"ملك الموت".. عائلات الرهائن تهاجم نتنياهو
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
اتهم العديد من أفراد عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس يوم السبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالحكم عمدا على أبناءهم بالموت، بعد أن أفادت تقارير بأن رئيس الوزراء يعطي الأولوية للاحتفاظ بالقوات في ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر على إعادة الرهائن الإسرائيليين.
وفي بيان خارج مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، قال الأقارب: "نتنياهو وشركاؤه في الحكومة قرروا إفشال صفقة [وقف إطلاق النار من أجل الرهائن] بسبب مناورة فيلادلفيا، وبهذا يكونون قد حكموا على الرهائن بالموت بوعي".
وقالت عيناف زنغاوكر، والدة الرهينة لدى حماس ماتان زنغاوكر، إن أفعال نتنياهو "جريمة ضد الشعب، وضد دولة إسرائيل وضد الصهيونية. نتنياهو ليس سيد الأمن، إنه سيد الموت. إنه يقوض الصفقة بدم بارد".
وجاءت التصريحات بعد أن أفادت تقارير بأن نتنياهو قال للوزراء إنه يعتبر الحفاظ على وجود إسرائيلي في الممر أولى من إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إنه عثر على عدد من الجثث في قطاع غزة، فيما ذكرت صحيفة هآرتس إن الجثث تعود إلى رهائن.
وصوت مجلس الأمن الإسرائيلي يوم الخميس لدعم موقف نتنياهو لصالح الحفاظ على وجود عسكري إسرائيلي على طول الحدود كجزء من أي صفقة محتملة، حيث كان وزير الدفاع يوآف غالانت الوحيد المعارض.
وأدان رئيس سابق للاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلين، هذا التصويت يوم السبت، قائلاً لقناة "12" الإخبارية إن القرار يعترف بعدم التزام الحكومة "بالواجب الأخلاقي" لإعادة النساء والأطفال وكبار السن "الذين اختطفوا من منازلهم" في السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى الجنود الأسرى.
وأضاف يدلين: "لقد تم التخلي عن الرهائن"، واصفاً موقف الحكومة بأنه "غير مقبول". ودعا جميع الإسرائيليين إلى "الخروج والتظاهر" يوم السبت ضد ما وصفه بـ "الوضع الفاضح".
وقد أقيمت مظاهرات حاشدة مساء السبت مطالبة الحكومة بالتوصل إلى صفقة. كما أعربت المظاهرات عن شعور عام معاد للحكومة، مع التركيز بشكل خاص هذا الأسبوع على جهود وزير العدل ياريف ليفين المتجددة لدفع أجندته القضائية المثيرة للجدل التي أثارت احتجاجات جماهيرية العام الماضي قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
وتطالب إسرائيل بالاحتفاظ بخمس نقاط مراقبة على طول ممر فيلادلفيا، على بعد 300-400 متر داخل رفح الجنوبية في غزة، وفقًا للمسؤولين، واصفين هذا المطلب بأنه "إغلاق كامل لباب المفاوضات".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تل أبيب فيلادلفيا إسرائيل الرهائن نتنياهو ملك الموت الرهائن إسرائيل تل أبيب فيلادلفيا إسرائيل الرهائن أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تهاجم تَنْدَلتي بالمسيرات وعشرات القتلى بقصف سوق بأم درمان
قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع هاجمت بعدد من المسيرات الانتحارية فجر اليوم الأحد مدينة تَنْدَلتي غربي ولاية النيل الأبيض، بعد ساعات من زيارة قام بها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان للمدينة.
وقالت المصادر إن الدفاعات الجوية للجيش السوداني في المدينة تصدت للمسيرات، في عدد من المواقع بسماء المدينة.
ويأتي استهداف قوات الدعم السريع للمدينة بالمسيرات، بعد ساعات من زيارة قام بها البرهان للمدينة، وشملت زيارة البرهان، أيضا، مدينة أُم رُوابة المجاورة، التي أعلن الجيش سيطرته عليها من الدعم السريع أول أمس.
يأتي هجوم الدعم السريع إذ يواصل الجيش السوداني تقدمه على عدة محاور بعد أسابيع على استعادة السيطرة على ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة.
وقال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش تمكن من التقدم غرب الحصاحيصا (ثانية كبرى مدن ولاية الجزيرة) بعد استسلام دفاعات الدعم السريع في منطقة وادي شعير القريبة من الحصاحيصا.
كما قال المصدر إن طائرات الجيش السوداني الحربية هاجمت -فجر أمس السبت- مواقع لقوات الدعم السريع في مدينتي رفاعة وأربجي بولاية الجزيرة، الواقعتين على بعد نحو 20 كيلومترا شمال مدينة ود مدني.
إعلانوصحب الغارات الجوية تقدم للجيش السوداني والقوات المساندة له بهدف السيطرة والتقدم شمالا في مناطق شرقي ولاية الجزيرة التي تشهد منذ الجمعة معارك عنيفة.
قصف سوقوقتل أمس السبت 61 شخصا جراء قصف لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، وفق مصدر طبي ونشطاء سودانيين، في حين نفت قوات الدعم السريع شن الهجوم.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان إن القصف المدفعي "المتعمد" من قبل الدعم السريع على سوق صابرين خلّف أيضا أكثر من 65 جريحا.
وأشار البيان إلى أن سوق صابرين هو أحد أسواق منطقة كرري المكتظ بالمدنيين وعدد من الحارات بالمدينة، معتبرا أن ما حدث يعدّ انتهاكا واضحا لكل القوانين الدولية التي تحرّم استهداف الأعيان المدنية.
وندد البيان بالمجزرة التي نفذتها قوات الدعم السريع بمدينة أم درمان والتي "لم تراعِ فيها أبسط أعراف الحرب ولا القوانين الإنسانية الدولية، في تعمّد واضح لإحداث خسائر بشرية وسط المواطنين".
من جانبها، قالت وزارة الصحة السودانية إن 54 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 158 آخرون أمس السبت في هجوم شنته قوات الدعم السريع شبه العسكرية على سوق صابرين في مدينة أم درمان.
مستشفى النووقال أحد الناجين في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "القذائف سقطت في وسط سوق الخضار بصابرين ما يفسّر العدد الكبير من الضحايا والمصابين". وقال أحد المتطوعين في مستشفى النو "نحتاج إلى أكفان ومتبرعين بالدم ونقالات لنقل الجرحى".
وكان الأمين العام لمنظمة "أطباء بلا حدود" كريس لوكيير، موجودا في مستشفى النو السبت، وتحدث عن "مشرحة مليئة بالجثث". وقال في بيان "أرى حياة الرجال والنساء والأطفال تُمزق، والجرحى يرقدون في كل مساحة من غرفة الطوارئ بينما يبذل الأطباء ما في وسعهم".
ويعد المستشفى أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تعمل في المنطقة، وسبق أن تعرّض مرارا لهجمات.
إعلانويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023، نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، لا سيما استهداف المدنيين، وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، في حين أن الملايين على حافة المجاعة.