أيادٍ تحصد الزهور.. وصناعة تبدأ من قرية «شبرا بلولة»
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
بمجرد أن تطأ قدماك قرية «شبرا بلولة» بمحافظة الغربية، التى تبعد عن القاهرة بنحو 90 كيلومتراً، تلمح وريقات ناصعة البياض يفوح منها عطر ورحيق يشعرك بانتعاشة ونسمات الهواء الصيفية، تتمايل مع أعوادها الخضراء فى حضور الندى، وعلى مرمى البصر تجد حقول «الياسمين» على مساحات هائلة، تفوح منها روائح ذكية، تحصدها أيادٍ مصرية وتصدرها للخارج.
يبدأ موسم حصاد زهرة الياسمين فى قرية «شبرا بلولة» منتصف شهر أبريل حتى نهاية نوفمبر، قبل بدء الليالى الشتوية، فهى تحتاج إلى مناخ معتدل الحرارة ورطوبة منخفضة، ويقوم الكثير من أهالى الغربية بقطفها فى الليل، قبل أن يجف الندى من على الزهور، لأنه يعطيها وزناً ولوناً طبيعياً.
«الوطن» وثقت لحظات حصاد زهرة الياسمين، منذ بدء قطفه مروراً بعملية تحويله لعطور ومستحضرات تجميلية،تعد شجرة الياسمين من الأشجار المعمرة، إذ يزداد عمرها على ثلاثة عقود، وتحتاج إلى رعاية خاصة، حتى تُلقى بزهورها لمدة تصل إلى ثمانية أشهر فى العام، حيث يلعب اعتدال الطقس فى مصر دوراً كبيراً فى ازدهار تلك الزراعة، والحفاظ على زهور الياسمين.
طقوس وأصول جمع «الياسمين»وردة رمضان، أو كما تُعرف بين جيرانها بـ«أم محمود» كشفت طقوس وأصول جمع «الياسمين»، تلك الزهرة التى تعتمد عليها هى وأبناء قريتها كوسيلة للدخل والمعيشة، قائلةً: «بشتغل فى المهنة من وأنا عندى 10 سنين، ورثتها أباً عن جد، بنجمع المحصول لحد ما يروح المصنع».
يبدأ عمل «أم محمود» فى حقول الياسمين فى الثانية بعد منتصف الليل، ويستمر حتى التاسعة صباحاً، وتساعدها فى جمعه ابنتها الصغرى: «قريتنا أكبر قرية على مستوى الجمهورية بتشتغل فى حصاد الياسمين، بنورده للمصانع وبيتصدر لفرنسا».
مراحل جمع الياسمينمراحل جمع الياسمين تبدأ بقطفه فى منتصف الليل، ثم تعبئته فى عبوات بلاستيكية ناعمة، بأيدى النساء، ثم يتم وضعه داخل سلال، وهنا تبدأ مرحلة نقله للمصانع ليتم تحويله إلى زيوت أو عجينة الياسمين: «الزهرة بتبقى بلح، وعلى آخر النهار بتفتح وبتلاقى النوار».
عمرو عاطف، أحد العمال فى مصانع الياسمين، كشف مراحل تصدير تلك الوريقات الذى تحصدها أيادٍ مصرية من قلب الريف، قائلاً: «الياسمين فاتح بيوت ياما، وتشارك الأسر فى قطف وجنى الياسمين، فهو يعتبر مصدر دخل يعتمد عليه الكثير، ويصدر لفرنسا ويُصنع منه الصابون والعطور والمراهم، كما يدخل فى صناعة الأدوية».
تسليم الياسمين للمصنعتُسلم الأوعية البلاستيكية الناعمة للوسيط بعد الحصاد يداً بيد، وبعدها يبدأ فى وزنه ليرتبه فى أقفاص حسب الجودة، ثم يُسلمه الوسيط للمصنع، ليمر بعدد من المعالجات حتى يتحول إلى زيت، ومن ثم تصديره للخارج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حصاد الياسمين موسم حصاد
إقرأ أيضاً:
قناة عبرية تنشر تفاصيل الصفقة المرتقبة في غزة.. مراحل متزامنة
نشرت قناة عبرية، مساء الاثنين، تفاصيل تتعلق بالصفقة المرتقبة في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، والتي تتضمن وقفا لإطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى، عبر مراحل متزامنة من الطرفين لضمان الالتزام.
وذكرت القناة الـ14 العبرية أنه سيتم الإفراج في المرحلة الأولى عن عدد قليل من الأسرى الإسرائيليين، مقابل 700- 1000 أسير فلسطيني، على دفعات، وبينهم أسرى من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
وأشارت القناة إلى أن وقف إطلاق النار سيستمر على الأقل لمدة شهر ونصف، وستكون عودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمال قطاع غزة، تحت إشراف "منظومة أمنية".
ولفتت إلى أن تطبيق تفاصيل الصفقة سيجري على مراحل متزامنة من الطرفين، لضمان الالتزام، وتشير مصادر سياسية إسرائيلية إلى تزايد نسبة التفاؤل إزاء إتمام الصفقة.
وذكرت أن الاتفاق من المتوقع أن يتم الإعلان عنه خلال الأسابيع أو الأيام المقبلة، مؤكدة أن الخطوط العريضة ستتضمن وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف تقريبا.
ونوهت القناة العبرية إلى أن أحد الخلافات الرئيسية يتعلق بمحوري فيلادلفيا و"نتساريم"، لكن حركة حماس وافقت على تواجد "مخفف" للجيش الإسرائيلي على طول المحاور، رغم عدم تقديم تفاصيل دقيقة بشأن حجم القوات التي ستبقى.
وأكدت أن عملية الإفراج عن الأسرى ستتم على مراحل، في إطار الجهود الإسرائيلية للحفاظ على سيطرتها على العملية وضمان الاستقرار الأمني، مستدركة: "من الواضح أن هذه مجرد مرحلة أولية، والإفراج عن جميع المختطفين سيتطلب صفقة أخرى في المستقبل".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن الاتفاق سيكون في موضع التنفيذ في غضون أيام، مع التركيز على مسألة التنفيذ على مراحل لضمان الالتزام بالتفاهمات، ورغم التفاؤل فإن هناك قلق إسرائيلي من أن التغييرات في الاتصالات أو الأحداث الأمنية غير المتوقعة يمكن أن تعطل الاتفاق.
ويرتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في غزة منذ أكثر من 14 شهرا، خلّفت نحو 151 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.