بوابة الوفد:
2024-12-23@06:59:29 GMT

الفنان الإنسان عاطف بشاى.. السيرة أطول من العمر

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

«السيرة أطول من العمر»، وصف لحياة الكاتب المبدع عاطف بشاى، الذى رحل عن دنيانا أمس الأول بعد صراع مع المرض، لكنه ترك إرثاً إنسانياً وإبداعياً لن ينسى، جعل للكاتب سيرة عطرة لكل من يتذكره.
الكاتب المبدع الذى أثرى الفن المصرى بالعديد من الأعمال المهمة، وتألق فى الدراما الاجتماعية، كانت حياته الشخصية هى السر الحقيقى لنجاح كتاباته، حيث اندمج فنه بإنسانيته لينصهرا فى تكوين سيرته ومسيرته، القريب من الحياة الشخصية للكاتب الكبير عاطف بشاى، يعرف أنه الأكثر فعالية فى الوسط الفنى على المستوى الإنسانى، فهو دائم السؤال عن أصدقائه، بمجرد علمه بمرور أى زميل بضائقة صحية تراه الأول فى السؤال الباحث عن أطباء، ومتابع مع الأسرة ومشغول بزميله، حيث إن الوسط الفنى كله كان يعتبره جزءاً من عائلته، كان لى الحظ أن أتتبع خطواته الإنسانية مؤخراً قبل دخوله فى مرضه وزاملته فيها، مع الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكى المصرى لزيارة كل المرضى، والذهاب لهم، تابعته، وهو يطمئن على سعيد صالح وسعيد مرزوق وجورج سيدهم وعزت أبو عوف وغيرهم من الفنانين الذين عانوا المرض قبل رحيلهم، كان جزءا من حياتهم يطمئنهم ويعيش معاناتهم، لذلك بقيت سيرته عطره، وحزن الوسط الفنى عليه كإنسان وفنان أعطى حياته وإبداعه لجمهوره.


«الشخوص هى المصدر الحقيقى لأفكار المؤلف»، بهذا المنطق أمتع الكاتب الكبير عاطف بشاى جمهوره بأعمال مميزة، فهو بعيد عن كتاب السيناريو الذين ينساقون وراء «أى ورق»، لكنه يدخل فى حوار مع شخصيات اعماله، ويتعايش معها ويتابع تطوراتها وبعد ذلك يقرر البدء فى كتابة السيناريو، ولذلك ظلت أعماله دراما حقيقية من العيار الثقيل، وعندما تشاهد له عملاً فنياً، فإن خفة ظله لا تؤثر إطلاقًا على الرسالة التى يبغى أن يوصلها للمشاهد، إنما تعمل على جذبه لها، ليشعر المشاهد بأنه جزءا من العمل.
وكان بشاى قد برع فى كتابة الأعمال الكوميدية التى قدمها عبر مسلسلات وأفلام تلفزيونية، من بينها أفلام «محاكمة على بابا» 1987، «الوزير جاي» 1986، «فوزية البرجوازية» 1985، «قبل الوصول لسن الانتحار» 1987، «يوميات ست عصرية» 1987،إلى أين تأخذنى هذه الطفلة، الملائكة لا تسكن الأرض، اللص، ونسيت أنى امرأة، كما كتب السيناريو والحوار لعدد كبير من المسلسلات التلفزيونية. من بينها «عمارة يعقوبيان» 2007، و«شخلول» 2006، و«السندريللا» 2006، و«الكلام المباح» 2005، و«اللقاء الثاني» 1988، و«ناس وناس» 1989، و«نقل مخ» 1989، حضرة المحترم، السندريلا، عمارة يعقوبيان، شخلول، الكلام المباح، تاجر السعادة، وهج الصيف».
ويظل مسلسل اللقاء الثانى مرحله انتقاليه فى ابداع عاطف بشاى، حيث قدم دراما اجتماعيه بطلها محمود ياسين وبوسى فى حلقات منفصله متصلة، وقدم فى كل حلقة مشكلة اجتماعية مليئة بالرومانسية والكوميدية، وحقق العمل نجاحاً كبيراً وظل حتى الآن يحقق نجاحاً.
وقدم بشاى مسلسل يا رجال العالم اتحدوا، وكان عملاً فانتازياً من طراز رفيع، وأحدث وقت عرضه ردود فعل كبيرة حتى إن النجم حسين فهمى بطل العمل قال إنه طالب بشاى بعمل استبيان للحصول على عضوية جمعية يارجال العالم اتحدوا مشيرا، شعرت وقتها بأن الهزار قلب جد بسبب واقعية العمل، وطالبه الجمهور بأن يقدم أجزاء أخرى من العمل فقدمها بشكل نسائى بطولة إسعاد يونس التى كونت معه نجاحاً كبيراً فى العديد من الأعمال منها فوزية البرجوازية وعمارة يعقوبيان وشخلول وغيرها.
وضع «بشاى» يده على مشاكل المجتمع بجرأة، فهو ناقد وأستاذ رغم قلة إنتاج أعماله الفنية فى السنوات الأخيرة، مثله مثل معظم المؤلفين وكتاب السيناريو والمخرجين والفنانين أصحاب الفن الرصين، والهادف، كتب الكثير من المقالات النقدية فى جريدة الوفد لسنوات طويلة رصد فيها العديد من القضايا الاجتماعية، وكذلك كتب مقالات فى مجلة روز اليوسف، والمصرى اليوم، كما أنه عمل منذ 12 أكتوبر 2018، أستاذاً للسيناريو بالمعهد العالى للسينما.
وقد نعى الكاتب الراحل نقابة المهن السينمائية وعدد كبير من المخرجين، فكتب المخرج هانى لاشين عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «أخى الحبيب رفيق المشوار وعشرة العمر وداعاً السينارست الكبير عاطف بشاى».
وكتب المخرج أمير رمسيس: «فقدنا صاحب عدد من أخف الأعمال ظلاً فى السينما المصرية وداعاً عاطف بشاى»، وكتب الناقد أسامة عبد الفتاح: «وداعاً صديق أبى (الأديب عبدالفتاح رزق الذى صاغ درامياً العديد من قصصه وأستاذى وصديقى العزيز عاطف بشاى لن ننساك».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المخرج أمير رمسيس الفنان الإنسان السيرة أطول من العمر

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تشارك في ورشة العمل الوطنية حول تعزيز التحول الرقمي

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في ورشة العمل الوطنية حول تعزيز التحول الرقمي، التي نظمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسانجبو كيم، نائب رئيس البنك الدولي للتحول الرقمي، وستيفان جيمبير، المدير القطري للبنك الدولي، وغيرهم من الأطراف ذات الصلة، حيث استهدفت الورشة تعزيز الحوار حول رؤية مصر في مجال التحول الرقمي، بما يُسرع جهود التنمية والنمو الاقتصادي المُستدام.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، الحكومة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكارات ورياد الأعمال، باعتبارها قطاعات رئيسية لتحفيز للنمو المستدام، وتلعب دورًا حيويًا في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، كما أنها تُسهم في تحقيق الأولويات الوطنية، وخلق فرص العمل.

ونوهت بأنه رغم تباطؤ النمو الاقتصادي في العام المالي الماضي بسبب التطورات الإقليمية والعالمية المحيط بالاقتصاد المصري، إلا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كان من القطاعات التي حققت معدلات نمو إيجابية، بل كان من أكثر القطاعات نموًا بنسبة 14.4% على مدار العام، وهو ما يُمثل انعكاسًا للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال التحول الرقمي.

وذكرت أن التحول الرقمي يُعد محركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية، ولذلك تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على تعزيز استراتيجيات الدولة في هذا المجال سواء من خلال الخطة الاستثمارية، أو الشراكات مع الشركاء لدوليين، بما يُعزز زيادة الإنتاجية والكفاءة عبر جميع القطاعات، ويسهم في تزويد الشباب بالمهارات المستقبلية وصولًا إلى تعزيز بيئة ملائمة لرواد الأعمال والشركات الصغيرة، مع دفع النمو القائم على الابتكار وجذب الاستثمارات في القطاعات ذات الإمكانات العالية.

وفي هذا السياق، أشادت «المشاط» بالدور الحيوي الذي يقوم به البنك الدولي، من خلال المُساهمة في تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج الداعمة للتحول الرقمي بالتعاون مع الجهات الوطنية، سواء من خلال الدعم الفني أو التمويل الميسر؛ ومن بينها التحول الرقمي وتنمية القدرات في مجال التعليم الذي يحظى بأهمية كبيرة من الدولة، من أجل دمج مفاهيم التعليم عن بعد، وإتاحة الأدوات التكنولوجية في العملية التعليمية.

وأشارت إلى إطلاق الوزارة بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبادرة فريق العمل الأممي المشترك حول التكنولوجيا والابتكار، والتي تستهدف تعزيز التعاون بين الجهات الوطنية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في مصر، لصياغة مشروعات حكومية غير نمطية ومبتكرة تكون قائمة على التكنولوجيا، وتتسم بالابتكار، بالقطاعات ذات الأولوية.

وذكرت أن الحكومة المصرية تتبنى منهجًا داعمًا لريادة الأعمال والابتكار، ولذلك دشنت المجموعة الوزارية لريادة الأعمال التي تستهدف تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال على تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة، بما يسهم في خلق فرص عمل لائقة، وتسعى المجموعة الوزارية إلى ربط التحديات الملحة في قطاعات الدولة المختلفة بالحلول المبتكرة التي تقدمها الشركات الناشئة.

واختتمت كلمتها بالإشارة إلى تقرير "فخ الدخل المتوسط" الصادر عن مجموعة البنك الدولي مؤخرًا، والذي يؤكد أنه حتى تتمكن الدول من التطور والخروج من دائرة الدخل المتوسط إلى الدخل المرتفع، فإنه يجب عليها أن تتبنى العديد من الركائز، من اهمها استراتيجيات متكاملة تقوم على الاستثمار والتكنولوجيا والابتكار.

مقالات مشابهة

  • عبد الخالق عبد الله: أمراء حرب في سوريا يبحثون عن مجد شخصي.. ومخاوف من تكرار السيناريو الليبي
  • تجديد الثقة في اللواء دكتور محمد عقل سكرتيرا عاما مساعدا لشمال سيناء
  • «ساعات العمر».. توظيف علامات الدم للتنبؤ بالصحة وعمر الإنسان
  • أحمد عز "جان السينما المتمرد على وسامته"
  • "تكريمات استثنائية في مهرجان الأفضل: تحية عسكرية للسقا وجوائز إنجاز العمر للفخراني والخطيب"
  • مهرجان الأفضل يكرم اسم نبيل الحلفاوي بـ جائزة العمر
  • إنجازات «العمل».. ترسيخ ثقافة الأعمال الحرة والتركيز على الحرف ومهن المستقبل
  • وزيرة التخطيط تشارك في ورشة العمل الوطنية حول تعزيز التحول الرقمي
  • إرث فني| نبيل الحلفاوي.. قليل من الأعمال كثير من الأثر.. شريك سينمائي ودرامي لأهم الأعمال الفنية للجيل الذهبي
  • منهم عاطف بشاي.. إهداء دورة مهرجان الأقصر للسينما الافريقية لعدد من الرموز المؤثرة