«النواب اللبناني» يدعو للتشاور تحت سقف البرلمان لانتخاب رئيس للبلاد
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
شعبان بلال (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةدعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس، النواب إلى التشاور تحت سقف البرلمان من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقال بري في كلمة متلفزة «تعالوا نتشاور تحت سقف البرلمان وصولاً إلى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه تحت سقف الدستور وبالتشاور بين الجميع دون إملاء أو وضع فيتو على أحد».
وأضاف أن الاستحقاق الرئاسي هو «استحقاق دستوري داخلي لا علاقة له بالوقائع المتصاعدة في المنطقة». وتابع بري «بل العكس كنا أول من دعا أمام رؤساء اللجان إلى وجوب أن تبادر الأطراف السياسية والبرلمانية كافة إلى التقاط اللحظة الراهنة التي تمر بها المنطقة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بأقصى سرعة ممكنة».
يذكر أن لبنان يشهد شغورا في موقع رئاسة الجمهورية منذ نهاية أكتوبر 2022 رغم محاولات مجلس النواب المتكررة لانتخاب رئيس جديد حيث لم تنجح هذه الجهود بسبب عدم اتفاق الأطراف السياسية اللبنانية على مرشح واحد.
واعتبر المحلل السياسي والأكاديمي اللبناني الدكتور بشير عصمت أن الاستحقاق الرئاسي يكتسب أهمية خاصة، في ظروف لبنان الحاضرة، ولا مبالغة في القول إن إنجاز الاستحقاق سيحدث تغييرات كبيرة وإيجابية في وضع حد للانهيار الاقتصادي والاجتماعي، ويتيح المجال لقيام حكومة أصلية بديلاً لحكومة تصريف الأعمال.
وقال عصمت لـ«الاتحاد»، إن انتخاب رئيس للجمهورية ثم حكومة جديدة كاملة الصلاحيات أمر حيوي يساهم في إعادة الانتظام إلى المؤسسات التي أصابها الشلل ومواجهة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي.
وفي السياق ذاته، يرى البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش أن الحديث عن رئاسة الجمهورية في لبنان أصبح مثل أسطوانة مخدوشة تعيد الكلام ذاته بوتيرة واحدة من دون انقطاع، مؤكداً أن لا دولة دون رأس، وأن انتخاب رئيس للجمهورية قد يكون مؤشراً جيداً.
وأوضح علوش لـ«الاتحاد»، أن كارثة الوضع في لبنان تتخطى مسألة انتخاب رئيس من دون حلول جذرية لأمور هي سبب انهيار المؤسسات والمشكلات الاقتصادية والإدارية.
عامل أساسي
من جانبه، ذكر الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه أن إنجاز الاستحقاق الرئيسي لا يؤثر فقط على الجانب الاقتصادي، لكن ينعكس على المرافق والقطاعات، خاصة وأنه عامل أساس في انتظام العمل السياسي ومؤسسات الدولة وجزء من إدارتها.
وهاجم فقيه في تصريح لـ«الاتحاد»، البرلمان اللبناني باعتبار أنه لم يقم حتى يومنا هذا بواجبه بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، مشيرا إلى أن هناك مخالفة دستورية بعدم قيام رئيس مجلس النواب بالدعوة لجلسات متتالية لحين انتخاب رئيس للجمهورية حتى تعمل المؤسسات بشكل طبيعي ومنها البرلمان نفسه ليكون لديه قدرة على التشريع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس النواب اللبناني لبنان انتخاب رئیس تحت سقف
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب يستقبل وفدًا من الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية
استقبل المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، بمقر المجلس اليوم الإثنين، وفداً من الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية.
وأكد رئيس مجلس النواب في مستهل اللقاء، على الروابط الراسخة التي تجمع مصر مع الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية وشعوبها الصديقة، مؤكداً الدعم التام لأنشطة الجمعية إيماناً بدورها الرائد في خلق مساحات من الحوار، ومُشيداً بدور الجمعية في التأكيد على قيم المسيحية وغاياتها النبيلة التي تحض على المحبة والتسامح.
خلال اللقاء، أشار رئيس مجلس النواب إلى أن العالم يمر بمنعطف خطير جراء تزايد وتيرة الصراعات الجيوسياسية، والتي باتت تعصف بالأمن والسلم والاستقرار العالمي، وهو ما خلق شواغل حقيقية لدى الشعوب إزاء التهديد الجسيم للسلم والتعايش العالمي، مما يُظهر الحاجة الماسة لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي المُشترك بين الأديان والثقافات المُختلفة.
وأكد المستشار الدكتور حنفي جبالي أن مصر بحضارتها الضاربة في جذور التاريخ قد جسدت دوماً مساحة آمنة للتنوع، حيث تلاقت على أرضها الأديان والثقافات، وهو ما جعل التسامح في مصر سمة متأصلة في نسيج وجينات المجتمع المصري،
كما أشاد رئيس مجلس النواب بالدور الوطني الذي لطالما لعبته وتلعبه الكنيسة المصرية العريقة عبر التاريخ، وما تغرسه من قيم وتعاليم فكرية وروحية تُعزز الانتماء والشعور بالمسئولية بالتكامل مع الجهود الدؤوبة التي يبذلها الأزهر الشريف في نموذج مُلهم للتناغم الوطني الفريد القائم على تعزيز المواطنة وقبول الآخر.
من جانبه، عبر سكرتير عام الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية عن بالغ تقديره لاستقبال مجلس النواب المصري اجتماعات الأمانة الدولية للجمعية، ناقلاً خالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على مبادراته ومُنجزاته والتي أضفت مزيداً من القوة على مصر وجعلت منها واحة للاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً ضرورة تدعيم أصوات السلام والاستقرار لتكون درع واقي في مواجهة المآسي الإنسانية والتحديات العالمية.