الدعم الرسمي العاجل: 50 مليون ريال من لجنة الطوارئ الحكومية و105ملايين من أمانة العاصمة و30مليوناً من وحدة التدخلات المركزية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أبناء صنعاء القديمة يطلقون مبادرات مجتمعية لإصلاح وترميم المنازل المتضررة من الأمطار
الثورة / محمد الروحاني
مع الخطر الكبير المحدق بمدينة صنعاء التاريخية، يبرز دور المجتمع كجهة فاعلة وأساسية في الحفاظ على هذه المدينة التاريخية من خلال المبادرات المجتمعية التي أطلقها أبناء صنعاء القديمة من أجل ترميم وإصلاح المنازل المتضررة جراء السيول والأمطار ودفع الضرر عن مدينتهم التاريخية، حيث تحتل هذه المبادرات الجزء الأكبر من الخطة المجتمعية الحكومية الطارئة التي دشُنت نهاية الأسبوع المنصرم لمواجهة أضرار الأمطار الغزيرة والسيول في مدينة صنعاء القديمة .
مدير الأحياء بمدينة صنعاء التاريخية يحيى الشقاقي، أكد انه سيتم من خلال المبادرات المجتمعية التي ستنفذ بتعاون من الجانب الحكومي والقطاع الخاص تنفيذ عدد من الأعمال في مقدمتها تنظيف وإصلاح السطوح وصفصفتها لعدد من المنازل وإصلاح سقوف وجدران المنازل التي تضررت إلى جانب إصلاح البيوت المهجورة .. مشيراً إلى أن عدداً من البنَّائين والعاملين من أبناء صنعاء القديمة سيشاركون في تنفيذ هذه الأعمال.
استشعار للمسؤولية
الناشط الاجتماعي عبدالعظيم عزالدين، أكد أن إطلاق هذه المبادرات يأتي استشعاراً من أبناء صنعاء القديمة لمسؤولياتهم أمام ما تتعرض له مدينتهم التاريخية من أضرار جراء الأمطار الغزيرة، كونهم المعنيين في الدرجة الاولى بالحفاظ على مدينتهم .
ويضيف أن إطلاق هذه المبادرات ليس غريباً على أبناء صنعاء القديمة، فالتكاتف والتعاون سمة بارزة للمجتمع الصنعاني على مر العصور وكان له دوره الكبير في الحفاظ على هذه المدينة التاريخية على مر العصور وكان نتيجة هذا التعاون والتكاتف صمود مدينة صنعاء القديمة أمام الكوارث وبقاؤها شاهدة على عظمة التاريخ اليمني .
وائل مهدي البار- مدير منطقة صنعاء في مؤسسة بنيان التنموية، يؤكد أن المبادرات المجتمعية تحتل الركيزة الأساسية في الخطة المجتمعية الحكومية لإصلاح وترميم المنازل التي تضررت نتيجة الأمطار الغزيرة والتي شملت حوالي مائة وثلاثة وثمانين بيتاً، وهذه المبادرات قدمها المجتمع كإسعاف أولي وطارئ لحماية البيوت المهددة بالخطر .
البيوت المهجورة
ووفق مدير الأحياء في صنعاء القديمة يحيى الشقاقي، فان هجران المنازل وتركها خالية يلعب دوراً كبيراً في تعرض هذه المنازل لللأضرار أولاً وتعرض المنازل المجاورة للأضرار ثانياً، حيث ركزت الخطة المجتمعية على إصلاح هذه المنازل وتوعية ملاكها بأهمية استغلالها والحفاظ عليها .
والى جانب المجتمع يقف القطاع الخاص عبر تقديم الدعم للمبادرات المجتمعية داخل صنعاء القديمة من أجل إنجاح المبادرات وتقف الحكومة كمكمل للمجتمع وبما يحقق نجاح خطة الطوارئ في صنعاء القديمة، حيث يؤكد نائب رئيس الغرفة الصناعية التجارية بأمانة العاصمة- ممثل القطاع الخاص محمد صلاح، أهمية إدراك حجم المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع، بما في ذلك دور أبناء مدينة صنعاء القديمة، والمبادرات المجتمعية في الحفاظ على المدينة ورونقها وجمالها .. مشيرا إلى أهمية التعاون المجتمعي في مثل هذه الظروف، والاستفادة من تجارب الأجداد الذين تمكنوا من بناء السدود والمدرجات والقلاع والقرى والمدن وغيرها من الشواهد التاريخية والحضارية التي يفاخر بها الشعب اليمني اليوم.. داعيا رجال المال والأعمال إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح برنامج الخطة الطارئة لمدينة صنعاء التاريخية .
وكان أمين العاصمة قدأعلن عن تقديم 100 مليون ريال إلى جانب خمسة ملايين ريال كنفقات تشغيلية، فيما خصصت لجنة الطوارئ الحكومية 50 مليون ريال، و30 مليون ريال من وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية، بالإضافة ما سيقدمه القطاع الخاص من دعم لتنفيذ الخطة .
مدينة ضاربة في جذور التاريخ
وتعتبر صنعاء القديمة مدينة ضاربة في جذور التاريخ، حيث أنها تعود إلى عهد سام ابن نبي الله نوح، -عليه السلام- وسُمِّيت “مدينة سام”، وعُرفت باسم مدينة آزال نسبة إلى آزال بن يقطين بن العبيد بن عامر بن شالح حفيد سام بن نوح. وبحسب منظمة اليونيسكو، التي صنّفتها ضمن أهم 25 مَعْلَماً سياحياً عام 1986م، فإن المدينة بُنيت في وادٍ جبلي يرتفع إلى 2200 متر، وأصبحت آهِلة بالسكان منذ أكثر من 2500 عام، وتحوّلت في القرنين السابع والثامن إلى مركز مهم لنشر الإسلام.
وشُيّدت منازل صنعاء القديمة قبل قرون طويلة، وتُعَدّ المنازل جزءاً أصيلاً من التراثين اليمني والعالمي.
وستظل صنعاء القديمة هي المعجزة البشرية، والشاهدة على حضارة اليمن، وبطاقة تعريفية للثقافة اليمنية، ومثالاً حيّاً على تمسُّك اليمنيين بما تركته أجيال من الأجداد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المبادرات المجتمعیة أبناء صنعاء القدیمة هذه المبادرات مدینة صنعاء ملیون ریال
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الوزراء يُدّشن مبادرة النظافة والتوعية المجتمعية الشاملة بأمانة العاصمة
يمانيون/ صنعاء
دشن رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم، مبادرة النظافة والتوعية المجتمعية الواسعة بمديريات أمانة العاصمة تحت شعار “أهلا رمضان، والنظافة التزام إيماني وسلوك حضاري” تنفيذاً لمخرجات اللقاء التشاوري الموسع لتحفيز المبادرات ودعم منظومة النظافة بالأمانة والمحافظات.واطلع رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح وأمين العاصمة الدكتور حمود عُباد، على أعمال المبادرة التي انطلقت من باب اليمن بمدينة صنعاء القديمة، وسير التوعية البيئية لأصحاب المحال التجارية وطلاب مدارس ومواطنين بضرورة تضافر الجهود لرفع مستوى النظافة في الشوارع والأحياء ورفع التشوهات والعشوائيات والاهتمام والعناية بالجزر الوسطية والتشجير.
وحث رئيس مجلس الوزراء لدى زيارته مدرسة الكويت بمديرية الصافية طلاب المدرسة وأقرانهم في المدارس إلى التحلي بسلوك النظافة في مدارسهم ومنازلهم وأحيائهم والمساهمة الفاعلة في حملة النظافة وإنجاحها وسلمهم الإرشادات بالتعامل السليم مع مختلف المخلفات والالتزام برميها في أماكنها المخصصة لما فيه ضمان نظافة العاصمة ومختلف المدن اليمنية.
وتفقد الرهوي، سير تنفيذ الحملة ومستوى التفاعل الرسمي والشعبي في عدد من أحياء وشوارع أمانة العاصمة.
وعبر خلال لقائه بالمبادرين من أصحاب المحال عن الشكر والامتنان لتفاعلهم المسؤول والواعي وإسهامهم في نظافة الشارع العام.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء في تصريح إعلامي عقب التدشين أنه سيتم في إطار الحملة توزيع إرشادات على كافة المحلات التي تُرشد الجميع للآلية السليمة بكيفية التعامل مع المخلفات وعدم رميها في الشارع.
وأشار إلى أن هذه الحملة التشاركية بين الجهات الرسمية والمجتمع ستتواصل بشكل دائم، معبرًا عن الشكر لأمين العاصمة ووكلاء الامانة والمسؤولين والعاملين في مجال النظافة على النشاط الجيد الذي من شأنه أن يجعل من عاصمة الجمهورية اليمنية نظيفة ولائقة بالشعب اليمني وحضارته العريقة وهويته الإيمانية.
ولفت الرهوي إلى أنه وبهمة قيادة الأمانة ستتحسن العاصمة صنعاء أكثر فأكثر في الجانب البيئي والنظافة بصورة عامة، داعيًا المواطنين والمجتمع إلى عدم رمي المخلفات أو بقايا الأكل في الشوارع وأن يسهم كل فرد في نظافة العاصمة التي تعد بيته الكبير ينبغي أن يعمل الجميع بكل جد من أجل نظافتها والافتخار بها.
وأعرب عن الأمل في أن يتفاعل الجميع مع الإرشادات العامة التي يتم توزيعها ويُبادر المجتمع إلى هذا العمل الإيجابي الذي يخدمه بدرجة أساسية ويسعى لحماية صحته وسلامته.
بدوره قدّم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة مفتاح، الشكر للعاملين بقطاع النظافة على جهودهم المبذولة في تحسين خدمات النظافة على مستوى الأمانة والمحافظات.
وأكد أهمية دور المواطنين بكافة شرائحهم في التعاون ومساندة جهود عمال النظافة، لتحسين أعمال النظافة، والحفاظ على نظافة المدن من خلال جمع المخلفات والأتربة المكدسة حول المنازل والأحياء والشوارع ورفعها قبل أن تتحول إلى أماكن تجمع الحشرات التي تتسبب في نشر الأوبئة والأمراض.
وأكد العلامة مفتاح، أن النظافة والصحة العامة مسؤولية الجميع، والبلد الذي يمتلئ بالمخلفات سيُصبح بؤرة وباء، داعياً المستهترين بالنظافة إلى عدم رمي المخلفات في غير أماكنها المخصصة والتنبيه بالفرز المناسب للمخلفات، الغذائية، والعضوية، والبلاستيكية، والزجاجية والمعدنية، مشيرًا إلى أنه سيتم فرز النفايات الطبية ذات الخطورة العالية في مكان مخصص لها.
ووجه أصحاب المرافق والمنشآت الطبية بالتهيئة والبدء بفرز المخلفات والنفايات الطبية والتخلص منها بالطرق المعتادة وفقاً للقانون .. مؤكداً السعي لزيادة الحاويات المخصصة للنفايات الطبية، وحث المرافق الطبية على الاضطلاع بمسؤوليتها الأخلاقية والدينية للتخلص من النفايات الطبية بطرق سليمة وآمنة.
وشدد النائب الأول لرئيس الوزراء على تفعيل القوانين المتعلقة بالنظافة، للإسهام في الحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري للعاصمة صنعاء والمحافظات وتحسين أداء مقالب المخلفات واتخاذ إجراءات معينة لتحسين عملية النظافة حتى تصبح سلوكًا يوميًا للجميع.
وقال “لا يليق بالإنسان رمي المخلفات الشخصية في الشوارع العامة والأسواق فهذه مناظر تسيء لسمعة ومكانة الإنسان اليمني”.
فيما أشار أمين العاصمة إلى أهمية المبادرة المجتمعية للنظافة، بما يترجم موجهات قائد الثورة في الحفاظ على النظافة، وتنفيذ مخرجات اللقاءات الموسعة لتحفيز المبادرات المجتمعية للمشاركة في حملات النظافة، وتفعيل دور عقال الحارات وفرسان التنمية واللجان المجتمعية بمتابعة أعمال النظافة وعدم إخراجها في الأوقات غير المحددة.
وأكد أن النظافة مسؤولية مجتمعية ينبغي الاهتمام بتحسين المظهر العام وتفعيل ضبط المخالفات البيئة، وترسيخ سلوكيات الحفاظ على النظافة والارتقاء بها عبر برامج توعوية وتفعيل الرقابة المجتمعية.
وقال عُباد “مدينة صنعاء عاصمتنا وبيتنا وصورة لقيمنا وأخلاقنا ينبغي أن نحافظ عليها” .. مشدداً على الامتناع عن وضع المخلفات في الأرصفة والجزر الوسطية في الشوارع الرئيسية، كونها من أكثر المخالفات التي تشوه المظهر الجمالي والبيئي للعاصمة صنعاء.
من جهته أشار وكيل أول الأمانة خالد المداني، إلى أهمية تفعيل دور المكاتب والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، بتنفيذ مبادرات نظافة مجتمعية واسعة لرفع مستوى النظافة وحماية البيئة وإشراك وتعزيز دور المجتمع المحلي والفئات الفاعلة في الحفاظ عليها والحد من تفاقم المشكلات البيئة.
فيما أوضح مديرا صندوق ومشروع النظافة محمد شرف الدين وإبراهيم الصرابي، أن مبادرة النظافة المجتمعية التي يشارك فيها عمال ومعدات النظافة والمكاتب والجهات المعنية وحشد من المبادرات والمكونات المجتمعية، تسعى لتشكيل أطر رقابية مجتمعية تشارك بفاعلية في تثبيت الأوضاع البيئية والخدمية النموذجية، وتعاون الجميع في تحقيق نظافة مستدامة وترسيخ الوعي والسلوك البيئي بالأمانة.
إلى ذلك دشنت بمديريات الأمانة، مبادرات النظافة والتوعية المجتمعية في الشوارع والأحياء بحسب خطة العمل، بمشاركة رؤساء لجان الشؤون الاجتماعية والتخطيط والتنمية والخدمات بمحلي أمانة العاصمة ووكلاء الأمانة وقيادات محلية وتنفيذية وفرق التوعية البيئية وحشد من المبادرات واللجان المجتمعية وفرسان التنمية والتعبئة وعقال الحارات وشخصيات اجتماعية ومواطنين.