يمن مونيتور/ من مروان المنيفي
لقراءة الجزء الأول
إبان الحملات العسكرية التي كانت ترسلها صنعاء إلى المناطق الوسطى الحدودية لقمع التمرد الثوري المدعوم من النظام الجنوبي، كان الحمدي يشغل نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، ومن بعد ديسمبر/كانون الأول 1972م، نائب للقائد العام رأس واشرف على تلك الحملات العسكرية وفي حوادث منها شكل محكمة عسكرية ونفذ أحكام الإعدام على الضباط والعسكريين الثوريين الذين يتم القبض عليهم بتوافق منسجم مع رئيس الوزراء عبدالله الحجري الذي بالإضافة لرئاسته الوزارة كان عضو في المجلس الجمهوري السلطة العليا ويمهر منفرداً توقيع الأحكام، وكذا يظهر مشاركة اسم عبدالله عبدالعالم قائد المظلات في إحدى وقائع تلك الأحداث.
نجد في مذكرات اللواء محمد عبد الله اللوزي قائد الحرس الجمهوري نماذج من برقيات العقيد الحمدي إلى اللوزي خلال قيادة الأخير الحملات العسكرية إلى قعطبة والحشا الحدودية، وفي البرقيات الخطية بيد الحمدي والمذيلة بتوقيعه يطالبه “ارسال العناصر التخريبية بالحراسة المشددة إلى صنعاء وموافته بكل جديد”.
كانت الصحف اليسارية العربية في تغطيتها للشأن السياسي اليمني تفضح ما تصفه بالتصفيات الدموية للقوى الوطنية، ولم يتضرر الحمدي أي شيء جراء ارتكابه العسكري الاعتباطي غير المستوفي لشروط العدالة، ومن توتر العلاقات إزاءها بين الرئيس الإرياني والحجري أي انه لم يتخذ ضده إجراء عقابي: عزل نهائي من المنصب أو نفي للخارج أُسْوة بحسن العمري الذي عانى لفترة زمنية أزمة نفسية وتحت ضغطها ارتكب قضية قتل جنائية انهت مشواره السياسي والعسكري.
سرى النفي والعزل والتجريد من كافة المناصب للعمري، ولم يطال الحمدي حتى ان الرئيس الإرياني سُرر بتغطية الصحف اللبنانية والكويتية التي راجت عن حادثة واستبشاع جناية العمري والإعجاب بالجمهورية العربية اليمنية التي أقامت العقوبة المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحاء على صاحب أعلى رتبة عسكرية.
الغريب في الأمر ان اللواء محمد علي الأكوع وزير الداخلية في حكومة الحجري وتشاطر مع الحمدي المسؤولية الأمنية، وأحد أشهر كتبه ورواة تاريخ الحركة الوطنية، هو وحده من نشر عام 1999م سلسلة مقالات تناول فيها بعضا من خلفيات الرئيس الحمدي منذ صباه حتى اغتياله، في صحيفة الأسبوع المملوكة لصحفيين ناصريين، غير أن الصحيفة بعد ترحيبها الحار أول الأمر بما كتبه ونتيجة لما أثارته شهادة الأكوع من جدل، في أوساط بعض التنظيمات السياسية وأشياع الحمدي امتنعت عن نشر أي مقالة للأكوع بعد ذلك.
حين قرر الفريق العمري في ليلة من منتصف 71 القيام بالانقلاب كان أول وحدة عسكرية ذهب لتجهيزها وتنفيذ انقلاب هي معسكر قوات الاحتياطي العام الضاربة التي يقودها الحمدي، لاعتقاده ان ولاء وطاعة افرادها ستنصاع لأوامره، بيد ان الحمدي تصد له عن ذلك ضامناً ومُصمماً ولاء جنودها وضباطها الوطني إلى يوم طلوع 13 يونيو.
من أغرب بنود المصالحة عام 1970 تعيين أشخاص من ذوي النيات الحسنة بالأخص في الألوية والمناطق المجاورة للمملكة العربية السعودية، وهي المحافظات اليمنية التي لم يحضر للدولة الجمهورية وجودها السياسي والاجتماعي؛ وخلال تبوؤ الحمدي منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية وإعلان مشروع الاصلاح المالي والاداري ترأس اجتماع لمجلس الوزراء عند غياب الرئيس وأقر بتوجيهات خاصة تنفيذ توصيات أحد أعضاء المجلس لزيارة محافظة صعدة ودراسة احتياجاتها وتطوير المكاتب الحكومية.
وقد بقي الأمراء الصغار من بيت حميد الدين في صعدة والجوف حتى نهاية السبعينيات، منهم الحسن بن الحسين في صعدة ومحمد بن الحسين في الجوف ويعلق الرئيس الإرياني في هامش من مذكراته الجزء الثالث ان ذلك “كان بإيعاز من السعودية رغم المصالحة وانتهاء الحرب لأنها تريد ان يظل سيف التهديد مصلتاً على عنق الجمهورية، وفي شهادة ورواية أغرب ذكرها الشيخ ابواصبع عن حرب الجبهة الوطنية وتواجدها واهتمامها في عمق شمال الشمال ان الشخص الثالث من قتلة الزبيري التحق بمجاميع الجبهة الوطنية اليسارية في العبر بمحافظة حضرموت لكنه نصحه بالمغادرة والنجاة من السجن أو القتل حتى لا يعرف الجنوبيين انه من قتلة عالم فاضل كالزبيري.
دوافع قبائل ذو حسين محافظة الجوف ونسابتها مع محمد بن الحسين للالتحاق بالجبهة الوطنية المسلحة كما يرويها ابواصبع ان محمد بن الحسين نجل الإمام مزاج بإماميته هوى ثورياً مؤيد زحف النظام الجنوبي على صنعاء بدعوى انها تحت النفوذ السعودي الكامل وهي التي مولته ثمان سنوات حرباً على الجمهورية.
ستكون الرواية مكتملة لو ان شهادة الرئيس الإرياني من الجزء الرابع لمذكراته عن 13 يونيو هي المركزية للكتاب حيث أنه دوماً يصب على الشخصيات من حوله شرح نفسياتها وطموحها وقنوات إتصالاتها، حتى ان كُثرة المرات التي قدم القاضي الإرياني استقالته من رئاسة المجلس الجمهوري تستدعي الاحصاء، ولا يمكن تفسير تأخير نشرها بعد وفاته عام 98 وهي إلى اليوم عقدين من الزمن الا انها حسابات وتأني لما بداخلها لمجريات السنتين الأخيرتين من حكمه والانقلاب عليه والدور السعودي بما قد يسيء للمنفذين المحمولين بشعبية من اليمنيين.
ومن أشهر استقالات للرئيس الإرياني وذاعت أخبارها حين اعتزل في سوريا أغسطس 1973، وتحول مقام إقامته في اللاذقية مقصد للزيارة والدعوة للعودة والعدول منها آتية من دول عربية، قرر مجلس الوزراء تشكيل وفد رسمي وشعبي للسفر إلى سورية وكان إبراهيم الحمدي نائب القائد العام رئيساً للوفد المطالب بعودة الرئيس لممارسة سلطاته الكاملة التي ينازعونه إياها.
نشط الحمدي في هذه الزيارة بمحمل مواهبه وصفاته فقهياً وقاضياً يمتلك ناصية الخطابة والبلاغة أمام الرئيس الإرياني بالثني عليه بالبقاء والاستمرار، وأضمر في آن معاً الخطابة والبلاغة التي لم تحين بعد لسلطته ويرسخها بالصوت والصورة.
من الصعب تحديد زمن فكرة الانقلاب أو الحركة التصحيحية غير انه “أمرٌ دُبر بليل” لكن الاحتقان السياسي داخل أروقة السلطة لم يحجب عن الرئيس الإرياني في الفترة الأخيرة من حكمه معرفته بطموح وجدارة الحمدي للوصول للسلطة حيث بنى له شعبية من خلال الحركة التعاونية وبذكاء شديد يبدو الحمدي في مذكرات الإرياني بارع في تقديم نفسه لدفع التهم والشبهات عنه في بعض المواقف والظروف بما يوافق سياسة الرئيس الإرياني وثقته به.
قدم الحمدي ما كشفته الأجهزة الأمنية عن مخطط انقلاب دبرتها عناصر بعثية مدعومة من العراق هم أصلاً في مناصب مدنية متدنية تعجز عن صنع تغيير، كان ذلك قبل انقلاب الحمدي الحقيقي والجاهز للتنفيذ بأيام قليلة وقدم ذلك ذرٍ لرماد ما يستعد له، لقد تجمعت له بالبراغماتية الفكرية والسلوكية لحظة حركته للتغيير من وقت مبكر عوامل نجاح مكتملة: هي شخصيته العسكرية والسياسية وعلاقاته الاجتماعية بالقوى والشخصيات الفاعلة المشائخ الأحمر وأبو لحوم ومجاهد أبو شوارب قائد لواء المجد، وقادة الوحدات العسكرية والأسلحة من آل أبو لحوم والغشمي ليكافأهم فيما بعد بطرق مختلفة بعد ظنًا من كل هؤلاء العصبة ان الحمدي شخص ضعيف ومطيةً يسهل الاستغناء عنه.
وكانت تلك الخلية مستمسك حاسم للشيخ الأحمر لإزاحة الإرياني وحشد القبائل لاجتياح صنعاء كما هو دأبها التاريخي؛ على انه يرمي الشيخ سنان بمدبر الانقلاب والطاقة المحركة وأقنعه به وفي نفس الوقت لعب دور ماكر إلى جوار الأستاذ النعمان للتوسط بينه وبين الرئيس الإرياني وهو حانقًا في معقل خمر، وبالمثل الشيخ سنان يرد على الأحمر باعتباره صاحب المشروع مملياً به على الجميع؛ وهم قد قاموا بفترة قصيرة من موعد الانقلاب بزيارات خارجية كان فيه التحضير والتوافقات للتغيير فيه كامل الرغبة والمساندة من شقيقة الجوار المملكة العربية السعودية.
يكشف المرافق الخاص للرئيس الإرياني يحيى الكوكباني في مذكراته التي صدرت عام 2011 وأشرف على متابعتها وتقديمها الشاعر والمؤرخ مطهر الإرياني باعتباره معاصراً للمرحلة، ان نفوذ وعيون الشيخ سنان أبو لحوم وصلت من العام 73 إلى القصر الجمهوري ومكتب الرئيس، وكان قائد الحرس العميد عبدالكريم الجبوبي يتصل مع الشيخ سنان ويرفع له بشكل منتظم نشاطات الرئيس الإرياني يومياً داخل المكتب وتحويلة القصر تلفونياً إلى الحديدة.
أكثر من موضع بالكتاب تستهوي المؤلف مزاعم حسين المسوري رئيس الأركان في رغبته العسكرية الابتعاد عن السلطة والحكم وإمساك طموح إقدام الحمدي للزعامة، والحقيقة ان المسوري وبعض من العسكريين هم ريش الفريق العمري المتحمسين لالغاء المجلس الجمهوري برؤوسه المتعددة واستبداله دستورياً برئيس جمهورية، وبفورها يمكن الدخول المباشر في معركة مع الجنوب بدعم سعودي، وآخر من ليبيا القذافي تقدمه للمعارضة الجنوبية في الشمال بقيادة العقيد عشال.
ما يدفع المسوري لتلك الآراء عن العلاقة بين الجيش والسياسة ووصّم حركة 13 يونيو بفاتحة الانقلابات وإعاقة التطور والبناء هو الشعور بالنغّص ناجم من عدم توليه منصب أكبر وقد استبعدته الحركة سفيراً للقاهرة والإرياني القائد العام في لندن غير ان الأخير لم يحمل على الحركة وقائدها الحمدي الصديق الحميم ما يحمله المسوري.
يقصّ القائد العام للجيش الإرياني حكاية طريفة ففي إحدى اللقاءات مع الجنوب برئاسة علي ناصر محمد في الراهدة في الشهر الأخير قبل الانقلاب لبحث نزاع الشطرين لمح له صالح مصلح وزير الداخلية الجنوبي بالإنذار بشأن نائبه العقيد الحمدي وقال له “ألحس صاحبك بمعنى سارع إلى تصفيته، وبعد ان أصبح الإرياني سفيراً منفياً بلندن اتصل به مصلح وذكره مش قلت لك تلحسه”.
وهل ينطوي وصول علي عبدالله صالح هو إعاقة التطور والبناء حد زعم المسوري – فقد عمل وخدم في أوج عهد صالح أمينًا لأمانة العاصمة طيلة 12 عام ورئيسا لفرع حزب المؤتمر وآخر في تنفيذية الأمانة العامة والشورى!
عطفاً على مذكرات اللواء عبدالله الراعي ينسب قول ليحيى المتوكل في مذكراته مفاده ان مجلس القيادة الذي قام به الحمدي للحكم لم يشر إلى اسم الجمهورية لأن السعودية لا تحبذ التسمية، بوصفه نظام حكم مُعرف هويته مثل المجلس الجمهوري.
وهذا القول ليس موجود للعميد المتوكل في مذكراته المعنونة ب”حضور في قلب التاريخ” ولن يجازف بقول كهذا يسحق من مشروعية قيام الحركة باعتباره صانع أساسي من مقر عمله سفير بالقاهرة وعاد إلى صنعاء قبل يومين من وقوعها يصطف إلى جانب عشرة من أعضاء مجلس القيادة.
مروان المنيفي31 أغسطس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام بدء حملة تلقيح ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة بعثة ناشئي اليمن تصل عمّان للمشاركة في بطولة غرب آسيا مقالات ذات صلة لماذا تشعر إثيوبيا بالقلق من التحالف بين مصر والصومال؟ 31 أغسطس، 2024 برشلونة يسحق بلد الوليد بسباعية وينفرد بصدارة الدوري الإسباني 31 أغسطس، 2024 بعثة ناشئي اليمن تصل عمّان للمشاركة في بطولة غرب آسيا 31 أغسطس، 2024 بدء حملة تلقيح ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة 31 أغسطس، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الردلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية وفاة 27 شخصا جراء السيول في منطقة وصاب شمالي اليمن 31 أغسطس، 2024 الأخبار الرئيسية لماذا تشعر إثيوبيا بالقلق من التحالف بين مصر والصومال؟ 31 أغسطس، 2024 برشلونة يسحق بلد الوليد بسباعية وينفرد بصدارة الدوري الإسباني 31 أغسطس، 2024 بعثة ناشئي اليمن تصل عمّان للمشاركة في بطولة غرب آسيا 31 أغسطس، 2024 بدايات إبراهيم الحمدي (2) 31 أغسطس، 2024 بدء حملة تلقيح ضد شلل الأطفال وسط قطاع غزة 31 أغسطس، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك لماذا تشعر إثيوبيا بالقلق من التحالف بين مصر والصومال؟ 31 أغسطس، 2024 وفاة 27 شخصا جراء السيول في منطقة وصاب شمالي اليمن 31 أغسطس، 2024 “الشركة اليمنية للغاز” تنفي منح ترخيص لمحطة الغاز التي انفجرت بعدن 31 أغسطس، 2024 الحكومة اليمنية تشكّل لجنة تحقيق في حادثة انفجار محطة غاز بعدن 31 أغسطس، 2024 في يومهم العالمي.. ضحايا الاختفاء القسري في اليمن بين جبروت الحوثي وتجاهل الأمم المتحدة! (تقرير خاص) 31 أغسطس، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 20 ℃ 21º - 20º 45% 4.39 كيلومتر/ساعة 21℃ السبت 25℃ الأحد 24℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء 26℃ الأربعاء تصفح إيضاً لماذا تشعر إثيوبيا بالقلق من التحالف بين مصر والصومال؟ 31 أغسطس، 2024 برشلونة يسحق بلد الوليد بسباعية وينفرد بصدارة الدوري الإسباني 31 أغسطس، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬706 غير مصنف 24٬179 الأخبار الرئيسية 14٬418 اخترنا لكم 6٬960 عربي ودولي 6٬764 غزة 6 رياضة 2٬285 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬215 كتابات خاصة 2٬054 منوعات 1٬971 مجتمع 1٬826 تراجم وتحليلات 1٬733 ترجمة خاصة 28 تحليل 6 تقارير 1٬579 آراء ومواقف 1٬494 صحافة 1٬473 ميديا 1٬374 حقوق وحريات 1٬298 فكر وثقافة 883 تفاعل 810 فنون 472 الأرصاد 288 بورتريه 63 صورة وخبر 35 كاريكاتير 32 حصري 21 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات محمد عبدالله هزاعيا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
.نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
issamعندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
مروان عباس محمد فارعالمنتخب اليمني ............. لماذا لم يكن زي منتخب اليمن الف...
صالح البيضانيسلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المجلس الجمهوری الرئیس الإریانی بن الحسین فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: العمليات العسكرية ساهمت في مقتل 6 أسرى بغزة
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بأن عملياته العسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في أواخر أغسطس/آب الماضي قد تكون هي التي دفعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قتل 6 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في نفق بالمنطقة حسب زعمه. ويأتي ذلك وفقا لنتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في الحادث، الذي اعتبرته هيئة أهالي الأسرى ”دليلا جديدا“ على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه في 15 أغسطس/آب 2024، شنت قوات الفرقة 162 عملية واسعة النطاق لهزيمة كتيبة تل السلطان التابعة لحماس. وخلال هذه العمليات، تم تحديد شبكة أنفاق مركزية في المنطقة مع وجود أسرى محتملين في داخلها.
وفي 27 أغسطس/آب، استعاد الجيش أحد الأسرى الإسرائيليين حيا، ولكن تم العثور في 31 أغسطس/آب على جثث 6 أسرى آخرين داخل نفق آخر. وقال البيان "كان لأنشطة القوات على الأرض، على الرغم من الحذر والتدريجي، تأثير ظرفي على قرار المسلحين بقتل المحتجزين الستة" وفق مزاعم التقرير الإسرائيلي.
ووفقا لنتائج تشريح الجثث، فإن التاريخ المقدر لوفاة الأسرى الستة هو 29 أغسطس/آب، أي خلال عملية القوات الإسرائيلية في المنطقة.
إعلانوتتناقض نتائج هذا التحقيق مع ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض مسؤولي حكومته بأن الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
أهالي الأسرىتعليقا على نتائج التحقيق العسكري الإسرائيلي، قالت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين في بيان إنها تشعر بـ"الألم المتجدد" لأهالي المحتجزين، ووصفت تفاصيل التحقيق بأنها "صادمة ومفجعة". وأكدت الهيئة أن "الضغط العسكري" هو السبب وراء مقتل الأسرى، مشددة على أن "عودة المحتجزين لن تكون ممكنة إلا من خلال اتفاق سياسي".
وأضاف البيان أن "المحتجزين الستة ظلوا على قيد الحياة لمدة 328 يوما في ظروف قاسية داخل أنفاق حماس، وكان بالإمكان إعادتهم أحياء لو لم تتعثر المفاوضات السابقة".
وشددت الهيئة على ضرورة التحرك العاجل، "لقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة جميع المحتجزين من غزة في إطار زمني سريع ومحدد سلفا. يجب ألا ندع الوقت يحسم المسألة. هذه المرة، من الضروري التحرك قبل فوات الأوان".
ويواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
تطورات المفاوضاتشهدت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بارقة أمل في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وفقا لتقارير إسرائيلية وفلسطينية.
وأعلن نتنياهو أمام الكنيست، الاثنين، عن "إحراز بعض التقدم" في المفاوضات، وأشار مكتبه -أمس الثلاثاء- إلى عودة المفاوضين الإسرائيليين من قطر بعد جولة "مهمة" من المحادثات. وأوضح مكتب نتنياهو أن الفريق سيُجري مشاورات داخلية في إسرائيل لتحديد الخطوات التالية في المفاوضات.
من جانبها، أصدرت حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا مشتركا، السبت، أكدت فيه تحقيق "تقدّم" نحو التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
إعلانوتتزامن هذه الأحداث مع استمرار إسرائيل في شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم أميركي، أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط أوضاع إنسانية مأساوية تشمل المجاعة والدمار الشامل في القطاع.