علماء يكتشفون مجالًا كهربائيًا غير مرئي حول الأرض للمرة الأولى (تفاصيل)
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
تمكّن فريق من الباحثين من قياس حقل طاقة ضعيف غير مرئي يحيط بكوكب الأرض، يُطلق عليه الحقل الثنائي القطب.
وفي عام 1968، وصف العلماء ظاهرة لم نكن لنلاحظها حتى عصر الفضاء، فقد اكتشفت المركبات الفضائية التي تحلق فوق قطبي الأرض، رياحا تفوق سرعة الصوت من الجسيمات "تهرب من الغلاف الجوي للأرض"، وكان أفضل تفسير لذلك هو وجود مجال طاقة كهربائية.
ويقول عالم الفلك، غلين كولينسون، من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا: "يجب أن يكون لأي كوكب له غلاف جوي، حقل ثنائي القطب. الآن بعد أن قمنا بقياسه أخيرا، يمكننا أن نبدأ في تعلم كيف شكّل كوكبنا بمرور الوقت".
وأوضح فريق البحث أن العملية تبدأ على ارتفاع حوالي 250 كم، في طبقة من الغلاف الجوي تسمى الغلاف الأيوني، حيث تعمل الأشعة فوق البنفسجية والشمسية الشديدة على تأين الذرات الجوية، ما يؤدي إلى انفصال الإلكترونات المشحونة سلبا وتحويل الذرة إلى أيون مشحون إيجابيا.
وبهذه الحالة، تحاول الإلكترونات الأخف وزنا الطيران إلى الفضاء، بينما ستحاول الأيونات الأثقل وزنا بالانجراف نحو الأرض، لكن بيئة البلازما ستحاول الحفاظ على حياد الشحنة، ما يؤدي إلى ظهور مجال كهربائي بين الإلكترونات والأيونات لربطها معا.
ويُطلق على هذا المجال اسم المجال الثنائي القطب، لأنه يعمل في كلا الاتجاهين، حيث توفر الأيونات قوة جذب إلى الأسفل والإلكترونات قوة جذب إلى الأعلى.
ونظرا لضعف هذا المجال الثنائي القطب، صمم كولينسون وفريقه أجهزة للكشف عنه. وانطلقت مهمة Endurance في مايو 2022، ووصلت إلى ارتفاع 768.03 كم قبل أن تعود إلى الأرض ببياناتها الثمينة.
ونجحت المهمة في قياس التغيّر في الجهد الكهربائي بمقدار 0.55 فولت فقط.
ويقول كولينسون: "نصف فولت لا يكاد يكون شيئا. إنه قوي مثل بطارية الساعة فقط. لكن هذا هو المقدار المناسب لتفسير الرياح القطبية. هذا المجال جزء أساسي من الطريقة التي تعمل بها الأرض. والآن بعد أن قمنا بقياسه، يمكننا أن نبدأ في طرح بعض هذه الأسئلة الأكبر والأكثر إثارة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوكب الأرض المركبات الفضائية ا الغلاف الجوي الأشعة فوق البنفسجية الأرض
إقرأ أيضاً:
رصد نداءات غامضة في الفضاء.. هل توجد كائنات خارج الأرض؟
في خطوة علمية جديدة، تمكن علماء الفضاء من رصد نداءات غامضة تشبه أصوات الطيور، لكن هذه الموجات الصوتية ترددت من أعماق الفضاء.
تم التقاط هذه الأصوات باستخدام أجهزة متعددة المقاييس المغناطيسية التي تم إطلاقها في عام 2015، وصممت لاستكشاف المجالات المغناطيسية للأرض والشمس.. فماذا اكتشف العلماء؟
اكتشاف نداءات الطيورالموجات الصوتية التي تشبه نداءات الطيور، تم رصدها تأتي من مسافة تقدر بحوالي 62000 ميل (100000 كيلومتر) عن سطح الأرض، وهي مسافة لم يتم قياس هذه الأصوات منها سابقاً.
وأوضحت أليسون جاينز، عالمة الفيزياء الفضائية في جامعة أيوا، أن هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة من الأسئلة حول الفيزياء الممكنة في هذا الفضاء الواسع.
لا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف على كونه مجرد ظاهرة صوتية، بل يتعدى ذلك إلى كونه فرصة لفهم المزيد عن البيئة المغناطيسية لكواكب أخرى في النظام الشمسي.
وتم رصد موجات ممارسة قريبة من كواكب مثل زحل، يمكن أن تؤدي إلى إنتاج إلكترونات عالية الطاقة قد تؤثر على الاتصالات الأرضية.
البحث عن كائنات الفضائيةالجدير بالذكر أنه في سياق الأبحاث ذات الصلة، أظهرت دراسة سابقة نشرها باحثون اهتمامًا كبيرًا في احتمالات وجود كائنات حية خارج كوكب الأرض.
وتوصل الباحثون إلى أن هناك احتمال وجود كائنات فضائية في عوالم خارج مجرة درب التبانة يصل إلى 27%، بينما تصل النسبة داخل المجرة نفسها إلى 23%.
في سياق متصل، قال باحثون من جامعة بورتوريكو، إنهم ربما وجدوا تفسيرا لإشارة "wow" التي كانت الأوساط العلمية تأمل أن تكون اتصالا من كائنات فضائية.
وأطلق اسم إشارة "واو" (wow) على موجة راديوية قوية ذات نطاق ضيق التقطت بتاريخ 15 أغسطس 1977 بواسطة التلسكوب الراديوي Big Ear الخاص بجامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة.
وسميت باسم "واو" (wow) لأن الفلكي جيري إيهمان عندما التقط رسالة "6EQUJ5"، سجل بجانب البيانات التي طبعها الحاسوب كلمة "واو"، لشدة دهشته وعرفت بهذا الاسم من وقتها.
ما تفسير إشارة "wow"؟وأدت تفاصيل مصدر إشارة "wow" إلى اعتقاد الكثيرين أنه قد يكون إشارة مقصودة من كائنات فضائية، تم إرسالها باستخدام تقنية اصطناعية.
ووجد العلماء أنها جاءت من كوكبة القوس، ولكن لم يحددوا مصدرها بالضبط، ولم ترصد مرة أخرى، ما ترك العلماء يرجحون أنها كانت إشارة من كائنات حية ذكية خارج الأرض.
ويقول فريق من جامعة بورتوريكو إنهم وجدوا تفسيرا جديدا للإشارة. لم تكن رسالة من كائنات فضائية بل حدثا فيزيائيا فلكيا فريدا حدث عندما تحولت سحابة هيدروجين باردة فجأة إلى اللون الساطع. وربما كان ذلك بسبب تعرضها لانبعاثات من مصدر إشعاع، مثل وميض مغناطيسي من جرم سماوي يصدر انفجارات هائلة من أشعة جاما والأشعة السينية بمعدل غير منتظم.