لجريدة عمان:
2025-04-26@04:54:12 GMT

لنحتمل تكلفة التعليم فتكلفة الجهل أكبر

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

لنحتمل تكلفة التعليم فتكلفة الجهل أكبر

في الساعة السابعة من صباح اليوم تعود الحياة إلى المدارس بعد إجازة صيفية طويلة استعاد فيها الطلبة ومعلموهم النشاط والحيوية والهمة لمزيد من العطاء في رحلة بناء الإنسان التي لا تتوقف أبدا. وفي هذه اللحظة التي تُقرع فيها أجراس العلم والمعرفة في جميع المدارس لا بد أن نصغي جميعا إلى ذلك الصوت العميق الذي يذكّرنا بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا ـ من أولياء أمور ومعلمين وتربويين وإداريين ـ لبناء أجيال عُمان تربويا وأخلاقيا ومعرفيا من أجل أن تستمر مسيرة هذا الوطن نحو المستقبل المنشود.

ولا تستقيم هذا المسيرة دون ثنائية العلم والأخلاق، كما أنها لا تستقيم إلا بزرع التفاؤل والأمل في نفوس الطلاب، بعيدا عن الإحباط واليأس والتخاذل، أو شغل الطلاب بقضايا ثانوية تبعدهم عن قضاياهم الأساسية والتي في مقدمتها طلب العلم وترسيخ القيم الإسلامية والإنسانية وحب الأوطان وإعلاء شأنها.

إن المؤسسات التعليمية في كل مكان في العالم وعلى مر التاريخ تأخذ على عاتقها الدور الأكبر في تشكيل حياة النشء وتوجيههم التوجه الصحيح، وقد كانت المدارس، وما زالت، تعلق في زواياها الكثير من المقولات التي تبني فكر الأجيال وتشحذ هممهم مثل «من طلب العلا سهر اليالي»، و«لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس»، أو تلك التي تكرس الأخلاق والفضائل في نفوس الطلاب وتجعلهم يعيشونها واقعا في حياتهم المدرسية؛ والأخلاق التي نعنيها هنا هي الأخلاق الإسلامية والإنسانية التي فطر الله البشر عليها، وفي تكريسها إعلاء لقيم التسامح والتقارب والتفاهم بين البشر جميعا.. ولا يخفى على أحد ما في اعتناق هذه القيم والمبادئ من خير عميم وقدرة على المسير الآمن نحو المستقبل.

وإذا كانت مسؤولية هذا البناء الإنساني تقع على عاتق المجتمع بكل مؤسساته فإنها تقع على عاتق المؤسسات التعليمية بشكل أصيل، دون إخلال أو تقليل بأدوار الآخرين؛ لذلك متى ما كان المعلم على قدر هذه المسؤولية استعدادا وإيمانا بها وبتحدياتها؛ فإن ذلك ينعكس على الأجيال وبالتالي على المجتمع الذي يجني حصاد رسل العلم الذين تصدق عليهم، تماما، تلك الصورة التي يبدون فيها شموعا تحترق من أجل أن يضيء المجتمع بأكمله.

ومن هنا لا بد من التأكيد على أهمية الإعداد الأمثل للمعلمين وبث روح التفاؤل فيهم حتى يستطيعوا بثه في نفوس الأجيال، وهذه صناعة تحتاج إلى جهود كبيرة ومتواصلة لتجاوز الكثير من التحديات التي تواجه الحقل التعليمي.

وفي الساعة السابعة من صباح اليوم عندما تُسمع أجراس المدارس، وأصوات الطلاب، ستكون دورة جديدة من أدوار بناء الوعي قد تحركت نحو الأمام وهي حركة تنير الكون وتشعل مصابيحه وتدك فلول الظلام فلا يرتفع له صوت أبدا.. وهذه معركة تستحق أن نخوضها جميعا ونتحدى من أجلها كل العقبات ونصبر على أي تكلفة يمكن أن تواجهنا من أفراد أو مؤسسات فتكلفة الجهل أكبر بكثير جدا من تكلفة التعليم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الإعلان عن مسابقة لمعلمي الحصة خلال الفترة المقبلة.. الشروط والأوراق المطلوبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأربعاء، مسابقة لمعلمي الحصة خلال الفترة المقبلة، وذلك خلال جولة تفقدية مفاجأة أجراها اليوم بعدد من المدارس التابعة لإدارة مشتول السوق التعليمية بمحافظة الشرقية، مشيرًا إلى أهمية دعم المعلمين المتميزين وتوفير فرص عادلة لهم ضمن المنظومة التعليمية.
ورافق الوزير خلال جولته الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة.
واستهل الوزير زيارته بمدرسة "بدر الابتدائية"، التي تضم 405 طلاب بالمرحلة الابتدائية، حيث تابع الكثافة داخل الفصول واطلع على كراسات الحصة والواجبات، كما أجرى حوارًا مع الطلاب للتعرف على مدى فهمهم واستفادتهم من الشرح.

وزير التعليم يعلن مسابقة لمعلمي الحصة
 

وخلال تفقده لإحدى الحصص الدراسية، أثنى الوزير على أداء المعلمة، مؤكدًا دعمه للمعلمين المجتهدين، ومشددًا على أن المسابقة المرتقبة تهدف لتكريم الكفاءات وتعزيز الاستقرار داخل المدارس.
كما شملت الجولة زيارة لمدرسة "رشدي حميد الرسمية للغات"، والتي تضم 474 طالبًا وطالبة، حيث حرص الوزير على متابعة انتظام حضور الطلاب، وسير التقييمات والاختبارات، ومستوى التحصيل الدراسي، مع إشادة واضحة بانضباط العملية التعليمية وجهود إدارات المدارس في تحقيق بيئة تعليمية فاعلة.
كما استكمل  محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأربعاء جولته التفقدية بمحافظة الشرقية بزيارة مدرسة "صلاح الدين الثانوية بنين"، التابعة لإدارة مشتول السوق التعليمية، والتي تضم 627 طالبًا.

توجية الطلاب بالاهتمام بمجال علوم الحاسب

وخلال تفقده لأحد فصول الصف الأول الثانوي، حرص الوزير على إجراء حوار أبوي مع الطلاب، استمع خلاله إلى طموحاتهم الدراسية ومدى استيعابهم للمناهج داخل الفصول، مشجعًا إياهم على مواصلة الجد والاجتهاد.
كما اطلع الوزير على كراسات الحصة والواجبات، ووجه الطلاب بالاهتمام بمجال علوم الحاسب، مؤكدًا أنها تمثل لغة العصر وأحد أهم مفاتيح سوق العمل المستقبلي.
وفي ختام زيارته، أعرب الوزير عن تقديره لمستوى الانضباط داخل المدرسة، مشيدًا بمستوى الطلاب العلمي، ومثمنًا الجهود المبذولة من المعلمين والإدارة المدرسية في الارتقاء بالمنظومة التعليمية بالمحافظة.

وتهدف الجولة إلى الوقوف على مدى التزام المدارس بالانضباط، ورصد مدى جاهزية البيئة التعليمية لتقديم خدمات تعليمية فعالة، بالإضافة إلى التعرف على أبرز التحديات التي تواجه المعلمين والإدارات المدرسية.

مقالات مشابهة

  • ندوة المدارس العلمية والفكرية بمحافظة شمال الشرقية في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • وزارة التعليم العالي: 3.3 مليارات جنيه تكلفة إنشاءات جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية
  • زيارات للدورات الصيفية في عدد من مديريات تعز
  • تفاصيل الإعلان عن مسابقة لمعلمي الحصة خلال الفترة المقبلة.. الشروط والأوراق المطلوبة
  • وزير التعليم يتفقد مدارس الشرقية في جولة مفاجئة لمتابعة انتظام الدراسة
  • التعليم تعلن ضوابط امتحانات نهاية العام لصفوف النقل
  • التعليم: مراجعات مكثفة ودعم للطلاب المتعثرين قبل الامتحانات
  • جولة مفاجئة لوزير التعليم بعدد من المدارس بمحافظة الشرقية
  • جولة مفاجئة لوزير التعليم في مدارس الشرقية لمتابعة سير الدراسة
  • التعليم في السودان: قصة مجد وتحديات