إعلاميون يعددون مآثر الفقيد.. الموت يغيب رجل الخير والإنسانية عبدالله رضوان
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
فُجعت الأوساط الاجتماعية والصحفية برحيل عضو الجمعية العمومية بمؤسسة البلاد للصحافة والنشر السيد عبدالله بن السيد بكر رضوان، الذي وافته المنية في مدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية بعد مشوار حافل بالإنجازات في مجال الإدارة وريادة الأعمال.
عبد الله رضوان، الذي درس في مدرسة طيبة الثانوية بالمدينة المنورة، وتخرج في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، بكالوريوس إدارة الأعمال قسم المحاسبة، شغل مناصب عدة من بينها: رئيس لجنة التشييد والعقار بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سابقاً، والرئيس السابق للجنة المقاولين الوطنية بالرياض، وكان عضواً بإدارة المجلس المحلي لتطوير محافظة جدة سابقاً، وعضو مجلس إدارة سابق للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالرياض، وعضو اللجنة التنفيذية في جمعية الأمير ماجد للتنمية الاجتماعية، وعضو الاتحاد العربي للخرسانة الجاهزة، وكذلك عضو اتحاد المقاولين الإسلامي، وعضو اللجنة الاستشارية لتطوير المدينة المنورة، وعضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمنت، وعضو لجنة تطوير مدرسة طبية بالمدينة المنورة، وعضو سابق في مجلس إدارة اللجنة الوطنية للمحاسبين القانونيين بالرياض.
وقال الأستاذ حسن سليمان رضوان: عند ذكر اسم عبدالله رضوان يتبادر إلى ذهني ذلك المواطن الكريم الذي قدم لوطنه كل ما يستطيع من خدمات، أولها تلك المنشآت الضخمة والمرافق الباذخة التي قامت شركته بإنشائها سواء في جدة أو مكة وغيرها من المدن.
وأضاف: لقد نذر عبد الله رضوان -رحمة الله- شبابه لخدمة وطنه ولم يتردد في مساعدة من يستحق المساعدة، ولقد خسرنا بوفاته مواطناً كريماً ونبيلاً. نرجو من الله عز وجل أن يحتسب له كل ما قدمه، وأن يجعل مرضه كفارة لذنوبه. وختم حسن بقوله: أعزي أسرته وإخوانه وآل رضوان وأعزي الوطن في الفقيد الكريم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
ويقول عضو مجلس إدارة مؤسسة البلاد للصحافة والنشر الأستاذ خالد المعينا: عبدالله بكر رضوان رجل امتاز بالحس الإنساني النبيل، فنال حب الناس. أعرفه منذ زمن طويل فهو بشوش وتقي ونقي، وملامح الطيبة فيه تعكس كم كانت أياديه بيضاء. لا يبخل على الناس وعمل بقدر ما يستطيع لخدمتهم. وكنا نثقل عليه في طلباتنا لمساندة من نعرفهم من الناس فلا يتردد، وظل دوماً مسانداً لكل محتاج.
وأضاف: في مرحلة صحيفة البلاد ظل الرجل المساند والداعم والمتفهم لمشاكل الصحيفة وحريص كل الحرص على الاستمرارية ومساند الإدارة بكل إخلاص وتفاني، ومستوعب بشكل عصري لمرحلة الانتقال من التقليد الصحفي القديم للجديد، ومشجع لها بكل حماس المترقب للجديد الذي يواكب العصر. ولم يشتك من مرضه، بل دائم الحمد لله، والآن بوفاته خسرنا إنساناً طابعه الكرم والنبل، ندعو الله يجعل كل ما قدمه من أعمال الخير ومساعدة المحتاجين في موازين حسناته، وأن يدخله جنات عرضها السموات والأرض.
في السياق، يقول الكاتب طلال سالم تركي: رحم الله أستاذنا ووالدنا الجليل الذي كان مثالاً وقدوة في حياتنا، ورحيله سيترك فراغاً كبيرًا في مجتمعه ووطنه، فكان -رحمه الله- محبا للجميع وساعياً للخير، وكان نموذجاً ومثالاً للإنسانية، ويحرص على صلة الرحم ومحباً لأبنائه وأحفاده. لقد رحل لكنه سيبقى في قلوب محبيه، ورفاقه، بما تركه فيهم من أثر، وما أورثه لمحبيه من سيرة حسنة، وذكريات نبيلة ماثلة في ذاكرة محبيه وأصدقائه قبل ذويه.
ومضى طلال قائلاً: لقد كان -رحمه الله- يتمتع بمكانة كبيرة في نفوس أبنائه المواطنين بمختلف فئاتهم وشرائحهم، تلك المكانة التي غرسها في قلوب الناس أبوة حانية ورعاية كريمة واهتماماً لا ينتهي أو يضمحل، وسطرها في سجل التاريخ إنجازاً يستحق التقدير والإعجاب وأعمالاً ماثلة تحكي مسيرة العظماء وعطاءات المخلصين.
إلى ذلك، نعى الكاتب إسماعيل شعراوي الفقيد قائلاً: تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الوالد عبدالله رضوان، وأتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أهله وذويه ومحبيه، سائلًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته. وأضاف: رحلة والدنا عبدالله كانت مليئة بالكفاح والنضال حمل معهما رسالة إنسانية آمن بها، وترك إرثاً من محبة الناس له، فالجميع يدعون له بالرحمة والمغفرة، كما لا ننسى اهتمامه الكبير بالمساهمة في دفع عجلة التنمية في الوطن عبر شركته ومشاريعه المتنوعة. وأؤكد أن للفقيد ميزة أجمع عليها كل من عرفوه وهي حسن الخلق والتواضع في التعامل والمهنية في عمله، لذلك ملك قلوب الكثيرين واحترامهم، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مجلس إدارة الله رضوان
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)
هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.
إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.
كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!
كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.
وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:
"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.
تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ١٤﴾ [الفجر ]
*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب