أوضحت العديد من الثقافيات من مختلف المحافظات الحرة أن احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة المتجسدة بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله الصلاة والسلام، تجديد للولاء لله ولرسوله ومحطة إيمانية لتجديد الاخوة العربية الإسلامية ونصرة المستضعفين من أبناء الشعب الفلسطيني ومجابهة قوى الشر والاستكبار والطغيان.

.

استطلاع/ أسماء البزاز

البداية مع ألطاف الحميري ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة إب التي قالت: ان الاحتفال بميلاد خير خلق الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، له أهميته الكبرى في تعزيز الولاء لله ولرسوله الكريم فهو من أبلغ مظاهر شكر الله على نعمته والاعتراف بمنته العظيمة علينا، كما أنه يأتي ضمن مسار التعبئة المعنوية ضد أعداء الله بإحيائنا لجهاد رسول الله وثبات رسول الله في مواجهة أعداء الله. خاصة في ظل ما تشهده الساحة الإسلامية من تكالب أعدائها عليها، وتفرقها عن بعضها البعض! وكلنا رأينا التخاذل العربي إزاء المجازر التي تُرتكب بحق المدنيين العُزّل في قطاع غزة والضفة الغربية وجميع مناطق فلسطين المحتلة.
وتابعت الحميري: نشهد تخاذلاً مخزياً من أغلب الأنظمة العميلة التي تتشدق بالإسلام زيفاً وتخفي وراءه نجمة داوود، لتأتي أهمية إحيائنا لميلاد رسول الله في هذا العام على وجه الخصوص أهمية بالغة تنبع من حاجتنا إليه في موقع القدوة والأسوة نقتدي به نتأسى به ونهتدي بسيرته العطرة، التي نستلهم منها الدروس والعبر في الصبر والثبات والمواجهة والاستعداد العالي للبذل والتضحية من أجل المبادئ والقيم ولكي تبقى كلمة الله هي العُليا وفي سبيل المستضعفين من عباده.
وقالت: رسول الله كان أعظم قائد عرفه التأريخ شجاعةً وحنكة وإقداماً وبسالة، هو من دحر فلول الشرك مجتمعين وطرد اليهود الملاعين من المدينة أذلة وهم صاغرون. فبقدر اهتمامنا بإحياء ميلاده الشريف في نفوسنا وعياً عميقاً وثقافة راسخة وقناعة متجذرة أن نكون كما كان محمد صلوات الله عليه وآله أشداء على الكفار رحماء بينهم سيكون النصر المؤزر والفتح المبين والتأييد الإلهي من الله بالشكل الذي لا نستطيع تصوره، وما يتحقق اليوم على يد شعبنا العظيم من إنجازات عظيمة وانتصاراتِ ساحقة حطمت أنف أمريكا وفخر صناعاتها في وحل الهزيمة إلا ثمرة من ثمار إحيائنا لمولد الرسول صلى الله عليه وعلى آله جهاداً وثباتاً وتنكيلاً بأعداءِ الله، فارتباط شعبنا برسول الله أبعد من حفل يُقام أو زينة خضراء تُعلق على أطراف المنازل.
محطة لنصرة المظلومين
من جهتها تقول فاطمة الجرب المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة حجة : في هذه المرحلة الحساسة والحرجة والعاصفة بالأمة وفي ظل ما يعانيه الواقع العربي وعلى رأسه فلسطين من عدوان وظلم وفي ظل الموقف اليمني العربي الأصيل في مساندة إخوانهم المستضعفين في غزة وفلسطين، ومع حلول ذكرى ولادة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم من المهم جداً الاحتفاء والاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، لما لهذه الذكرى من أهمية في تعزيز الارتباط بالله وبرسوله صلوات الله عليه وآله وسلم، فالأمة في هذه المرحلة بحاجة إلى العودة الصادقة إلى القرآن الكريم لتتعرف على رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله وسلم المعرفة الحقيقية والصحيحة ولتتعرف على رسالته التي أتى بها من عند الله لتستطيع التغلب على أعدائها.
وتابعت الجرب : ما أحوج الأمة في مرحلة كهذه لإحياء شخصية رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم في وجدانها ومشاعرها حتى يكون الرسول حاضراً في واقعها بهديه ونوره وأخلاقه وروحيته العالية حضوراً في القلوب والنفوس وفي ميدان العمل وليكن رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم حاضراً في أوساطها كقائد وقدوة وأسوة تتأثر به في سلوكياتها وأعمالها ومواقفها وقراراتها تتأثر به وتهتدي به وبالهدى الذي جاء به من عند الله سبحانه وتعالى في واقع حياتها لتكون أمة عزيزة كريمة تعي مسؤوليتها أمة تدرك خطورة سعي أعداءها لفصلها وإبعادها عن منابع عزتها ومجدها.
مضيفة: الأعداء يسعون بكل جهدهم ليحولوا انتمائنا إلى الإسلام ونبي الإسلام وإلى القرآن الكريم شكلا لا مضمونا له ولا حقيقة له، وأن يكونوا هم من يتحكمون بالأمة في مختلف مجالات حياتها، فبحقدهم وعدوانهم وإفسادهم وإجرامهم يؤثرون في واقع الأمة ليس فيما يصلحها وإنما فيما يضرها وفيما يزيدها فرقة وشتاتا، وذلة وهواناً وجهلاً وانحطاطا وتخلفا ودناءة وضعفاً وعجزا وشقاء وعناء، فهم أعداء لا يهمهم مصلحة الأمة هم يحسدونها ويعظون أناملهم من الغيظ كما ذكرهم الله في القرآن الكريم .
فرحة غامرة
إيلاف الحمزي ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة عمران تستهل حديثها بقول الله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾.
وتابعت: بِلسانٍ عربيٍ فصيح، يأمُرُ الله تعالى العِباد بإقامةِ هذه الفرحة، كقوله: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾.فإقامةُ هذه الذكرى هي عبادة، فهي بذاتها زكاة هنية، وصلاة مرفوعة، وحِجّ مبرور، وصوم مقبول، ففي الآيةِ الكريمة جاءت بصيغةِ الأمْرِ كما قد جاء هذا الأمرّ في كُلِّ الفرائض.
وتابعت الحمزي: لا يخفى عليّنا ما تُعانيه الأُمّةُ العربية والإسلامية، وما تُعانية مؤخرًا من استهداف؛ وظلم وذلّ وخزيّ وعار، وفي المقابل ما ينالهُ المؤمنون المجاهدون المضحون المستبسلون المقتدون بصاحبِّ السموِّ والرِفْعَة، النبيّ الأكرم محمد صلوات الله عليه وعلى آله- فالفرق شاسع وبيّن كوضوحِ رمضاءِ الغدير، يوم البلاغِ الأكبر، تختلفُ الأَحْوال وتزدانُ الأحْوال، موضحة ان احتفاءنا بمولدِ النور هوَ بذاتهِ الإسلام، هوَ بذاتهِ الدين.
وأضافت: إن ذكرى المولد النبوي الشريف ليست مُجرد ذِكرى تُردَدُ باخضرارِ الشوراع والمنازل والأحياء فقط، فهيَّ تُسَوِّدُ أرواح وأفئدةَ المنافقين والجبابرة، فهذهِ الذكرى لها عِدّة ألوان فلونُها الأحمرُ جليًّا في (تل أبيب)، ومُحرَقَةٌ هيَ إسرائيل على يدِ حفيدِ مُحمّد، وشعبِهِ الأَنْصار.
عظمة المناسبة وعظمة اليمنيين
من ناحيتها تقول أمة الله عباس المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة المحويت: بكل لهفة ومحبة وشوق نستقبل في هذه الايام ذكرى عظيمة وعزيزة على قلوب اليمنيين ذكرى مجيدة ذكرى المولد النبوي الشريف والذي تكتسب أهميتها وعظمتها من صاحبها النبي الأكرم والرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وتابعت: الله أمرنا بقوله” قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ “ولذا ان احتفالنا بهذه المناسبة من باب تقدير وتعظيم النعمة التي أكرمنا الله بها قال تعالى” لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ”.
وأضافت: إن احتفالنا بهذه المناسبة من باب تقدير وتعظيم النعمة التي أكرمنا الله بها قال تعالى” لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا من قبل لفي ضلال مبين ” ورغم الظروف والتحديات التي تواجهنا. إلا أننا شعب الإيمان والحكمة سنحتفي بهذه المناسبة لنقدم رسالة للعالم أجمع أننا مازلنا مرتبطين بالنبي محمد وقرآن النبي محمد وبجهاد النبي محمد وبثبات النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: استشارة النبي لأصحابه في بدر درس في القيادة الرشيدة

أكَّد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الحديث عن غزوة بدر الكبرى يحمل في طياته العديد من الدروس والعبر التي ينبغي الوقوف عندها والتأمل فيها، نظرًا لما تحمله من معاني التخطيط الجيد، والشورى، والإيمان الراسخ، والتي كان لها دور أساسي في تحقيق النصر للمسلمين.

مفتي الجمهورية: القول بأن الشريعة الإسلامية غير مطبقة مغالطة كبرىمفتي الجمهورية: كل ما في حياة الإنسان أمانة يُسأل عنها يوم القيامة

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي"، الذي يذاع على فضائية "صدى البلد"، حيث أوضح المفتي أن غزوة بدر لم تكن مجرد مواجهة عابرة، بل كانت مدرسة متكاملة في التخطيط والإعداد، حيث ظهر فيها بوضوح كيف أن الإسلام يدعو إلى إحسان النظر في الأمور، ووضع الخطط المحكمة لتحقيق الأهداف. 

أكد أن النبي صلى الله عليه وسلم اختار موقع القتال بعناية، بناءً على المشورة والتقدير العسكري، بما يضمن التفوق الاستراتيجي للمسلمين.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخذ قرار المواجهة بشكل فردي، بل استشار أصحابه، خاصة الأنصار، الذين أكدوا استعدادهم للقتال إلى جانبه بقولهم: "اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا معكما مقاتلون".

وأضاف أن الشورى كانت حاضرة في أكثر من موضع، حيث استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في اختيار موقع المعركة، وهو ما تجلى في موقف الصحابي الحباب بن المنذر رضي الله عنه، عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب اختياره لموقع معين، قائلًا: "أهذا منزل أنزلك الله إياه فلا نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمشورة؟"، وعندما أجابه النبي بأنه من باب المشورة، أشار عليه بأن يتجهوا إلى موضع يضمن لهم السيطرة على مصادر المياه، وهو ما كان له تأثير نفسي كبير على العدو، حيث إن التحكم في المياه يعد عاملًا حيويًّا في أي معركة.

وفي سياق حديثه عن التخطيط والإعداد الجيد، أكد المفتي أن المسلمين في بدر كانوا قلة في العدد والعدة مقارنة بجيش قريش، ولكنهم امتلكوا سلاحًا أقوى وهو الإيمان والثقة بنصر الله، مستشهدًا بقوله تعالى: (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ).

وأوضح أن هذه الغزوة رسخت مفهوم القيادة الحكيمة، حيث حرص الصحابة على تأمين النبي صلى الله عليه وسلم من أي خطر، وطلبوا منه أن يكون في موقع آمن بعيدًا عن ساحة القتال، حتى يحافظوا على حياته باعتباره قائد الأمة؛ ما يعكس مدى وعيهم بأهمية القيادة في نجاح أي مجتمع أو دولة.

وتطرق المفتي إلى مسألة القتال في الإسلام، مؤكدًا أن الإسلام لا يدعو إلى العنف أو القتال إلا في حال الدفاع عن النفس ورد العدوان، استنادًا إلى قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).

وأضاف أن الإسلام وضع ضوابط واضحة للحروب، حيث نهى عن الاعتداء على المدنيين، أو تدمير الممتلكات، أو التعرض لدور العبادة، ما يعكس حرص الإسلام على السلم والسلام، وهو ما تؤكده الآية الكريمة: (وَإنْ جَنَحُوا للسَّلْمِ فاجْنَحْ لَهَا).

وفي ختام حديثه عن غزوة بدر، أوضح المفتي أن هذه المعركة كانت نقطة تحول في تاريخ الدولة الإسلامية، حيث أعطت المسلمين ثقة بأن لهم كيانًا قويًّا، وحدودًا، وجيشًا منظمًا؛ مما مهَّد الطريقَ لنشر الدعوة الإسلامية وَفْقَ أُسس متينة. كما أكد أن النصر في بدر كان تأكيدًا على وعد الله للمؤمنين، حيث أنزل الملائكة لتثبيتهم وإلقاء الرعب في قلوب أعدائهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: (إذْ يُوحِي رَبُّكَ إلى المَلائِكَةِ أنِّي مَعَكم فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي في قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ).

وفي الجزء الثاني من اللقاء، أجاب المفتي عن عدد من الأسئلة الفقهية التي تهم المسلمين في عباداتهم، حيث أوضح أن سجود السهو يكون في حالة نسيان التشهد الأول، إذ يؤدي المصلي سجدتين للسهو قبل التسليم، مستندًا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن.

أما عن صلاة التسابيح، فقد أكد المفتي أنها سنة مستحبة، وإن كان الحديث الوارد فيها قد تكلم فيه بعض العلماء، إلا أن التنافس في فعل الخير أمر محمود، خاصة في شهر رمضان، حيث يحرص المسلمون على الإكثار من العبادات.

وبالنسبة لصلاة القصر، أوضح أن هناك اختلافًا بين العلماء حول مدة القصر للمقيم أكثر من ثلاثة أيام، حيث يرى بعض الفقهاء أن القصر يقتصر على مدة السفر المحددة شرعًا، وهي ثلاثة أيام، فيما يرى آخرون إمكانية القصر لمدة تصل إلى خمسة عشر يومًا؛ ما يدل على وجود سَعة في هذه المسألة الفقهية.

وعن صلاة الاستخارة، أكد المفتي أنها مستحبة في كل أمر يستشكل على الإنسان، ويجوز تكرارها عدة مرات حتى ينشرح صدره لقرار معين، مشيرًا إلى أن الاستخارة لا تعني أن يرى الإنسان رؤيا معينة، بل المقصود بها التوجه إلى الله بالدعاء، ثم اتخاذ القرار بناءً على التيسير أو التعسير.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الصلاة في جماعة مع الأطفال دون سن التكليف جائزة، مشيرًا إلى أنه يمكن للطفل أن يكون إمامًا إذا كان أقرأ لكتاب الله تعالى، وذلك من باب التربية والتعليم، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "علموا أولادكم الصلاة، وهم أبناء سبع سنين".

وأضاف المفتي أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تعد وسيلة للتقرب منه، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بالإكثار من الصلاة على النبي، فهي الجسر الذي يربط العبد بنبيه الكريم، مستشهدًا بالأحاديث التي تواترت حول رد النبي على من يسلم عليه، مؤكدًا أن الإكثار منها يحقق شفاعته يوم القيامة.

وحول علاقة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالرؤية، أوضح فضيلته أنها ليست بالضرورة تؤدي إلى رؤيته، لكنها تعبير عن صدق المحبة والرغبة في القرب، ويمكن أن تكون من بين الأدوات التي تفتح مغاليق القلوب وتمهد لرؤيته كما أفاد بذلك خبرات الصالحين.

وفيما يتعلق بإمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، أوضح المفتي أن هذه الرؤية هي إنعام ومحبة من الله، وهي علاقة روحية صادقة بين العبد ونبيه، مشيرًا إلى أن من أكرمهم الله بهذا الشرف كانوا ممن أوقفوا حياتهم على الطاعة. كما أشار إلى أن النبي قد يظهر للعاصي كنوع من التحذير والتنبيه لمغبة ما هو عليه، بينما تكون رؤيته للطائع رفعة ومنزلة.

وأكد المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلا على هيئته المعروفة، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي"، مشيرًا إلى أن الشريعة قطعت في هذا الأمر.

وفي سياق الحديث عن صورة النبي صلى الله عليه وسلم هل استطاع أحد من الكتاب وصفه، أشار فضيلة المفتي إلى أنه لا يوجد كاتب استطاع تقديم صورة دقيقة له، لكنْ هناك أوصاف وردت في المصادر، ومن أروعها وصف أم معبد للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث وصفته وصفًا جميلًا يشهد له بالكمال الخَلقي والخُلقي، صلى الله عليه وسلم عليه أفضل الصلاة والسلام.

مقالات مشابهة

  • فضل قيام الليل في رمضان.. يغفر الذنوب الماضية والقادمة
  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
  • مفتي الجمهورية: استشارة النبي لأصحابه في بدر درس في القيادة الرشيدة
  • في ذكرى وفاتها.. عائشة بنت أبي بكر.. أم المؤمنين وأحب زوجات النبي إلى قلبه
  • سورة تمنع الفقر وتوسع الرزق في رمضان.. أوصى النبي بقراءتها
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين جويرية بنت الحارث
  • أمر تفعله بعد الأذان تنال به شفاعة النبي.. لن يأخذ منك دقيقة فاغتنمه
  • عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا