قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه لأول مرة يستمر الاحتلال في حرب متواصلة على قطاع غزة لمدة 11 شهرًا إلى الآن، وإذا خاض الاحتلال الحرب اعتمادًا على مصادره الذاتية لانهار منذ عدة أشهر؛ ولكنه يعتمد على مصادر أمريكية تجعله قادرًا على الاستمرار في هذه الحرب وأن شعب فلسطين أعزل لا يمتلك مقدرات لإرهاقه.

الاحتلال يمتلك 350 طائرة حربية من أشكال مختلفة و22 ألف دبابة

وأضاف «الرقب»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال يمتلك 350 طائرة حربية من أشكال مختلفة و22 ألف دبابة، وأكثر من نصف مليون جندي بين احتياط ونظامي، وبالرغم من كل ذلك يعجز على كسر شوكة الشعب الفلسطيني الذي يحاول بقدر المستطاع أن يؤلم الاحتلال. 

سيناريو ما حدث بقطاع غزة يعود للتنفيذ مرة أخرى في الضفة الغربية

وتابع: «سيناريو ما حدث بقطاع غزة يعود للتنفيذ مرة أخرى في الضفة الغربية بشكل متواصل وكبير وبالرغم كل هذه الصعوبات إرادة شعب فلسطين لاتهدمه أعتى أدوات القتل»، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي إلى هذه اللحظة لم يصدر قرارا لإدانة جرائم الإبادة الجماعية التي تمت في غزة، جعلت جيش الاحتلال يفكر بشكل قوي نقل نفس نموذج ما حدث في غزة إلى الضفة الغربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال قطاع غزة الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

متى كانت الخصومة في عرفنا الفلسطيني مبنيّة على الغلظة والشدّة ضد المقاومين؟!

مؤلم ومحزن ما تشهده مدن ومخيمات الضفة الغربية، نتيجة مواصلة أجهزة السلطة الأمنية حملتها ضد المقاومين في مخيم جنين الذي يعتبر ثاني أكبر مخيمات الضفة الغربية تحت شعار "حماية وطن".

وهنا لا بد من طرح أسئلة واستفسارات تنتشر بين الجمهور الفلسطيني والعربي:

ممن تحمي السلطة الفلسطينية الوطن.. من قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين أم من أبنائه المقاومين؟!

ومتى الخصومة في عرفنا الفلسطيني مبنية على الغلّظة والشدة ضد الشرفاء وضد المقاومين، بالمقابل قد تصل درجات التسامح مع غير الفلسطيني إلى أبعد حد قد نتصوره؟

لماذا يتعاطى الفلسطيني مع الفلسطيني بقسوة، ومع غيره بمرونة ولين؟!

تصاعدت تطورات المشهد الأمني في مخيم جنين منذ أن قتلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال الاشتباكات يزيد جعايصة، القيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى شاب وطفل من أهالي المخيم، وسقوط إصابات من الجانبين.

وقد بررّت السلطة الفلسطينية حملتها الأمنية بأنها تأتي في إطار تطبيق القانون وحماية المواطن الفلسطيني، واعتبرت أن "وجود المسلحين في مخيمات الضفة الغربية يشكل سببا رئيسيا لاقتحامها من قبل قوات الاحتلال تحت حجة إنهاء المقاومة الفلسطينية، وهذا ما يعرض المواطن الفلسطيني للخطر".

لا تخفي السلطة الفلسطينية مخاوفها من تصاعد العمل المقاوم في الضفة الغربية، وتعتبره تهديدا لوجودها المرتبط بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، وبالتالي فإن تطور قدرات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية يزيد من احتمالات تراجع النفوذ الأمني للسلطة في الضفة الغربية
كذلك لا تخفي السلطة الفلسطينية مخاوفها من تصاعد العمل المقاوم في الضفة الغربية، وتعتبره تهديدا لوجودها المرتبط بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، وبالتالي فإن تطور قدرات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية يزيد من احتمالات تراجع النفوذ الأمني للسلطة في الضفة الغربية.

واللافت للنظر كلام المتحدث باسم أجهزة أمن السلطة أنور رجب غداة اقتحام أمن السلطة للمخيم منذ ايام، والذي جاء فيه: إن الأجهزة الأمنية، بدأت، تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة للعملية الأمنية "حماية وطن"، وأن هدف الأجهزة الأمنية من هذه العملية، استعادة مخيم جنين مما سماها من "سطوة الخارجين عن القانون، الذين نغّصوا على المواطن حياته اليومية، وسلبوه حقه في تلقي الخدمات العامة بحرية وأمان"، مشيرا إلى أن أجهزة السلطة الأمنية اتخذت التدابير والإجراءات كافة التي تجنّب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمسّ بحياته، أو تؤثر بسير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها.

لا شك أن المبررات التي ساقها المتحدث باسم أجهزة الأمن ووزير الداخلية في السلطة الفلسطينية هي استخفاف بعقل الناس، ولم تنطل على أحد، لأن من يحملون السلاح دفاعا عن الوطن ومن أجل تحريره، ليسوا خارجين عن القانون، بل مقاومين يستحقون الاحترام والتقدير، ومن ثم فإن رجال المقاومة في كتيبة جنين وكتائب القسام وكتائب أبو علي مصطفى وغيرهم، هي محل إجماع الشعب الفلسطيني في مقاومتها دفاعا عن الوطن والمقدسات، وعليه فإن من ينسق أمنيا مع الاحتلال هو خارج الإجماع الوطني، ولا يمت بصلة لأدبيات حركات التحرر الوطني الفلسطيني، ولا يخدم مصلحة الوطن، بل يخدم الكيان الصهيوني ومشاريعه في الاستيطان والتهويد وتهجير أبناء شعبنا إلى خارج وطنه.

وكان الأجدر أن تقف الأجهزة الامنية في وجه المستوطنين الذين ينشرون في مُدننا وقرانا الإجرام والفساد عبر الاعتداءات المتكررة على المواطن الفلسطيني وحرق المنازل والمركبات وتدمير المزروعات، أمام أعين الأجهزة الأمنية الفلسطينية دون أن تحرك ساكنا، بل الاختفاء حال اقتحام ودخول قوات الاحتلال المدن والقرى الفلسطينية، والقيام بعمليات الاغتيال وهدم المنازل، والطلب من الأجهزة الأمنية مطاردة المقاومين وإطلاق النار عليهم، وإزالة العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومين لتدمير آليات الاحتلال.

ما يُمس مشاعر الفلسطيني ويُثير اشمئزازه، هو وجود سلطة تعجز أجهزتها وأسلحتها عن حماية أبناء شعبها والدفاع عنه، ويعتبره استمرار للدور ذاته الذي اضطلعت به السلطة بالتنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومين واعتقالهم وتقديم التقارير عنهم لأجهزة الأمن الصهيوني، ويأتي في سياق تقديم أوراق اعتمادها وتعزيزها عند الاحتلال والإدارة الأمريكية في محاولة لأخذ دور في قطاع غزة
ذكر تقرير نشره موقع أكسيوس، أن العملية العسكرية التي يشنها الأمن التابع للسلطة الفلسطينية في جنين حاسمة بالنسبة لمستقبل السلطة، ونقل عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن دافع العملية الأساسي هو توجيه رسالة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن السلطة شريك موثوق به.

وكشف الموقع، نقلا عن مصادر، أن مساعدي الرئيس محمود عباس أطلعوا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب مسبقا على عملية جنين، وأن المنسق الأمني الأمريكي مايكل فنزل اجتمع بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططه، كما طلبت إدارة بايدن من الاحتلال الموافقة على المساعدة العسكرية الأمريكية لأمن السلطة بالضفة، بهدف دعم عمليتها الواسعة في الضفة الغربية.

بالنسبة للمقاومة، يعيد سلوك أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين التساؤلات عن حقيقة انخراطها في مشروع الخطة الأمنية التي طرحتها الولايات المتحدة بعد اجتماع في مدينة العقبة في الأردن في شباط/ فبراير 2023، وبمشاركة الاحتلال، وسميت "خطة فنزل" على اسم المنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايكل فنزل الذي صاغها.

وتبني الخطة أهدافها، بحسب تقرير سابق نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" على إنهاء المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وتغيير توجهات السلطة الفلسطينية بحيث تصبح أكثر صلابة في التعاطي مع المقاومين الفلسطينيين.

إن ما يُمس مشاعر الفلسطيني ويُثير اشمئزازه، هو وجود سلطة تعجز أجهزتها وأسلحتها عن حماية أبناء شعبها والدفاع عنه، ويعتبره استمرار للدور ذاته الذي اضطلعت به السلطة بالتنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومين واعتقالهم وتقديم التقارير عنهم لأجهزة الأمن الصهيوني، ويأتي في سياق تقديم أوراق اعتمادها وتعزيزها عند الاحتلال والإدارة الأمريكية في محاولة لأخذ دور في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • 2024 عام الاستهداف.. الضفة الغربية تواصل مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 30 فلسطينيا في الضفة الغربية والأغوار الشمالية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 3 فلسطينيين من سلفيت في الضفة الغربية
  • طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف بلدة طمون شمال الضفة الغربية
  • أيمن الرقب: نتنياهو يعيش نشوة انتصار رغم استمرار الأسرى في غزة
  • الأمن الفلسطيني يواصل حملته ضد الفصائل المسلحة في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال خلال مداهمة في الضفة الغربية
  • متى كانت الخصومة في عرفنا الفلسطيني مبنيّة على الغلظة والشدّة ضد المقاومين؟!
  • حماس: إقامة الاحتلال 7 بؤر استيطانية بالضفة محاربة للوجود الفلسطيني على أرضه