ساكو يطالب الفاتيكان بــ التدخل.. انقسام داخل الكنيسة العراقية يلوح بالأفق
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت شبكة بيلار كاثوليك المعنية بالشؤون الكنائسية، اليوم الأحد (1 أيلول 2024)، عن اصدار رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق الكاردينال لويس ساكو "تحذيرا" لمجموعة من كبار الطائفة ينبههم خلالها بانه سيقدم تقريرا الى البابا فرانسيس في الفاتيكان يطالب خلاله بمعاقبهم.
وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان ساكو طالب خمسة من كبار الطائفة بتقديم "اعتذار رسمي خلال مدة أقصاها الخامس من سبتمبر المقبل عن عدم حضورهم اجتماعا للطائفة" او مواجهة "العقوبات والاقصاء" من الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان.
الشبكة أوضحت ان ساكو والمشتبك حاليا بصراع "نفوذ" مع زعيم فصيل بابليون ريان الكلداني، يرى في عدم حضور الممثلين الخمسة عن الطائفة اصطفافا مع الكلداني الذي يتهمه بالاستيلاء على أموال الكنيسة في العراق والضغط على الرئيس عبد اللطيف رشيد لسحب تخويله ممثلا عن الطائفة.
وتابعت "يواجه المكون المسيحي في العراق خطرا صراع اهلي يلوح في الأفق بين الكلداني وساكو، حيث تحاول الكنيسة الكاثوليكية البقاء بعيدة عن هذا الصراع الذي لا ترى فيه فائزا على المدى البعيد"، بحسب قولها، مشددة على ان الصراع الذي يتمحور "حول النفوذ على أملاك الكنيسة" بدا يتوسع بشكل "غير مسبوق".
الشبكة اكدت أيضا ان ساكو "حاول" جذب الاركبيشوب بشار وردة الى جانبه بعد طلبه منه اصدار "بيان ادانة" ضد قرار الرئيس وتحركات الكلداني، الامر الذي قالت ان وردة الذي "يحظى بسمعة واسعة في العالم الغربي" رفض تنفيذه في محاولة لاحتواء الصراع الذي بات ينتقل الان الى قاعات الفاتيكان في إيطاليا.
وأوضحت "الأمور أصبحت اكثر تعقيدا كون احد ممثلي المكون الخمسة الذين هدد ساكو بنقل قضيتهم الى بابا الفاتيكان هو بشار وردة"، الذي وصفته الشبكة بأحد اكثر قادة المكون المسيحي تأثيرا، مشددة "ما يحدث الان ان الصراع دخلت بينه المنافسة بين وردة وساكو والتي عمقت الخلافات والصراعات بين قادة الطائفة المسيحية في العراق.
الصراع بين الكلداني وساكو توسع بعد مطالبة الأخير باعتذار رسمي من ممثلي الطائفة الخمسة الذين لم يحضروا الاجتماع الأخير ومن بينهم وردة الذي وصفه ساكو بــ "عراب الكلداني" متهما إياه بالوقوف وراء "الفصيل غير الشرعي" الذي يقوده ريان الكلداني.
الشبكة أوضحت أيضا ان المراقبين يرون بان "تهديدات ساكو" ضد الرهبان لن تؤدي الى نتيجة نظرا لأنها "تقع خارج صلاحياته في روما"، في إشارة الى الفاتيكان، مشددة على ان روما أصبحت الان في موقف "لا تحسد عليه، حيث يفرض اصطفافها مع الكلداني ووردة صراعا داخليا مع مؤيدي ساكو داخل العراق، فيما يعني تاييد ساكو التسبب بتصدع داخلي في سلطة الكنيسة الشرقية".
وأضافت "وردة على الجانب الاخر له أصدقاء ومعارف مقربين في داخل روما يقومون على الغالب الان بالتدخل بالنيابة عنه لدعم توجهاته الحالية، ومن بينهم الباطرياك الكاثلويكي السرياني اجنوتس يوسف يونان، الذي يدعم وردة وبالتالي يدعم الكلداني، الامر الذي يجعل من موقف روما حاليا غير واضح المخرجات في حال قررت دعم ساكو من عدمه"، بحسب وصفها.
وأشارت الشبكة في نهاية تقريرها، الى ان الفاتيكان قد يستمر بــ "تجاهل" الصراعات الحالية في الكنيسة العراقية على امل ان تنتهي المشادات بين الطرفين دون الحاجة الى تدخله، الامر الذي استبعدته مؤكدة ان استمرارها بالشكل الحالي سيؤدي الى "انشقاق" داخل الكنيسة العراقية وبالتالي تأثيرات سلبية عظيمة على الكنيسة في روما.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يلوح بورقة الدروز مجددا للتدخل في سوريا
تصاعدت التصريحات الإسرائيلية بشأن الطائفة الدرزية في سوريا، حيث أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن بلاده تحظى بعلاقات جيدة مع طائفة الموحدين الدروز، مشددًا على أن على النظام السوري احترام هذه الطائفة وعدم المساس بها.
جاءت تصريحات ساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي غوردان رادمان، حيث أشار إلى أن إسرائيل لديها جالية درزية كبيرة، وترتبط بعلاقات وثيقة مع هذه الأقلية، مطالبًا النظام السوري بضمان حقوق الأقليات، بما في ذلك الدروز.
وفي الوقت ذاته وصف ساعر الحكومة السورية بأنها مجموعة من الجهاديين الذين كانوا يسيطرون على إدلب بالقوة واستولوا على الحكم، معتبرًا أنهم لا يملكون الحق في الاعتداء على الأقليات السورية.
ولم تقتصر على وزير الخارجية، بل جاءت بعد توجيهات مباشرة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، اللذين أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لحماية الدروز في مدينة جرمانا، بزعم تعرضهم لهجوم من قبل القوات السورية.
وجاء في بيان صادر عن نتنياهو وكاتس: "لن نسمح للنظام الإرهابي في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز.. وإذا أساء النظام إليهم، فسوف نرد بقوة"، في تهديد مباشر للحكومة السورية.
وسبق ذلك بيان لوجهاء ومشايخ جرمانا، طالبوا فيه السلطات السورية بمحاسبة المسؤولين عن الحادث، مؤكدين على ضرورة رفع الغطاء عن كل الخارجين عن القانون وتسليمهم للعدالة.
وذكر أن مدينة جرمانا تضم خليطًا من مكونات المجتمع السوري، مع غالبية درزية ومسيحية، كما استقبلت آلاف النازحين من مختلف المناطق بسبب الحرب.