إعلام إسرائيلي: “إسرائيل” تسير نحو الجحيم
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الجديد برس:
رأى المحلل العسكري في القناة “الـ13” الإسرائيلية، ألون بن دافيد، أن الإسرائيليين الذين أدمنوا مشاهدة أفلام الكوارث الرائجة في السبعينيات والثمانينيات، “أصبحوا ممثلين في فيلم حقيقي من أفلام الكارثة، ولكنهم لم يدركوا ذلك بعد، ويواصلون التصرف كمشاهدين”.
وفي مقالٍ نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، رأى بن دافيد أن الجمهور في “إسرائيل” يستمع إلى التقرير اليومي عن المزيد من الجنود الذين سقطوا في حرب لن تنتهي أبداً، ويواصل حياته الطبيعية، ويشاهد “إسرائيل” وهي تندفع نحو الهاوية، ثم يتصرف كما لو كان خارج سيارة على وشك الاصطدام.
وقال بن دافيد، “منذ شهرين ونحن نقترب من مفترق طرق استراتيجي على شكل حرف (T) : الانعطاف نحو اليمين يؤدي بنا إلى صفقة تبادل أسرى (ولو جزئية)، ووقف الحرب المكثفة في غزة، واحتمال التوصل إلى تسوية في الشمال وفي المنطقة كلها، أما الانعطاف نحو اليسار فيؤدي إلى التخلي عن الأسرى والسير المؤكد نحو حرب إقليمية واسعة”.
وتابع بن دافيد موضحاً “من الجدير بهؤلاء المشاهدين، الذي كانوا مشغولين بالهاتف طوال هذا الأسبوع، أن يرفعوا أعينهم ويفهموا أننا قد اخترنا الانعطاف بالفعل، وليس بالاتجاه الصحيح”.
أما الأمريكيون، بحسب بن دافيد، فيؤدون دور المضيفات، ويواصلون طمأنة الركاب وإخبارهم أنها مجرد جيوب هوائية، وأن كل شيء سيكون على ما يرام قريباً، ولكن قبطاننا (نتنياهو) كان قد اتخذ القرار بالفعل وحول الطائرة إلى الجبل.
ورأى المحلل العسكري الإسرائيلي أن تعنت نتنياهو وإصراره على البقاء إلى الأبد في محوري “فيلادلفيا” و”نتساريم”، يمنع أي فرصة لصفقة تبادل الأسرى، ويؤدي إلى مناوشات إقليمية واسعة وإلى حرب لا تنتهي في غزة.
واعتبر بن دافيد أن التحليل الإقليمي قاتم، لكن التهديد الأخطر – رغم ذلك – لا يأتي من لبنان أو إيران، بل من الداخل، مع وجود “فوضويين متهورين في الحكومة”، تحولوا إلى آلية منظمة لتفكيك المؤسسات التي لم تمتثل لمشيئتها حتى الآن، وسحقها، من خلال الهجوم الدائم على “الجيش الإسرائيلي” و”الشاباك” و”الموساد”.
واعتبر بن دافيد أنه “إذا كان الـ7 من أكتوبر بداية تفكك إسرائيل وشرارة الحرب مع المحيط كله، فإنهم بدلاً من الصلاة لوقف ذلك، يفعلون كل شيء لتسريعه”.
وطالب بن دافيد قادة الأجهزة الأمنية “ألا يقولوا بهدوء ما يجب الصراخ به”، وأن “يجعلوا أصواتهم مسموعة ويوقظوا الجمهور الإسرائيلي الذي يغفو مثل ضفدع في وعاء، والذي بدا بالفعل أنه داخل فقاعة”.
وختم بن دافيد بقوله “رئيس الحكومة اختار هذا الأسبوع استمرار الحرب، في كل الجبهات. وكعادته، على الدوام، لا هو أو أي أحد من عائلته سيدفع الحساب إزاء هذا الاختيار. نحن سندفع ثمن ذلك”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: “إسرائيل” ستتحرك بقوة ضد الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن “إسرائيل” ستواصل التحرك ضد جماعة الحوثي في اليمن، متهما إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي.
وأضاف في بيان مصور، بثّه مكتبه، بعد يوم من سقوط صاروخ أطلق من اليمن على منطقة تل أبيب مما تسبب في عدد من الإصابات الطفيفة، “مثلما تحركنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني، فسوف نتحرك بقوة أيضا ضد الحوثيين”.
يأتي ذلك وسط حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين أمس السبت عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك بعد فشل منظومتها الدفاعية في التصدي أمس السبت لصاروخ باليستي آخر أُطلق من اليمن وسقط في تل أبيب مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد للرد على الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي خلال الأيام الأخيرة، لكنها تواجه صعوبة في جمع معلومات استخباراتية تمكّنها من الوصول إلى مستودعات صواريخ الحوثيين في اليمن.
وأضافت الصحيفة في تقرير أن شعبة الاستخبارات بجيش الاحتلال الإسرائيلي تركّز نشاطها على رصد مجموعة من الأهداف العسكرية والإستراتيجية للحوثيين في اليمن.
وقالت إن “الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يعترفان بأن مشكلة محاربة منظمة إرهابية مثل الحوثيين معقدة بشكل خاص، بسبب صعوبة جمع معلومات استخباراتية عن رؤساء القبائل على رأس المنظمة، وكذلك صعوبة الوصول إلى مستودعات الصواريخ، وعدم الاكتفاء بقصف المنشآت في الموانئ وبراميل الوقود”.
وأوضحت الصحيفة أن الصاروخ الذي فشلت “إسرائيل” في اعتراضه السبت، وسقط في تل أبيب (وسط)، هو من طراز مطور لصاروخ “خيبر” إيراني الصنع، وقالت إنه تم خفض كمية المادة المتفجرة في رأس الصاروخ، مقابل إضافة المزيد من الوقود الصلب لتحسن مدى طيران وسرعة الصاروخ مباشرة، بعد خروجه من الغلاف الجوي.
وفي وقت سابق اليوم قال سلاح الجو الإسرائيلي، في نتائج تحقيق بشأن فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، إن الصاروخ سقط في تل أبيب بسبب خلل في الصاروخ الإعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن “المخاوف من أن يكون الصاروخ الحوثي مزودا برأس حربي قادر على المناورة جرى استبعادها”، وذلك بعدما برزت مخاوف بأن الرأس الحربي للصاروخ كان رأسا حربيا مناورا، أي أن محركها يغير المسار، ما يجعل مهمة كشفه واعتراضه صعبة، وفق المصدر ذاته.
لكن وفق التحقيق الأخير، فإن خللا حدث في صاروخ “حيتس (آرو/السهم)” الذي تم إطلاقه لاعتراض الصاروخ الباليتسي في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي، حسب القناة الـ12.
لماذا يشكل الحوثيون تحدياً لم تواجهه المخابرات الإسرائيلية من قبل؟.. صحيفة عبرية تجيب