أخبارنا المغربية - عبدالإله بوسحابة

أكدت تقارير خاصة أن مخيمات الذل والعار بتندوف تعيش منذ مدة على وقع صراع قوي بين صقور وأجنحة البوليساريو الانفصالية، مشيرة إلى أن هذا الصراع المتصاعد يقرب المحتجزين أكثر من حلم تفكيك أسطورة الجبهة الانفصالية.

وفي هذا السياق، نشر منتدى "فورساتين" المهتم بقضايا المخيمات تقريرًا مفصلًا حول ما سبق ذكره، حيث أكد عبر صفحته الفيسبوكية أن صقور قيادة البوليساريو، أو ما بات يُطلق عليه في الآونة الأخيرة بـ"عصافير" القيادة، نكاية فيها ودلالة على ضعفها وهوانها بعد سنوات طويلة من الترهيب والتخويف، أصبحت مثار سخرية الصحراويين في المخيمات.

وأشار المنتدى إلى أن ما شهدته الساحة من صراع وتلاسن بين قيادات الصف الأول قد عرَّى واقع مسؤولي جبهة البوليساريو وكشف عن تفكك وحدتهم وتشتت شملهم واختلاف آرائهم، لدرجة أن كل واحد منهم يسلك طريقًا غير طريق الآخر، ولا يجتمعون إلا في المناسبات والاجتماعات ذات الضرورة القصوى، حتى وصل الأمر إلى عدم التصافح أو إلقاء التحية فيما بينهم.

في السياق ذاته، شدد المنتدى على أنه: "لم تكن خرجات البشير مصطفى السيد ومعه أبي البشير بشرايا وعدد كبير من الأطر الموالية لهم الإعلان الوحيد عن التمرد على إبراهيم غالي، بل ظهرت فئات وأطياف جديدة من مختلف التوجهات، وانضمت قيادات بارزة أخرى، منها على سبيل المثال لا الحصر محمد سالم ولد السالك، إلى كوكبة الأطر والكوادر السياسية الغاضبة من زعيم البوليساريو، مؤازرين لمن سبقهم من القياديين في زمرة القادة العسكريين المتمردين داخل صفوف ما يسمى الجيش الصحراوي، الذين أفشلت الجزائر محاولتهم الانقلابية ضد إبراهيم غالي الشهر الماضي".

وتابع المنتدى أنه: "لم تعد الانقلابات الفاشلة وحدها مصدر قلق لإبراهيم غالي ومن يؤازرونه على قلتهم، بل أصبح الخوف كل الخوف من تزايد التمرد وسط صفوف كبار القادة، الذين يتحكم كل منهم في جيوش من الأطر والعاملين داخل المؤسسات، فضلًا عن أبناء عمومتهم، ناهيك عن الثروات التي يملكونها، والقادرة على نسف زعامة إبراهيم غالي واقتلاعه من مكانه بأشرس الطرق". وأشار إلى أن: "ما يمنع غالبيتهم هو الخوف من هامش الخطأ عند المبادرة، والتوجس من ردود الأفعال الداخلية في المخيمات وحتى الشق الخارجي المتعلق بالحاضنة الجزائرية التي تتحكم في الجميع".

كما أكد المصدر ذاته أن: "الوضع الكارثي الذي وصلت إليه جبهة البوليساريو جعل المخيمات ساحة حرب مفتوحة ومكانًا لاستعراض القدرات بين مختلف الأطراف". وأوضح أن: "منهم من يوظف اللصوص وقطاع الطرق، ومنهم من يدفع بتجار المخدرات، وآخرون يستعرضون السلاح في عمليات تتم داخل المخيمات، لإظهار فشل المنظومة الأمنية للبوليساريو تحت قيادة إبراهيم غالي". وأضاف أنه: "كل هذه الجولات والتحركات الخطيرة لم تزد ساكنة المخيمات سوى اقتناعًا بأن الأوان قد حان للتخلص من قيادة البوليساريو بالكامل، والتعجيل بإعفائها بأي شكل من الأشكال، ولو تطلب الأمر سجنها أو وضعها تحت الإقامة الجبرية، وفي أسوأ الأحوال يرى البعض من الحكماء والمسالمين أنه ينبغي عليهم التنحي عن السلطة وتعيينهم في مجلس استشاري، وترك مناصبهم للشباب لينقذوا ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان".

في سياق متصل، أشار المنتدى أيضًا إلى أن: "الساكنة باتت على يقين تام بأن القيادة قد ضيعت على الصحراويين فرصًا كثيرة، ولن يقبلوا أن تضيع آخر ورقة يقدمها المغرب كمقترح لحل النزاع المفتعل حول الصحراء، وهي الحكم الذاتي". وأوضح أن: "الغالبية داخل المخيمات ترى هذا الحل كحلم يستحيل تحقيقه إن بقيت نفس القيادة الفاشلة أو إن سُمِح لها بتعويض نفسها بمن يشبهها في التفكير والإيمان بالمشروع الوهمي الذي ضيع الصحراويين لنحو خمسة عقود". وأكد أنه: "لا يمكن القبول بتضييع الفرصة على الأجيال القادمة وحرمانهم من لم شملهم على أرض الصحراء المغربية التي تتسع لجميع الأطياف والأعراق".

وختم المنتدى بالتأكيد على أنه: "يجب التحرك العاجل لاقتلاع القيادة الفاشلة بالسرعة القصوى، وهي مسألة وقت، فإما أن تكون نهايتها على أيديها ومن أبناءها، وإما أن تكون على أيدي آلاف الصحراويين المضطهدين داخل مخيمات تندوف".

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إبراهیم غالی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الليطاني يواجه التلوث.. إجراءات قضائية ضد مؤجري المخيمات

في اطار جهود المصلحة الوطنية لنهر الليطاني للحد من تلوث نهر الليطاني و الحد من ظاهرة اقامة مخيمات النازحين على ضفاف نهر الليطاني، باشرت المصلحة في اتخاذ الاجراءات القضائية الرامية لملاحقة مالكي العقارات المستثمرة والمؤجرة كمخيمات للنازحين في منطقة البقاع.

وفي هذا الاطار ادعت المصلحة على كل من حمد الفدعاني و احمد محسن سليمان لاقامتهما مخيمين للنازحين على العقارات العائدة لكل منهما في منطقة بدنايل العقارية و المعلقة العقارية.

مقالات مشابهة

  • الليطاني يواجه التلوث.. إجراءات قضائية ضد مؤجري المخيمات
  • شاهد| معاناة نبي الله إبراهيم عليه السلام من الغربة لحالة الشرك التي وصلت حتى إلى محيطه الأسري
  • قيادات البوليساريو تتورط في سرقة مساعدات طبية إسبانية موجهة لمخيمات تندوف
  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة
  • حملة "رمضان في دبي" تنطلق نهاية الأسبوع الجاري مع مجموعة من التجارب المميزة التي تعكس قيم وجوهر الشهر الفضيل
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • مفاجأة في نهاية المباراة التي جمعت نجلي زيدان .. فيديو
  • بسبب دينا الشربيني.. حقيقة انفصال شريف سلامة وداليا مصطفي
  • نوح غالي يسرد تاريخ أبرز الشخصيات في التاريخ الحديث في برنامج “شخصيات مؤثرة”
  • نهاية مثيرة للقاء ترامب و زيلينسكي يتوقعها الذكاء الاصطناعي..فيديو