لجريدة عمان:
2025-01-30@15:37:12 GMT

من سيعمل على خلق ثقافة حوار أوروبية جديدة

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

رغم أن أوروبا في حاجة ماسة إلى نظرة استراتيجية جديدة، فإنها تظل مهووسة بسياسة الإجماع، وبالتالي فهي عالقة في مذهب متشدد مُـحـبِـط تروج له الدوائر الرسمية والرأي النخبوي في برلين وباريس.. وهذا يعني أن مستقبلها قد يعتمد على قيام بريطانيا وإيطاليا وبولندا بإنشاء مركز ثقل سياسي جديد.

من الواضح أن حال أوروبا باتت معطوبة على نحو أو آخر.

كان أبرز ما جاء في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السوربون في أبريل الماضي تحذيره من أن أوروبا فانية ــ «إنها من الممكن أن تموت». ويشعر كثيرون بحاجة مُـلِـحّة إلى فِـكر جديد، وقيادة جديدة، وأفكار جديدة، ولكن من الصعب أن نقول أين قد يوجَـد كل هذا. إن توليد أفكار جديدة وصياغة مبادئ جديدة يتطلب حوارا مفتوحا. لكن أوروبا تظل مهووسة بسياسة الإجماع، وبالتالي فهي عالقة في مذهب متشدد مُـحـبِـط تروج له الدوائر الرسمية والرأي النخبوي في برلين وباريس.

كانت العلاقة بين فرنسا وألمانيا المحور المركزي للتاريخ الأوروبي لمدة مائتي عام. وبعد الانقطاع الذي أحدثته الحرب العالمية الثانية ــ والذي ترك النخب القديمة في البلدين في حالة من الإذلال التام ــ أصبح الثنائي الفرنسي الألماني الأساس الذي قام عليه المشروع الأوروبي. ولكن الآن أصبح كل من البلدين مشلولا، وصارت الديمقراطية ــ التي شكلت ضرورة أساسية لإعادة صياغة أوروبا بعد الحرب ــ متخبطة. لقد اختار الناخبون الفرنسيون للتو برلمانا معلقا يضم اليمين المتطرف واليسار الثوري ووسطا معزولا عديم التأثير، في حين تظل حكومة الائتلاف غير الشعبية في ألمانيا عالقة في نزاعات مالية لا تنتهي. الأسوأ من كل هذا أن الانتخابات الإقليمية المقرر انعقادها هناك الشهر المقبل من المرجح أن تسفر عن نتيجة على الطريقة الفرنسية. وكما يبدو، لم يَـعُـد الأوروبيون يعلقون آمالا كبرى على محركات التكامل الأوروبي القديمة. ما يزيد الطين بلة أن قادتهم الحاليين يشبهون رسوما كاريكاتورية لتقاليدهم المختلفة. فنجد أن ماكرون (الذي شَـبّـه نفسه ذات يوم بكوكب المشتري) نابليوني النزعة في حبه للمقامرات الضخمة.

لنتذكر هنا دبلوماسيته بعد غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، والتي سرعان ما انهارت في محاولة عبثية لاسترضاء فلاديمير بوتين. ثم جاء اقتراحه بأن قوات حلف شمال الأطلسي ربما يجب أن تُـنـشَـر في أوكرانيا، ثم أعقب ذلك قراره غير الحكيم بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة هذا الصيف. من ناحية أخرى، كان المستشار الألماني أولاف شولتز على اتصال روحي بإيمانويل كانط الباطني داخله، ويصر على إمكانية تحقيق السلام الدائم. كان شعار حملته الانتخابية الأوروبية السيئة التقدير هو «تأمين السلام». عندما ألقى خطابا بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثمائة لميلاد كانط، توقع جمهوره بفارغ الصبر أن يذكر صواريخ توروس التي كانت أوكرانيا تتوسل للحصول عليها. وحسبما كان متوقعا، لم يفعل. وعلى هذا فإن الهوسين الألمانيين ــ السلام والميزانيات المنضبطة ــ أنتجا مزيجا خطيرا يهدد بقطع الدعم الألماني لأوكرانيا في لحظة حرجة، على نحو يُـعَـرِّض السلام والاستقرار المالي في مختلف أنحاء أوروبا للخطر.

لا عجب أن الجميع يريدون تغييرا في القيادة. في الماضي، كانت أوروبا تتألف من أربع ركائز أساسية: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وكانت اقتصاداتها ذات يوم متماثلة في الحجم وأعداد سكانها متشابهة. ولكن بعد توحيد ألمانيا في عام 1990، تغيرت النسب، في حين فقدت إيطاليا مصداقيتها بسبب عدم الاستقرار السياسي الدائم، وبريطانيا بسبب الحرب الأهلية التي خاضها حزب المحافظين والتي أدت إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولكن من الغريب أن بريطانيا وإيطاليا تبدوان الآن في وضع أفضل من فريق برلين وباريس القديم. فإيطاليا لديها حكومة رصينة، ومسؤولة ماليا، وذكية جيوسياسيا، ومؤيدة لأوروبا تحت قيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني. ورغم أنها نشأت من الحركة الاجتماعية الإيطالية الفاشية الجديدة، إلا أنها تخلت عن معظم أيديولوجيتها. على نحو مماثل، تحظى بريطانيا الآن بحكومة عمالية رصينة، ومسؤولة ماليا، وذكية جيوسياسيا، بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي حل محل جيريمي كوربين ثم طرده هو والدافع المعادي لأوروبا والمعادي للسامية الذي يمثله. ويستفيد كلا البلدين من حقيقة مفادها أن الحكومات السابقة ارتكبت أخطاء فادحة.

هذه أيضا لحظة ملائمة للدول الأصغر حجما. الواقع أن الدنمرك والسويد وبولندا ــ ومن خارج الاتحاد الأوروبي النرويج وسويسرا ــ تُـظهِـر نفسها كدول ديناميكية اقتصاديا ومُـبـدِعة سياسيا واستراتيجيا. وتقدم بولندا، وهي الأكبر والأسرع نموا بين هذه الدول، نموذجا فريدا لأوروبا المستقبل. نظرا لموقعها الجغرافي، بذلت بولندا قصارى جهدها لزيادة الإنفاق الدفاعي؛ وعلى النقيض من القوى الأوروبية الأكبر، فإنها لا تمتلك صناعة دفاعية محلية راسخة تعمل جماعات الضغط التابعة لها باستمرار على عرقلة الجهود الرامية إلى إضفاء الطابع الأوروبي على قدرات القارة العسكرية. بوسع أوكرانيا وسويسرا والنرويج أن تعلم جيرانها الأوروبيين الكثير عن كيفية التكيف مع عالم اليوم المتغير. ويُـنـسَـب لماكرون من الفضل أنه حاول إنشاء اتحاد سياسي أوروبي أوسع، ونجح في جمع زعماء 43 دولة هذا الصيف في قمة في قصر بلينهايم (مسقط رأس ونستون تشرشل). بالنظر إلى المستقبل، يمكننا أن نتخيل إعادة توجيه الشؤون الأوروبية حول ثالوث جديد يضم بريطانيا وإيطاليا وبولندا. مثلها كمثل فرنسا وألمانيا، تشترك هذه البلدان أيضا في كثير من تاريخها. لكنها تشترك أيضا في تقدير الحقائق العالمية الحالية، فضلا عن ثقافة الحوار. فالنشيد الوطني البولندي هو أغنية مسيرة جنرال بولندي في الجيش النابليوني. وكانت لندن مقر الحكومة البولندية في المنفى بعد عام 1940، واضطلع الطيارون والجنود البولنديون بدور حاسم في المواجهات الرئيسية التي دارت في الحرب العالمية الثانية، وأبرزها معركة بريطانيا ومعركة مونتي كاسينو. كما تعيش بريطانيا وإيطاليا وبولندا بثبات في الحاضر: فهي لا تتجادل إلى الأبد حول نقل السلطات إلى المؤسسات الأوروبية أو التكامل النقدي. وهي تحترم تقاليد الحوار.

في إنجلترا في القرن التاسع عشر، سَـخَـر الكاتبان المسرحيان جيلبرت وسوليفان من تصور مفاده أن «كل صبي وكل فتاة/ يولد أو تولد في العالم على قيد الحياة/ إما أن يكون أو تكون ليبرالي أو ليبرالية قليلا/ أو محافظ أو محافِـظة قليلا!». وتغلبت إيطاليا على المعارك بين رجال الدين والمناهضين لرجال الدين. وتمكنت بولندا من النجاة من الانقسام الذي حدث بين الحربين العالميتين بين شخصيتين عسكريتين تحملان رؤى بديلة، المارشال جوزيف بيلسودسكي والجنرال فلاديسلاف سيكورسكي ــ وهي المنافسة التي دامت طويلا والتي ترددت أصداؤها في التوترات الحالية بين الزعيم اليميني المتطرف ياروسواف كاتشينسكي ورئيس الوزراء دونالد توسك.

تتلخص سمة الديمقراطية الناجحة الأساسية في المفهوم الأثيني القديم للصراحة وحرية التعبير: من حق وواجب كل المواطنين التعبير عن أنفسهم بحرية في التجمعات العامة. ويُـقَـدَّم ذات المفهوم في بعض الأحيان على أنه المسؤولية عن قول الحقيقة للسلطة. بعد مرور مئات السنين، أنتج هذا المفهوم ازدهار عصر النهضة، مع مُـعـتَـقَده بأن الأفكار والحجج يجب أن تكون قابلة للاختبار وكذلك قابلة للجدال. وباعتباره المبدأ الوحيد الذي يتعين على الأنظمة الاستبدادية قمعه قطعا، فإن مفهوم الصراحة وحرية التعبير هو المفتاح لإنقاذ الديمقراطية ــ والإنسانية معها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بریطانیا وإیطالیا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يكشف عن خطة اقتصادية لمواجهة تهديدات ترامب

كشف الاتحاد الأوروبي النقاب عن خطة طال انتظارها لتحديث النموذج الاقتصادي الأوروبي، في حين يسعى التكتل لمواكبة التقدم في كل من الصين والولايات المتحدة.

ويأتي نشر "خارطة الطريق لاستعادة التنافسية" في بداية الولاية الثانية لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، لإحداث تغيير في توجه بروكسل لتكون أكثر ملاءمة للأعمال التجارية، وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

وقالت فون دير لايين، خلال مؤتمر صحفي لعرض خارطة الطريق "نحن بحاجة إلى إعادة تشغيل محرك أوروبا الابداعي" متعهدة بأن يظل الاتحاد ملتزما بتحقيق أهدافه الطموحة لخفض الكربون مع الحد من التنظيم غير الضروري للشركات أيضا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية "أريد أن أكون في غاية الوضوح: يبقى الاتحاد الأوروبي ثابتا على مسار تحقيق أهداف الصفقة الخضراء دون أدنى شك".

وشدّدت على أنه لا مجال للتخلي عن الالتزامات البيئية "للصفقة الخضراء، ولا سيما الحياد الكربوني للاتحاد الأوروبي. "الأهداف راسخة: يجب أن نحققها بحلول العام 2050".

ولفتت إلى أنه "من الأهمية بمكان ومن الضروري تحقيق ذلك".

في مواجهة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وصعود الصين السريع في القطاعات الصناعية والرقمية الرئيسية، تتعرض الكتلة المكونة من 27 دولة لضغوط لتسهيل الأمور على شركاتها.

وتأمل في العودة إلى السباق من خلال تنفيذ التوصيات التي قدمها العام الماضي المسؤولان الإيطاليان السابقان إنريكو ليتا وماريو دراغي.

"صدمة التبسيط"

وكان تركيز المفوضية الأوروبية مؤخرا على تغير المناخ وأخلاقيات قطاع الأعمال، سببا في تذمر العديد من الشركات بدءا بالتنظيم المفرط الذي يؤدي إلى تفاقم تكاليف الطاقة المرتفعة وضعف الاستثمارات.

ووعد نائب رئيسة المفوضية ستيفان سيجورنيه "بصدمة تبسيطية لا تؤثر على الأهداف البيئية".

وستتم مراجعة عشرات القوانين لتخفيف العبء الإداري، ولا سيما نص رمزي حول واجب يقظة الشركات تجاه المقاولين من الباطن، وآخر حول التقارير الاجتماعية والبيئية، أو لائحة ريتش لحماية صحة الإنسان من المخاطر المرتبطة بالمواد الكيميائية.

وسيتم إنشاء فئة جديدة من الشركات متوسطة الحجم لتخفيف العبء التنظيمي لحوالي 30 ألف شركة، وفقا للنص.

ومن المقرر إنشاء نظام قانوني أوروبي، يختلف عن الولايات القضائية الوطنية للدول الـ27 الأعضاء، للسماح للشركات المبدعة بالاستفادة من مجموعة واحدة منسقة من القواعد بشأن الإفلاس وقانون العمل والضرائب.

"خفض تكاليف موارد الطاقة"

وتواجه أوروبا تكاليف طاقة أعلى بكثير من منافسيها الدوليين بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى قطع إمدادات الغاز الروسي الرخيص.

وقالت فون دير لايين، أمام حشد من نخب العالم في منتدى دافوس الأسبوع الماضي، إنه على الكتلة "مواصلة تنويع إمداداتنا من الطاقة" و"توسيع مصادر توليد الطاقة النظيفة" بما في ذلك الطاقة النووية التي كانت من المحرمات في بروكسل.

وتوصي خارطة الطريق أيضا بتسهيل اتفاقات شراء الطاقة طويلة الأجل وتعزيز الاستثمار في شبكة الطاقة لتحسين النقل والتخزين.

"دفع الصناعة الخضراء"

ومن شأن "المساعدات الموجهة والمبسطة" أن تشجع على إزالة الكربون من الصناعة، حيث يأمل سيجورنيه أن تكون الأولوية "لتخضير أكبر 100 موقع لانبعاث ثاني أكسيد الكربون" وتمثل وحدها أكثر من نصف الانبعاثات الصناعية في أوروبا.

وتنص الخطة أيضا على إنشاء علامات لتحفيز الطلب على المنتجات منخفضة الكربون - مثل الفولاذ "الأخضر" الذي تحرص عليه بروكسل لكن الطلب عليه منخفض بسبب تكاليفه الباهظة.

ومن المقرر وضع خطط محددة للقطاعات المتعثرة مثل المواد الكيميائية والصلب والسيارات.

"التساهل في عمليات الدمج"

ويرغب الاتحاد الأوروبي في أن تأخذ هيئة مراقبة المنافسة التابعة له في الاعتبار الحاجات الاستثمارية الضخمة لشركات التكنولوجيا عند تقييم عمليات الدمج.

حاليا ينصب التركيز على التأثير المحتمل على الأسعار، وهو ما يعيق إنشاء الشركات الأوروبية العملاقة.

وتدعو الخطط إلى "مبادئ توجيهية منقحة لتقييم عمليات الدمج" تعطي وزنا كافيا "للإبداع والقدرة على الصمود والمنافسة الاستثمارية في قطاعات استراتيجية معينة".

"تقليص الاعتماد على الصين"

ولتقليص الاعتماد على الصين والدول الأخرى للحصول على التربة النادرة والمواد الخام، يريد سيجورنيه أن يتم استخراج المزيد منها في أوروبا.

وقال المفوض إنه تلقى 170 مشروعا لاستثمار التعدين أو بحثيا - والتي غالبا ما تواجه معارضة محلية بسبب آثارها البيئية - وتعهد "بتسهيل" إصدار التصاريح.

ويخطط أيضا لإنشاء منصة "للشراء المشترك" للمواد الخام الحيوية وتطوير شراكات دولية لتعزيز خطوط الإمداد للتكنولوجيا الخضراء مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والرقائق والمكونات الصيدلانية.

كما تم ذكر "التفضيل الأوروبي في المشتريات العامة" لقطاعات والتكنولوجيا الحيوية.

"بناء اتحاد الادخار"

بعد أكثر من ثلاثة عقود على إنشائها، لا تزال السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي مشتتة في ما يتعلق بقطاعات مثل الاتصالات والطاقة والدفاع، حيث تعيق القواعد الوطنية المختلفة القدرة التنافسية.

وتعد "إزالة الحواجز المتبقية" من الأولويات الواردة في مسودة "خارطة الطريق".

ويأتي توحيد أسواق رأس المال الأوروبية ـ وهو الأمر الذي تعثر لفترة طويلة بسبب المصالح الوطنية المتنافسة ـ على رأس القائمة.

وفي حين تعتمد أوروبا عملة موحدة، فإن شركاتها الناشئة تظل غير قادرة على مجاراة حملات جمع الأموال الضخمة لمنافساتها في الولايات المتحدة.

ولمعالجة هذه المشكلة، وعدت فون دير لايين في دافوس بإنشاء "اتحاد الادخار والاستثمار الأوروبي".

مقالات مشابهة

  • الاستقلال الأوروبي ضرورة حتمية
  • الاتحاد الأوروبي يكشف عن خطة اقتصادية لمواجهة تهديدات ترامب
  • 3 مليارات يورو للأردن من الاتحاد الأوروبي ضمن شراكة "استراتيجية" جديدة  
  • تحركات أوروبية عسكرية جديدة لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر
  • لو فيجارو: أول جولة لوزير فرنسي إلى واشنطن في عهد ترامب وسط توترات أوروبية
  • سحب كميات كبيرة من منتجات كوكا كولا في أوروبا بسبب الكلورات.. ما الرمز الذي تحمله؟
  • ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.. تأكيدات دولية جديدة على رفض مقترحات ترامب
  • فيروس تنفسي يضرب بريطانيا.. مخاوف من جائحة جديدة وضغط على النظام الصحي
  • انتخابات صورية..بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا
  • بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا