د.حماد عبدالله يكتب: ما لايميتنا... يقوينا !!!
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الحياة رحلة طويلة زمنًا، وأحداثًا تتراكم هذه الأحداث لتكوين الشخصية ويصبح الماضى تاريخًا.. مرة يحكى على أنه حدث جميل ومرات يحكى أنها أحداث مريرة فى الحياة.
ولا شك بأن الجميل من أحداث الماضى نتندر عليها ونسميه مرة بالزمن الجميل ومرة كانت أيام !!!
ونستنشق عبير الماضى الجميل فى تاريخنا كبشر عبر ذكرى مع زميل أو أغنية أو حتى حدث بعينه له صفتين صفة شخصية أو صفة وطنية!!.
فلا يمكن أبدًا أن ننسى ذكرياتنا ونحن طلاب بالجامعة وأول قصة حب أو التعبير عن هذه الحالة فى هذا التوقيت القديم بفيلم أو بمسرحية أو أغنية عاطفية حين نسمعها اليوم تستعيد لنا هذه الذكرى بكل ما عشناه فيها من حزن وفرح ومن ألم وشفاء منه.
ونتفق جميعًا بأحاسيسنا فى تاريخنا بأحداث عشناها كمصريين ما بين فرح بنصر وحزن أثر هزيمة مثلما حدث يونيو 1967.
والفرح يعم وأيضًا الحزن يعم (فى المسائل الوطنية ) أما الأحاسيس الشخصية الفرح والحزن يخص صاحبه!!!
هذه المقدمة تقودنى إلى الإحساس بأن ما نعيشه اليوم من توجهات سياسية وإجتماعية وإقتصادية فى الوطن وبعد هذا العمر (الطويل ) لا يشعرنى أبدًا بالقلق كما أسمع على القهوة من بعض زملائى المثقفين وأقول دائمًا بأن الوطن مر بفترات كنت وأخرين نتخيل بأن هذه نهاية الدنيا وأننا مقبلين على مجهول….
ولعل ما تم فى يناير 2011، وما إستتبع ذلك من أحداث حتى 30 يونيو 2013 تؤكد لنا ذلك.
ولكن دائمًا المحروسة مصر بعناية إلهية وبجهد أبنائها تجد بر الأمان ومن يقرأ التاريخ القديم أو المعاصر يعلم ويتأكد من هذا الرأى.
ولعل تاريخ محدد وهو يوم 26 فبراير 2005 حيث تغيرت دفة الحياة السياسية فى مصر لتقودنا إلى مناخ مختلف قد كانت هناك حالة (مخاض) لولادة جديدة فى (الحياة المصرية) وعادة ما
يصاحب المخاض ألم ومعاناة وعدم تركيز وفى الأعم الأغلب حالة من العصبية والحيرة والكل يعبر عن هذه الحالة بطريقته وبدرجة ثقافته وقوة إنتمائه لهذا الوطن ومع ذلك لم يستكمل هذا المخاض بخروج (جنين طيب) إذ تحول الأمر إلى شو إعلامى حتى كانت فورة الشباب فى يناير 2011 وإختطفت البلاد من جماعة إرهابية حتى إشعار أخر فى 30 يونيو 2013.
نحن اليوم فى أشد الإحتياج لقراءة التاريخ والأخذ بالرأى فى أن "أى ضربة لا تميت تقوى" ونحن كل يوم نجد بأن هناك مطالب معلنة ويستصرخها أناس سواء فى اليمين أو اليسار وحتى الوسط السياسى المصرى تنوعت فيه المطالب وظهرت بمظاهر تدعو البعض أن يدعوها بالتمرد أو بالإنسحاب أو بالتظاهر أو بالتعبير فى وسائلنا الإعلامية بصيغ متباينة.
كل هذا جديد وحديث على المجتمع السياسى المصرى ولكن ما يطمأننى بأننا بعد فتح الباب لكل الأراء ولكل الإتجاهات فى حدود القانون وفى حدود حماية المصالح العليا للوطن وبالعقل نستطيع أن نقوى من عظام ذلك الجنين الذى بدأ يظهر فى مخاض الوطن لمرحلة جديدة فى حياتنا.
ولكن المطلوب إخلاص لوجه الله وترابط إجتماعى وإنتهاز الفرص المتاحة للكسب وللإصلاح وللتتمية مطلوب إستبعاد الأنانية وتغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية والعائلية.
مطلوب الإندفاع بقوة فى محاسبة الفاسدين وإصلاح ما أهدره الزمن والبعد عن التباطؤ فى أخذ القرارات الصعبة.
فنحن فى حالة المخاض يمكن أن يتدخل الجراحين لإنقاذ الجنين ولكن مع الحرص الشديد بعدم التضحية بالأم…. "مصــــر " !!!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بـ13 مليون جنيه.. رصف ورفع كفاءة طريق الحلمية - بحطيط بأبو حماد بالشرقية
تفقد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أعمال الرصف والتطوير الجارية بطريق الحلمية / بحطيط بمركز أبو حماد بطول 5 كم ومتوسط عرض 10 أمتار وبتكلفة إجمالية 13 مليون جنيه وذلك للتعرف علي معدلات أداء ونسب تنفيذ المشروع ودفع عجلة العمل به للانتهاء منه في أسرع وقت ليعود بالنفع والفائدة علي المواطنين في حضور المهندس سامي معجل رئيس مركز ومدينة أبو حماد.
تعرف المحافظ من المهندس المسؤول عن تنفذ المشروع عن طبيعة الاعمال الجارية بالطريق وتمت الاشارة الي أنه تم الانتهاء من وضع طبقات التأسيس بطول الطريق من مدخل شمبارة حتي نهاية سكن بحطيط والإنتهاء من وضع الطبقة الأسفلتيه بسمك 6 سم وعلى مسافة 1.6 كم وعرض 10 أمتار وجاري مضاعفة ورديات العمل للانتهاء من باقي المسافة ودخول الطريق لخدمة طبقا للجدول الزمني المحدد.
وأكد المحافظ على رئيس مركز ومدينة أبو حماد بالتنسيق مع وكيل وزارة الطرق والنقل بمتابعة الشركة المسند لها أعمال الرصف وإلزامها بتطبيق المواصفات القياسية والجدول الزمني المحدد ليُساهم الطريق في تحسين البنية التحتية بمركز أبو حماد وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأشار محافظ الشرقية الي حرصه على المتابعة المستمرة لنتائج أعمال رصف الطرق ورفع كفاءة الشوارع الرئيسية والفرعية وتسوية جميع الطرق غير الممهدة لتيسير الحركة المرورية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين خاصة فى القرى والمساهمة تحسين البنية التحتية بقطاع الطرق والكباري.