دراسة: الإمساك يرتبط بحالات قلبية مهددة للحياة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أستراليا – توصلت دراسة جديدة إلى أن الإمساك هو عامل خطر شائع، ولكنه غير مدروس جيدا في ما يتعلق بالأمراض القلبية الوعائية، بما في ذلك النوبات القلبية، أو قصور القلب، أو السكتة الدماغية.
ويستند التحليل إلى البيانات الصحية لأكثر من 400 ألف فرد في البنك الحيوي للمملكة المتحدة. وكان أولئك الذين يعانون من الإمساك أكثر عرضة بمرتين إلى ثلاث مرات للإصابة بحدث قلبي رئيسي، وفقا لبحث أجري في جامعة موناش في أستراليا.
ويبدو أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي فقط إلى تفاقم الخطر. وكان الأفراد في التحليل الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والإمساك أكثر عرضة بنسبة 34% للإصابة بحدث قلبي.
وتوضح الباحثة الطبية فرانسين ماركيز، من جامعة موناش: “لقد تم الاعتراف منذ فترة طويلة بعوامل الخطر القلبية الوعائية التقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة والتدخين باعتبارها محركات رئيسية لأمراض القلب. ومع ذلك، فإن هذه العوامل وحدها لا تفسر بشكل كامل الأحداث القلبية الكبرى. واستكشفت هذه الدراسة الدور المحتمل للإمساك كعامل خطر إضافي، وكشفت عن نتائج مثيرة للقلق”.
ويشير البحث الجديد من البنك الحيوي في المملكة المتحدة إلى أن الإمساك هو في الواقع عامل خطر غير مقدر لارتفاع ضغط الدم والأحداث القلبية الوعائية الضارة الكبرى.
وما هو أكثر من ذلك، يبدو أن هناك أيضا عنصرا وراثيا يلعب دورا في ذلك.
وتقول عالمة الأحياء الحاسوبية ليتيسيان كامارجو تارفاريس، المؤلفة الأولى المشاركة في الدراسة الجديدة، إنها وفريقها في جامعة موناش وجدوا ارتباطات وراثية مهمة بين الإمساك وأشكال مختلفة من الأحداث القلبية الوعائية الضارة، “ما يشير إلى أن العوامل الوراثية المشتركة قد تكون وراء كلتا الحالتين”.
وفي السنوات الأخيرة، برزت صحة الأمعاء كجانب رئيسي من الطب الشخصي، مع اتصالات بالقلب والدماغ. والإمساك هو أحد أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعا، ويؤثر على ما يقرب من 14% من سكان العالم.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن جدول التبرز لدى الشخص مرتبط بشكل وثيق بصحته العامة.
ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يمكن للإمساك المزمن أن يؤثر على الجهاز القلبي الوعائي في الأمد البعيد.
وتقول ماركيز: “إن آثار هذه الدراسة بعيدة المدى. وتشير هذه النتائج إلى أن نسبة كبيرة من السكان قد تكون معرضة لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب صحة أمعائهم”.
نُشرت الدراسة في مجلة American Journal of Physiology-Heart and Circulatory Physiology.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية لـ”تريندز”.. الذكاء الاصطناعي يشكل مستقبل التخطيط المالي الشخصي
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة بعنوان “التمويل الذكي: كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل إعداد الميزانيات والاستثمار؟”، وذلك بهدف استكشاف الأثر التحوّلي للذكاء الاصطناعي على إدارة الشؤون المالية الشخصية.
وتسلط الدراسة التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في “تريندز”، الضوء على كيفية قيام تقنيات الذكاء الاصطناعي بإحداث ثورة في الطرق التقليدية لإعداد الميزانيات والاستثمار من خلال تقديم حلول مخصصة وديناميكية.. فبفضل قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكنه إنشاء ميزانيات مخصّصة، والتنبؤ بالنفقات والدخل المستقبليين، وتقديم توصيات استثمارية ذكية.
وأكدت الدراسة، أن دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة الشؤون المالية الشخصية يُعد نقلة نوعية نحو اتباع نهج أكثر استنارة وفعالية وسهولة في تحقيق الرفاه المالي.
وتطرقت الدراسة إلى التخطيط المالي الشخصي المخصص وكيف يحلل الذكاء الاصطناعي أنماط الإنفاق والدخل لإنشاء ميزانيات مخصصة، والتنبؤ بالإنفاق والدخل المستقبلي، حيث توضح كيف تستخدم نماذج التعلم الآلي للتنبؤ بالنفقات والدخل المستقبليين، كما تناولت الدراسة تطبيقات مثل Mint وYNAB: والميزات التي تقدمها هذه التطبيقات للتبويب التلقائي وإعداد الميزانيات الاستباقية، إضافة إلى التوصيات الاستثمارية الذكية، مبينة كيف يحلل الذكاء الاصطناعي البيانات المالية لتحديد فرص الاستثمار، وكذلك التنبؤ بتقلبات السوق وتقليل المخاطر والطرق التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي في هذه العملية، وكيفية تحسين استراتيجيات الاستثمار من خلال التوصيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي.
وخلصت الدراسة، إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في إدارة الشؤون المالية الشخصية يمثل تحولاً كبيراً نحو تخطيط مالي أكثر استباقية واستنارة، وأنه مع تطور التكنولوجيا، ستتوسع إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز ممارسات إعداد الميزانيات والاستثمار، مما يوفر للأفراد والشركات على حدٍ سواء نهجاً أكثر كفاءة وفعالية لتحقيق أهدافهم المالية