المسلة:
2024-09-14@21:15:27 GMT

مطار بغداد أم ساحة قتال: اعتداءات و أزمة غير مسبوقة

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

مطار بغداد أم ساحة قتال: اعتداءات و أزمة غير مسبوقة

1 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: شهد مطار بغداد الدولي حالة من الفوضى العارمة نتيجة تضارب وتأخير مواعيد الرحلات الجوية، مما أثار استياء وغضب المسافرين العراقيين والأجانب على حد سواء.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات توضح حجم الفوضى داخل المطار، بما في ذلك شجارات بالأيدي بين المسافرين وعناصر الأمن.

وأفادت مصادر بأن ضابط الجوازات قام بالاعتداء بالضرب على أحد المسافرين وسوقه بالقوة إلى الحجز، مما أثار استياءً واسعاً بين المتواجدين.

من جانبه، أرجع مدير مطار بغداد، حارث العبيدي، أسباب الفوضى وتأخر الرحلات إلى “العدد الاستثنائي من الرحلات الإضافية لتفويج الزوار بمناسبة الأربعينية في كربلاء”، إلى جانب “عطل فني في إحدى طائرات الخطوط الجوية العراقية، ونقص في أحد طواقم الطائرات”.

وزير النقل، رزاق السعداوي، زار المطار وعقد اجتماعاً مع إدارة الخطوط الجوية العراقية، حيث وجّه بتشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على ملابسات الأحداث. إلا أن الشارع العراقي يبدو يائساً من مثل هذه التحقيقات، حيث يعتبرونها مجرد “أبر تخدير” ولا تُفضي إلى حلول فعلية للمشكلات المستمرة في المطار.

وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ فقد شهد المطار أحداثاً مشابهة في السابق، دون أن تتمكن السلطات من وضع حلول ناجعة لتلك المشكلات. يعود هذا الفشل إلى عدد من الأسباب المتراكمة منها حرمان الخطوط الجوية العراقية من دخول الأجواء الأوروبية منذ أكثر من 10 سنوات، نتيجة لعدم التزام الطيران العراقي بلوائح المنظمة الدولية للطيران المدني ووكالة سلامة الملاحة الجوية الأوروبية.

كما أشار مطلعون على شؤون النقل إلى أن من بين أسباب الحظر الأوروبي، “الإهمال الواضح في الاتصالات أثناء القيادة، بجانب تدخين بعض الطيارين داخل قمرة القيادة، والاستماع إلى الأغاني بصوت عالٍ”.

وتفيد تحليلات استمعت اليها المسلة، إن الفوضى التي شهدها مطار بغداد الدولي تعكس مشاكل هيكلية أعمق في قطاع النقل الجوي في العراق. من الواضح أن هناك حاجة ملحة لإصلاحات جذرية تشمل تعزيز التدريب والتأهيل المهني للكوادر العاملة في قطاع الطيران، وتحسين البنية التحتية للمطارات، وتطبيق معايير دولية صارمة لضمان سلامة وأمان الرحلات الجوية.

و تكرار حوادث الفوضى والتأخير يعزز الشكوك في قدرة السلطات العراقية على معالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمات.

و استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى فقدان المزيد من الثقة في الخطوط الجوية العراقية والخدمات المقدمة في مطاراتها، مما سينعكس سلباً على الاقتصاد الوطني وسمعة العراق في مجال النقل الجوي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استجابة السلطات للأحداث الحالية، رغم كونها خطوة إيجابية، إلا أنها تحتاج إلى أن تتبعها إجراءات فعالة وشفافة لتحقيق التغيير المنشود، كما يجب أن تكون هناك محاسبة حقيقية للمسؤولين عن الفوضى، بالإضافة إلى تبني سياسات إصلاحية حقيقية تتعامل مع الأسباب الجوهرية لهذه المشكلات لضمان عدم تكرارها في المستقبل.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الخطوط الجویة العراقیة مطار بغداد

إقرأ أيضاً:

أزمة جديدة قد تغرق ليبيا في الفوضى مرة أخرى

الوضع في ليبيا متجه نحو أزمة أعمق نتيجة النزاع المستمر حول السيطرة على البنك المركزي والنفط، ما أدى إلى شلل في الاقتصاد وتفاقم معاناة المواطنين، وزاد من حدة الأزمة الصراع المتواصل بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة واللواء المتقاعد خليفة حفتر، بجانب تدخل قوى إقليمية ودولية.

وقال إيشان ثارور في تقرير لصحيفة واشنطن بوست إن التقارير الأخيرة تشير إلى أن صدام حفتر، ابن خليفة حفتر، يعمل على تعميق الأزمة، ويسعى إلى إشعال الفتنة بين فصائل غرب ليبيا وشراء دعم قادة مليشيات مختارين، كما أبلغ والده دبلوماسيين غربيين الشهر الماضي عن خطته لشن محاولة أخرى للاستيلاء على طرابلس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: قيادية يهودية تدفع ثمنا باهظا لاحتجاجها على الحرب في غزةlist 2 of 2فورين بوليسي: هل تخدم سياسات نتنياهو أهداف إيران؟end of list

وتقول الصحيفة إن الأزمة بدأت في أغسطس/آب الماضي عندما اعتقلت قوات موالية للدبيبة مسؤولين في البنك المركزي، وعلى الفور هرب محافظ البنك المركزي الصديق الكبير إلى تركيا، وأدت هذه الخطوة إلى تعليق عمليات البنك المركزي، مما عرقل المعاملات مع أكثر من 30 مؤسسة مالية دولية وعزل ليبيا عن النظام المالي العالمي.

وكان الأثر الاقتصادي على المواطنين الليبيين وخيما، إذ نتج عن إغلاق البنك انخفاض حاد في صادرات النفط، ووضع قيود على سحب النقود، وتكرار انقطاع الكهرباء، وصعوبة تحصيل النفط في البلاد.

ونقلت واشنطن بوست عن محللين قولهم إن "الكبير جنى على نفسه، فقد تمكن بعد سقوط معمر القذافي من شراء ولاء خصومه على الطرفين والحفاظ على السيطرة، كما دعم واردات الوقود مما جعل الوقود الليبي الأرخص عالميا، وسهّل تهريبه حول العالم وإلى أوروبا مقابل أرباح ضخمة، لكن نفوذه تدهور مع الوقت، ما أدى به لوضعه الحالي".

وبحسب الصحيفة تعود جذور أزمة البنك إلى صراع أوسع بين الدبيبة في الغرب وقوات حفتر في الشرق، مؤكدة أن حفتر -الذي يمتلك سيطرة كبيرة على موارد النفط في ليبيا ولديه علاقات قوية مع روسيا والإمارات- في صراع مع الدبيبة منذ محاولة فاشلة للسيطرة على طرابلس خلال الحرب الأهلية.

وتسلط الفوضى الحالية الضوء على الصراع المستمر في ليبيا وتداعياته الاقتصادية، ومع استمرار انشغال المجتمع الدولي بأزمات أخرى عالمية، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية وحرب إسرائيل على غزة، فإن ضرورة التدخل الدبلوماسي الفعال وإيجاد حل للنزاعات الداخلية في ليبيا أهم الآن من أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • أزمة جديدة قد تغرق ليبيا في الفوضى مرة أخرى
  • مركز اقتصادي يدعو إلى هيكلة شركة الخطوط الجوية العراقية: تعاني من الفساد والإهمال
  • إعفاء المدير العام للخطوط الجوية العراقية
  • جدول رحلات الخطوط الجوية اليمنية ليوم السبت 14سبتمبر 2024م
  • اعفاء مدير شركة الخطوط الجوية العراقية من مهامه
  • السوداني يعفي مدير الخطوط الجوية العراقية من منصبه
  • الفصائل العراقية تتقصى هجوم مطار بغداد.. طرف ثالث لا محالة
  • الفصائل العراقية تتقصى هجوم مطار بغداد.. طرف ثالث لا محالة - عاجل
  • إلغاء كافة الرحلات الجوية في مطار بروكسل شارلروا الجنوب
  • احتجاجات في مطار نيروبي ضد صفقة أجنبية تؤدي إلى أزمة في حركة الطيران