حالة سحر شهدتها البقعة المميزة على شاطئ البحر المتوسط على مدار 50 يوماً، تحولت معها المدينة إلى منارة فنية، رياضية، ترفيهية، جذبت الجمهور من 104 دول حول العالم، ليربح المهرجان الوليد، الذى يحمل اسم مدينة العلمين، التحدى فى عامه الثانى، ويثبت نفسه على الساحة كأكبر مهرجان فنى ترفيهى فى الشرق الأوسط، ويضع «العلمين» على خريطة السياحة العالمية، ليس فقط عن طريق حفلات غنائية وعروض مسرحية تدعم وجود الفن المصرى كقوة ناعمة مؤثرة فى المنطقة، أو من خلال فعاليات رياضية عالمية، ولكن كان للمهرجان دور أكبر فى فتح الباب أمام مشروعات استثمارية وتنموية فى المنطقة.

مجموعة كبيرة من النجوم العرب والمصريين أضاءوا سماء مهرجان العلمين فى دورته الثانية، من خلال مجموعة من الحفلات الغنائية التى شهدت حضوراً جماهيرياً ضخماً رفعت معه الحفلات لافتة «كامل العدد» على مدار 8 أسابيع متواصلة، وعكس جدول المهرجان اهتماماً كبيراً بالتنوع بين الألوان والمدارس الغنائية للمطربين بشكل يرضى الجمهور بمختلف فئاته العمرية وأذواقه الفنية.

وقدم المهرجان جرعة فنية لمحبى الموسيقى الكلاسيكية فى أسبوع ذهبى تضمن حفل الفنان العراقى كاظم الساهر والفنانة اللبنانية ماجدة الرومى، واتسعت القائمة لتتضمن النجم مدحت صالح، والموسيقار الكبير عمر خيرت، أما النجوم الشباب فحظيت حفلاتهم بإقبال كبير فى الفئات العمرية الأصغر سناً على مدار 3 أسابيع متتالية.

بداية من حفل حمزة نمرة الذى جمعه بالفنانة الجزائرية سعاد ماسى، وفريق مسار إجبارى، ثم فريق كايروكى، وظهور خاص للفنان الشاب «توو ليت» فى الأسبوع السابع من الفعاليات، أما الختام فكان مع نجم الراب ويجز الذى حظى بحضور جماهيرى كبير يليق بختام المهرجان الذى قدم حالة من الإبهار المستمر على مدار فعالياته.

وكان لنجوم الفن وجود واضح فى المهرجان؛ على رأسهم الكينج محمد منير الذى افتتح فعاليات مهرجان العلمين وقدم مجموعة من أبرز أعماله الغنائية، بجانب الهضبة عمرو دياب الذى نفدت تذاكر حفله بفئاتها قبل أيام من موعد الحفل، وللمرة الأولى شاركت الفنانة ديانا حداد فى المهرجان، حيث أبدت اندهاشها باستقبال الجمهور فى حفلها الغنائى.

بينما كان تامر حسنى على موعد ثانٍ للقاء مع جمهور العلمين، وهو الحفل الذى شهد حالة من الإبهار البصرى من خلال استخدام طائرات استعراضية وألعاب نارية، وخلق حفل «كاسيت تسعينات»، الذى أقيم بالتعاون مع موسم الرياض والهيئة العامة للترفيه، حالة مختلفة فى المهرجان، حيث استمر على مدار 6 ساعات متواصلة من الغناء لأبرز نجوم التسعينات: محمد فؤاد، هشام عباس، حميد الشاعرى، إيهاب توفيق، وخالد عجاج.

واستمرت أجواء النوستالجيا مع الموسيقار الكبير هانى شنودة، الذى قدم مجموعة من أبرز أعماله مع فرقة المصريين فى حفل مميز ضمن فعاليات المهرجان. ولم تقتصر حالة الإبهار التى خلقها مهرجان العلمين على الحفلات الغنائية فقط، بل امتدت إلى العروض المسرحية التى تم استحداثها للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان.

وهو ما يعكس الاستراتيجية التى يعمل بها القائمون على المهرجان والوعى لديهم بأهمية أنواع الفنون وربطها بالترفيه حتى تصل إلى الجمهور، حيث خلق لرواد المسرح تجربة متكاملة من خلال تقديم العروض المسرحية بمختلف اتجاهاتها؛ بداية من المسرح التجارى من خلال عرض 3 مسرحيات لأبرز نجوم الكوميديا، بالتعاون مع موسم الرياض والهيئة العامة للترفيه، وهى المسرحيات التى تُعرض للمرة الأولى فى مصر: «السندباد»، بطولة كريم عبدالعزيز، و«التليفزيون»، بطولة حسن الرداد وإيمى سمير غانم، بالإضافة إلى مسرحية «البنك سرقوه»، بطولة أشرف عبدالباقى وكريم محمود عبدالعزيز، وجميعها حملت لافتة «كامل العدد» على مدار أيام عرضها.

وكان لمهرجان العلمين اهتمام واضح بالمواهب الشابة، ومنحهم فرصة للانطلاق بقوة، بداية من مسرحية «الشهرة» للمخرج خالد جلال، التى حققت حضوراً جماهيرياً كبيراً، وحصلت على إشادات عديدة بسبب مواهب الشباب ما بين الغناء والرقص والتمثيل، واتسعت قائمة التجارب المسرحية المميزة لتشمل العرض المسرحى الراقص لفرقة «عوالم خفية» بعنوان «برقع الحيا» للمخرجة شيرين حجازى، الذى جمع بين الرقص المصرى والمعاصر، ومسرحية «عريس البحر» التى جسدت الصراع الإنسانى، بجانب عرض «دكان أحلام»، تأليف وإخراج أنس النيلى، وهى فكرة فانتازيا كوميدية عن متجر لبيع الأحلام، وجمع فى بطولته عدداً من المواهب الشابة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العالم علمين العروض المسرحية حفلات النجوم مهرجان العلمین على مدار من خلال

إقرأ أيضاً:

توافق المشاعر العربية

ظواهر ومشاعر عربية تتوافق عليها الشعوب العربية، هذا ما لمسته عبر سنوات عملى بالصحافة على مدى نصف قرن، أن الشعوب العربية تفرح وتسعد بما يتحقق من انتصارات وإنجازات ونجاحات فى الدول العربية، وتتباهى فيما بينها بما جرى على أرض الواقع، وفى نفس الوقت، تحزن وتتألم بما يحدث من مآسٍ وحروب واحتراب داخلى وتخريب للدول من أبنائها.

فالإنجازات الكبرى التى تنجز وتتحقق ترفع من المعنويات الشعوب العربية، وتبعث فيهم الأمل فى المستقبل، فكثير من القنوات والمواقع والصحف تنقل لمشاهديها ومتابعيها الإنجازات الهائلة فى مصر مثلا، وهنا وهناك، وتئن وتنزف ألماً لما يجرى فى فلسطين فى غزة والضفة الغربية الفلسطينية، والسودان الذى يدمر نفسه بناسه، وليبيا المنقسمة على نفسها، وسوريا المقسمة إلى عشر دول، وإن شئت قل المحتلة من جيرانها والقوى الخارجية الطامعة فيها (أمريكا وروسيا).

دعونا نتحدث اليوم عن مشاعر الامتنان والرضا العربى عن الإنجازات الكبرى التى تتحدث وتتباهى بما حدث على الأرض المصرية، عشرات الجامعات الجديدة فى ربوع البلاد بطولها وعرضها، ومشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الربط السككى للقطارات وما شهدته من طفرة هائلة، وشبكات طرق، وجسور لربط البرين الشرقى بالغربى بطول نهر النيل، والمشروعات الزراعية والصناعية والعمرانية والمدن الجديدة الهائلة التى حلت محل الصحراء.

وتزخر وسائل التواصل الاجتماعى بالإنجازات المذهلة التى تحققت على يد الدكتور عبدالجواد الطبيب المصرى الموهوب فى مجال تأهيل العمود الفقرى للاستقامة للعشرات من المرضى فى الدول العربية.

واليوم تتباهى وسائل الإعلام العربية بالإنجاز الطبى الذى تحقق فى السعودية، حيث تم تسجيل نجاح عالمي فى زراعة القلب، أول عملية جراحية كاملة لزرع القلب باستخدام الروبوت.

وتقول وكالات الأنباء إن العملية استغرقت ساعتين ونصف، وأجراها فريق طبى استثنائى بقيادة رئيس قسم جراحة القلب ومدير برنامج الروبوتات والجراحة طفيفة التوغل فى مستشفى الملك فيصل التخصصى ومركز الأبحاث الدكتور فراس خليل، بعد أسابيع من التحضير الدقيق.

وقد ابتكر الفريق نهجاً جراحياً للوصول إلى القلب وإجراء عملية الزرع دون فتح صدر المريض، ويمثل هذا الإنجاز تحولاً كبيراً فى جراحة زراعة القلب، والابتعاد عن إجراءات فتح الصدر التقليدية التى تتطلب فترات نقاهة طويلة، وغالباً ما تستمر أسابيع أو أشهراً، وتحد من قدرة المريض على أداء الأنشطة اليومية الأساسية بعد العملية.

ونحن هنا نزف ونبارك للأشقاء السعوديين بهذا الإنجاز المبهر الذى جرى بالمستشفى العالمى (مستشفى الملك فيصل التخصصى)، هذا المستشفى الذى اكتسب شهرة عالمية على مدار سنوات عمله التى تخطت ثلاثين عاماً.

250 مليار دولار لسكك حديد الخليج

من بين أكبر 9 مشاريع يجرى بناؤها فى العالم، 4 منها بالخليج، مشروع مدينة نيوم، ومشروع سكك حديدية بقيمة 250 مليار دولار لربط الخليج.

 

مقالات مشابهة

  • على هامش المناظرة
  • توافق المشاعر العربية
  • الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك
  • مفهوم الفكر الواقعى المعاصر
  • تحت لافتة كامل العدد فيلم الطير المسافر..بليغ عاشق النغم": يستعيد ذكريات عبقرية الموسيقار بليغ حمدى بالأوبرا
  • الفلاح المصرى عصب مصر
  • فقه المصالح!
  • بعد نجاحها بمهرجان العلمين.. مواعيد عرض مسرحية "عريس البحر" على مسرح روابط
  • "رفعت عيني للسما".. قصة الفيلم قبل عرضه بمهرجان الجونة
  • بعد نجاحها بمهرجان العلمين.. مسرحية «عريس البحر» تُعرض في وسط البلد