شهادات النازحين بعد عودتهم إلى بعض أحياء غزة.. «وجدوا منازلهم ركاما»
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
للمرة الأولى منذ بداية العدوان على غزة، أرسلت تل أبيب رسائل إلى هواتف الأهالي ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تطلب من النازحين من دير البلح وسط غزة وخان يونس، جنوبي القطاع، العودة مرة أخرى إلى منازلهم، ونشر جيش الاحتلال، عبر منصة إكس، أن العائلات الذين أجبروا على مغادرة 3 أحياء في وسط غزة ودير البلح يمكنهم العودة الآن إلى منازلهم، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة CNN الأمريكية.
وروى عدد من النازحين الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم في أحياء بدير البلح وخان يونس، أنهم لم يجدوا شيئًا سوى الدمار وأنقاض منازلهم التي دُمِّرت بشكل كامل، وتم تسويتها بالأرض من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقًا لما نشرته «القاهرة الإخبارية» نقلًا عن «CNN».
عائلات النازحين: لم نجد سوى خرابوأجرت الشبكة الأمريكية مقابلات مع عدد من العائلات النازحين الذين عادوا إلى ديارهم بعد تدميرها، وقال عبد الفتاح البرديني أحد الأهالي العائدين إلى الأنقاض، إنه عندما عاد إلى منزله الذي لم يمتلك سواه يحتويه هو أسرته، أنه لم يجد شيئا في المنزل سوى خراب، فلا كهرباء ولا غاز ولا حتى بنيان، معبرًا عن ألمه أنه ذهب ليتفقد مأواه الوحيد فلم يجد أي شيء ليبكى عليه.
ووقف شقيقه موسى البرديني، معبرًا عن غضبه قائلًا إن الاحتلال الإسرائيلي دمَّر منزلا كان يمكن أن يؤوي 120 شخصًا، متسائلا: لماذا دمروه وهم لم يجدوا فيه إنسانًا واحدًا، ومع ذلك ضربوه بالصواريخ ودمروا حيًا بأكمله.
وقال «موسى» إنه عاد إلى منزله ومعه مفتاح لمبنى مجاور، لكنه لم يجد له بيتًا، مضيفًا: «الآن سنحضر خيمة، إذا وجدنا، ونضعها بجوار منزلنا المدمر».
وقال عبد الرؤوف رضوان، أحد العائدين إلى الأنقاض، إن الاحتلال الإسرائيلي دمَّر منزله بشكل كامل، مشيرًا إلى حزنه أن أحلامه وأحلام أسرته تحطمت مع منزلهم الوحيد، موضحا أن هذا البيت بناه أجداده وإنه سيعود هو وعائلته إلى الخيمة القرب من الساحل مرة أخرى والتي كانوا هربوا إليها خوفًا من القصف.
فلسطينيون: ما يحدث في غزة يفوق قدراتناوقال شقيقه محمد رمزي رضوان الذي استُشهِد أحد أبنائه نتيجة القصف الإسرائيلي: «رسالتي هي وقف الحرب، لم يعد هناك وقت لإعادة بناء أنفسنا لقد تحملنا هذا الأمر، وهذا يفوق قدراتنا».
فلسطينيون: نحن بلا مأوىودُمِّرَ أيضًا منزل المواطن يامن التابعي، الذي غادر الحي هو وعائلته هربًا من القصف وعندما عاد لم يجد سوى أنقاض منزله وصاح غضبًا: «إلى أين سنذهب الآن.. نحن بلا مأوى؟»
أما حنان العربيد، الأرملة المكلومة كانت تأمل بالعودة إلى منزلها هي وأطفالها المعاقين مرة أخرى ليحميهم من الحرب المدمرة، فوجدته مدمرًا بالكامل، فقالت: «هل أذهب إلى خيمة؟ أنا الآن في الشارع، ولدي طفلان معاقان، لم آخذ معي أي شيء من منزلي، هناك دمار كامل، كيف سأحمى أطفالي بمفردي دون مأوى».
وقالت شقيقتها أم كريم، والتي كانت تحاول جمع أي شيء من أنقاض شقتها، إن «الاحتلال الإسرائيلي يعمل على محو قطاع غزة بالكامل ومحو الشعب الفلسطيني حتى نتخاذل ولا نرفع رؤوسنا من هنا لمدة 100 عام، ولكننا شعب صامد ومقاوم سنبدأ من جديد».
ونزح العديد من سكان غزة عدة مرات منذ بداية العدوان فى أكتوبر الماضي، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة، ويحذر الخبراء أيضًا من أن أوامر الإخلاء أدت إلى تعقيد جهود الإغاثة.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فأوامر الإخلاء صدرت لنحو 84% من سكان قطاع غزة منذ بداية الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تل ابيب النازحين دير البلح خان يونس جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی لم یجد
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يتعمد إطلاق النار على النازحين الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس المزيد من الضغوط على من تبقى في المحافظة الشمالية لغزة، إذ أنه كل ما يحدث في غزة يأتي في إطار محاولات الاحتلال الجادة في المحافظة الشمالية لفرض وقائع أمنية جديدة.
وأضاف «أبو كويك» خلال تغطيته للقاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي كثف غاراته منذ فجر اليوم الخميس، فضلا عن استمرار الاحتلال لإطلاق القذائف المدفعية في المناطق المتفرقة في منطقتي بيت لاهيا البلد ومشروع بلدة لاهيا.
ولفت إلى عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء استهداف الاحتلال منزلًا بشكل مباشر مما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول الضغط على أكثر المدنيين المتبقين في منازلهم، من خلال محاصرتهم واعتقال الرجال وإجبار السيدات والأطفال على النزوح صوب مدينة غزة.
وأوضح أن الاحتلال يعمد إلى إطلاق النار صوب النازحين، رغم أن الاحتلال يمنحهم أمانًا للتحرك باتجاه منطقة صلاح الدين، قبل التحرك غربًا نحو مدينة غزة، إلى جانب أن الواقع يزداد سوءًا في شمال القطاع.