قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن السجلات الأولى للدبلوماسية الصينية والهندية تعود إلى ألف سنة قبل الميلاد بالتحديد في القرن الثامن قبل الميلاد، حيث كان لدى الصينيين نظام للتبادل الدبلوماسي، حيث يمكن العثور على أسس الدبلوماسية الصينية في نصائح "جوانج زي جوانج" فيلسوف صيني عاش في القرن الرابع قبل الميلاد أثناء فترة الممالك المتحاربة.

أعرف موعد عطلة المولد النبوي الشريف 1446 في ليبيا مصرع شخص وإصابة 3 آخرين نتيجة حادث تصادم مروع بمحور 26 يوليو

وأضاف "حمودة"، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت أنه أثناء فترة الممالك المتحاربة، كتب "جوانج" تفاصيل العلاقات بين الهند والصين، في كل شيء سواء التبادل التجاري أو الثقافي، مشيرا إلى أنه إذا كانت العلاقات بين الدول متينة فإنها تؤسس ثقة متبادلة من خلال التفاعل اليومي ولكن إذا كانت العلاقات بعيدة فلا يمكن بناء الثقة إلا من خلال الرسائل.

وتابع: "دعمت الأسر الصين مكانتها بعد أن رسمت حدودها وقصرت علاقتها بالعالم، وفي الوقت نفسه استقبلت المبعوثين من الدول المجاورة التي تسعى إلى التجارة مع الصين لكن لم يرسل حكام الصين بعثات إلى الخارج إلا في حالات استثنائية، ومنها أرسلت بعثات للهند لدراسة وجمع الكتب البوذية المقدسة في الهند".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكاتب الصحفي عادل حمودة الدبلوماسية الصينية القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الأخضر حجر الزاوية في العلاقات الدولية

 

 

د. طارق عشيري **

 

لعل انشغال البعض بالأحداث السياسية المعتادة يجعلهم لا ينتبهون إلى صراعات قد تبدو في الأفق خاصة في الدول النامية التي يسعى البعض منها لترتيب أبسط مقومات الحياة؛ بينما هناك دول تسعى إلى السيطرة على موارد الطاقة وتضع من الدراسات ما يؤمِّن مستقبلها، وتنفق على البحوث والدراسات الملايين، بل وتضع من الاحترازات الكفيلة بما بحقق رضا شعوبها. وهنا ياتي دورنا في لفت الانتباه لما يجري في العالم من تسابق محموم حول موارد الطاقة والمياه والغذاء وخاصة على صعيد (الصراع حول المياه العذبة) أو في (مستقبليات الاقتصاد الأخضر).

ونؤكد أن العالم اليوم وغدا سيشهد تحولًا غير مسبوق في العلاقة بين المناخ والطاقة والسياسة الدولية، حيث باتت التغيرات المناخية واحدة من أبرز القضايا التي تؤثر في صياغة التوجهات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الكوارث الطبيعية، يتزايد الضغط على الدول لتبني استراتيجيات مستدامة للطاقة، مما أعاد تشكيل التحالفات الدولية وأولويات الأمن القومي.

وفي هذا السياق، لم تعد مصادر الطاقة التقليدية وحدها محور النزاعات والتنافس، بل أصبحت تقنيات الطاقة النظيفة والموارد النادرة اللازمة لها ميدانًا جديدًا للصراع والتعاون على حد سواء.

إن فهم تأثير المناخ والطاقة على السياسة العالمية يفتح نافذة على مستقبل مليء بالتحديات، ولكنه يحمل أيضًا فرصًا لإعادة تشكيل العالم نحو نظام أكثر استدامة وعدالة.

ويشهد العالم تحولًا جذريًا في العلاقة بين المناخ والطاقة، حيث أصبحت هذه القضايا محورًا رئيسًا للتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية. ومع تصاعد تأثيرات تغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة والكوارث الطبيعية المتزايدة، أصبح من الواضح أن الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية لم يعد مستدامًا، مما دفع الدول إلى البحث عن بدائل نظيفة وفعالة لتلبية احتياجاتها.

وهذا التحول لم يقتصر على الجانب البيئي فحسب، بل امتد ليُعيد تشكيل خرائط القوة والنفوذ على الساحة الدولية.

واليوم، تتنافس القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، على قيادة التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بينما تواجه الدول النامية تحديات معقدة تتعلق بتمويل هذه الانتقالات. وفي الوقت نفسه، أفرزت ندرة الموارد الحيوية للطاقة النظيفة، مثل (الليثيوم) و(الكوبالت)، سباقًا جديدًا للسيطرة على هذه المعادن، مما زاد من حدة التوترات الجيوسياسية.

ومن ناحية أخرى، سوف يتسبب تغير المناخ في أزمات إنسانية متزايدة، مثل الهجرة البيئية وندرة المياه، مما يعزز من احتمالات الصراعات الإقليمية ويدفع بالمجتمع الدولي إلى ضرورة تبني حلول جماعية لمواجهة هذه التحديات.

وفي ظل هذه الديناميكية المتسارعة، باتت السياسات المرتبطة بالمناخ والطاقة تمثل حجر الزاوية في صياغة مستقبل العلاقات الدولية وتحقيق الاستقرار العالمي؛ حيث يشهد العالم مرحلة دقيقة من التغيرات العميقة التي تربط بين المناخ والطاقة والسياسة، فقد أصبحت قضايا البيئة والطاقة النظيفة أكثر من مجرد تحديات علمية أو اقتصادية؛ بل باتت عوامل حاسمة في رسم ملامح العلاقات الدولية وإعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية.

ومع اشتداد ظاهرة الاحتباس الحراري وازدياد الكوارث الطبيعية، أصبح من الواضح أن أزمة المناخ ليست تهديدًا مستقبليًا فحسب، بل واقعًا يفرض نفسه على جميع الدول، مهددًا الأمن الغذائي والمائي، وملقيًا بظلاله الثقيلة على استقرار المجتمعات.

وفي هذا الإطار، يتزايد التحول نحو الطاقة المتجددة كضرورة بيئية واستراتيجية، حيث تعيد الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين، صياغة سياساتها الداخلية والخارجية لضمان موقعها في السباق العالمي نحو الاقتصاد الأخضر. هذا التحول يفتح أفقًا جديدًا للتنافس على الموارد الحيوية مثل(الليثيوم) و(الكوبالت) الضروريين في صناعة وتكنولوجيا البطاريات والطاقة الشمسية، مما يثير نزاعات جديدة ويدفع بتحالفات غير تقليدية.

وفي المقابل، تعاني الدول النامية من ضغوط مزدوجة، تتمثل في تحمل آثار تغير المناخ من جهة، ومحاولة اللحاق بركب التحول الأخضر من جهة أخرى، وسط تحديات التمويل والتكنولوجيا. وفي الوقت ذاته، تؤدي أزمات الهجرة المناخية والنزاعات على الموارد إلى تصعيد الأوضاع الإقليمية، مما يعزز الحاجة إلى استجابات جماعية واتفاقيات دولية أكثر عدالة وفعالية.

ويبقى القول.. إنَّ العلاقة المتشابكة بين المناخ والطاقة لم تعد مجرد قضية علمية أو اقتصادية؛ بل أصبحت معركة سياسية متعددة الأوجه، تتطلب إرادة دولية حقيقية لإعادة صياغة النظام العالمي بما يضمن التوازن بين التنمية المستدامة والعدالة المناخية، ويؤسس لعالم أكثر استقرارًا وإنصافًا.

** أكاديمي سوداني

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد الأخضر حجر الزاوية في العلاقات الدولية
  • مراسل "إكسترا نيوز": مليون و170 ألف زائر في معرض الكتاب خلال الـ3 أيام الأولى
  • مليون و170 ألف زائر في معرض الكتاب خلال الـ3 أيام الأولى .. تفاصيل
  • وزير خارجية الصين: تعزيز التفاهم مع الهند يسهم في تحقيق السلام والاستقرار بآسيا والعالم
  • بنسبة 22%.. نمو السجلات التجارية في قطاع التعليم خلال 2024
  • نمو السجلات التجارية في قطاع التعليم 22%
  • نمو السجلات التجارية في قطاع التعليم 22% خلال العام 2024
  • نمو السجلات التجارية في قطاع التعليم بنسبة 22% خلال عام 2024م
  • وزيرا خارجية الصين وأمريكا يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
  • WSJ: الصين تساعد إيران في تعزيز برنامجها للصواريخ الباليستية