يمانيون – متابعات
ارتكب طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي سلسلة من الجرائم البشعة بحق المدنيين الأبرياء في مثل هذا اليوم 31 أغسطُس آب، خلال العامين 2015م، و2016م، في استهداف منازلَ سكنية وأسواق زراعية ومبان حكومية، وناقلات غذاء؛ مما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير كبير للممتلكات والبنية التحتية، وقصص مأساوية ترويها دماء الأبرياء، وصيحات الجوعى.

في إحدى هذه الجرائم البشعة، استهدف العدوان منزلاً لعائلة الأخوين علي ومحمد الخوري في مديرية حيران؛ مما أسفر عن استشهاد 7 أفراد من العائلة بينهم أطفال، وإصابة 5 آخرين بجروح بالغة، وفي جريمة أُخرى، استهدف العدوان سوقاً زراعياً في منطقة مجز بمحافظة صعدة؛ مما أسفر عن استشهاد وَإصابة عدد من المواطنين، كما استهدف العدوان مبنى المجمع القضائي في محافظة عمران، مما تسبب في إصابة عدد من أفراد الأمن.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

31 أغسطُس 2015.. 19 شهيداً وجريحاً في مجزرة مزدوجة بغارات وحشية على صعدة:
في مثل هذا اليوم الحزين 31 أغسطُس آب، عام 2015م، ارتكب طيران العدوان السعوديّ الأمريكي جريمتين بشعتين بحق المدنيين الأبرياء في محافظة صعدة شمالي اليمن، استهدف منازل المواطنين وسوقاً زراعياً؛ مما أسفر عن استشهاد 9 بينهم أطفال ونساء، وجرح 10 آخرين بجروح مختلفة، وتدمير الممتلكات وتشريد العائلات، ومضاعفة المعاناة.

الجريمة الأولى: أرواح تزهق ودماء تسيل وصرخات أطفال تدمي القلوب:
في منطقة بني الصياح بمديرية رازح، هطلت قنابل الموت من سماء العدوان على منازل المواطنين الآمنة، محولة أحلامهم إلى رماد وآلامهم إلى جراح نازفة، أسفرت هذه الغارات الوحشية عن استشهاد 7 مواطنين بينهم أطفال ونساء، وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، يقول أحد الناجين: “لم أصدق ما رأيت، منزلي الذي كان ملجئي تحول إلى كومة من الأنقاض، وأخي الصغير استشهد أمام عيني”، وأضافت أم أحد الشهداء، وهي أم لأربعة أطفال: “فقدت كُـلّ شيء في لحظة، منزلي وممتلكاتي وأخيرًا وأهمها ابني”.
صراخ الأطفال يدمي القلوب، هنا أطفال جرحى مضرجون بالدماء، يصرخون ويستغيثون، وجثث أهاليهم من حولهم مقطعة أشلاء أَو أثخنتها الجراحات وفقدت وعيها، وسط الدمار والنار والدخان والغبار، وهول مجزرة وحشية بغارات ألقت حمم حقدها على رؤوسهم وأجسادهم النحيلة قنابل متفجرة وصواريخ متشظية، ودمار مهول.
إحدى الجريحات طفلة على سرير المشفى، يقابل سرير جدها المسن والمضرج بالدماء والمثخن بالجراح، تصرخ وتصيح من شدة الألآم وهول الفاجعة، فيما الأطباء يخيطون جراحها الغائرة، ويهدئون من روعها، وحركاتها البريئة المحاولة لفك نفسها وهي تبحث بنظرها يمنة ويسرة عن والدتها الشهيدة التي لم ترها، مناديه بصوت عال: أمي أمي أين أبي؟.. في مشهد إنساني تذرف أمامه الدموع.
المنازل المدمّـرة لم تعد صالحة للسكن ومحاولات الترميم، وبات من نجا من سكانها أَو تشافت جراحه، أمام مواجهة معاناة النزوح والتشرد والحرمان، هنا يقول أحد الناجين من فوق دمار منزله: “في حال تشافينا من الجراح إلى أين سنعود لا مأوى لدينا، مواشينا كلها نفقت بين الدمار وتحت الأنقاض، مصدر دخلنا كان يعتمد على الرعي وتربية الأغنام وبيعها، أفقدنا العدوّ عائلنا، ومصدر رزقنا، إن الشهادة بالغارات أخف من الحياة في ظل المعاناة وويلات التشرد”.

الجريمة الثانية: السوق الزراعي هدفٌ للعدوان
وفي جريمة أُخرى لا تقل بشاعة، استهدف طيران العدوان سوقاً زراعياً في منطقة مجز أثناء قيام المواطنين بتعبئة محصول الرمان، أسفرت هذه الغارة الغادرة عن استشهاد شخصين وجرح 5 آخرين، إلى جانب تدمير عدد من المحلات التجارية والسيارات وثلاجات التبريد، مما تسبب في خسائر مادية فادحة للمزارعين والتجار.
يقول أحد المزارعين الناجين، وهو أحد الباعة المتضررين: “كنت أجمع محصول الرمان عندما سمعت صوت الطيران حاولت الاحتماء لكن الغارة وقعت بسرعة، نظرت حولي فوجدت نفسي وسط الدمار والخراب، والدماء تنزف من جسدي ولم أستطع النهوض والنيران والدخان في كُـلّ مكان، والكل يهرب خشية معاودة الغارات على المسعفين، ولكن هذا الإجرام والتوحش السعوديّ الأمريكي لم يهز فينا شعرة، وستكون قبلتنا الجبهات حتى يأذن الله بالنصر أَو الشهادة”.
مشاهد الدماء والأشلاء مختلطة بسلال الفاكهة وحمرة الرمان المنفوشة في كُـلّ أنحاء السوق، وعلى السيارات والدراجات النارية التي كانت في المكان، وانتشلت الجرحى، وجمعت أشلاء الشهداء الممزقة، وبقي في المكان منسياً، مخ سقط بالكامل من إحدى الجماجم التي فكتها شظية من أحد الصواريخ التي ألقاها طيران العدوان على رؤوس المزارعين.

هنا يقول أحد الناجين: “طيران العدوان استهدف عمالاً كانوا يغلفون فاكهة الرمان لتصديرها إلى أسواق العدوّ السعوديّ، فبادلهم عن ذلك بالقتل والإبادة”.
تلك المشاهد المأساوية التي شهدتها محافظة صعدة تكشف عن حجم الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني، على مدى 9 أعوام، وتؤكّـد استهدافه الممنهج للمدنيين والبنية التحتية، ففي كُـلّ يوم يمر، يزداد عدد الشهداء والجرحى، وتزداد الخسائر المادية، وتزداد معاناة الشعب اليمني.
تعتبر الجرائم التي ارتكبها طيران العدوان السعوديّ الأمريكي في محافظة صعدة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتشكل جرائم حرب وجرائم إبادة ضد الإنسانية، إن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتدمير الممتلكات الخَاصَّة والعامة، وتشريد العائلات، كلها أعمال محظورة بموجب القانون الدولي.
تلك الجرائم تركت آثاراً نفسية واجتماعية عميقة على الناجين وأسر الشهداء، حَيثُ يعانون من الصدمة والخوف والاكتئاب، كما أَدَّت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وشلت الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المناطق والمحافظات المستهدفة.
إن هذه الجرائم البشعة بحق أبناء محافظة صعدة، واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة، المتواصلة خلال 9 أعوام، والتي تستوجب من المجتمع الدولي التحَرّك الفوري لوقف العدوان على اليمن، ومحاسبة مجرمي الحرب، وتقديم الدعم للشعب اليمني، والمساعدة اللازمة للضحايا وتوثيق الجرائم المرتكبة.

31 أغسطُس 2015.. جوع مُفتعل.. غارات العدوان تستهدف قوت اليمنيين في حجّـة:
31 أغسطُس آب عام 2015م، يومٍ جديد من أَيَّـام الحصار والعدوان السعوديّ الأمريكي، استهدفت غاراته الوحشية شاحنة محملة بالمواد الغذائية، في منطقة بني الخمج بمديرية حيران، محافظة حجّـة، في جريمة بشعة تكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحصار المُستمرّ.

جريمة جديدة في سلسلة طويلة:
في الوقت الذي يعاني فيه الشعب اليمني من أزمة غذائية حادة؛ نتيجة للحصار الاقتصادي المفروض عليه منذ سنوات، يأتي استهداف شاحنة محملة بالمواد الغذائية ليزيد من معاناة المواطنين، هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، فطيران العدوان يستهدف بشكل متعمد المزارع والمخازن والمرافق التي توفر الغذاء للمواطنين، في محاولة لإخضاعهم وتجويعهم.
هنا “البابور” أحد مسميات شاحنات النقل البرية في اليمن، يحترق حولته غارات العدوان إلى كرة لهب ونار متصاعد وسط ليل مظلم على قارعة الطريق، كان محملاً بالدقيق والقمح، والبسكويت، التي تحترق هي الأُخرى، ونفشته الغارة على أرجاء المكان.
يقول سائق الشاحنة: “نزلت من البابور أبرد المكينة، وقضاء حاجتي وأول ما ابتعدت سمعت الغارة فورًا، والنيران تشتعل، فهربت أكثر لأنجوا بنفسي، والمرافق الذي كان معي، خشية من معاودة الغارات، وهذه مواد غذائية، لماذا يستهدفونها؟”.
وتسبب استهداف شاحنة الغذاء في خسائر مادية كبيرة، وفقدان كميات كبيرة من المواد الغذائية التي كانت ستساهم في تخفيف معاناة العائلات الفقيرة، يقول أحد شهود العيان: “رأيت الشاحنة وهي تشتعل بالنيران، كُـلّ ما البضائع، ذهبت هباءً منثوراً، وكان الأهالي ينتظرون وصولها بفارغ الصبر.
إن استهداف شاحنة الغذاء هو جزء من حصار اقتصادي خانق يفرضه العدوان على الشعب اليمني، أَدَّى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني، وشح في توفرها، وانتشار سوء التغذية والأمراض، التي أصبح الأهالي يخشون على أطفالهم من الجوع أكثر من الخوف من القصف، فالحياة صعبة جِـدًّا بدون طعام، والحصار يعتبر جريمة حرب، يستخدم الجوع سلاحاً للحرب؛ وهو ما يهدّد حياة الملايين من المدنيين، الذين ظهر بعضهم في حجّـة على وجه التحديد يأكلون أوراق الأشجار، وبات أكثر من 50 % من السكان يتناولون وجبة غذائية واحدة في اليوم.
وتعتبر الجرائم التي ارتكبها طيران العدوان السعوديّ الأمريكي في محافظة حجّـة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
هذه الجرائم البشعة والمُستمرّة طوال 9 أعوام، تستوجب من المجتمع الدولي التحَرّك الفوري لوقف العدوان على اليمن، وكسر الحصار المفروض عليه، ومحاسبة مرتكبيها، من قبل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي أسرعت لاستغلال مأساة اليمنيين في حجّـة وغيرها، لتحقيق مكاسبَ مليارية على حساب جوعهم، مقابل القليل من الفتات والقمح التالف، والجهود المحدودة التي لم تخفف من حدة المجاعة في اليمن.

31 أغسطُس 2016.. 7 جرحى بغارات وحشية تستهدف صرح القضاء في عمران:

في يومٍ جديد من أَيَّـام العدوان والحرب، وفي يومٍ حزينٍ من أَيَّـام شهر أغسطُس عام 2016م، ارتكب طيران العدوان السعوديّ الأمريكي جريمة جديدة بحق المدنيين الأبرياء في محافظة عمران شمال اليمن، بسلسلة غارات متكرّرة استهدفت مبنى المجمع القضائي؛ مما أسفر عن جرح 7 من أفراد الحراسة الأمنية بجروح مختلفة، وتسبب في أضرار مادية جسيمة بالمبنى، ودمار لحق بالمحلات التجارية المجاورة، والمسجد المجاور، دمّـر بالكامل وأحرقت المصاحف، إنه العدل الذي ليس في قاموس الظالمين، هدفاً استراتيجياً على قائمة الأهداف.

استهداف صرح العدل:
إن استهداف مبنى المجمع القضائي، استهداف للحق والعدل، ودليل واضح على حقد العدوان على صمود صرح العدالة والقانون الحامي لحقوق المواطنين، ومحاسب المجرمين، والخونة والعملاء.
في هذا السياق يقول أحد أفراد الحراسة الجرحى: “كنا نؤدي واجبنا في حماية المبنى، فإذا بنا نتعرض لهذه الغارات الغادرة، لم نتوقع أن يستهدفوا مكاناً مثل هذا، أنا وزملائي جرحى نعم، لكن هذه الجراحات وقود يحركنا صوب الجبهات، ونذيق عدونا بأس الشعب اليمني، ونرد عليه في المكان المناسب، لقيمنا وأخلاقنا وعقيدتنا العسكرية وهويتنا الإيمانية واليمانية”.
أحد القضاة، قدم اليوم الثاني صباحاً ليؤدي عمله ولكن ما كان أمام ناظريه كومة دمار وخراب لعدة أدوار دكتها غارات العدوان، وخلطت مكاتب وقاعات المحكمة، وأرشيفها وسجلاتها، وقلمها، والتراب والدمار، وهنا يقول: “هذه الجرائم بحق الأعيان المدنية والأضرار التي لحقت بمنازل ومساكن وممتلكات المواطنين المجاورة، تزيدنا قناعة أن شعبنا اليمني على الحق، وأن النصر مصيره الموعود، ونحن اليوم نشاهد ملامح النصر تتجلَّى في نفير الرجال الشجعان من كُـلّ أسرة في اليمن، صوب الجبهات، وما هذه الوحشيةُ للعدوان سوى مؤشر على هزيمته في ميدان المواجهة الحقيقية”.
وتسببت هذه الجريمة في إعاقة عمل القضاء في المحافظة، وتعطيل سير العدالة؛ مما زاد من معاناة المواطنين، وتأخر حَـلّ خلافاتهم ومشكلاتهم المدنية والجنائية، كما تسببت في حالة من الخوف والرعب بين الأهالي المجاورين للمجمع القضائي، وتضرر منازلهم وممتلكاتهم.
هذه الجريمةُ واحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني المتواصلة منذ 9 أعوام، وتشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ومحاولة سخيفة لتعطيل سير العدالة، وكلها أعمال محظورة بموجب القانون الدولي، وتستوجب من المجتمع الدولي التحَرّك الفوري لوقف العدوان على اليمن، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة في الجنايات الدولية.

31 أغسطُس 2016.. 12 شهيداً وجريحاً وتدمير البنية التحتية بغارات العدوان على حجّـة:
في مثل هذا اليوم 31 أغسطُس آب من العام 2016م، سالت دموع حجّـة في مشهد مأساوي يدمي القلوب، ارتكب فيه طيران العدوان السعوديّ الأمريكي جريمة جديدة بحق المدنيين الأبرياء، مستهدفاً منزلاً لعائلة الأخوين علي ومحمد الخوري في منطقة الخوري بمديرية حيران، شمال اليمن؛ مما أسفر عن استشهاد 7 أفراد من العائلة بينهم أطفال، وإصابة 5 آخرين بجروح بالغة، وفي الوقت نفسه، شن العدوان سلسلة غارات هستيرية على منطقة الدوار بمديرية مستبأ ومبنى المعهد الزراعي بعبس، في تصعيد خطير لجرائمه بحق الشعب اليمني.

مجزرة مروعة تهز الضمير:
في جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائم العدوان، استهدف طيران العدوان منزلاً سكنياً في منطقة الخوري بمديرية حيران، مما أسفر عن استشهاد 7 مدنيين، وجرح 5 آخرين بينهم أطفال ونساء، لم يذوقوا طعم الحياة، هذه الجريمة المأساوية كشفت وحشية العدوان وجرائم الإبادة بحق الشعب اليمني، في ظل صمت دولي مطبق.
رصت جثث الشهداء على أسرة ينام عليها الأهالي، ويرفع الغطاء على وجوههم واحداً تلو الآخر، حتى وصل الدور إلى جثمان طفل رضيع عمره عام واحد لم يفطم من ضرع أمه، بل فطمته غارات العدوان من حقه في الحياة، وشجَّت جمجمة رأسه وأخرجت مخه إلى الأرض، وأسالت دماءه عليه ونزعت روحه بشكل شنيع، وبطريقة لا ترحم.
عم الطفل الذي كان غير متواجد في المنزل حين الغارة، وكان في طريق العودة يقول “عدت من عملي وما عاد وجدت أحد من أفراد أسرتي، زوجتي وأطفالي وأخي وأطفاله كلهم شهداء وجرحى، أنا لا أطيق الحياة بعدهم، قتلهم العدوان وهم يتناولن وجبة الغداء، قتلوا وهم جوعا لم يشبعوا بعد، بل أشبعهم العدوّ بثلاث غارات وحشية، هل بقي في هذا العالم إنسانية ليوقفوا العدوان على الشعب اليمني؟”.
بدوره يقول أحد الأهالي: “غارات العدوان ارتكبت جريمة حرب وإبادة جماعية بحق الأطفال والنساء، في منطقة الخوري، أين هي المنظمات الإنسانية، أين هي منظمة هيومن رايس؟ أين هي حقوق الطفولة، أين الديمقراطية التي يتحدثون عنها؟! هل هؤلاء الأطفال من يحارب السعوديّة! لماذا يستهدفونهم! لا ندري ما هي المبرّرات التي يقدمونها أمام جرائمهم ومجازرهم الوحشية، 5 أطفال شهداء منهم زهراء، وإبراهيم، و3 آخرين أولاد عمهم لا تتجاوز أعمراهم 10 أعوام”.

تفاصيل الجريمة تدمي القلوب، ويبقى الصمت العالمي هو المشجع والداعم لاستمرار المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الطفولة في اليمن، من قبل عدو متغطرس لا يخشى الجوانب القانونية والمحاسبة التي تم شراء الجهات الدولية المسؤولة عنها.
واصل العدوان ارتكاب المجازر المروعة، دون أن يحاسب أَو يردع، فبينما تسيل دماء الأبرياء، وتدمّـر المنازل والمدن، يقف العالم مكتوف الأيدي، وكأن ما يحدث في اليمن لا يستحق قطرة من دموعهم.

غارات هستيرية تستهدف البنية التحتية:
إلى جانب استهداف المنازل السكنية، شن العدوان سلسلة غارات هستيرية على منطقة الدوار بمديرية مستبأ ومبنى المعهد الزراعي بعبس، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة، وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين، هذا الاستهداف الممنهج للبنية التحتية يهدف إلى تدمير اليمن وإضعاف صمود شعبه.
يراقب الأهالي تحَرّك طيران العدوان فوق سماء منطقتهم ووصول الغارات المتتالية وانبعاث الدخان وتوزع الشظايا والأحجار والدمار، وسط النهار، وكلّ يتحسس رأسه، وينتظر قرب الغارات من جسده، وعشرات أطفال ونساء يخرجون من منازلهم مسرعين صوب المزارع المجاورة، خشية على حياتهم.
هنا أحد الأهالي يقول بكل شموخ والغارات على مقربة منه: “يا قوى العدوان لن تهزوا فينا شعرة، نحن مستعدون للشهادة في سبيل الله كباراً وصغاراً، في الجبهات وفي المنازل والمزارع، وداخل مؤسّساتنا الحكومية ومنشأتنا الحيوية، لن تتركوا لنا أي شيء يأمل بوقف عدوانكم، بل كُـلّ ما هو يمني مستهدف، والحياة واحدة والموت واحد، فحياتنا ومماتنا لله، وأن شاء الله يكون النصر حليف المستضعفين مهما طالت سنوات عدوانكم علينا، ومهما صمت العالم”.
إن هذه الجرائم البشعة إحدى جرائم الحرب ضد الإنسانية، التي لا يمكن السكوت عنها، وتستوجب من المجتمع الدولي التحَرّك الفوري لوقف العدوان على اليمن، وتبقى أصوات الجرحى، ودماء الشهداء، الزكية تشهد على وحشية العدوان،
تلك الجرائم البشعة تأتي في إطار عدوان مُستمرّ على اليمن، أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، وتدمير البنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل صمت دولي مطبق.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: بحق المدنیین الأبریاء طیران العدوان السعودی بحق الشعب الیمنی فی مثل هذا الیوم البنیة التحتیة غارات العدوان ضد الإنسانیة بینهم أطفال أطفال ونساء عن استشهاد 7 هذه الجریمة محافظة صعدة آخرین بجروح فی محافظة یقول أحد فی الیمن فی منطقة فی جریمة

إقرأ أيضاً:

جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 20 فبراير

يمانيون/ تقارير

في مثل هذا اليوم 20 فبراير استشهد وأصيب عدد من المدنيين في غارات شنها العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على عدد من المحافظات وأسفرت عن تدمير وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.

ففي 20 فبراير عام 2016، استشهد مواطنان وأصيب آخرون في غارات شنها طيران العدوان على خزان مياه في منطقة الكدرة بمديرية المواسط في محافظة تعز، وأسفرت أيضاً عن أضرار كبيرة في خزان المياه الذي يعتمد عليه السكان في سد احتياجاتهم من مياه الشرب.

واستهدف طيران العدوان بسلسلة غارات جبل الورقة في الاقروض بمديرية المسراخ في المحافظة نفسها، وشن غارات على منطقة الحويمي بمديرية كرش ومنطقة الشريجة في محافظة لحج، كما ألقى قنابل انشطارية في المنطقة الفاصلة بين الحويمي والشريجة، ما أدى إلى أضرار في منازل المواطنين والممتلكات العامة، واستهدف تجمعاً لمرتزقته في كرش ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

طيران العدوان شن غارتين على منطقتي النهدين والسبعين وغارة منطقة عطان بمديرية السبعين في أمانة العاصمة وغارات على مطار صنعاء الدولي وعدة غارات على منطقتي وادي أحمد ودارس بمديرية بني الحارث، أسفرت عن أضرار بليغة في منازل المواطنين والمحلات التجارية والممتلكات العامة والخاصة.

وشن الطيران المعادي سلسلة غارات على جبل المرحة المطل على مدينة عمران وأربع غارات على منطقة العرقوب وغارة على منطقة العادي بالأعروش بمديرية خوﻻن وغارتين على منطقة الصباحة بمديرية بني مطر في محافظة صنعاء ما أدى إلى أضرار بليغة في الممتلكات العامة والخاصة.

وشن طيران العدوان غارات على محافظة شبوة و30 غارة على قرية الحماجرة وجبل هيلان وسوق صرواح والخط العام الرابط بين صنعاء ومأرب بمديرية صرواح في محافظة مأرب خلفت دماراً كبيراً في منازل ومزارع المواطنين والبنية التحتية، كما استهدف مديرية الغيل في محافظة الجوف وجبل العلا في محافظة صعدة.

وفي 20 فبراير عام 2017، شن طيران العدوان ثلاث غارات على منازل المواطنين بوادي حباب بمديرية صرواح في محافظة مأرب، ما أدى إلى تدمير منزل المواطن علي محمد الحسيني وتضرر عدد من المنازل المجاورة، واستهدف بست غارات مديرية صرواح.

وشن الطيران المعادي غارتين على منطقتي المعينة والنجد الأخضر وغارة على قرية المعافى بمديرية نهم في محافظة صنعاء، ما أدى إلى أضرار في الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.

طيران العدوان شن ثلاث غارات على مدارس العمري بمدينة ذوباب، وغارة على الخط العام الرابط بين جبل النار ومفرق المخا بمديرية موزع في محافظة تعز، وقصف طيران الأباتشي صحراء ميدي بأكثر من 27 صاروخاً.

وشن طيران العدوان غارة على جبل تويلق في جيزان، وغارتين على منزل أحد المواطنين في عزلة آل الزماح بمديرية باقم في محافظة صعدة، فيما تعرضت منطقة آل الشيخ في مديرية منبه لقصف صاروخي ومدفعي سعودي بقنابل عنقودية.

وفي 20 فبراير عام 2018، شن طيران العدوان ثلاث غارات على مبنى الشرطة العسكرية بمديرية الميناء في محافظة الحديدة و12 غارة على مناطق متفرقة بمديريتي حرض وميدي وأربع غارات على منطقة العطن بمديرية بكيل المير في محافظة حجة.

وشن الطيران المعادي غارتين على مفرق المخا وسبع غارات على مديرية موزع في محافظة تعز، وأربع غارات على البقع وثلاث غارات على الطريق العام بمديرية ساقين وخمس غارات على مديرية باقم الحدودية في محافظة صعدة، فيما استهدف قصف صاروخي سعودي منطقة مران بمديرية حيدان.

واستهدف طيران العدوان بغارة تجمعاً لمرتزقته خلف جبل بحرة شمال شرق مديرية صرواح في محافظة مأرب ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وشن غارتين على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

وفي 20 فبراير عام 2019، استشهدت امرأة وثلاثة أطفال جراء غارتين شنهما طيران العدوان على منزل المواطن علي عائض الدريني بمنطقة الطواية بمديرية كشر في محافظة حجة، فيما أصيبت أربع نساء وطفلان، في غارة على منزل مواطن في منطقة وادي غامض بمديرية كحلان الشرف.

وفي المحافظة نفسها شن طيران العدوان ثلاث غارات على مديريتي حرض وميدي، وغارة على منطقة العبيسة بمديرية كشر، وغارة على مديرية أفلح الشام.

وأصيب ثلاثة أطفال نتيجة قذيفة أطلقها المرتزقة على منزل مواطن في قرية النوبة بمديرية خدير في محافظة تعز.

وأصيبت امرأة بطلق ناري لمرتزقة العدوان في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، واستحدث المرتزقة مواقع عسكرية في أطراف منطقة الفازة بالمديرية، وأطلقوا أكثر من 130 صاروخ كاتيوشا وقذيفة مدفعية على مزارع المواطنين في المنطقة نفسها، وقصفوا بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة أماكن عديدة فيها.

وقصف المرتزقة بالرشاشات المتوسطة مناطق متفرقة من قرية الزعفران بمنطقة كيلو 16 في مديرية الدريهمي، واستهدفوا بقذائف المدفعية ومشطوا بالأسلحة الرشاشة مناطق متفرقة بمدينة الدريهمي، كما استحدثت جرافة عسكرية مواقع قتالية بالقرب من هناجر الحاشدي في منطقة كيلو 16.

وقصف المرتزقة بالمعدات الثقيلة والمتوسطة باتجاه سوق الحلقة وفندق الاتحاد في منطقة 7 يوليو السكنية بمدينة الحديدة، واستهدفوا بقصف مكثف بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة مناطق متفرقة من مديرية حيس.

وأطلق المرتزقة 115 قذيفة ونيران الأسلحة المتوسطة واستحدثوا تحصينات قتالية في مناطق عدة بالمحافظة.

وشن طيران العدوان غارة على منطقة بني معين، وغارتين على منطقة القد بمديرية رازح الحدودية وغارتين على مديرية كتاف وغارة على مديرية باقم في محافظة صعدة، كما شن غارة على بيت دهرة بمديرية بني الحارث وغارتين على قاعدة الديلمي بأمانة العاصمة، واستهدف بغارة مديرية نهم وبغارة أخرى مديرية همدان في محافظة صنعاء.

وفي 20 فبراير عام 2020، استشهدت امرأة نتيجة قصف للمرتزقة على الأحياء السكنية في منطقة 7 يوليو بمدينة الحديدة، كما قصفوا بأربع قذائف مدفعية شمال حيس، واستحدثت جرافتان تحصينات قتالية غرب التحيتا.

وفي مديرية الدريهمي، استهدف المرتزقة بـ23 صاروخ كاتيوشا وقذائف الهاون منازل ومزارع المواطنين في قرية الجربة العلياء والجربة السفلى وقرية المنقم، وقصفت بأكثر من 25 قذيفة مدفعية قرية الشجن والدحفش.

ونفذ المرتزقة تمشيطاً مكثفاً بالعيارات الخفيفة والمتوسطة على أماكن مختلفة في منطقة كيلو 16 بالمديرية نفسها واستهدفوا بـ12 قذيفة مدفعية ومختلف العيارات الثقيلة قريتي الشيخ والزعفران بالمنطقة.

وأصيب مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة.

وشن طيران العدوان عشر غارات على مناطق متفرقة بمديرية نهم في محافظة صنعاء، وأكثر من 11 غارة على منازل ومزارع المواطنين في مديرية صرواح، وغارتين على مديرية مجزر في محافظة مأرب، وغارتين على مديرية الغيل في محافظة الجوف، وغارتين على مديريتي حرض وحيران في محافظة حجة.

وفي 20 فبراير عام 2021، شن طيران العدوان غارتين على مديرية ماهلية في محافظة مأرب، وغارتين على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف وغارة على منطقة الفرع بمديرية كتاف في محافظة صعدة.

وفي محافظة الحديدة شن الطيران التجسسي غارة على منطقة الفازة بمديرية التحيتا، فيما قصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة.

وفي 20 فبراير عام 2022، أصيب مواطنان بقصف مدفعي شنه الجيش السعودي على مديرية شدا الحدودية فيما أصيبت تسع نساء جراء قصف مدفعي مماثل على منطقة القهر بمديرية باقم الحدودية في محافظة صعدة.

طيران العدوان شن 26 غارة على مديرية حرض في محافظة حجة، وست غارات على مديريتي الجوبة والوادي في محافظة مأرب، واستهدف بغارتين مديرية السوادية في محافظة البيضاء.

وشن الطيران التجسسي غارتين على مديرية حيس ومنطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، فيما استحدث المرتزقة خمسة تحصينات في حيس والجبلية، وقصفوا بـ 39 قذيفة مدفعية وصاروخاً وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة بالمحافظة.

وفي 20 فبراير عام 2023، اُستشهد مواطن في قصف مدفعي للجيش السعودي استهدف مديرية شدا الحدودية في محافظة صعدة.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على الحدود بين سوريا ولبنان
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الحرب دمرت البنية التحتية و60 مليار دولار تكلفة الإعمار
  • 20 فبراير خلال 9 أعوام.. 18شهيدًا وجريحاً وتدمير للبنى التحتية في جرائم للعدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن
  • محافظ مطروح يستقبل لجنة وزارية لمناقشة الاستفادة من منظومة البنية التحتية للمخلفات الصلبة
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 20 فبراير
  • بروتوكول تعاون بين تنظيم الاتصالات والنيابة في دعم البنية التحتية للمعلومات والتدريب
  • محافظ الغربية: مشروعات تطوير الطرق تستهدف تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية
  • محافظ الأقصر يتفقد مشروعات البنية التحتية ويستجيب لمطالب الأهالي
  • القوات الروسية تهاجم البنية التحتية للطاقة في منطقة أوديسا الأوكرانية