أغسطس 31, 2024آخر تحديث: أغسطس 31, 2024

المستقلة/- تبادلت الصين والفلبين الاتهامات بشأن الاصطدام بسفن خفر السواحل في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

ادعت الفلبين أن سفينة صينية “اصطدمت بشكل مباشر ومتعمد” بسفينتها، بينما اتهمت بكين الفلبين بالاصطدام “عمداً” بسفينة صينية.

إن الاصطدام الذي وقع يوم السبت بالقرب من جزر سابينا هو الأحدث في خلاف طويل الأمد – ومتصاعد – بين البلدين حول جزر ومناطق مختلفة في بحر الصين الجنوبي.

خلال الأسبوعين الماضيين، كانت هناك ثلاث حوادث أخرى على الأقل في نفس المنطقة شملت سفن تابعة للبلدين.

وتقع جزر سابينا، التي تطالب بها الصين باسم شيانبين جياو وتطالب بها الفلبين باسم إسكودا شوال، على بعد نحو 75 ميل بحري من الساحل الغربي للفلبين و630 ميل بحري من الصين.

يعد بحر الصين الجنوبي طريقا ملاحياً رئيسيا تمر عبره تجارة قيمتها 3 تريليون دولار سنوياً. وتطالب بكين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفلبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام.

وفي أعقاب الاشتباك الأخير، دعت خفر السواحل الصيني الفلبين إلى الانسحاب من جزر سابينا شوال مع التعهد “بإحباط جميع أعمال الاستفزاز والإزعاج والانتهاك بحزم”.

وقال خفر السواحل الفلبيني إنه لن يحرك سفينته – تيريزا ماجبانوا – “على الرغم من المضايقات وأنشطة التنمر والإجراءات التصعيدية من جانب خفر السواحل الصيني”.

ولم تقع إصابات في أعقاب الحادث، لكن قائد خفر السواحل الفلبيني جاي تاريلا قال إن السفينة تيريزا ماجبانوا التي يبلغ طولها 97 مترًا (318 قدمًا) تعرضت لبعض الأضرار بعد أن صدمتها السفينة الصينية “عدة مرات”.

وانتقدت السفيرة الأمريكية لدى الفلبين، ماري كاي إل كارلسون، ما أسمته تصرفات الصين الخطيرة في المنطقة.

وكتبت في منشور على منصة X: “تدين الولايات المتحدة الانتهاكات الخطيرة المتعددة للقانون الدولي من قبل [جمهورية الصين الشعبية]، بما في ذلك الاصطدام المتعمد اليوم بالسفينة BRP تيريزا ماجبانوا  أثناء قيامها بعمليات قانونية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة [الفلبينية]. نحن نقف مع الفلبين في الدفاع عن القانون الدولي”.

لقد ألقت الصين مرارا وتكرارا باللوم على الفلبين وحليفتها الولايات المتحدة في تصعيد التوترات. في الأسبوع الماضي، قال متحدث باسم وزارة الدفاع إن واشنطن “تشجع” مانيلا على القيام “باستفزازات متهورة”.

ويخشى المراقبون أن يؤدي النزاع في نهاية المطاف إلى إشعال مواجهة أكبر في بحر الصين الجنوبي.

وانتهت محاولة سابقة من جانب الفلبين للحصول على تحكيم الأمم المتحدة بقرار مفاده أن الصين ليس لديها مطالبات قانونية داخل ما يسمى بخط التسعة، وهو الحدود التي تستخدمها للمطالبة بمساحة كبيرة من بحر الصين الجنوبي. ورفضت بكين الاعتراف بالحكم.

ولكن في الأسابيع الأخيرة، بذلت الدولتان محاولة لتهدئة الصراعات المباشرة في البحر.

في الشهر الماضي، اتفقتا على السماح للفلبين بإعادة تزويد موقع في جزيرة توماس الثانية بالطعام والإمدادات والأفراد. ومنذ ذلك الحين، حدث هذا دون الإبلاغ عن أي اشتباكات.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: بحر الصین الجنوبی خفر السواحل

إقرأ أيضاً:

شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي

شهر واحد فقط مرّ بالكاد على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن دونه زلازل وتقلبات أصابت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقتل.

اعلان

تشهد العلاقات بين ضفتي الأطلسي حالة من التقلبات وقد مرّ شهر بالكاد على تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. حيث ألقت هذه العودة أحجارا لا حجر واحدا في مياه العلاقات الدولية، فما هي تلك الأحجار؟

الرسوم الجمركية

وكانت التجارة هي نقطة الخلاف الأولى. فقد فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.

بعدها، أعلن الملياردير عن رسوم جمركية متبادلة، انطلاقا من مبدأ يعتنقه ألا وهو العين بالعين والسنّ بالسنّ مما رفع الحرب التجارية إلى مستوى أعلى.

وأعلن الرئيس الأمريكي:"فيما يخص التجارة، قررت، حرصًا على العدالة، فرض رسوم جمركية متبادلة، بمعنى أن جميع الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الولايات المتحدة... سنفرض عليها رسومًا جمركية".

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تبحث القارة العجوز عن ردّ.

إذ توعدّت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد".

وأكدت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة: "نحن أحد أكبر الأسواق في العالم. سوف نستخدم أدواتنا لحماية أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وسوف نحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا في جميع الأوقات".

Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد"ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينالحرب في أوكرانيا

على هامش محادثات السلام في أوكرانيا، بدأ وفد أمريكي مفاوضات ثنائية مع موسكو في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، مما فتح الباب أمام تقديم العديد من التنازلات لفلاديمير بوتين

وقال دونالد ترامب:"لا أرى كيف يمكن لدولة في موقف روسيا أن تسمح لهم (أوكرانيا) بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" .

وأضاف:"أعتقد أن هذا هو سبب اندلاع الحرب" ، مرددًا خطاب موسكو.

في الجانب المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رصّ الصفوف وتوحيد المواقف للحديث بصوت واحد.

فقد أكد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،"سنواصل دعم أوكرانيا في المفاوضات، من خلال تقديم ضمانات أمنية، وفي إعادة الإعمار وباعتبارها عضوا مستقبليا في الاتحاد الأوروبي" .

وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك في الأيام الأخيرة ، حيث شكك في شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واتهمه بأنه "ديكتاتور"، مما أثار سيلا من الانتقادات من قبل الأوروبيين.

إذ ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على قناة ZDF التلفزيونية العمومية بالقول: "إنه أمر سخيف تمامًا. لو لم تكن متسرّعا في التغريد (على منصة إكس تويتر سابق، لكنت رأيت العالم الحقيقي وكنت عرفت من في أوروبا يعيش للأسف في ظل ظروف ديكتاتورية: إنهما شعبا روسيا وبيلاروسيا"،

وأضافت بايربوك:"الشعب الأوكراني مع إدارته يناضل كل يوم من أجل الديمقراطية في أوكرانيا".

اعلانمعركة القيم

في الفترة التي تسبق الانتخابات المبكرة في ألمانيا يوم الأحد، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ما يُقال عن تراجع حرية التعبير في أوروبا.

قالجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي: "إن أكثر ما يقلقني أن التهديد الذي يواجه أوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر. بل ما يقلقني هو التهديد من الداخل- تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، وهي قيم مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية".

وأثارت تلك التصريحات حفيظة برلين، إذ ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتدخل الأجنبي قائلا: "لن نقبل أن يتدخل أشخاص ينظرون إلى ألمانيا من الخارج، في ديمقراطيتنا وانتخاباتنا ولا في المسار الديمقراطي لتشكيل الرأي.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها "الترامبيون" ذلك. ففي 9 يناير، أي قبل عشرة أيام من تنصيب دونالد ترامب، كان الملياردير الأمريكي والصديق المقرب من الرئيس المنتخب إيلون ماسك قد حدد النغمة بالفعل من خلال الدردشة المباشرة على شبكته الاجتماعية X مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.

اعلان

وبهذا يبدو أن صفحة جديدة قد طُويت. فوفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا، يعتبر الأوروبيون الآن الولايات المتحدة "شريكًا ضروريًا" وليس "حليفًا".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية الكشف عن ورشة سرّية لتزوير الأعمال الفنية في إيطاليا ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة الأمريكيةأمناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext تصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيام يعرض الآنNext فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة" يعرض الآنNext ساحل العاج تستعيد السيطرة على آخر القواعد الفرنسية في البلاد يعرض الآنNext مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن يعرض الآنNext قلق أوروبي من المحادثات الأمريكية-الروسية في الرياض.. ما أسبابه؟ اعلانالاكثر قراءة تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية عاجل. مقتل امرأتين بعملية طعن في جمهورية التشيك نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟ حب وجنس في فيلم" لوف" شاهد.. دونالد ترامب يحاول مجددا الإمساك بيد زوجته ولكنها ترفض اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبحركة حماسإسرائيلأوكرانيافرنساقطاع غزةفولوديمير زيلينسكيواشنطنفن معاصرغزةأسرىالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس"
  • ترامب يهدم القوة الناعمة الأميركية.. هل تغتنم الصين الفرصة؟
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • تحليل لـCNN: لماذ تخشى الصين من تقارب ترامب نحو بوتين؟
  • ترامب يتحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين
  • ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
  • ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟
  • الولايات المتحدة تعلن دعمها للفلبين في بحر الصين الجنوبي
  • وزير خارجية الصين يؤكد أن بلاده تدعم بقوة الدور المركزي للأمم المتحدة