لنحتمل تكلفة التعليم فتكلفة الجهل أكبر
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
في الساعة السابعة من صباح اليوم تعود الحياة إلى المدارس بعد إجازة صيفية طويلة استعاد فيها الطلبة ومعلموهم النشاط والحيوية والهمة لمزيد من العطاء في رحلة بناء الإنسان التي لا تتوقف أبدا. وفي هذه اللحظة التي تُقرع فيها أجراس العلم والمعرفة في جميع المدارس لا بد أن نصغي جميعا إلى ذلك الصوت العميق الذي يذكّرنا بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا ـ من أولياء أمور ومعلمين وتربويين وإداريين ـ لبناء أجيال عُمان تربويا وأخلاقيا ومعرفيا من أجل أن تستمر مسيرة هذا الوطن نحو المستقبل المنشود.
إن المؤسسات التعليمية في كل مكان في العالم وعلى مر التاريخ تأخذ على عاتقها الدور الأكبر في تشكيل حياة النشء وتوجيههم التوجه الصحيح، وقد كانت المدارس، وما زالت، تعلق في زواياها الكثير من المقولات التي تبني فكر الأجيال وتشحذ هممهم مثل «من طلب العلا سهر اليالي»، و«لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس»، أو تلك التي تكرس الأخلاق والفضائل في نفوس الطلاب وتجعلهم يعيشونها واقعا في حياتهم المدرسية؛ والأخلاق التي نعنيها هنا هي الأخلاق الإسلامية والإنسانية التي فطر الله البشر عليها، وفي تكريسها إعلاء لقيم التسامح والتقارب والتفاهم بين البشر جميعا.. ولا يخفى على أحد ما في اعتناق هذه القيم والمبادئ من خير عميم وقدرة على المسير الآمن نحو المستقبل.
وإذا كانت مسؤولية هذا البناء الإنساني تقع على عاتق المجتمع بكل مؤسساته فإنها تقع على عاتق المؤسسات التعليمية بشكل أصيل، دون إخلال أو تقليل بأدوار الآخرين؛ لذلك متى ما كان المعلم على قدر هذه المسؤولية استعدادا وإيمانا بها وبتحدياتها؛ فإن ذلك ينعكس على الأجيال وبالتالي على المجتمع الذي يجني حصاد رسل العلم الذين تصدق عليهم، تماما، تلك الصورة التي يبدون فيها شموعا تحترق من أجل أن يضيء المجتمع بأكمله.
ومن هنا لا بد من التأكيد على أهمية الإعداد الأمثل للمعلمين وبث روح التفاؤل فيهم حتى يستطيعوا بثه في نفوس الأجيال، وهذه صناعة تحتاج إلى جهود كبيرة ومتواصلة لتجاوز الكثير من التحديات التي تواجه الحقل التعليمي.
وفي الساعة السابعة من صباح اليوم عندما تُسمع أجراس المدارس، وأصوات الطلاب، ستكون دورة جديدة من أدوار بناء الوعي قد تحركت نحو الأمام وهي حركة تنير الكون وتشعل مصابيحه وتدك فلول الظلام فلا يرتفع له صوت أبدا.. وهذه معركة تستحق أن نخوضها جميعا ونتحدى من أجلها كل العقبات ونصبر على أي تكلفة يمكن أن تواجهنا من أفراد أو مؤسسات فتكلفة الجهل أكبر بكثير جدا من تكلفة التعليم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تعليمات مشددة من التعليم بشأن غياب الطلاب بالمدارس
انتظمت الدراسة بالمدارس للشهر الثاني على التوالي بالفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي 2024/2025.
وقالت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم، إن هناك رقابة شديدة من الإدارات التعليمية على كشوف الغياب داخل الفصول بالمدارس.
وأشارت المصادر، إلى أنه يلزم على كل معلم فصل بتدوين غيابات الطلاب على موقع الوزارة التطبيق الالكتروني لمتابعته من قبل لجان المتابعة بديوان الوزارة.
وأوضحت أنه تم التشديد على المدارس بارسال إنذارات لأولياء أمور الطلاب الذين تعدوا الفترة القانونية للغياب بهذا العام الدراسي، وتجاوزوا نسبة الغياب المحددة.
وأكدت المصادر، أنّه لن يعتد بأي شهادات مرضية سوى المعتمدة بالختم الثلاثي من التأمين الصحي، لتوزيع درجات المواظبة.
جدير بالذكر، أنه جاءت تعليمات وزارة التربية والتعليم بشأن الغياب كالتالي:
1 ـ لن يعتد بأي شهادات مرضية سوى المعتمدة بالختم الثلاثي من التأمين الصحي.
2- يتم رصد الغياب في كل حصة بمعرفة مدرس الحصة لتوزيع درجات المواظبة.
3- يتم رصد الغياب بمعرفة شئون الطلبة بالمدرسة وتسجيل الغياب يوميًا على قاعدة بيانات الوزارة.
4- هذا العام مختلف عن أي عام سبق لذا نناشد أولياء الأمور حث الطلاب على الالتزام والانضباط من أجل مصلحتهم.
5- المواظبة والسلوك والتقييمات والواجبات المنزلية لكل مادة تشكل 70% بينما تشكل امتحانات الترم والشهور فقط 30%.
6- يتم نشر من تجاوز نسب الغياب على صفحة المدرسة