الجديد برس:

كشف موقع قناة “كان” الإسرائيلية معارضة أجهزة الأمن الإسرائيلية فكرة “فرض الحكم العسكري في قطاع غزة لما قد يجلبه من عواقب وخيمة جداً على إسرائيل”.

وبحسب محللة الموقع للشؤون العسكرية، كارميلا مناشِه، فقد “قدّرت مصادر أن تكلفة تفعيل مثل هذه الإدارة تبلغ 20 مليار شيكل سنوياً، (ما يقارب الـ6 مليارت دولار)، إضافةً إلى 400 وظيفة جديدة في الجيش الإسرائيلي، فيما ستعمل 5 فرق بشكل مستمر في أراضي قطاع غزة”.

غير أن تقديرات تكلفة الميزانية “هي في الأساس تقديرات لإدارة القطاع فقط”، من دون “إنشاء البنية التحتية للحكم العسكري مع إقامة قواعد داخل القطاع”، وفق ما أكدت مناشِه.

ومن الناحية العسكرية، فإن هذه الإدارة “ستؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالدفاع، مع تقليص كبير إلى حد إلغاء تدريب المقاتلين، وزيادة نطاق خدمة الاحتياط”.

أما على الصعيد الدولي، فإن “فرض الحكم العسكري سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، ويؤدي إلى إدانات وردود أفعال قاسية من الدول الصديقة ودول الجوار مثل مصر والأردن، ودول اتفاقات إبراهام، إلى حد قطع العلاقات مع إسرائيل”، بحسب المحللة الإسرائيلية.

وأشارت في الختام، إلى أن المؤسسة الأمنية والعسكرية “عارضت ​​إقامة حكم عسكري، لكن إذا طلب المستوى السياسي ذلك، فستعمل على تشكيله”.

وارتفع صوت أجهزة الأمن الإسرائيلية الرافضة لفكرة فرض “الحكم العسكري” الإسرائيلي في قطاع غزة، محذرةً من عواقب وخيمة جداً، وأعباء إضافية على “إسرائيل”، بحسب ما أكدت “القناة الـ 11” الإسرائيلية.

وقبل يومين، دار شجار حاد بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت بشأن احتلال “محور فيلادلفيا”، حيث “تبادلا الصراخ والصياح”، وذلك لأن الأخير يُعارض هذه الخطوة حالياً، فيما يُصر نتنياهو عليها، ما يُظهر “الخلاف العميق بين نتنياهو والأغلبية العظمى من قادة المؤسسة العسكرية ومجتمع الاستخبارات، بشأن الاستراتيجية التي يجب أن تتبناها إسرائيل في قطاع غزة”، بعد مرور نحو 11 شهراً على اندلاع الحرب، وفق موقع “أكسيوس” الأميركي.

وفي وقتٍ سابق، كشفت وثيقة قدمها 4 باحثين إسرائيليين إلى مجلس “الأمن القومي” و”الكابنيت”، عن “مخطط إسرائيلي لحكم عسكري إسرائيلي في غزة”.

وكان غالانت قد صرح، في مايو الماضي، بأنه سيُعارض “أي حكم عسكري إسرائيلي لقطاع غزة”، لأنه “سيكون دموياً ومكلفاً، وسيستمر أعواماً”.

وفي السياق، شددت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، سابقاً، على وجوب “القضاء على هذه الفكرة المهووسة وهي في مهدها، وعدم نسيان أن وراء كل نقاش أمني في إسرائيل تستتر خطة خلاصية للاعبين سياسيين أيديولوجيين، يستخدمون الظروف الأمنية لتحقيق تطلعات إقليمية: إلغاء فك الارتباط والعودة إلى غزة وإقامة مستوطنات يهودية هناك مرة أخرى”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول عسكري سابق: إسرائيل عالقة في غزة وتنزف

سرايا - نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن الرئيس السابق لشعبة العمليات بالجيش اللواء يسرائيل زيف قوله إن إسرائيل عالقة في غزة وتنزف.

وأضاف اللواء زيف أن حيلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا لا معنى لها لأنه لا يوجد أي نفق نشط على الإطلاق، وزعم أن استمرار القتال دون استبدال نظام حركة حماس لا يؤدي إلى أي نتائج حقيقية و"يكلف جنودنا حياتهم".

وقال إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في سباق بشأن من يتسبب بحرب شاملة تعيد احتلال الضفة الغربية وتطيح بالسلطة الفلسطينية.


من جهته، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إنه يجب تغيير الحكومة بسرعة لإعادة الأمن لسكان الشمال وللإسرائيليين.


مقالات مشابهة

  • مناقشات “إسرائيلية – أمريكية” في واشنطن: “إسرائيل” لا يمكنها البقاء في حرب لا نهاية لها
  • تشيلي تطلب الانضمام إلى قضية “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل
  • مسؤول عسكري سابق: إسرائيل عالقة في غزة وتنزف
  • جنوب إفريقيا تؤكد تصميمها على متابعة قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها ضد “إسرائيل”
  • الحوثيون يحيون المولد النبوي الشريف على ظهر سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية / صور وفيديو
  • مُساعد مدير الأمن للشؤون الأمنية يُشرف على الجمع الشهري لأعضاء “مركز شرطة الصابري”
  • “لم تفعل أي شيء”.. الكشف عن حوار حاد بين نتنياهو وعائلة أسير إسرائيلي عثر على جثته في رفح
  • الأردن يدين “اقتحام” نتنياهو للأغوار وادعاءاته “الباطلة” هناك
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يواصل إفشال “صفقة التبادل”
  • تقرير عبري عن فضيحة تورطت فيها “بيلد” الألمانية بنشرها تقريرا مفبركا عن السنوار.. ما دور نتنياهو؟!