“معاريفُ الصهيونية” تعترفُ بالوضع الاقتصادي المزري للكيان “الإسرائيلي” جراء عمليات المقاومة وجبهات الإسناد
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تتواصلُ التصدُّعاتُ في الاقتصاد الصهيوني؛ ما أنتج حالة من السخط الداخلي ضد حكومة المجرم نتنياهو؛ وهو ما يجعل التأثيرات التي تحدثها ضربات المقاومة الفلسطينية وجبهات الداخل، مزدوجة، وتفاقم من المأزِقِ الصهيوني.
وبعد عدة تقارير نشرتها وسائل إعلام صهيونية بشأن السخط الداخلي جراء التراجعات الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد “الإسرائيلي”، نشرت صحيفة “معاريف” تقريراً لأحد الصحفيين أبدى فيه حجم الاستياء الكبير في صفوف كيان العدوّ الإسرائيلي إزاء التقهقر الاقتصادي الواسع الذي يطال معظم القطاعات الحيوية والاقتصادية “الإسرائيلية”، في حين تطال الانتقادات ما يسمى وزير المالية الصهيوني “بتسلئيل سموتريتش” والمجرم نتنياهو؛ لعدم اكتراثهما لما يحدث باقتصاد الكيان.
وأكّـدت الصحيفة العبرية أن الحرب على غزة وارتداداتها المباشرة من جبهات الإسناد اللبنانية والعراقية واليمنية، أَدَّت إلى خسائرَ اقتصادية كبيرة ومنهكة للعدو الإسرائيلي.
وجاء في التقرير الذي أعده الصحفي الصهيوني “نتان زهافي” نقلاً عن خبراءَ، أن ما يسمى وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريش “ليس لديه أدنى فكرة عن الاقتصاد، وسط عدم اكتراثه للوضع الاقتصادي المتأزم في (إسرائيل) بفعل تداعيات الحرب المُستمرّة منذ نحو 11 شهراً على مختلف الجبهات”.
وَأَضَـافَ زهافي أن “سموتريتش، ذا الماضي المشكوك فيه، مصاب بعمى الألوان ولا يلاحظ الأضواء الحمراء الوامضة التي تحذر من أن السفينة على وشك الاصطدام بصخور الشاطئ والغرق؛ فهو لا يرى المستثمرين يتركون السفينة الغارقة، ولا يستمع إلى مديري شركات التصنيف الائتماني الذين يخفضون تصنيف “إسرائيل” ويحذِّرون من خطورة الوضع وخفض التصنيف مرة أُخرى”، في إشارة إلى ما يشهده الكيان الصهيوني من هروب بالجملة للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال؛ جراء الهلع المخيم على كيان العدوّ والصفعات التي يتلقاها من اليمن والعراق ولبنان، وما يحدثه التهديد الإيراني من تأثيرات إضافية.
وتابع الصحفي الصهيوني في تقريره لصحيفة معاريف العبرية أنه “لا يفهم أن السياح لا يأتون إلى (إسرائيل)، وأن الفنادق وشركات السياحة تفتقر إلى الإيرادات، ولا يستمع إلى صرخاتهم عندما ينادون: أنقِذونا”، وهنا تأكيدٌ واعترافٌ بحجم الأضرار الاقتصادية الكبيرة التي يكابدُها كيانُ العدوّ الصهيوني، والتي تشكل عاملَ ضغط قويًّا قد تجبره على وقف العدوان والحصار على غزة.
وفي إشارة إلى حجم الأضرار التي أحدثتها وتحدثها عمليات المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، يضيف الصحفي الصهيوني أن “سموتريتش المتغطرس، الذي يتمتع بثقة زائدة بنفسه، يستخدم الأموال العامة وكأنها أموال خَاصَّة به، بحيث يوزع الفوائد والمنح على الأغنام من مراعيه ويغض الطرف عن المزارعين الذين احترقت حقولهم؛ بفعل نيران غزة وحزب الله، إذ أصبحت الحقول والبساتين أرضاً محروقة”.
تأثيرات عمليات المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد لم تتوقف عند التأثير الاقتصادي المالي، بل تجاوزت ذلك بإضرار العديد من القطاعات الحيوية الصهيونية؛ ما انعكس سلباً على الوضع المعيشي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، حَيثُ يؤكّـد التقرير أن “النظام الصحي كذلك يعاني من أزمة، وهناك نقص حاد في الأطباء والمعالجين النفسيين والميزانيات المخصصة لإعادة تأهيل المتأثرين بالحرب، وهناك حركة جدية للأطباء الذين ينتقلون للعيش والعمل في الخارج، وليس مِن أجلِ العودة”، في إشارة إلى أحد جوانب الهجرة العكسية والتي يقوم بها مختلف اليهود المستوطنون، والتي أكّـد الإعلام الإسرائيلي أن نصف مليون منهم لا ينوون العودة مجدّدًا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
غلاء المعيشة هو الآخر مأزق يعانيه الكيان الصهيوني بفعل ضربات المقاومة، حَيثُ يؤكّـد الصحفي الصهيوني “نتان زهافي” أن “غلاء المعيشة الذي يرتفع أكثر فأكثر، وأسعار الرحلات الجوية التي تعانق الغيوم، والتي هي في إسرائيل الأعلى في العالم”، هي معاناة تحتم على المجرم نتنياهو سرعة وقف العدوان والحصار على غزة.
وأشَارَ التقرير إلى حجم الهروب الاقتصادي، واتساع دائرة الهجرة العكسية لأهم القطاعات الاقتصادية، وليس فقط السكان المستوطنين، حَيثُ يؤكّـد أن “التقارير الواردة من أقسام الاقتصاد عن تقنيي الهايتك الذين يغادرون إلى الخارج مخيفة جِـدًّا؛ بسَببِ القائمة الطويلة”، في تأكيد على أن عجلة الهروب تتسارع وتأخذ معها مفاصل مهمة يعتمد عليها الكيان الصهيوني، ولم تقتصر فقط على السكان.
وفي ختام التقرير تقول صحيفة “معاريف” العبري إنه “وعلى الرغم من هذه الوقائع القاتمة، يبدو سموتريش واثقاً من أن “إسرائيل” هي جنة اقتصادية عندما يتحدث في مناسبات مختلفة أَو يُجري مقابلات في وسائل الإعلام، يعتقد أنه يسيطر على الوضع، وعندما يحاول كبار أعضاء وزارته تحذيرَه وانتقادَه، يقترحُ عليهم الاستقالة”.
ويأتي هذا التقرير على وقع الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه الكيان الصهيوني، والمتمثل في تراجع عملة العدوّ وهبوط مؤشر أسهمه في البورصة، وشلل في الصادرات واختلالات كبيرة في الواردات وتوقف معظم القطاعات الحيوية؛ نظراً للتهديدات التي تطال الكيان، وإغلاق عشرات الآلاف من الشركات، وهروب الاستثمارات، بالإضافة إلى تراجع التصنيف الإنمائي للعدو واهتزاز الثقة الدولية في اقتصاد العدوّ، وهي معاناة أفرزتها ضربات المقاومة الفلسطينية والعمليات النوعية للمقاومة اللبنانية والقوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الصحفی الصهیونی الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
ايران تفرح مع غزة وتؤكد أن ما جرى اليوم هو أكبر هزيمة للكيان الصهيوني
متابعات
برزت الجمهورية الاسلامية الإيرانية كأحد أعمدة الدعم الصلب للقضية الفلسطينية، منذ اللحظة الأولى لطوفان الأقصى وحتى النصر الذي أجبرت فيه غزة العدو على وقف العدوان بصمودها ومقاومتها.
تحركات شعبية هادرة ومستمرة، ودعم عسكري جاد وحاسم، وجهود دبلوماسية متواصلة، رسمت صورة مشرفة للتضامن الحقيقي، حيث علت في مختلف المدن الإيرانية وشوارعها الهتافات المساندة لغزة في مظاهرات شعبية جسدت وحدة الموقف مع الفلسطينيين طوال أكثر من عام.
لم يتوقف الأمر عند الشعارات، بل امتد إلى تبرعات سخية بالأموال والذهب، حيث تدافعت الأسر الإيرانية، نساءً ورجالاً وأطفالاً، للمساهمة في دعم صمود غزة في مشهد إنساني عميق المعاني. ويؤكد المواطنون الإيرانيون أنهم مستعدون للاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني حتى يتحرر، وأنهم لا يمكنهم أن يروا مظلومًا ولا يساعدونه.
ولم تقتصر جهود إيران على الدعم العسكري النوعي الذي ظهر جليًا في عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية، اللتين عززتا موقف المقاومة بوضع حد لطموحات العدو. كما قدمت إيران قادة شهداء في سبيل نصرة غزة، لتجسد التزامها الراسخ بالمقاومة قوةً ودماً، في رسالة واضحة أن دعم فلسطين يتجاوز الشعارات إلى الأفعال الراسخة.
وعلى الساحة الدولية، قاد الشهيدان السيد إبراهيم رئيسي والوزير عبد اللهيان، ومن بعدهما الرئيس مسعود بزشكيان وفريقه، حملة دبلوماسية فعالة، شملت جولات مكثفة وزيارات إقليمية ودولية، حملت صوت غزة للعالم وطالبت بوقف العدوان في المحافل الدولية.
ولم يقتصر الدعم الرسمي والشعبي الإيراني لغزة على تعزيز المقاومة ودعمها منذ انطلاق طوفان الأقصى فقط، بل هو نهج ينسجم مع مبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية منذ أكثر من أربعة عقود.
العميد قاآني: وقف إطلاق النار في غزة هو أكبر هزيمة للكيان الصهيوني وذروة الإذلال له
وفي السياق، أكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، أنه بعد 15 شهرًا من الجرائم اللامحدودة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبي فلسطين ولبنان، اضطر اليوم إلى قبول وقف إطلاق النار في ذروة الإذلال”.
وفي إشارة إلى وقف إطلاق النار في غزة، قال العميد قاآني: “لقد اضطر مجرمو الكيان الصهيوني المتعطشون للدماء وقتلة الأطفال، بعد 15 شهرًا من الجرائم اللامحدودة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، إلى قبول وقف إطلاق النار، وهذا هو ذروة إذلالهم”.
وأكد قائد فيلق القدس أن “هذا الاتفاق فرض على الكيان الصهيوني، وهذه المفاوضات التي جرت في الأشهر القليلة الماضية هي نتائج نفس المفاوضات السابقة التي رفضتها إسرائيل، وقد أُدرجت كافة البنود التي طالب بها الإخوة الفلسطينيون في اتفاق وقف إطلاق النار الجديد”.
موقف قائد فيلق القدس جاء خلال حفل تكريم الكوادر الطبية التي عالجت الجرحى اللبنانيين في حادث انفجار أجهزة البيجر.
العميد نقدي: يجب أن نطهر المنطقة من عار “إسرائيل”
ومن جانبه، أكد معاون التنسيق في حرس الثورة، العميد نقدي، أن “الكيان الصهيوني قد فشل في جميع المجالات ولم يعد قادرًا على المقاومة، والدليل على ذلك هو الهدنة التي فُرضت، والتي تم فيها قبول جميع الخطوط الحمراء في غزة البطلة”.
وأضاف أن “شهداء المقاومة وجهوا الضربات الرئيسية لجسد الكيان الصهيوني وهزموه، ولم يتبقَّ سوى خطوة واحدة نحو القدس، ونحن، الباسيجيين، مستعدون لاتخاذ هذه الخطوة”.
وتابع قائلًا: “بأمر من قائد الثورة، سنعود مرة أخرى إلى الميدان وسنطهر المنطقة من عار إسرائيل”.
المصدر: موقع المنار