خيال قوى ممزوج برؤية واضحة وجهد دؤوب، كلها عناصر اجتمعت معاً لتحول الصورة الذهنية للعلمين من مدينة للألغام، إلى مدينة نابضة بالسحر والفن، وهى الصورة التى تصدّرت للمنطقة الساحلية كواجهة سياحية بامتياز، والتى أسهم مهرجان العلمين الجديدة فى الترويج لها للعام الثانى على التوالى، من خلال دورة استثنائية جمعت على مدار أيامها الـ50 مجموعة كبيرة من الفعاليات الفنية الموسيقية والغنائية، والتى أوجدت حالة فنية متكاملة، جذبت قطاعاً كبيراً من الجمهور من مختلف الدول حول العالم.

«الترويج الذكى والاهتمام بجميع التفاصيل والتنوع فى الفعاليات، وراء جذب قطاع كبير من الجماهير إلى مهرجان العلمين»، بتلك الكلمات أوضح الناقد مصطفى الكيلانى سبب النجاح الذى شهدته الدورة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة.

وقال لـ«الوطن» إن «فعاليات المهرجان المبهرة، سواء فى الحفلات أو المسرحيات، جذبت عدداً كبيراً من السائحين من المنطقة العربية أو من العالم، ومنهم من يقوم بنشر فيديوهات عن المهرجان عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعى، يتحدّثون فيها عن جمال العلمين، وفعاليات المهرجان المبهرة، وهو ما يسهم بشكل كبير فى دعم السياحة، وهو ما ينعكس بدوره على الاستثمار».

«حمدى»: يعكس التنوع الثقافى للهوية المصرية

من ناحيته، اعتبر الناقد مصطفى حمدى أن مهرجان العلمين «وُلد كبيراً»، وذلك بعد حالة الإبهار والزخم التى قدّمها المهرجان لزواره فى الدورة الثانية، والتى أوضحت حالة من التطور والتجديد، مقارنة بالدورة السابقة. وتابع بقوله: «لقد عبّر المهرجان فى فعالياته، عن حالة التنوع الثقافى فى الهوية المصرية، من خلال مختلف الأحداث الفنية والثقافية».

«الشناوى»: «العالمية» الخطوة المقبلة أمام المهرجان

وأثنى الناقد طارق الشناوى على قدرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على تقديم مهرجانات قوية وجاذبة للجمهور، من خلال مهرجان العلمين الجديدة، الذى يُنفّذ بتقنيات عالمية، ليخرج بشكل مشرّف للقوى الناعمة المصرية.

وقال إن «المهرجان حقق أهدافاً ثقافية وترفيهية، من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات التى تغطى جميع الأنماط الفنية».

وأضاف أن الأرقام تشير إلى نجاح استثنائى للدورة الحالية، لتكون العالمية هى الخطوة المقبلة أمام مهرجان العلمين، بعد نجاح دورته الثانية. واختتم بقوله: «أظن أنه قادر على تحقيق ذلك».

وأشاد الناقد أحمد سعد الدين بما وصفه بـ«التنوع والابتكار» فى فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة، الذى شهد انطلاقة قوية منذ اليوم الأول لم يحِد عنها حتى نهاية الفعاليات.

وتابع قائلاً: «وجود عدد كبير من المطربين فى قائمة حفلات العلمين، ما بين مصر والوطن العربى، أوجد حراكاً فنياً ملحوظاً، ويرضى كل الأذواق والجمهور».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العالم علمين طارق الشناوى مصطفى حمدى مهرجان العلمین الجدیدة من خلال

إقرأ أيضاً:

مهرجان أفلام السعودية يكرم الفنان إبراهيم الحساوي

منذ انطلاقته عام 2008، تبنّى مهرجان أفلام السعودية، الذي تُنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم من هيئة الأفلام، تقليدًا سنويًا لتكريم إحدى الشخصيات البارزة في الحركة الفنية والسينمائية السعودية. 

يأتي هذا التكريم ليس بوصفه لحظة احتفالية عابرة، بل في إطار برنامج متكامل يُكرّم التجربة، ويُوثّق الأثر، ويُقدّم الشخصية المكرّمة كجزء من سردية المهرجان وذاكرة الفن السعودي.


يتضمّن البرنامج عرض فيلم وثائقي عن الشخصية المُكرّمة في يوم الافتتاح، وإصدار كتاب يُؤرّخ لسيرتها، وتنظيم ندوة حوارية تستعرض محطاتها الفنية، إلى جانب جلسة توقيع للكتاب تُتيح للجمهور لقاء الفنان عن قُرب وتبادل الحديث حول سيرته وتجربته.


وفي دورته الحادية عشرة، المقررة إقامتها خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل الجاري بمركز إثراء، يحتفي المهرجان بالفنان إبراهيم الحساوي، الذي تمتد مسيرته الفنية لأكثر من أربعة عقود، بدأت من مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء مطلع الثمانينات، وامتدت إلى خشبات المسرح، وشاشات التلفزيون، والسينما.


ويُعد الحساوي أحد أبرز الأصوات الفنية التي أسهمت في تشكيل الوعي الجمالي داخل المشهدين الفني والثقافي السعودي، حيث يضم رصيده ما يقارب 100 عمل تلفزيوني، وأكثر من 40 عملًا مسرحيًا، إلى جانب مشاركته في 14 فيلمًا سينمائيًا، من بينها: عايش (2010)، بسطة (2015)، فضيلة أن تكون لا أحد (2016)، المسافة صفر (2019)، إلى ابني (2022)، وهوبال (2024).


واحتفاءً بهذه المسيرة، يصدر المهرجان كتابًا خاصًا بعنوان "إبراهيم الحساوي.. من مسرح القرية إلى شاشة العالم"، من إعداد الإعلامي والكاتب جعفر عمران، يُوثّق السيرة الإنسانية والفنية للحساوي. كما يُعرض فيلم وثائقي يُسلّط الضوء على ملامح شخصيته وتجربته الممتدة.


وفي ثاني أيام المهرجان، تُقام ندوة حوارية على مسرح سوق الإنتاج، تُسلّط الضوء على محطات إبراهيم الحساوي الفنية، وتتناول إسهاماته في دعم صناعة الأفلام في المملكة، يديرها الفنان والإعلامي عبدالمجيد الكناني. كما تُقام جلسة توقيع للكتاب في ذات اليوم، تُتيح للحضور التفاعل المباشر مع الفنان ومؤلف الكتاب.


ويُمثّل هذا التكريم فعلًا ثقافيًا أصيلًا تبنّاه مهرجان أفلام السعودية لتوثيق مساهمات روّاد السينما السعودية، وتقديم تجاربهم كمرجع فني ومعرفي يُسهم في صياغة الذاكرة السينمائية وتعزيز حضورها في الوعي العام.

مقالات مشابهة

  • مهرجان أفلام السعودية يكرم الفنان إبراهيم الحساوي
  • أمير المدينة المنورة يدشّن مهرجان الثقافات والشعوب
  • انطلاق مهرجان الوفاء في رأس الخيمة
  • مهرجان أسوان الدولي يكرم كندة علوش في دورة «أم كلثوم»
  • رئيس الوزراء يتفقد مشروع أبراج "الداون تاون" خلال زيارته لمدينة العلمين الجديدة
  • مدبولي يتفقد مشروع أبراج الداون تاون خلال زيارته لمدينة العلمين الجديدة اليوم
  • رئيس الوزراء يتابع تنفيذ مشروعات العلمين الجديدة والساحل الشمالي الغربي
  • رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بمشروعات مدينة العلمين الجديدة
  • رئيس الوزراء يتفقد عددًا من مشروعات مدينة العلمين الجديدة.. اليوم
  • لتفقد مشروعات الإسكان.. مدبولي يبدأ جولة في مدينة العلمين الجديدة