إثيوبيا تُعيّن سفيراً لها في “أرض الصومال” رداً على نشر مصر قوات في الصومال
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الجديد برس:
عينت إثيوبيا سفيراً لها في إقليم “أرض الصومال” الانفصالي، وذلك في خطوة تصعيدية ضد مصر بعد إرسالها معدات وقوات عسكرية إلى الصومال، وانتقاد إثيوبيا لتلك الخطوة.
وأعلنت إثيوبيا أن موسى بيهي عبده، رئيس “أرض الصومال”، تسلم أوراق اعتماد، تيشومي شوندي هاميتو، السفير الإثيوبي الجديد الذي تم تعيينه مؤخراً في الإقليم، في خطوة تزيد التوتر بين الدول الثلاث مصر والصومال وإثيوبيا.
في غضون ذلك، عقد رئيس إقليم “أرض الصومال” اجتماعاً على الفور مع السفير الإثيوبي، ناقش فيه القضايا الأمنية في منطقة القرن الأفريقي، وتعزيز العلاقات والتعاون المستقبلي بين الجانبين.
وعقب اللقاء، أصدرت حكومة “أرض الصومال” بياناً صعدت فيه ضد مصر، وانتقدت إرسال قوات مصرية إلى دولة الصومال.
وأوضح البيان أن “حكومة أرض الصومال تعترض بشدة على الانتشار الأخير للقوات العسكرية المصرية في الصومال”، مضيفةً أن “الافتقار إلى التقييم أو الاعتبار لاستقرار وأمن الصومال ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها أمر مثير للقلق”.
وقبل أيام، وصل ضباط مع معدات عسكرية مصرية إلى مقديشو، في المرحلة الأولية من انتشارٍ مصري سيشهد تمركز نحو 10 آلاف جندي في الصومال.
ويأتي الانتشار في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة وسط سعي لتعزيز العلاقات بين القاهرة ومقديشو، ولا سيما بعد أن وقعت إثيوبيا اتفاقا أولياً مع إدارة “أرض الصومال” الانفصالي لاستئجار أراض ساحلية مقابل الاعتراف باستقلال الإقليم عن الصومال.
يُذكر أن عدد سكان “أرض الصومال” يبلغ 5.7 ملايين نسمة، ولها دستورها وجواز سفرها وجيشها وعملتها الخاصة، كما أن لديها حكومة ورئيساً، فضلاً عن انتخابات مباشرة منتظمة. لكن مع ذلك، بقي غياب الاعتراف الدولي بها عائقاً أمام الحصول على التمويل والمساعدات التي تحتاجها لتحقيق التنمية الاقتصادية.
وقد أعلنت “أرض الصومال” من جانب واحد انفصالها في 18 مايو من العام 1991، وذلك بعد انهيار الحكومة المركزية في الصومال في العام نفسه، لكنها لم تحظ حتى الآن بأي اعتراف دولي أو إقليمي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أرض الصومال فی الصومال
إقرأ أيضاً:
“التايمز”: السودان يقترب من الانقسام على الطريقة الليبية
يمانيون../
شدد تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، على أن الطرفين المتحاربين في السودان أعلنا عن خطط لمستقبل السودان وعلى خطوط الحرب الأهلية بشكل يدفعه إلى الانقسام بحكم الأمر الواقع بعد عامين من الحرب.
وأشارت الصحيفة، لاجتماع عقدته قوات الدعم السريع شبه العسكرية وتحالف من الحلفاء السياسيين يوم الثلاثاء للاتفاق على ميثاق يحدد سلطة وحدة لحكم الأراضي الخاضعة لسيطرة المقاتلين.
والشهر الماضي، اتهمت الولايات المتحدة رسميا قوات الدعم السريع، التي تعتمد على الدعم العسكري والمالي من الإمارات العربية المتحدة، بالإبادة الجماعية.
وكان قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان قدم رؤيته عن “كتلة سياسية ديمقراطية” للحكم وبقيادة رئيس وزراء مدني. وسيتم توقيع الميثاق هذا الأسبوع وربما علم نقطة تحول في الحرب الأهلية ويؤدي إلى تقسيم البلاد بناء على خطوط المعركة، وفقا للتقرير.
اقرأ أيضا:
ونظرا لاستمرار الحرب في مناطق عدة من السودان، فمن غير المرجح أن يسيطر أي طرف على مناطق واسعة من البلاد، كما حدث في ليبيا، حيث نشأت حكومتان تديران جزءا من البلاد ومنذ ما يزيد عن عقد.
وفي الوقت الذي عقد فيه الدعم السريع اجتماعه في كينيا خرجت التقارير الإخبارية عن مجازر ارتكبها عناصر الدعم السريع وقتلهم أكثر من 200 شخص من بينهم أطفال في ولاية النيل الأبيض. وقتل الكثيرون منهم وهم يحاولون اجتياز نهر النيل هربا، حسب “محامو الطوارئ”، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
ووفقا للتقرير، لا تسيطر قوات الدعم السريع على الولاية بالكامل. وكشفت صور فيديو في ما بعد المجزرة في القريتين الواقعتين على بعد 55 ميلا من العاصمة الخرطوم مقبرة جماعية امتلأت بالجثث المغطاة بالأكفان ومن كل الأحجام.
وقالت وزارة الخارجية التابعة للجيش إن عدد القتلى الحقيقي هو 433. وتقول مجموعة “محامو الطوارئ” إن قوات الدعم السريع ارتكبت أثناء الهجوم الذي خلف مئات الجرحى والمفقودين “إعدامات واختطافات وقامت بتهجير قسري ونهب للممتلكات”.
وجاء الهجوم مع تصاعد الحرب بين الطرفين وتحقيق الجيش تقدما في الخرطوم.
ونقلت الصحيفة عن كاميرون هدسون، وهو زميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قوله إن توقيت إعلان حكومة الوحدة الوطنية من جانب قوات الدعم السريع، في الوقت الذي تخسر فيه أراضي رئيسية لصالح الجيش، يجب أن يُنظر إليه “بقدر كبير من الشك”.
وأضاف: “إنها تحاول أن تحقق على طاولة المفاوضات ما فشلت في تحقيقه على أرض المعركة”.
اقرأ أيضا:
واندلع الصراع في السودان في نيسان/ أبريل 2023 عندما فشلت القوات الحكومية في الوصول إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وكان من شأن الاتفاق أن يؤدي إلى انتخابات ديمقراطية بعد الانقلاب العسكري الذي نفذ بشكل مشترك في عام 2021.
وقتلت الحرب عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليونا وخلقت ما وصفته لجنة الإنقاذ الدولية بأنه “أكبر أزمة إنسانية تم توثيقها على الإطلاق”. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنها كانت كارثة “مذهلة من حيث الحجم والوحشية”.
واتهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، على الرغم من أن قوات الدعم السريع تشتهر بارتكاب التطهير العرقي والعنف الجنسي المنهجي، وخاصة في دارفور، موقع الإبادة الجماعية قبل أكثر من عقدين من الزمان.
ولا يزال الجيش السوداني يتمسك بالفاشر، عاصمة غرب دارفور والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل العام الماضي.
موقع عربي 21