أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة منصة «عالمنا الرقمي» تنشر ثقافة الابتكار «42 أبوظبي»..«إبداع في مجال البرمجة»

سرطان منصات التواصل الاجتماعي، وصف يطلقه خبراء الإعلام الرقمي لتوضيح مخاطر الذباب الإلكتروني أو اللجان الإلكترونية والتي تستغلها جهات عديدة للتلاعب بالرأي العام وإثارته بنشر معلومات مضللة بكثافة شديدة مقابل دفع أموال للقائمين على تلك اللجان.


ويستخدم الذباب الإلكتروني الهاشتاج لنشر شائعات، مستفيداً من تقنيات البرمجة لجعل الهاشتاج في قائمة الأعلى مشاهدة، مما يسهل عملية نشر المعلومات والآراء الكاذبة.
ويقول فادي رمزي، خبير الإعلام الرقمي بالجامعة الأميركية، إن مصطلح الذباب الإلكتروني يشير لمجموعة من الحسابات الوهمية والمميكنة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وظهرت للمرة الأولى على منصة «X»، لكن سرعان ما انتقلت الفكرة إلى أغلب المنصات الأخرى.
يضيف رمزي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الفكرة تقوم على برمجة روبوت اصطناعي يصنع عشرات الآلاف من الحسابات الوهمية، وينشر الكثير من المحتوى من خلالها لتنتشر ويروج لها في فترة قصيرة لأغراض سياسية، تجارية أو احتيال ومحاولة صنع رأي عام مزيف حول قضية ما.
يوضح خبير الإعلام الرقمي أن استخدام الذباب الإلكتروني صار شائعاً مؤخراً في إثارة البلبلة بين الشعوب أو بين فئات مجتمعية داخل الدول، ونشر المعلومات المغلوطة لتحريك الآراء عبر الحسابات الوهمية والهاشتاجات الرائجة لإشعال الفتن رغم عدم وجود أي حقيقة لها واقعياً.
ويقول خالد برماوي، خبير الإعلام الرقمي، إنها ظاهرة قديمة، لكنها ازدادت مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وصعوبة إيقافها من قبل المنصات، وعدم وجود رغبة حقيقية من قبل المنصات في حوكمة فضائها.
ويضيف أنه غالباً ما يقف ورائها شركات من أطراف معادية تسعى لإحداث وقيعة بين الشعوب، وتستغل في ذلك أي أمور رياضية أو فنية أو سياسية.
وعن الحلول، يوضح أن هناك حلولاً تقنية وأنظمة ترصد المحتويات الضارة وتتعقبها من أجل مواجهتها، وهناك حلول قانونية لتجريم هذه الممارسات، وإن كان أغلب القائمون على الذباب الإلكتروني يكونون من خارج الدولة التي يهاجمها مما يصعب مسألة التجريم القانوني.
ويكمل: «الوعي والإدراك هو السلاح الأقوى والأهم من خلال التوعية الإعلامية والرقمية ومن جانب الهيئات الثقافية والتعليمية لتأهيل الشباب والكبار لمواجهة تزييف الوعي». 
من جانبه، يشير أمجد طه، الباحث الاستراتيجي، إلى خطورة تصديق شائعات الذباب الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، ويصفها بأنها ليست مجرد محاولات عابثة لبث الفتنة أو تشويه الحقائق فقط بل تسعى لتحويل ساحات الحوار الفكري إلى فوضى فكرية وافتعال معارك اجتماعية بين الشعوب العربية.
ويضيف طه في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تلك الظاهرة بمثابة سرطان يسري في عروق المنصات، ويحمل العداء لكل نموذج يسعى لبناء مجتمع متماسك وقوي، ويسعى لتقويض أسس التعايش والتماسك المجتمعي.
ويرى الباحث الاستراتيجي أنه رغم انتشار هذا الذباب كالدخان المتصاعد، لكنه يفتقر إلى أي أساس أخلاقي أو مبدأ راسخ، مما يجعله مجرد ظاهرة زائلة أمام قوة المجتمع الخليجي الأصيلة، القائم على الأخلاق الرفيعة والقيم الحميدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذباب الإلكتروني الإعلام الرقمي مواقع التواصل الاجتماعي البرمجة الجامعة الأميركية

إقرأ أيضاً:

بيان مهم من المكتب الوطني للإعلامي لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي

أكد المكتب الوطني للإعلام أهمية التزام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الدولة بالقيم والمبادئ التي تعكس سياسات الدولة، ونهجها القائم على الاحترام والتسامح والتعايش.

وجاء ذلك في بيان رسمي شدد فيه المكتب على ضرورة مراعاة الضوابط الأخلاقية والقانونية عند استخدام المنصات الرقمية، وضرورة الامتناع عن نشر أي محتوى قد يتضمن إساءة أو انتقاصاً من الثوابت والرموز الوطنية، أو الشخصيات العامة، أو الدول الشقيقة والصديقة ومجتمعاتها. إجراءات قانوينة 

وشدد البيان على أن المكتب وبالتعاون مع الجهات المعنية سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يخالف هذه التوجيهات، وفقاً للقوانين المعمول بها في الدولة، والتي تهدف إلى الحفاظ على بيئة رقمية آمنة، ومتوازنة تعزز مناخ الاحترام المتبادل.
كما أشار البيان إلى أن نشر معلومات مضللة، أو خطاب يحض على الكراهية، أو التشهير بالآخرين بصريح العبارة أو بالتلميح أو بالإشارة أو ضمنياً، يعتبر من المخالفات التي ستواجه بعقوبات قانونية صارمة.

توجيهات القيادة 

وشدد البيان على أن الجميع مسؤولون عن الحفاظ على السمعة الطيبة لدولة الإمارات، وهو ما أكده  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة لأبناء الوطن، عندما أشار إلى أنهم سفراء لدولة الإمارات، وأن عليهم ترسيخ سمعتها الطيبة وإعطاء صورة إيجابية عن الدولة، بعلمهم وتربيتهم الحسنة، وحسهم وانتمائهم الوطني، قائلاً: "كل أمر تفعله إيجاباً أو سلباً، يعكس هويّتك الإماراتية، لذا كلنا مسؤولون لخلق سمعة طيبة لهذا البلد، لأنّكم كلكم راع؛ وكلكم راع للحفاظ على تلك السمعة".
ودعا المكتب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التحلي بالمسؤولية في المحتوى الذي يُنشر أو يُتداول عبر مختلف المنصات.

رصد المخالفات 

وأشار المكتب إلى استمرار التنسيق مع الجهات المتخصصة لرصد أي مخالفات عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات المناسبة ضدها. كما دعا إلى الإبلاغ عن أي محتوى مخالف أو مسيء عبر القنوات الرسمية المعتمدة، وذلك في إطار الجهود للحفاظ على بيئة إعلامية رقمية تتسم بالمسؤولية والمصداقية.
وحث المكتب الوطني للإعلام، رواد مواقع التواصل الاجتماعي على التخلق بأخلاق قيادتنا الرشيدة التي تضرب المثل في التواضع والأخلاق العالية، منوهاً بأن سلوك أبناء الوطن الفردي يجب أن يتسق مع رؤية القيادة الهادفة للتمسك بعاداتنا وقيمنا الأصيلة.

أخلاق زايد 

كما دعا المكتب إلى التمسك بالأطر العامة المميزة للشخصية الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي حددها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمتمثلة في شخصية تمثل صورة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخلاق زايد في تفاعلها مع الناس، ‎شخصية تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلته الإمارات، شخصية تبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث، شخصية تقدر الكلمة الطيبة، والصورة الجميلة، والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات، شخصية نافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن.

مقالات مشابهة

  • المكتب الوطني للإعلام: عقوبات صارمة لمخالفي الضوابط الأخلاقية والقانونية في المنصات الرقمية
  • بيان مهم من المكتب الوطني للإعلامي لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي
  • التكافل الاجتماعي.. والتسوُّل على المنصات
  • 17 مارس.. جلسة استماع لـ إسلام صادق بسبب ما نشره عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي
  • الأعلى للإعلام: الاستماع لـ إسلام صادق بسبب ما نشره عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي ١٧ مارس
  • موت الأسرار.. الكشف عن الذات في العصر الرقمي
  • لماذا هناك خطان على المنشفة؟.. سؤال يشعل ضجة وسط تكهنات بمواقع التواصل الاجتماعي
  • مصطفى بكري يكشف عن عملية انتحال لشخصيته عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي
  • نقاش حول دور المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • صناعة الكراهية وإعادة إنتاج الخطاب الطائفي - التواصل الاجتماعي أنموذجًا