توم هانكس يحذر من استغلال هويته الرقمية في إعلان مزيف
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
حذر النجم الأميركي توم هانكس متابعيه من استغلال اسمه في الترويج لبعض الأدوية غير القانونية بشكل زائف من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
من خلال خاصية القصص المصورة على حسابه في منصة إنستغرام، أصدر الممثل البالغ من العمر 68 عامًا بيانًا بعنوان "إعلان خدمة عامة"، حذر فيه من استخدام صورته وصوته بواسطة الذكاء الاصطناعي في إعلانات تروّج لمنتجات عبر الإنترنت.
وقال هانكس في البيان: "هناك إعلانات متعددة عبر الإنترنت تستخدم اسمي وصورتي وصوتي بشكل زائف للترويج لعلاجات معجزة وأدوية عجيبة تم إنشاؤها دون موافقتي بشكل احتيالي باستخدام الذكاء الاصطناعي".
وأكد أنه ليست له علاقة بهذه المنشورات أو المنتجات أو المتحدثين الذين يروجون لها.
وكشف خلال البيان أنه يعاني من مرض السكري من النوع الثاني ويلجأ إلى طبيبه المعتمد فقط فيما يتعلق بالعلاج الخاص بمرضه.
واختتم بأن لا تنخدعوا ولا تخسروا أموالكم التي اكتسبتموها بشق الأنفس عليها.
وهي ليست المرة الأولى التي يتم استغلال اسم النجم الهوليودي في دعاية تم تصميمها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ففي أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي شارك هانكس جمهوره تحذيرا مشابها عبر إنستغرام حول مقطع فيديو ترويجي استخدم صورة مزيفة له للترويج لخطة طب الأسنان.
ودعا بطل "فورست غامب" (Forrest Gump) المشرعين وقتها إلى النظر في هذه المسألة وتعزيز الحماية ضد سرقة الهوية الرقمية وقال: احذروا هناك مقطع فيديو يروج لخطة طب الأسنان مع نسخة مني باستخدام الذكاء الاصطناعي. ليس لي أي علاقة بذلك".
هانكس دعا المشرعين وقتها إلى تعزيز الحماية ضد سرقة الهوية الرقمية (رويترز)وتوم هانكس ليس الوحيد من المشاهير الذين تأثروا باستغلال هويتهم الرقمية بالإعلانات الدعائية التي أنشأها الذكاء الاصطناعي، ففي العام الماضي عاني المطرب الأميركي لوك كومبس من إعلان مزيف يروج لحلوى جيلي يساعد على فقدان الوزن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي العام الماضي، رفعت سكارليت جوهانسون دعوى قضائية ضد إحدى الشركات قامت باستغلال صورتها وصوتها للإعلان عن قدرات الشركة في توليد مقاطع فيديو مزيفة.
ومن بين الضحايا الذين وقعوا ضحايا الإعلانات الدعائية أيضا باستخدام الذكاء الاصطناعي بيرس مورغان، ونايجيلا لاوسون، وأوبرا وينفري وتايلور سويفت.
من ناحية أخرى، من المقرر أن يشارك توم هانكس في مشروعين، منها فيلم "المخطط الفينقي" (Phoenician Scheme) المقرر عرضه 2025 والفيلم يشارك في بطولته سكارليت جوهانسون.
ويشارك أيضا في فيلم "هنا" (HERE) الذي يجمعه بروبن رايت التي شاركته بطولة "فورست غامب" ويظهر هانكس ورايت من خلال الفيلم أصغر بعدة عقود.
والفيلم يستند إلى رواية ريتشارد ماغواير عام 2014 التي تحمل نفس الاسم، ويلعب هانكس ورايت شخصية زوجين يعيشان في المنزل منذ الستينيات وحتى يومنا هذا، وذلك بفضل الماكياج وتكنولوجيا مكافحة الشيخوخة الرقمية.
وتدور أحداث الفيلم بالكامل في غرفة معيشة واحدة على مدار قرن من الزمان، مع تثبيت الكاميرا في وضع واحد طوال الفيلم الذي تبلغ مدته 104 دقائق.
وكان آخر ظهور لتوم هانكس في الفيلم الكوميدي "حكايات غريبة" (Freaky Tales).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.
وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.
وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.
وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.
إعلان
إجراءات تنظيمية أكثر صرامة
أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.
وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.
وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.
وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.
وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.
قمم عالمية منتظرة
ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.
ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.
إعلانوأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.