“فشل دفاعي كامل”.. زيلينسكي يواجه سيلاً من الانتقادات مع التقدم الروسي
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الجديد برس:
أشارت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في تقريرٍ لها، إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يواجه سيلاً من الانتقادات من جانب جنود وأعضاء في البرلمان، ومحللين عسكريين، بسبب التقدم السريع للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، بعد عملية القوات الأوكرانية في إقليم كورسك الروسي.
وقالت الصحيفة إن كثيراً من الأوكرانيين احتفلوا بتوغل قواتهم في إقليم كورسك الروسي في الـ8 من أغسطس الجاري، أملاً في أن “تجبر هذه العملية روسيا على نقل قواتها إلى الجبهة الجديدة”، مما قد يؤدي إلى تغيير مسار الحرب لصالح أوكرانيا، لكن اختراق الخطوط الأمامية في إقليم دونتسك بشرق أوكرانيا، في نقاط ذات أهمية استراتيجية بالغة، أشعل انتقادات حادة للقيادة في كييف.
ويرى المنتقدون أن إعادة نشر الآلاف من أفضل قوات أوكرانيا في إقليم كورسك الروسي أدى إلى إضعاف جبهة دونتسك.
وتقترب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك، ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة في إقليم دونتسك، وقد سيطرت على مجموعة من المدن المحيطة بها هذا الأسبوع، بعد أن اضطرت الوحدات الأوكرانية التي تعاني من نقص في أعداد المقاتلين، إلى التراجع من مواقعها.
ومدينة بوكروفسك هي إحدى مدينتين في إقليم دونتسك تسيطران على طرق رئيسة وخطوط السكك الحديدية، وخسارتها تهدد عمليات نقل الأسلحة والذخيرة إلى الجيش الأوكراني في الإقليم كله.
وتظهر الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية أن القوات الروسية أصبحت على بعد 8 كيلومترات فقط من مدينة بوكروفسك، مما دعا سلطات المدينة إلى إخلائها من السكان.
ووصف المحلل العسكري بمركز أبحاث في كييف، أولسكندر كوفالينكو، الوضع شرق مدينة بوكروفسك بأنه “فشل دفاعي كامل”، مشيراً إلى أن ما حدث ليس خطأ الجنود العاديين في مواقعهم على خطوط القتال.
وأوضح كوفالينكو، وفقاً للصحيفة، أن “الخطأ من جانب من يتخذون القرارات لهؤلاء الجنود”، مشيراً إلى الرئيس الأوكراني، إذ عبّر كثير من الجنود الأوكرانيين عن مخاوفهم بشأن الخطوط الدفاعية حول مدينة بوكروفسك.
وكان زيلينسكي قد أقر في مؤتمر صحافي في كييف، الثلاثاء، بأن الموقف على خطوط القتال في مدينة بوكروفسك “شديد الصعوبة”، لكنه ادّعى إبطاء التقدّم الروسي في المنطقة نتيجة الهجوم الأوكراني على إقليم كورسك الروسي.
غير أن الواقع، كما ذكرت الصحيفة، أن القوات الروسية تقدمت بسرعة أكبر منذ هجوم أوكرانيا على كورسك، وفق الكثير من المحللين، ومنهم محللون أوكرانيون يعملون مع فريق بحثي على صلة وثيقة بالجيش الأوكراني.
ونقلت الصحيفة عن أحد قادة المدفعية الأوكرانية في مدينة بوكروفسك أن قواته تعاني من نقص شديد في قذائف المدفعية، بعد نقل الكثير منها إلى الجبهة الروسية.
ووصف القائد العسكري الأوكراني الوضع بقوله “لدينا قذيفة واحدة مقابل كل 6 إلى 8 قذائف يطلقها الروس”.
زيلينسكي يقيل قائد القوات الجوية
وفي سياق متصل، أكدت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أقال قائد القوات الجوية، ميكولا أوليششوك، بعد يوم واحد من الكشف عن تحطم طائرة من طراز “أف 16”.
ولم يذكر المرسوم الرئاسي سبب الإقالة، التي أعلن عنها زيلينسكي في خطاب مصور عبر “تلغرام” يوم الجمعة، مكتفياً بالقول إنه “من المهم تعزيز القوات الجوية على مستوى القيادة من أجل الأمن القومي وطمأنة السكان”.
وكانت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية، قد تحدثت، الجمعة، عن فشل أوكرانيا في تحقيق أهدافها المرجوة من خلال عملية كورسك ومحاولة التوغل في المقاطعة الروسية، وهي تشتيت انتباه القوات الروسية عن تقدمها نحو مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في جمهورية دونيتسك الشعبية في منطقة دونباس، المركز اللوجستي الحيوي للقوات الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، اعتراف القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي، في 27 أغسطس الجاري، أن روسيا كثفت من تركيزها على المدينة، في حين يبدو أن الدفاعات الأوكرانية آخذة في الانهيار، حيث تحقق روسيا مكاسب سريعة على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة، إلى تغيّر مشهد الحرب في كورسك، بعد أسابيع من بدء الجيش الأوكراني عملياته المستمرة منذ السادس من أغسطس، مع تشكل “خط أمامي جديد، يمتد لمئات الكيلومترات”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القوات الروسیة مدینة بوکروفسک فی إقلیم
إقرأ أيضاً:
الطاقة الروسية: بدء تصدير الغاز الروسي إلى إيران عبر أذربيجان هذا العام بمقدار 1.8 مليار متر مكعب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الطاقة الروسي سيرجي تسيفيليف، إن أولى شحنات الغاز الروسي إلى إيران عبر البنية التحتية الحالية مرورًا بأذربيجان ستبدأ هذا العام، على أن تصل الكمية إلى 1.8 مليار متر مكعب، مشيرًا إلى أن المفاوضات حول السعر لا تزال جارية، وذلك خلال الاجتماع الثامن عشر للجنة الحكومية الروسية الإيرانية للتعاون التجاري والاقتصادي.
وأوضح الوزير في تصريحات وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية اليوم الجمعة "أنه سيتم تنفيذ الجزء الأول من هذا المشروع هذا العام، استنادًا إلى البنية التحتية الحالية، وستبلغ شحنات الغاز إلى إيران 1.8 مليار متر مكعب".
وأضاف أن الإمدادات ستبدأ هذا العام بمجرد التوصل إلى اتفاق على السعر، موضحًا أن "الشركات تتفاوض حاليًا على السعر، ونحن لا نتدخل في العلاقات التجارية بين الشركات".
من جانبه.. قال وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد، إن الصفقة لم تُبرم بعد، لكن الجانبين يحاولان التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن. وكان تسيفيليف قد صرح في يناير بأن موسكو وطهران اتفقتا على مسار خط الأنابيب إلى إيران عبر أذربيجان، وأن المفاوضات في مراحلها النهائية لتحديد السعر. وستبلغ الكمية في المرحلة الأولى ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب، مع إمكانية زيادتها إلى 55 مليار متر مكعب".
وفي أبريل، قال السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي إن بلاده أتمت تجهيز جميع البنى التحتية اللازمة لعبور الغاز الروسي عبر أراضيها، مؤكدًا أن المسألة قد حُسمت بنسبة 90%.