صحيفة الاتحاد:
2025-04-24@18:01:01 GMT

الإمارات مركز استثماري عالمي في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة %24.5 حصة السياحة المحلية من مساهمة «القطاع» بالاقتصاد الوطني %55 من شركات الإمارات تستثمر في تعزيز الابتكار

عزز انضمام الإمارات لمجموعة «بريكس» من حركة الاستثمارات الأجنبية المتجهة للدولة، لترتفع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دولة الإمارات من 22 مليار دولار في العام 2022، إلى 30.

7 مليار دولار، خلال العام 2023، وفقاً لتقرير صادر عن «كريستون جلوبال» الشبكة العالمية للاستشارات. 
وأكد التقرير أن انخراط الحكومات الأجنبية في شراكات مع الإمارات، لجذب وضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية، عزز مكانة الدولة لتصبح مركزاً استثمارياً رئيساً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منوهاً بأن الدعم الحكومي يمثل العامل الرئيس في ارتفاع وتيرة التدفقات الاستثمارية الأجنبية للأسواق الإماراتية. 
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته «كريستون جلوبال» مع 1.4 ألف من كبار رواد الأعمال في 14 دولة حول العالم، يتوقع 93% منهم، أن تسجل تجارة الإمارات الخارجية في غضون الـ12 شهراً المقبلة، نمواً متصاعداً، لتصبح واحدة من أكثر الدول في العالم تفاؤلاً باتساع رقعة النمو الخارجي. 
ولجذب رواد الأعمال الإماراتيين، عمدت كل مفوضية دبلوماسية في الدولة، لإنشاء مكتب تجاري قائم بذاته، ليبدأ عدد المستثمرين في زيادة مطردة، ولتتم المناقشة والتخطيط لمجالات وقطاعات استثمارية جديدة.
وكونت معظم الحكومات فرقاً متخصصة لإدارة الاستثمارات الخارجية، حيث تتصل هذه الفرق بالمكاتب التجارية في الإمارات، ما يجعل تنفيذ الخطط الاستثمارية لرواد الأعمال أكثر سهولة، وفقاً للتقرير.
وتعتبر غرب أوروبا الوجهة الرئيسة لاستثمارات رواد الأعمال الإماراتيين، يشاركهم في ذلك نظراؤهم من دول أخرى حول العالم، لكن لا يعني ذلك إغفال الشركات الإماراتية للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط والذهاب أبعد من ذلك لتربطها علاقات تجارية قوية مع أميركا الشمالية.
ويشير التقرير إلى أنه ومن بين مختلف العوامل التي تساهم في تحقيق الاستثمار في الخارج يُعد الدعم الحكومي الأهم من بين عوامل أخرى مثل أوجه التشابه الثقافية واللغوية، ويركز النمو الاقتصادي في المستقبل، باعتباره سمة أساسية للتوسع في الخارج، على العقلية التقدمية في المنطقة، كما تشير القيمة العالية الممنوحة لتوفير المواهب المحلية والانفتاح على الهجرة الماهرة إلى لتركيز الاستراتيجي، الذي يهدف لتسخير الكادر البشري للدفع بعجلة الابتكارات والمقدرة على التنافس.
وتبذل أكثر من 50% من الشركات في الإمارات، جهوداً كبيرة للتوسع في الخارج، عبر استغلال فرص النمو في الأسواق، وبينما تهدف 43% من هذه الشركات للتفوق على المنافسين، تخطط 38% منها للوصول إلى أحدث التقنيات والابتكارات الرقمية، حسبما جاء في التقرير.
وأوضح التقرير أن نحو 94% من رواد الأعمال الإماراتيين يبدون استعدادهم للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مزاولة نشاطاتهم التجارية في الخارج في غضون العامين المقبلين، ويؤكد ذلك ثقة هؤلاء الكبيرة في إمكانيات الذكاء الاصطناعي، التي يمكن استغلالها في قطاعات تجارية مختلفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الشرق الأوسط الاستثمار الأجنبي المباشر الاستثمار التجارة أوروبا رواد الأعمال فی الخارج

إقرأ أيضاً:

ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد

تتردد شائعات حول انسحاب الولايات المتحدة من سوريا منذ سنوات في أجندة الرأي العام الدولي. وفي فبراير الماضي، كشفت تقارير استخباراتية أن واشنطن تعمل هذه المرة على تسريع العملية بشكل جاد. ورغم أن الانسحاب يتم بشكل تدريجي بحجة مخاوف أمنية تتعلق بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلا أن السبب الحقيقي مرتبط مباشرة بالمخاطر والضغوط التي يمارسها الكيان الصهيوني واللوبي اليهودي في أمريكا. فالكيان الصهيوني يخشى من التزام قسد بالاتفاقيات مع حكومة دمشق، ويشعر بقلق بالغ من تزايد نفوذ تركيا، التي تُعتبر الفاعل الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار في سوريا.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان على دراية بالخطط القذرة، فقد كان مصمما على عدم الانجراف لهذه اللعبة. فاللوبي الصهيوني يسعى إلى تحريك مسلحي «داعش» والميليشيات الشيعية، وتنظيم وحدات حماية الشعب (YPG) والأقليات الدرزية، أو العلوية في المنطقة، لتحويل سوريا إلى «لبنان جديدة»، ثم جر القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) إلى هذه الفوضى. لكن يبدو أن إدارة ترامب تقاوم هذا السيناريو بقوة.
حصل ترامب على الفرصة لتنفيذ خطته الاستراتيجية للانسحاب ليس كـ»تراجع»، بل كإعادة تموضع
فعندما أراد ترامب الانسحاب من سوريا في 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى، تمت إعاقة هذه الخطوة من قبل المحافظين الجدد الموالين للكيان الصهيوني، واللوبي اليهودي المؤثرين في الدولة العميقة الأمريكية. وشملت الضغوط على ترامب حججا عدة مفادها، أن الانسحاب سيعود بالنفع على إيران وروسيا، ويعرض أمن الكيان الصهيوني للخطر، بالإضافة إلى مخاطر تدخل تركيا، ضد أي «دولة إرهاب» قد تقام في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب. في ذلك الوقت، لم يكن ترامب يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة هذه الضغوط، فلم يستطع تنفيذ استراتيجية الانسحاب، لكن اليوم، اختفت معظم المبررات التي حالت دون الانسحاب، فقد تم احتواء تهديد «داعش»، وأقامت تركيا توازنا جديدا على الأرض عبر عملياتها العسكرية، كما أصبحت مكاسب إيران وروسيا في سوريا قابلة للتوقع، ولم يتبق سوى عامل واحد، وهو استراتيجيات الكيان الصهيوني المعطلة. حتى الآن، تشكلت خطة «الخروج من سوريا» لصالح ترامب سياسيا داخليا وخارجيا، وقد أضعف ترامب بشكل كبير نفوذ المحافظين الجدد، واللوبي الصهيوني مقارنة بفترته الأولى. كما أن مطالب الكيان الصهيوني المفرطة، يتم تحييدها بفضل الدور المتوازن الذي يلعبه الرئيس أردوغان.


وهكذا، حصل ترامب على الفرصة لتنفيذ خطته الاستراتيجية للانسحاب ليس كـ»تراجع»، بل كإعادة تموضع تتماشى مع الاستراتيجية العالمية الجديدة للولايات المتحدة. لأن «الاستراتيجية الكبرى» لأمريكا تغيرت: فالشرق الأوسط والكيان الصهيوني فقدا أهميتهما السابقة. يعتمد ترامب في سياسة الشرق الأوسط للعصر الجديد على نهج متعدد الأقطاب، لا يقتصر على الكيان الصهيوني فقط، بل يشمل دولا مثل تركيا والسعودية وقطر والإمارات ومصر وحتى إيران. وهذا النهج يمثل مؤشرا واضحا على تراجع تأثير اللوبي اليهودي، الذي ظل يوجه السياسة الخارجية الأمريكية لسنوات طويلة. وإلا، لكانت الولايات المتحدة قد تخلت عن فكرة الانسحاب من سوريا، وعززت وجودها على الأرض لصالح الكيان الصهيوني، ما كان سيؤدي إلى تقسيم البلاد وتفتيتها إلى خمس دويلات فيدرالية على الأقل. لكن ترامب، خلال الاجتماع الذي عُقد في البيت الأبيض في 7 أبريل بحضور رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، أعلن للعالم أجمع أن تركيا والرئيس أردوغان هما فقط الطرفان المعتمدان في سوريا. كانت هذه الرسالة الواضحة بمثابة رسم لحدود للكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني في أمريكا.

ينبغي عدم الاستهانة بخطوات ترامب، ليس فقط في ما يتعلق بالانسحاب من سوريا، بل أيضا في تحسين العلاقات مع إيران بالتنسيق مع تركيا وروسيا. هذه الخطوات حاسمة، وقد تم اتخاذها، رغم الضغوط الشديدة من اللوبي اليهودي الذي لا يزال مؤثرا في السياسة الأمريكية. ولهذا السبب، يتعرض ترامب اليوم لانتقادات حادة من الأوساط الصهيونية والمحافظين الجدد، سواء داخل أمريكا أو خارجها.

المصدر: القدس العربي

مقالات مشابهة

  • «المالية» تنظم جلسة توعوية للطلبة الإماراتيين بواشنطن
  • ساديو ماني أول نجم عالمي يتطوع مع مركز الملك سلمان للإغاثة
  • ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد
  • «اتش آند إم».. علامة شهيرة هدفها الجودة والاستدامة
  • زار العراق بعد 17 سنة غياب.. نائب أمريكي: نحتاج للبقاء منخرطين في الشرق الأوسط
  • من غزة إلى الموصل ودمشق.. البابا فرنسيس في عيون سكان الشرق الأوسط؟
  • تفاصيل انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة ECC لدعم رواد الأعمال
  • الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلي!
  • محمد بن راشد يلتقي نخبة من خريجي “برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال”
  • الإمارات: لا أمن واستقرار في الشرق الأوسط دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية