أسفرت غارة عسكرية في غرب العراق هذا الأسبوع عن مقتل ما لا يقل عن 14 من مسلحي تنظيم داعش وإصابة سبعة جنود أميركيين، حسبما أفادت مصادر صحيفة "واشنطن بوست"، السبت. 

وذكرت المصادر أن جميع المصابين من الجنود الأميركيين في حالة مستقرة.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، التي تنسق النشاط العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، يوم الجمعة، أن العملية نُفذت فجر الخميس، وتهدف إلى "تعطيل وتقويض" قدرة داعش على التخطيط وتنفيذ الهجمات في العراق والمناطق المجاورة.

وقالت إن العملية استهدفت قادة داعش، لكن لم يتم الكشف عن أسمائهم.

وبينما أفادت المصادر الأميركية بمقتل 15 مسلحا من داعش، أظهرت التقارير العراقية أن العدد كان 14، وأوضحت أن هويات القتلى ستُعلن بعد تحليل الحمض النووي. 

ولم يتضح على الفور سبب هذا التباين في الأرقام، وفق ما نوهت إليه الصحيفة الأميركية.

ووفقاً للمصادر العراقية، بدأت العملية في الساعة الرابعة صباحاً شرق وادي الغدف.

وهاجمت القوات المشتركة الأميركية والعراقية أربعة "مخابئ مؤمّنة ومموهة"، وقامت بسلسلة من الضربات الجوية المفاجئة تلتها عملية إنزال جوي.

ووصفت المصادر العسكرية الأميركية للصحيفة العناصر بأنهم كانوا مستعدين للقتال ومدججين بالأسلحة، بما في ذلك القنابل وأحزمة الانتحاريين.

وأكدت المصادر العراقية لواشنطن بوست تدمير جميع المخابئ وأسلحة داعش ومصادرة الوثائق وأجهزة الكمبيوتر والهواتف.

وفي تفاصيل إضافية، ذكر اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن فريقا من مكافحة الإرهاب أوقف مركبة واعتقل شخصين كانا يحاولان الهروب بالوثائق.

ومن بين الجنود الأميركيين السبعة المصابين، تم إخلاء اثنين لتلقي رعاية طبية إضافية، بينما أصيب اثنان آخران بسبب سقوط، دون تفاصيل إضافية حول طبيعة إصابات الآخرين. 

وجميع المصابين في حالة مستقرة بحسب مصادر الصحيفة، بينما لم تُسجل أي إصابات بين المدنيين، وفق ما أفادت القيادة المركزية الأميركية، كما لم يتم التأكد من إصابات في الجانب العراقي.

وتسلط هذه العملية الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه القوات الأميركية في العراق وسوريا، حيث تواصل التصدي لبقايا تنظيم داعش.

وتأتي في وقت تشهد فيه القوات الأميركية زيادة ملحوظة في الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ من قبل جماعات معارضة.

وتعكس هذه المداهمة أيضا التوترات المتزايدة في المنطقة، خاصة بعد الهجمات المتكررة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران على القواعد الأميركية، وما تلاه من ردود عسكرية من قبل البنتاغون.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

خيارات الفصائل العراقية بين الانضمام للمؤسسة الأمنية والاحتفاظ بالسلاح

20 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تشهد الساحة العراقية حالة من الجدل المتصاعد عقب التصريحات عن مساعٍ لدمج الفصائل المسلحة في المؤسسة الأمنية أو دفعها لتسليم سلاحها.

و تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين في هذا الشأن، والتي أكد خلالها ضرورة إخضاع السلاح لسلطة الدولة، لاقت ردود فعل متباينة، وسط تصعيد في الخطاب السياسي للفصائل المتأثرة بهذه التحركات.

المواقف المتباينة للفصائل

من أبرز الردود كان النفي القاطع من كتائب “سيد الشهداء” وحركة “النجباء”، حيث صرح المتحدث باسم الأولى، كاظم الفرطوسي، بعدم وجود أي اتصالات رسمية بشأن نزع السلاح، معتبراً أن الموضوع لم يُطرح حتى الآن.

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة النجباء، حسين الموسوي، أن الحديث عن مثل هذه المبادرات غير واقعي نظراً للتحديات الأمنية والسياسية التي تواجه العراق.

شروط وتساؤلات

تحدث علي الفتلاوي، المقرب من الفصائل، عن ارتباط وجود السلاح بمواجهة “التهديدات الخارجية”، مشيراً إلى أن الانسحاب الأميركي وعدم تنفيذ الاتفاقية الأمنية يعقد المشهد. ولفت إلى استعداد الفصائل لمناقشة التخلي عن سلاحها إذا انتهت هذه التهديدات، منوهاً إلى أن الدعوات الحالية تأتي في إطار الضغوط الدولية الساعية لإضعاف نفوذ محور المقاومة.

ضغوط داخلية وخارجية

الخبير علاء النشوع رأى أن تصريحات وزير الخارجية تأتي نتيجة لضغوط دولية وإقليمية مكثفة، مشيراً إلى صعوبة مواجهة الفصائل بسبب قدراتها العسكرية المتقدمة وتأثيرها على الأجهزة الأمنية. وأوضح أن تعقيد الملف يرتبط بمخاوف من استهداف المصالح الإقليمية والدولية في العراق.

توازنات حساسة

يرى أستاذ العلوم السياسية علي غوان أن الضغوط الأميركية تهدف إلى إعادة هيكلة المشهد السياسي في العراق، لكن الحكومة تواجه تحديات بسبب تضارب المصالح الداخلية.

ومع استمرار هذه المعطيات، يبدو أن الحديث عن نزع السلاح في ظل الظروف الحالية يتجاوز كونه مطلباً محلياً ليصبح ساحة لصراعات إقليمية ودولية، ما يجعل تحقيقه مرتبطاً بتغيرات جوهرية في المشهد السياسي والأمني.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • القوات الأمنية تقتل 4 إرهابيين باشتباكات في صحراء الانبار
  • مقتل اربعة عناصر من داعش باشتباك معهم في صحراء الانبار
  • إصابة 4 جنود إسرائيليين في انفجار عبوة ناسفة بـ جنين
  • عملية طعن في تل أبيب.. 4 إصابات والمنفذ يحمل الجنسية الأميركية (فيديوهات)
  • قوات سوريا الديمقراطية ترفض تسليم إدارة السجون لحكام دمشق الجدد والسبب.. عناصر داعش
  • مكتب نتنياهو: عملية جنين خطوة إضافية لتحقيق أهداف الحرب
  • استشهاد عدد من عناصر الأمن العراقي في مواجهة داعش شمالي بغداد
  • القوات تتجنب فخي الطاقة والتراجع
  • خيارات الفصائل العراقية بين الانضمام للمؤسسة الأمنية والاحتفاظ بالسلاح
  • صراع النفوذ.. هل تتخلى الفصائل العراقية عن سلاحها؟