صحيفة البلاد:
2025-02-07@07:33:07 GMT

لغتنا تدق الاجراس

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

لغتنا تدق الاجراس

اللغة هي جوهر وأساس الهوية الثقافية والحضارية لأية أمة، وهي الجسر الذي يربط بين الأجيال والمعارف والعلوم والقيم، اللغة ليست مجرد وسيلة للتعبير عن العواطف والأفكار والهويّة، بل هي أيضًا منظومة شاملة تضم الفنون والآداب والموسيقى والعلوم، وتعدّ اللغة أداة أساسية للتواصل والتعاون بين الشعوب والأمم، ودورها محوري في تطوير الفكر والابتكار.

يقول الكاتب العالمي غابرييل غارسيا ماركيز: إن اللغات التي ستظل مستمرة، ولن تندثر، هي الإنجليزية بحكم التكنولوجيا، والصينية بحكم الديموغرافيا، والإسبانية باعتبارها لغة الأدب، أما اللغة العربية فهي لغة الأخلاق والآداب، وسيضطر العالم إلى العودة إليها، لاستعادة قيَّمه الإنسانية التي فقدها بسبب الحضارة المادية.

تواجه اللغة العربية تحدّيات كبيرة، حيث الفجوة بينها وبين اللهجات المحلية تتسع باستمرار، ممّا يجعل تعليم الفصحى للأطفال أكثر صعوبة، بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الانتشار الواسع للغة الإنجليزية بفعل العولمة والتقدم التكنولوجي، إلى تراجع استخدام اللغة العربية في الأوساط العلمية، كما أن طرق تدريس اللغة العربية غالباً ما تكون غير فعّالة، وتعتمد على التركيز المفرط على القواعد اللغوية، دون الاهتمام بتطوير القدرة على التعبير عن الأفكار، أو اكتساب مفردات غنية وتوظيفها بشكل فعَّال.

أمام هذه التحديات، يجب أن نغرس ونشجع الفخر باللغة العربية في نفوس الشباب، ونعمل على تعزيز المحتوى العربي على الإنترنت بشكل كبير، ونشجِّع على استخدام العربية في الحياة اليومية، ومن المهم أيضاً ردم الفجوة بين العامية والمفردات الشبابية الجديدة من جهة، واللغة العربية الفصحى من جهة أخرى، وتكثيف جهود تعريب العلوم والتكنولوجيا.

ولضمان استمرار اللغة العربية كلغة حية، ينبغي علينا تعزيز الجهود لمواكبة التطورات العلمية والتقنية، والتعامل مع المصطلحات الجديدة بمرونة تتيح توافقها مع المفاهيم الحديثة، ويتطلب ذلك تطوير المناهج، وطرق تدريس اللغة، لتتماشى مع احتياجات ومتطلبات العصر، من نصوص، ومهارات التفكير النقدي، والإبداعي، بالإضافة إلى تعزيز وتطوير أساليب البحث، والنشر العلمي باللغة العربية.

وأخيراً، يجب أن يكون هناك جهد منهجي ومنظَّم لدمج الفصحى واللهجات المحلية في المدارس والجامعات، ووسائل الإعلام التقليدية والرقمية، لخلق أجيال قادرة على إحياء لغتنا العربية، وضمان استمراريتها نحو مستقبل مشرق.\

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

حوحو: “توقعت طريقة لعب مولودية وهران بحكم معرفتي لعمراني”

أكد المدرب المؤقت لشباب بلوزداد، سمير حوحو، بأنه توقع طريقة لعب فريق مولودية وهران، الذي يقوده حاليا المدرب السابق للشباب عبد القادر عمراني.

وحقق شباب بلوزداد، أمس الاثنين، فوزا رائعا بنتيجة 1-2، على مولودية وهران. ضمن تسوية الجولة الـ 14، سمح للفريق بإنهاء مرحلة الذهاب في وصافة الترتيب. وعلى بعد نقطتين من البطل الشتوي، مولودية الجزائر.

وسئل حوحو، إن كان قد وضع خطة للفوز على “الحمراوة” بحكم معرفته للمدرب عمراني. ورد: “بطبيعة الحال أخذنا هذه النقطة بعين الاعتبار. وكنت أعلم طريقة لعب المنافس نوعا ما. بالنظر إلى معرفتي لعمراني، الذي أحييه بالمناسبة”.

في المقابل، أكد المدرب المؤقت لـ”السياسي” بأن فريقه كان مجبرا على تحقيق نتيجة ايجابية في وهران، من أجل تعويض الهزيمة الأخيرة أمام شباب قسنطينة.

وختم حوحو: “كنا أكثر تنظيما وفزنا بجميع الصراعات. الأمر الذي سمح لنا بالسطرة وكنا فعالين أمام المرمى، وسجلنا هدفين وحققنا الفوز، رغم العودة القوية للمنافس في آخر دقائق اللقاء.”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح مجالس تقريب التراث بكلية اللغة العربية بالقاهرة
  • استعدادا لمبادرة " مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة " مدير تعليم مطروح تتابع ورش العمل لمعلمي اللغة العربية
  • جدول توزيع منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الترم الثاني
  • مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ينظم زيارة لمعرض الكتاب
  • معرض الكتاب يناقش مستقبل اللغة العربية
  • رؤية مستقبلية للغة العربية.. ندوة بمعرض الكتاب عن دور الذكاء الاصطناعي في التطوير
  • مركز تعليم اللغة العربية ينظم زيارة للطلاب الوافدين إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • أردوغان: على الدول العربية دعم الحكومة الجديدة في سوريا
  • إطلاق سيارة نيسان ماجنيت الجديدة 2025 في مصر قريبا.. تعزيز التصنيع المحلي
  • حوحو: “توقعت طريقة لعب مولودية وهران بحكم معرفتي لعمراني”