أهالي المحتجزين ينتفضون.. مواجهات بين شرطة الاحتلال ومتظاهرين في تل أبيب
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
كشفت صحيفة واينت العبرية، أن أهالي المحتجزين في قطاع غزة هاجموا بشدة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بضرورة استبدال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فورًا الذي يحكم بالإعدام على المحتجزين.
مظاهرات تل أبيبواجتمعت عائلات المحتجزين في ميدان حاتافيم بتل أبيب، حيث بدأت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال أمام إحدى البوابات.
وأصيبت شقيقة أحد المحتجزين في قطاع غزة، ونقلها المتظاهرون إلى المستشفى.
فيما ضرب فرسان شرطة الاحتلال «قوات الشرطة على الخيول» المتظاهرين بالهراول وأوقعوا الكثير منهم، فضلا عن استخدام المياه العادمة أو مياه الصرف الصحي، فضلا عن استخدام قنابل الغاز، في محاولة لتفرقة المتظاهرين، الذين رفضوا المغادرة.
ولم تكن الشرطة هي الجهة الوحيدة التي تعاملت مع المتظاهرين، بل واجهوا مسيرات أخرى من أنصار وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذين اشتبكوا مع أهالي المحتجزين والمعارضين للحكومة.
رسالة أهالي المحتجزين لنتنياهووقالت والدة إحدى المحتجزات في قطاع غزة، إن هذا اليوم الـ 330 الذي يكون أبناؤنا محتجزين في قطاع غزة، والذي يحكم عليهم رئيس الحكومة بالسجن الأبدي أو الإعدام، باستثناء وزير دفاع الاحتلال.
وأضافت أن نتنياهو وأعضاء حكومته المتطرفين قرروا عرقلة الوصول إلى صفقة، وبذلك يكونوا قد حكموا على المحتجزين بالموت عن علم وقصد.
وقال آخر إن نتنياهو ليس سيد الأمن بل هو السيد موت، فهو يخرب بدم بارد صفقة المحتجزين ويقتل ابني، ورغم أن وزير الدفاع أكد أنه لا يمكن إعادة جميع المحتجزين عبر عمليات عسكرية، ويمكن لرئيس الوزراء إعادتهم إلا أنه يرفض ذلك.
وطالبوا في البيان الرسمي أنه يجب استبدال نتنياهو، وذلك من أجل عودة جميع المحتجزين على قيد الحياة، مؤكدين ضرورة رحيل نتنياهو الآن، وليس غدا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مظاهرات اسرائيل قوات الاحتلال صفقة اعادة المحتجزين وقف اطلاق النار في غزة نتنياهو أهالی المحتجزین فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اليمن وسخافات ترامب وحماقات نتنياهو
يواصل كهل أمريكا العجوز دونالد ترامب توزيع سخافاته التي دشنها عقب اللحظات الأولى لدخوله المكتب البيضاوي في العشرين من يناير الماضي لتولي مهام الرئاسة الأمريكية، غير مدرك عواقبها وتداعياتها الكارثية على مختلف الأصعدة، هذا المعتوه يواصل التوقيع على قراراته التنفيذية المشبعة بالهستيرية والسخف و( قلة العقل ) والتي تمثل وصمة عار في تاريخ الرئاسة الأمريكية، كونها تفتقر لأبسط معايير العقل والمنطق، كونها عبارة عن مشاريع وقرارات استفزازية جنونية تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول، وتدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، وتعدياً على خصوصياتها وحقها في السيادة على أراضيها، بمعزل عن أي تدخلات خارجية من أي دولة كانت .
ترامب يواصل النفخ في بوق الفتنة في الشرق الأوسط من خلال مخططه الإجرامي الرامي لتفخيخ المنطقة وتحويلها إلى ما يشبه القنبلة المؤقتة القابلة للانفجار في أي لحظة، حيث يواصل إطلاق تهديداته الرعناء لحركة المقاومة الإسلامية حماس من أجل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الصهاينة لديها، متجاوزاً قرار وقف إطلاق النار الذي تضمن آلية مزمنة لتنفيذ هذه العملية حسب ما نص عليه الاتفاق الذي تم برعاية مصرية قطرية، ويصر على منح كيان العدو الصهيوني وحكومة النتن ياهو الضوء للإغراق في التوحش والإجرام، وفرض المزيد من العقبات والعراقيل التي تهدد بنسف الاتفاق برمته، ويذهب نحو مواصلة مسلسل التسليح لهذا الكيان من أجل الذهاب لجولة جديدة من العدوان على غزة، دونما أدنى اكتراث لقرار وقف إطلاق النار والجهود التي يبذلها الوسطاء من أجل احتواء الموقف وخصوصاً بعد إيقاف كيان العدو الصهيوني دخول المساعدات الإغاثية والإيوائية الطارئة إلى قطاع غزة، وارتكاب المزيد من الخروقات والانتهاكات للقرار وهو ما يضع ترامب في دائرة المسؤولية المباشرة عن نسف الاتفاق والعودة إلى خيار الحرب .
ترامب يلعب بالنار وحالة الفرعنة التي وصل إليها زادت وتيرتها عقب تلكم المواقف الهزيلة التي خرج بها القادة العرب في قمتهم الطارئة بالقاهرة والتي شكلت دافعاً لترامب للمضي في غيه وإجرامه والذهاب نحو التصعيد والتأجيج، وشكلت ورقة ضغط على الوسطاء الذين وجدوا أنفسهم في مأزق خطير جراء عنجهية ترامب والضغوطات الهائلة التي يمارسها عليهم من أجل بلورة الشروط الصهيونية وتكييفها في طابع عربي من أجل تمريرها وفرضها على حركة حماس، كل ذلك في الوقت الذي يدعي ترامب زوراً وبهتاناً بأن إدارته تلعب دور الوسيط في العدوان والحرب على قطاع غزة .
وأمام سخافات ترامب، وحماقات وسفاهات النتن ياهو، واستهتار الأخير وتنصله الوقح عن الوفاء بالالتزامات والتعهدات التي تضمنها اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة، برز الموقف اليمني الأصيل الذي عبرّ عنه قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله والذي تضمن منح كيان العدو الصهيوني والوسطاء مهلة أربعة أيام لإلغاء القرار الأرعن الخاص بإغلاق المعابر الإنسانية ومنع دخول المساعدات الإغاثية والإيوائية الطارئة للقطاع وإيقاف كافة الخروقات الأمنية مالم فإن القوات المسلحة اليمنية ستذهب نحو استئناف عمليات الإسناد البحرية والعسكرية لإخواننا في قطاع غزة، على اعتبار أن قرار توقفها جاء عقب التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار ودخول المساعدات إلى القطاع، وهو توقف مشروط بإلتزام الكيان الصهيوني بتنفيذه ومادام قد تنصل عن ذلك فمن حق اليمن دعم وإسناد غزة كأقل ما يمكن القيام به، وخصوصا عقب التصنيف الأمريكي الأرعن لأنصار الله وفرض العقوبات على عدد من القيادات الوطنية على خلفية دعم وإسناد غزة .
الموقف اليمني هو الرد الأمثل والأنسب على السفاهات والسخافات الأمريكية الإسرائيلية التي لم يعد يشرف أي حر على امتداد المعمورة السكوت وغض الطرف عنها مهما كانت العواقب، وخصوصاً بعد أن تحلت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بأعلى درجات ضبط النفس أمام الاستفزازات الأمريكية والإسرائيلية، وعدم التزام الأخيرة بتنفيذ مضامين الاتفاق ذات الصلة بجانب إدخال المساعدات الإغاثية والإيوائية الطارئة المنصوص والمتوافق عليها، ومن يرى في الموقف اليمني مغامرة غير محسوبة العواقب، عليه أن يراجع حساباته، وينظر إلى القضية كمسؤولية وواجب ديني وإنساني قبل أي اعتبارات أخرى .
بعد أكثر من خمسة عشر شهراً من الإجرام والتوحش الصهيوني المدعوم والمسنود أمريكيا، يأتي الصهيوني ليوقف المساعدات ويرتكب الخروقات بكل بجاحه ووقاحة مستندا إلى ترامب وعنترياته السخيفة التي أنا على ثقة تامة بأنها ستعجل بسقوطه ومغادرته البيت الأبيض مبكرا، غير مبالين بتداعيات ذلك، ضاربين بجهود الوسطاء ( العرب ) عرض الحائط، فكان لزاماً على اليمن وقائدها الغيور اتخاذ هذا الموقف القوي والحازم، والكرة اليوم في ملعب النتن، وحكومته وسيده الأمريكي، ولا مجال للعنتريات والسخافات الأمريكية والإسرائيلية الرعناء، فالمهلة اليمنية محددة وغير قابلة للتمديد، وعلى الباغي تدور الدوائر .