البداية بـ«الكينج» والختام بـ«ويجز».. فلسطين أيقونة حفلات مهرجان العلمين
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
بين البداية والختام شكَّل علم فلسطين أيقونة حفلات مهرجان العلمين الذى امتد على مدار 50 يوماً، وحرص عدد كبير من النجوم على رفع الشال والعلم الفلسطينى فى كل سهرة غنائية، بداية من الكينج محمد منير الذى افتتح الفعاليات، ودينا الوديدى، حتى الختام بحفل ويجز، فضلاً عن تخصيص اللجنة العليا المنظمة للمهرجان 60% من أرباحه هذا العام لدعم القضية الفلسطينية، وهو ما يعكس التضامن المصرى الكبير مع قضية القضايا، وجهود مصر لحماية حق الشعب الفلسطينى التاريخى والإنسانى فى الحياة.
وتنوعت مشاهد دعم الفنانين لفلسطين خلال حفلات المهرجان، بين ارتداء الكوفية والغناء وألوان العلم التى زيَّنت المسرح، ومع كل حفل يتفاعل الجمهور مع دعم القضية، ففى 12 يوليو افتتحت دينا الوديدى حفل الفنان محمد منير، لبداية المهرجان بأغنية «عصفور طل من الشباك».
وفى مشهد عروبى آخر، ارتدى محمد منير الكوفية فى حفله، بينما زيَّنت ألوان العلم الفلسطينى المسرح، وقدَّم «الكينج» أغنية «القدس عربية» وسط تفاعل كبير من الجمهور، كما غنى «يالعمارة» كرسالة تضامن وحب للشعب الفلسطينى.
وكانت فلسطين حاضرة فى «مسار إجبارى»، إذ رفعت الفرقة علم فلسطين فى حفلها يوم 16 أغسطس، وقال الفنان هانى الدقاق، خلال الحفل: «هنقدم أغنية لكل شهيد فى غزة» وبالفعل قدّم أغنية خاصة للشهداء وسط تفاعل الجمهور.
«عيد» يرتدى الكوفية.. و«نمرة» يُحيى تراث الفلكلور.. و«مسار إجبارى»: «أغنية لكل شهيد»أما حمزة نمرة الذى عُرف بدعمه للقضية الفلسطينية وإجادته للغناء الفلكلورى الفلسطينى، فحرص هو الآخر على دعم فلسطين من أرض العلمين، أثناء غنائه على مسرح «يو أرينا» بتقديم أغنية من الفلكلور الفلسطينى، ودعمت فرقة كايروكى، فلسطين بالعلم والشال، إذ حرص أمير عيد على ارتداء الكوفية الفلسطينية أثناء أداء أغنية «تلك قضية»، دعماً لغزة.
وانتهى المهرجان بحفل ختامى ضخم قدَّمه «ويجز» على مسرح «يو أرينا»، وكالعادة كانت فلسطين حاضرة فى حفل مطرب الراب، الذى حرص على ارتداء الكوفية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العالم علمين فلسطين الفنان محمد منير مسار إجبارى
إقرأ أيضاً:
«الثقافة الفلسطينية» تُحيي شجاعة أطفال فلسطين: يصنعون من الحجارة أغنيات
ذكرت وزارة الثقافة الفلسطينية، أنه بعد 411 يومًا على حرب الإبادة الجماعيَّة التي أزهقت أرواح أكثر من 18 ألف طفل شهيد، يُطِلُّ من تبقى من الأطفال كرمز حيٍّ للصُّمود، مواجهين بعزيمة لا تلين، التحدِّيات التي يفرضها الاحتلال، ليكونوا شهودًا على مقاومة الظُّلم، باحثين عن نبض الحياة.
وأكدت الوزارة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف العشرين من نوفمبر من كل عام، أنَّ يوم الطفل العالمي يذكِّر بمعاناة أطفال فلسطين اليوميَّة، داعيةً المجتمع الدَّولي لتحمُّل مسؤولياته تجاه هذه القضية الإنسانية؛ تجاه أطفال فلسطين الذين يكبرون بسرعة بين الحصار والاحتلال؛ بين ركام المنازل ومشاهد الدَّمار، محرومين من الحقوق الأساسيَّة؛ الأمان والغذاء واللَّعب والتَّعليم والثقافة.
وزير الثقافة الفلسطيني: الأطفال يحرمون من كل حقوقهموقال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، إنَّ ميثاق حقوق الطفل ينصُّ على حقِّ كل طفل بحياة كريمة وأمان نفسي، غير أنَّ أطفال فلسطين يُحرَمون من هذه الحقوق بسبب الاعتقال والتَّشريد المستمرّ، كما أنَّ واقع أطفال فِلَسطين يتناقض مع مبادئ اتِّفاقيَّة حقوق الطِّفل التي تنص على حمايتهم من كل أشكال العنف، إذ يعيشون تحت نيران احتلال ينتهك أبسط حقوقهم، يحرمهم من أبسط حقوقهم التَّعليميَّة والثقافية؛ الأمر الذي يشكِّل انتهاكًا صارخًا للمادَّة 28 من اتِّفاقيَّة حقوق الطِّفل التي تكفل حقَّ التَّعليم لجميع الأطفال دون أدنى تفرقة.
وأضاف «حمدان»: «إنَّ القانون الدولي الإنساني يؤكد ضرورة حماية المدنيِّين في أثناء الصِّراعات، ولكنَّ أطفال فلسطين يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الاحتلال وآليَّاته العسكريَّة، بالإضافة إلى أنَّ استهداف الاحتلال لأطفال فلسطين عبر الاعتقال والتَّعذيب والقتل، والذي يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا للبروتوكول الاختياري لاتِّفاقيَّة حقوق الطِّفل بشأن إشراك الأطفال في الصِّراعات المسلَّحة، ووفقًا لاتِّفاقيَّة جنيف الرَّابعة، فيجب توفير الحماية للأطفال في مناطق الصِّراعات، ولكنَّ أطفال فِلَسطين ما زالوا يعانون التَّهجير القسريّ وهدم منازلهم وقتلهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم في العيش بسلام».
وتابع «حمدان»: «إنَّنا في هذا اليوم نناشد الدُّول والمؤسَّسات الدَّوليَّة بتحمل مسؤوليَّاتها القانونيَّة لحماية أطفال فلسطين، كما ندعو الدُّول الأعضاء في الأمم المتَّحدة إلى اتِّخاذ إجراءات حازمة لضمان تطبيق اتِّفاقيَّة حقوق الطِّفل في فِلَسطين، والضَّغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء سياساته التي تستهدف الأطفال، بدءًا من الاعتقال مرورًا بالحرمان من الحقوق الأساسيَّة، وانتهاءً بالقتل؛ كما نناشد الدُّول العربيَّة والإسلاميَّة لتوحيد جهودها من أجل رفع صوت أطفال فِلَسطين في المحافل الدَّوليَّة، والمطالبة بمحاسبة منتهكي حقوقهم».
وحول رؤية الوزارة وأهدافها فيما يتعلق بالطفل الفلسطيني، أضاف «حمدان»: «وزارة الثقافة الفلسطينيَّة تهدف إلى دعم حقوق الطفل الفلسطيني في الوصول إلى المعرفة والفنون باعتبارها أدواتٍ أساسيَّةً لتنشئة جيل مدافع ومثقَّف، كما أن رؤيتها ترتكز على توفير منصات إبداعية للأطفال، تتيح لهم التعبير عن أفكارهم وأحلامهم بحريَّة وإبداع، حيث تؤمن وزارة الثقافة أنها درع حماية للأطفال الفلسطينيَّة، وتعمل على تطوير برامج معرفيَّة وفنِّيَّة تعزز مناعتهم النفسية والاجتماعيَّة، فضلًا عن إطلاق مبادرات تحفِّز الأطفال على الإبداع الأدبيّ والفنيّ كجزء من رؤيتها؛ لتمكين الأطفال ثقافيًّا وإنسانيًّا».
واستكمل «حمدان» حديثه قائلا: «وزارة الثقافة تبني رؤية متكاملة لدعم الأطفال في فلسطين، لتجمع بين تعزيز هُوِيَّتهم الثَّقافيَّة وحمايتهم من محاولات الاحتلال لطمس معالم طفولتهم، كما تهدف إلى توعية الأطفال بأهميَّة التُّراث الفلسطيني ليبقوا حماةً له ومبدعين في حفظه وتطويره، إذ ترى الوزارة أنَّ الثقافة هي الجسر الذي يربط الأطفال الفلسطينيِّين بماضيهم ومستقبلهم، وتسعى الوزارة إلى تعزيز هذا الرَّابط في يوم الطِّفل العالميّ؛ لأنَّ أطفال فِلَسطين يستحقُّون بيئة ثقافيَّة غنيَّة تنمِّي مواهبهم وتعزِّز قدراتهم على الحلم والابداع والابتكار».
واختتم وزير الثقافة الفلسطيني في رسالة منه للأطفال قائلًا: «في يوم الطِّفل العالمي، ننحني أمام أطفال فِلَسطين الذين يصنعون من الحجارة أغنياتٍ، ومن الألم ألحانًا للمستقبل، ونقول لهم: يا أطفال فِلَسطين، أنتم قصيدةٌ تُكتَب على أرض مقدَّسة، قلوبكم دافئة كالشَّمس، وأحلامكم تعانق أفق الحريَّة رغم القيد والعدوان، ورغم الجراح، ما زلتم الأمل الذي لا يموت، والألوان التي ترسم على جدران الحياة لوحة المستقبل».