صحيفة الاتحاد:
2025-03-29@13:52:52 GMT

«نواة».. رحلة لابتكارات الشباب

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

خولة علي (دبي)
نهل الشباب طيلة فترة الصيف من علوم مجال العالم الرقمي، الذي أتاحته الهيئات والمراكز المجتمعية المدعومة من الدولة، ومن بين هذه المراكز «ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا»، الذي قدم ضمن نشاطه الصيفي «برنامج نواة»، وتضمن تطبيقات في العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث عرض المنتسبون من خلاله عدداً كبيراً من التجارب والمشاريع الابتكارية الخاصة بهم.


من جانبه، أكد عبد الرحيم الهاشمي، تنفيذي أول في برامج المركز، أن برنامج نواة حقق نجاحاً كبيراً، حيث شهد اليوم العاشر منه عرض مشاريع المشاركين المبتكرة. وأكد أن المنتسبين نجحوا في تصميم وإعداد مشاريعهم، وعرضوها بحضور أولياء أمورهم، ما أضاف بعداً للتجربة التعليمية.
تجربة استثنائية 
وأعربت أمل عبدالعزيز محمد، إحدى المشاركات في البرنامج، عن شكرها العميق لمشاركتها في هذا البرنامج المتميز، واصفةً إياه بتجربة استثنائية أثرت بشكل كبير في صقل مهاراتها وتوسيع آفاقها، مضيفة أن ورشة «التفكير الطموح المبتكر» كانت نقطة تحول حقيقية في رؤيتها، حيث ساعدتها في تطوير طريقة تفكيرها حول الابتكار، وكيفية تطبيقه في حياتها اليومية والمهنية. وأكدت أمل أن هذه الورشة ألهمتها استكشاف أفكار جديدة وتحويلها إلى واقع ملموس، وأشارت إلى أنها تعلمت من جلسة «من فكرة إلى رائد أعمال» التي قدمها المهندس خالد العوضي، كيفية تحويل الأفكار البسيطة إلى مشاريع ريادية ناجحة، ما عزز رغبتها في تحقيق إنجازات ملموسة في المستقبل. موضحة أن الجلسات كانت مليئة بالتجارب والخبرات، وأنها منحتها رؤية جديدة لما يمكن أن تحققه في المستقبل، كما أشارت إلى أن العلم والتكنولوجيا يمكنهما فتح أبواب كبيرة أمام الشباب، وأنها تطمح إلى أن تساهم في تطوير مشاريع تخدم مجتمعها، وتعزز من رفاهيته.

نقطة تحول 
وعبرت وريفة عبيد المسماري، عن شغفها الكبير بالروبوتات، ولفتت إلى أن البرنامج ساعدها على اكتشاف إمكاناتها الحقيقية في هذا المجال. ووصفت الأنشطة المتعلقة بالبرمجة التي شاركت فيها بأنها لم تكن مجرد تمارين عملية، بل كانت تجربة تعليمية مميزة منحتها فهماً عميقاً لأساسيات البرمجة والتصميم. كما أكدت أن هذه التجربة كانت نقطة تحول في مسيرتها التعليمية، حيث ساعدها أسلوب المدربين في التعليم على الشعور بقدرتها في تحقيق أي هدف تصبو إليه. وأكدت أن البرنامج منحها الثقة لتبدأ في التفكير في تطوير فكرة روبوت، يمكن أن يخدم مجتمعها، ويساهم في تحسين الحياة اليومية.
فرصة ثمينة 
وأشارت هيام فهد الحساني، إلى أن زيارة شركات التكنولوجيا كانت التجربة الأكثر تأثيراً عليها خلال البرنامج، ووصفتها بأنها لا تُقدّر بثمن، حيث التعرف إلى أحدث التقنيات والفرص المتاحة مستقبلاً، وأوضحت أن الزيارة لم تكن مجرد جولة عادية، بل كانت تجربة تعليمية شاملة. وقالت إنها تعرفت إلى كيفية عمل محركات البحث وتأثير الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائجه، بالإضافة إلى أهمية البيانات الضخمة وتحليلها لتحسين تجربة المستخدم. كما لفتت إلى أن البرنامج سيساهم بشكل كبير في تحقيق أحلامها، حيث منحها نظرة واقعية على الإمكانات التي يمكن تحقيقها في المستقبل.
الذكاء الاصطناعي 
فيما وصف علي اللوغاني تجربة الورش بأنها كانت تعليمية غنية ومكثفة، حيث استفاد المشاركون من الموضوعات المطروحة في كل ورشة. وصُمّمت الورش لتعزيز فهمهم للتكنولوجيا وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية، والمجالات المهنية المستقبلية، وقال: «من خلال ورشة الذكاء الاصطناعي، اكتسبنا معرفة عميقة حول كيفية عمله وتطبيقاته في مجالات مثل: الطب، التعليم، والروبوتات، ما ساعدنا على إدراك أهمية الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبلنا». وأوضح أن الأيام العشرة كانت مليئة بالمعلومات القيّمة التي تتماشى مع استراتيجية دولتنا في بناء جيل واعٍ ومثقف ومبدع، وأسهمت بشكل كبير في تطوير مهاراتنا. وأضاف أنه وزملاءه عملوا على مشروع مبتكر، يهدف إلى إحداث ثورة في صناعة الزراعة، من خلال تحسين سلامة وكفاءة العمل الزراعي بشكل كبير.

أخبار ذات صلة الإمارات تستقطب أكثر من 45 منطقة حرة ابنة كيرا نايتلي.. تعاني عسر القراءة

واجهة الدماغ 
وعبَّرت فاطمة المعيني عن إعجابها الكبير بالبرنامج، ووصفته بأنه كان تجربة رائعة وقالت: «استفدت كثيراً وتعلمت العديد من الأمور الجديدة كتقنية (واجهة الدماغ) وكيفية عملها». لافتة إلى أن ورشة العمل حول هذه التقنية كانت من أكثر الورش تأثيراً فيها. وأضافت: «كانت المحاضرات مفيدة، والبرنامج مميز، والنتيجة النهائية للمشروع رائعة».
مهارات جديدة 
وأكد حميد الهولي أن البرنامج مصمم خصيصاً للأشخاص ذوي الشغف بالعلوم والتكنولوجيا، وأنه أتاح له فرصة التعمق في مجالات تقنية متقدمة، واكتساب مهارات جديدة من خلال ورش العمل في الذكاء الاصطناعي والروبوتات. بالإضافة إلى جلسات نقاشية ملهمة مع خبراء من وزارة الطاقة والبنية التحتية، وزيارة شركات عالمية، الأمر الذي أتاح لهم التعرف إلى الصناعات الحيوية والفرص المهنية المتاحة فيها. مشيراً إلى أن البرنامج ساعده في تعزيز قدراته على حل المشكلات بشكل إبداعي، وزيادة ثقته في العمل ضمن فرق متعددة التخصصات، ومنحه رؤى واضحة حول المسارات المهنية المستقبلية.
أنشطة ثرية
تضمن برنامج نواة العديد من الأنشطة الثرية، بما في ذلك زيارات ميدانية، لجعل المشاركين يتعرفون عن قرب إلى تطبيقات العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مشاركتهم في جلسات تخصصية، أسهمت في تعميق فهمهم وتوسيع آفاقهم. كما أضافت هذه التجارب قيمة كبيرة للمنتسبين، وساهمت في تطوير مهاراتهم ومعارفهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصيف الشباب ربع قرن التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی أن البرنامج بشکل کبیر فی تطویر من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي

يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمام الصناعات فرصًا جديدة بينما يثير في الوقت نفسه مخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل.

العديد من الناس يعبرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف، مما سيسبب تحولات كبيرة في هيكل سوق العمل العالمي.

وفقاً لموقع "THE TIMES OF INDIA"، أعرب بيل غيتس، الملياردير ورائد الأعمال التكنولوجي، عن رأيه في هذا الجدل المتزايد، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى جعل العديد من الوظائف قديمة خلال السنوات المقبلة.

ومع ذلك، أشار غيتس إلى ثلاث مهن تبقى، حتى الآن، محصنة نسبيًا من الأتمتة التي يدفعها الذكاء الاصطناعي. هذه المجالات، وهي البرمجة، إدارة الطاقة، وعلم الأحياء، تتطلب مهارات إنسانية فريدة مثل القدرة على حل المشكلات، الإبداع، والقدرة على التكيف، وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها بشكل كامل.

ثلاث وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها وفقًا لبيل غيتس:




المبرمجون: مهندسو الذكاء الاصطناعي


يرى بيل غيتس أن مهنة البرمجة تعد من المهن التي لا تزال في مأمن نسبيًا من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساعدة في بعض المهام البسيطة مثل كتابة الأكواد أو تصحيح الأخطاء، إلا أن تطوير البرمجيات يتطلب مهارات معقدة في حل المشكلات، بالإضافة إلى الإبداع وفهم عميق لاحتياجات البشر.

اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر

أخبار ذات صلة المفوضية الأوروبية تستثمر 1.3 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي جوجل تطرح ميزات ذكية لرحلات صيفية مثالية


المبرمجون هم من يبتكرون ويصممون الأنظمة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي نفسه، وهي مهمة تتطلب أكثر من مجرد قدرات تقنية، بل تتطلب أيضًا فهماً دقيقًا للبيئات المعقدة التي يصعب على الآلات التعامل معها بمفردها.


إدارة الطاقة: قيادة مستقبل الاستدامة


المجال الآخر الذي ذكره غيتس هو إدارة الطاقة. مع التحولات العالمية نحو الطاقة المستدامة، تظل الحاجة إلى الإشراف البشري أمرًا بالغ الأهمية.

يستطيع الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة، التنبؤ بالطلب، وإدارة الموارد، لكنه لا يستطيع تفسير البيانات المعقدة واتخاذ القرارات الأخلاقية حول استدامة الطاقة.

 





إضافة إلى ذلك، يلعب الخبراء البشريون دورًا أساسيًا في التعامل مع السياسات التنظيمية والبيئة القانونية المتعلقة بالطاقة، وهي جوانب تتطلب مهارات تفاوض واتخاذ قرارات بشرية لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها.


علم الأحياء: التحديات الإنسانية في الأنظمة البيولوجية


أخيرًا، يسلط غيتس الضوء على مجال علم الأحياء، الذي لا يزال يتطلب المهارات الإنسانية بشكل كبير. رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحليل البيانات البيولوجية الضخمة، محاكاة العمليات البيولوجية، واقتراح العلاجات الطبية، إلا أن إدارة وتعقيد الكائنات الحية، سواء في علم الوراثة أو الطب أو البيئة، يحتاج إلى حدس بشري وفهم دقيق للمواقف التي تتسم بالتحولات المستمرة.

بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التعامل مع القضايا الصحية والبيئية اتخاذ قرارات معقدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذها بمفرده.

 

اقرأ أيضاً.. عصر جديد يبدأ.. "كيرال" أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل


يؤكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير بلا شك ملامح سوق العمل في المستقبل، لكنه يشير إلى أن هناك مجالات وظيفية تظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية مثل الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف.

حتى في المجالات التي يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة، ستظل الحاجة إلى التدخل والإشراف البشري أمرًا حيويًا في المستقبل القريب.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يشارك.. السعودية تدعو لتحري هلال عيد الفطر
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • المفوضية الأوروبية تستثمر 1.3 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي
  • تطوير حديقة الحيوان.. الانتهاء من شراء جميع الحيونات والفصائل الجديدة
  • «AIM للاستثمار» تستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك
  • ‏ AIM للاستثمار تناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحكومات
  • كانت تقلّ نحو 44 راكباً.. قتلى ومصابون بغرق غواصة في مصر
  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!