يمانيون:
2024-09-14@20:35:58 GMT

أمريكا.. الشيطان الأكبر وصانعة الفساد العالمي

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

أمريكا.. الشيطان الأكبر وصانعة الفساد العالمي

شاهر أحمد عمير

في كُـلّ يوم تقريبًا، تندلع أزماتٌ سياسية وكوارثُ إنسانيةٌ في مختلف أنحاء العالم. ولكن، خلف كُـلّ هذه المآسي تقف الولاياتُ المتحدة الأمريكية، التي تلعب دورًا رئيسيًّا في إشعال الفتن وزرع الفوضى تحت ستار نشر الديمقراطية أَو محاربة الإرهاب.

إن أمريكا لم تكن مُجَـرَّدٍ متفرج على هذه الأحداث، بل كانت هي المحرك الرئيسي لها، صانعة للإرهاب ومهندسة للفوضى العالمية.

السياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود تعتمد على مبدأ “فرِّقْ تسُدْ”، حَيثُ تدعم الجماعات الإرهابية في مناطق الصراع المختلفة، خَاصَّة في الشرق الأوسط.

الجماعات المتطرفة مثل “داعش” لم تكن لتنمو وتتوسع لولا الدعم الخفي والعلني الذي تلقته من الولايات المتحدة. الهدف الحقيقي لأمريكا لم يكن يوماً محاربة الإرهاب، بل كان استغلال هذه الجماعات لزعزعة استقرار الحكومات والأنظمة التي لا تتماشى مع مصالحها.

الفوضى التي أطلقتها أمريكا في العراق وسوريا وأفغانستان كانت مدمّـرة. مئات الآلاف من الأبرياء قُتلوا، وملايين الناس هُجِّروا من بيوتهم، ليصبحوا ضحايا لسياسات أمريكية لا تهتم إلا بمصالحها الإمبريالية.

دُوَلٌ دُمِّـرت بالكامل، وأصبحت ساحات لصراع دموي طويل الأمد، كان هدفه الأول والأخير تحقيق هيمنة أمريكية مطلقة على المنطقة.

وعندما ننتقل إلى القضية الفلسطينية، نجد أن أمريكا هي الحامي الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، توفر لها كُـلّ أنواع الدعم المالي والعسكري والسياسي. منذ عام 1948، لعبت الولايات المتحدة دورًا محوريًّا في تأسيس ودعم “إسرائيل”، متجاهلة حقوق الشعب الفلسطيني. الدعم الأمريكي لـ “إسرائيل” يتجلى بشكل واضح في تزويدها بالأسلحة الفتاكة التي تُستخدَمُ في قتل الأطفال والنساء في غزة، وتدمير البنى التحتية. وليس ذلك فحسب، بل تعمل أمريكا دائماً على حماية “إسرائيل” في المحافل الدولية، مستخدِمَةً حَقَّ النقض (الفيتو) لإجهاض أية قرارات تُدين جرائم الاحتلال.

هذا التحالف الصهيو-أمريكي لم يقتصر على حدود الولايات المتحدة و”إسرائيل” (فلسطين المحتلّة)، بل امتد ليشمل دولًا عربية أصبحت أدوات في يد هذا التحالف الشرير. السعوديّة والإمارات على وجه الخصوص، شاركتا في تنفيذ الأجندة الأمريكية في المنطقة، من خلال تقديم الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية، والمساهمة في تفتيت الدول العربية وتقسيمها.

وفي غزة، يعيش الفلسطينيون تحت حصار جائر منذ أكثرَ من عقد من الزمن. هذا الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، يهدف إلى خنق المقاومة الفلسطينية وإخضاعها.

تستخدم “إسرائيل” أحدث الأسلحة الأمريكية في حروبها على غزة، من الطائرات بدون طيار إلى القنابل الذكية التي تدمّـر كُـلّ شيء أمامها بدقة عالية. غزة تحولت إلى حقل تجارب للأسلحة الأمريكية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.

ورغم كُـلّ هذا العدوان، تظل المقاومة الفلسطينية رمزًا للصمود والتحدي، وقد أثبت الشعب الفلسطيني مرة بعد مرة أنه لن يتنازل عن حقوقه، وأنه سيظل متمسكًا بحقه في العودة وتحرير أرضه من الاحتلال.

الشعوب العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، بدأوا يدركون حجم المؤامرة التي تحاك ضدهم، وبدأ الوعي الشعبي يتزايد بضرورة التصدي لهذه التحالفات الشيطانية.

إن نهاية هذا الغطرسة الصهيو-أمريكي أصبحت وشيكة. زوال هذا التحالف الشيطاني سيكون على أيدي رجال الله الذين لن يخضعوا للظلم ولن يقبلوا بالذل. لقد حان الوقت للعالم أن يدرك حقيقة الولايات المتحدة الأمريكية ودورها التخريبي في نشر الفساد والإرهاب؛ فما يحدث في فلسطين وما شهدته دُوَلٌ أُخرى من حروبٍ وكوارثَ ليس إلا نتاجٌ للسياسات الأمريكية التي لا تعرف سوى لغة القوة والهيمنة. وكما يقول المثل: “الحق يعلو ولا يُعلى عليه”، ونحن نؤمن بأن هذا الظلم لن يستمر، وأن زوال هذا التحالف الصهيو-أمريكي-بريطاني-وهَّـابي أصبح قريبًا بقوة الله، وعلى أيدي رجال الله الأحرار الذين سيعيدون الحقَّ لأصحابه، ويحرّرون الأُمَّــةَ من براثن هذا العدوان.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هذا التحالف

إقرأ أيضاً:

تأجيل زيادة إنتاج النفط: اجتماع أوبك+ الأخير ومستقبل السوق العالمي

شهد سوق النفط في الأسابيع الأخيرة حالة من الاضطراب والتوتر، حيث هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، مما دفع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، المعروفة باسم "أوبك+"، لمناقشة تأجيل الزيادة المخططة في إنتاج النفط. يأتي هذا القرار في وقت حرج، حيث يسعى التحالف لموازنة العرض والطلب في ظل ظروف اقتصادية عالمية غير مستقرة.

 

 تراجع الأسعار وتأثيره على قرارات أوبك+

كانت "أوبك+" قد خططت لزيادة إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يومياً اعتبارًا من أكتوبر، كجزء من خطة تهدف لتخفيف التخفيضات الأخيرة البالغة 2.2 مليون برميل يومياً. إلا أن تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في تسعة أشهر في 3 سبتمبر، دفع المنتجين إلى إعادة النظر في هذه الزيادة. وفقاً لأربعة مصادر من داخل المجموعة، أكدت لـ"رويترز" أن هناك مناقشات جارية داخل التحالف لتأجيل هذه الزيادة المخططة، حيث يشعر المنتجون بالقلق من أن المزيد من المعروض في السوق قد يؤدي إلى تفاقم انخفاض الأسعار.

 

 تأثير الطلب والاقتصاد العالمي

إلى جانب تراجع الأسعار، تواجه "أوبك+" ضغوطاً متزايدة بسبب تراجع الطلب على النفط. فقد أظهرت التقارير الأخيرة أن النشاط الصناعي في الصين - أكبر مستهلك للنفط في العالم - قد انكمش للشهر الرابع على التوالي في أغسطس. هذا التباطؤ في النشاط الصناعي الصيني يُعد مؤشراً سلبياً على الطلب العالمي على النفط، مما يزيد من حذر التحالف تجاه تنفيذ الزيادات المخططة في الإنتاج. فالتراجع في النشاط الصناعي يعكس ضعف الطلب على الطاقة، وهو ما يضع تحديات إضافية أمام أوبك+ في تحقيق توازن دقيق بين العرض والطلب.

 

 بيانات المخزون الأمريكي وتأثيرها على السوق

من جهة أخرى، أظهرت البيانات الأمريكية تراجعاً في مخزونات النفط والوقود الأسبوع الماضي، مما يشير إلى بعض الدعم للأسعار من ناحية العرض. ومع ذلك، فإن السوق ما زالت متقلبة بشكل كبير، ويتطلب الأمر مراقبة دقيقة لتطورات العرض والطلب على الصعيد العالمي. وفي هذا السياق، يعتبر تأجيل زيادة الإنتاج خطوة احترازية من قبل "أوبك+" للتعامل مع هذه التقلبات.

 

 مواقف الدول الأعضاء في أوبك+

تظهر الآراء داخل "أوبك+" تنوعاً بين الدول الأعضاء. فبينما ترى بعض الدول أن تأجيل الزيادة قد يكون ضرورياً لدعم الأسعار، تفضل دول أخرى المضي قدماً في الزيادة كما هو مخطط لها، خاصة في ظل رغبتها في تحقيق مزيد من الإيرادات لتعزيز اقتصاداتها المتضررة من الجائحة. ومن المتوقع أن تستمر المناقشات داخل التحالف حتى الوصول إلى توافق يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف.

 

 تأثيرات أخرى على قرارات أوبك+

يواجه التحالف أيضاً تحديات من خارج دائرة العرض والطلب التقليدية، حيث تراقب "أوبك+" عن كثب تطورات الأسواق المالية وتأثيرات السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. إن التحولات في سياسات الفائدة والتضخم العالمي تلعب دوراً في تحديد التوقعات المستقبلية للنمو الاقتصادي، ومن ثم الطلب على النفط.

 

 أهمية الحذر والتخطيط طويل الأمد

إن قرارات "أوبك+" الأخيرة تبرز أهمية الحذر في التخطيط طويل الأمد. فالتحالف يجد نفسه في مواجهة تحديات متزايدة تتطلب استراتيجيات مرنة وقابلة للتكيف مع التغيرات السريعة في السوق. وفي ضوء الظروف الحالية، يبدو أن "أوبك+" تسعى لتحقيق توازن دقيق بين دعم الأسعار وعدم كبح التعافي الاقتصادي العالمي.

 

 خلاصة

بالنظر إلى هذه المعطيات، يُمكن القول إن "أوبك+" تواجه تحدياً مزدوجاً يتمثل في التعامل مع انخفاض الأسعار المتزامن مع تراجع الطلب في بعض الأسواق الكبرى. ومع وجود العديد من المتغيرات في المعادلة، يبدو أن الخيار الأكثر حكمة في الوقت الراهن هو تأجيل أي زيادة كبيرة في الإنتاج، إلى أن تتضح الصورة بشكل أكبر في الأشهر المقبلة. في الوقت نفسه، يبقى التحالف ملتزماً بمراقبة السوق عن كثب واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان استقرارها وتحقيق الفوائد لجميع أعضائها.

 

 الخاتمة

في النهاية، يبدو أن "أوبك+" تستعد لاتخاذ قرارات حاسمة للحفاظ على استقرار السوق في مواجهة الضغوط المتزايدة. وفي ظل تعقيدات السوق العالمية الحالية، قد يكون التأجيل خطوة حكيمة تتيح مزيداً من الوقت لتقييم الوضع والتكيف مع التغيرات القادمة. من المؤكد أن الأشهر المقبلة ستكشف عن مزيد من التفاصيل حول توجهات السوق وقرارات التحالف، مما يجعلها فترة حاسمة لقطاع النفط العالمي.

مقالات مشابهة

  • بلومبيرج الأمريكية: المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة فشلت في حل أزمة المركزي
  • هاريس وترامب يتوجهان إلى الولايات الأمريكية الحاسمة لنتيجة الانتخابات
  • كبير مستشاري ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك يُعتمد عليه لحل قضية الصحراء المغربية
  • وزير البترول يبحث مع سفيرة الولايات المتحدة تعزيز التعاون من خلال الشركات الأمريكية العاملة بمصر
  • غارديان تنشر قائمة بالدول التي حظرت أو قيدت مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل
  • حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تنهي مهمتها وتعود إلى الولايات المتحدة دون أن تشارك في مواجهة قوات صنعاء
  • وزارة الدفاع الأمريكية تعيد حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" إلى قاعدتها في الولايات المتحدة
  • صهاينة أميركا.. ماذا تعرف عن الشخصيات الخفية التي أنشأت إسرائيل؟
  • آخر الأساطيل الحربية الأمريكية تغادر الخليج وهذا ما كشفته الولايات المتحدة (تفاصيل)
  • تأجيل زيادة إنتاج النفط: اجتماع أوبك+ الأخير ومستقبل السوق العالمي