أمريكا.. الشيطان الأكبر وصانعة الفساد العالمي
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
شاهر أحمد عمير
في كُـلّ يوم تقريبًا، تندلع أزماتٌ سياسية وكوارثُ إنسانيةٌ في مختلف أنحاء العالم. ولكن، خلف كُـلّ هذه المآسي تقف الولاياتُ المتحدة الأمريكية، التي تلعب دورًا رئيسيًّا في إشعال الفتن وزرع الفوضى تحت ستار نشر الديمقراطية أَو محاربة الإرهاب.
إن أمريكا لم تكن مُجَـرَّدٍ متفرج على هذه الأحداث، بل كانت هي المحرك الرئيسي لها، صانعة للإرهاب ومهندسة للفوضى العالمية.
السياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود تعتمد على مبدأ “فرِّقْ تسُدْ”، حَيثُ تدعم الجماعات الإرهابية في مناطق الصراع المختلفة، خَاصَّة في الشرق الأوسط.
الجماعات المتطرفة مثل “داعش” لم تكن لتنمو وتتوسع لولا الدعم الخفي والعلني الذي تلقته من الولايات المتحدة. الهدف الحقيقي لأمريكا لم يكن يوماً محاربة الإرهاب، بل كان استغلال هذه الجماعات لزعزعة استقرار الحكومات والأنظمة التي لا تتماشى مع مصالحها.
الفوضى التي أطلقتها أمريكا في العراق وسوريا وأفغانستان كانت مدمّـرة. مئات الآلاف من الأبرياء قُتلوا، وملايين الناس هُجِّروا من بيوتهم، ليصبحوا ضحايا لسياسات أمريكية لا تهتم إلا بمصالحها الإمبريالية.
دُوَلٌ دُمِّـرت بالكامل، وأصبحت ساحات لصراع دموي طويل الأمد، كان هدفه الأول والأخير تحقيق هيمنة أمريكية مطلقة على المنطقة.
وعندما ننتقل إلى القضية الفلسطينية، نجد أن أمريكا هي الحامي الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، توفر لها كُـلّ أنواع الدعم المالي والعسكري والسياسي. منذ عام 1948، لعبت الولايات المتحدة دورًا محوريًّا في تأسيس ودعم “إسرائيل”، متجاهلة حقوق الشعب الفلسطيني. الدعم الأمريكي لـ “إسرائيل” يتجلى بشكل واضح في تزويدها بالأسلحة الفتاكة التي تُستخدَمُ في قتل الأطفال والنساء في غزة، وتدمير البنى التحتية. وليس ذلك فحسب، بل تعمل أمريكا دائماً على حماية “إسرائيل” في المحافل الدولية، مستخدِمَةً حَقَّ النقض (الفيتو) لإجهاض أية قرارات تُدين جرائم الاحتلال.
هذا التحالف الصهيو-أمريكي لم يقتصر على حدود الولايات المتحدة و”إسرائيل” (فلسطين المحتلّة)، بل امتد ليشمل دولًا عربية أصبحت أدوات في يد هذا التحالف الشرير. السعوديّة والإمارات على وجه الخصوص، شاركتا في تنفيذ الأجندة الأمريكية في المنطقة، من خلال تقديم الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية، والمساهمة في تفتيت الدول العربية وتقسيمها.
وفي غزة، يعيش الفلسطينيون تحت حصار جائر منذ أكثرَ من عقد من الزمن. هذا الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، يهدف إلى خنق المقاومة الفلسطينية وإخضاعها.
تستخدم “إسرائيل” أحدث الأسلحة الأمريكية في حروبها على غزة، من الطائرات بدون طيار إلى القنابل الذكية التي تدمّـر كُـلّ شيء أمامها بدقة عالية. غزة تحولت إلى حقل تجارب للأسلحة الأمريكية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.
ورغم كُـلّ هذا العدوان، تظل المقاومة الفلسطينية رمزًا للصمود والتحدي، وقد أثبت الشعب الفلسطيني مرة بعد مرة أنه لن يتنازل عن حقوقه، وأنه سيظل متمسكًا بحقه في العودة وتحرير أرضه من الاحتلال.
الشعوب العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، بدأوا يدركون حجم المؤامرة التي تحاك ضدهم، وبدأ الوعي الشعبي يتزايد بضرورة التصدي لهذه التحالفات الشيطانية.
إن نهاية هذا الغطرسة الصهيو-أمريكي أصبحت وشيكة. زوال هذا التحالف الشيطاني سيكون على أيدي رجال الله الذين لن يخضعوا للظلم ولن يقبلوا بالذل. لقد حان الوقت للعالم أن يدرك حقيقة الولايات المتحدة الأمريكية ودورها التخريبي في نشر الفساد والإرهاب؛ فما يحدث في فلسطين وما شهدته دُوَلٌ أُخرى من حروبٍ وكوارثَ ليس إلا نتاجٌ للسياسات الأمريكية التي لا تعرف سوى لغة القوة والهيمنة. وكما يقول المثل: “الحق يعلو ولا يُعلى عليه”، ونحن نؤمن بأن هذا الظلم لن يستمر، وأن زوال هذا التحالف الصهيو-أمريكي-بريطاني-وهَّـابي أصبح قريبًا بقوة الله، وعلى أيدي رجال الله الأحرار الذين سيعيدون الحقَّ لأصحابه، ويحرّرون الأُمَّــةَ من براثن هذا العدوان.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة هذا التحالف
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. تزامناً مع عودة أهالي شمال غزة وتفكيك محور نتساريم .. نتنياهو في جلسة محاكمة جديدة على قضايا الفساد التي تلاحقه
سرايا - بالفيديو.. تزامناً مع عودة أهالي شمال غزة وتفكيك محور نتساريم.. نتنياهو في جلسة محاكمة جديدة على قضايا الفساد التي تلاحقه
تالياً الفيديو عبر موقعنا:
بالفيديو.. تزامناً مع عودة أهالي شمال غزة وتفكيك محور نتساريم.. نتنياهو في جلسة محاكمة جديدة على قضايا الفساد التي تلاحقه #سرايا https://t.co/uakkjfOsW5 pic.twitter.com/XR7RjBdeTX
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) January 27, 2025تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1271
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-01-2025 10:01 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...