عوامل تطور مرض البهاق
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
روسيا – أوضحت الدكتورة يكاتيرينا أنبيلوغوفا أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل، ما هو البهاق وما هي عوامل تطوره. وتقول: “يتميز مرض البهاق بظهور بقع من دون لون على الجلد تزداد وتتوسع مع مرور الوقت. ويمكن أن تظهر هذه البقع في أي مكان من الجسم بما فيها الشعر وحتى الغشاء المخاطي في تجويف الفم. وآلية تطور البهاق هي اضطراب وظائف الخلايا المنتجة لصبغة الميلانين المسؤولة عن لون البشرة.
ووفقا لها، لا يمكن تشخيص البهاق قبل الولادة، لأنه يظهر فقط بعد الولادة. وتشير إحدى النظريات الأكثر انتشارا، إلى أن سبب البهاق هو خلل في منظومة المناعة، ما يؤدي إلى مهاجمة خلايا المناعة للخلايا الجلدية المنتجة لصبغة الميلانين.
وتقول: “يعتبر البهاق من أمراض المناعة الذاتية. أي أن منظومة المناعة بدلا من مكافحة الفيروسات والبكتيريا، تهاجم خلايا وأنسجة الجسم السليمة، لذلك يمكن أن يرتبط البهاق بأمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية”.
ووفقا لها، أظهرت بعض الدراسات أن البهاق يمكن أن يكون وراثيا، حيث أن بعض الجينات المرتبطة بمنظومة المناعة يمكن أن تؤثر في تطوره.
وتقول: “يمكن أن تصبح الإصابات والإجهاد سببا لتطور البهاق، ولكنها لا يمكن أن تكون سببا أساسيا، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض لبعض المواد الكيميائية أو التعرض فترات طويلة لأشعة الشمس قد ترتبط بظهور البهاق. وعموما قد تكون هذه من عوامل الخطر. مع العلم أن أسباب البهاق غير واضحة إلى الآن”.
وتشير الطبيبة، إلى أنه يمكن أن يصاب الشخص بالبهاق في أي عمر. والشفاء التام من البهاق موضوع بحث مستمر من جانب المجتمع العلمي في جميع دول العالم. ولكن حاليا يمكن فقط منع تطور المرض وتمويه البقع.
وعموما، البهاق ليس مرضا خطيرا أبدا، ولكن ظهوره في بعض مناطق الجسم يشوه مظهر الشخص، ما يؤثر على حالته النفسية ونوعية حياته ويسبب الاكتئاب وغير ذلك.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
القيم أساس تطور المجتمعات
القيم أساس تطور المجتمعات
القيم الإنسانية النبيلة أساس نهضة المجتمعات ومد جسور التعاون بين مختلف الشعوب، وداعم رئيسي لتحقيق تطلعاتها في التطور والحداثة، وليسود السلام والاستقرار بينها، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال استقبال سموه المكرّمين بـ”جائزة زايد للأخوة الإنسانية” في دورتها السادسة لعام 2025، وأعضاء لجنة تحكيمها، وعدد من ضيوف الدولة المدعوين لحضور مراسم حفل التكريم، حيث بيّن سموه “أنّ قيم التعايش والأخوة التي تجسدها الجائزة هي سبيلنا لدعم الاستقرار والسلم داخل المجتمعات وتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والازدهار إضافة إلى تعزيز التضامن الإنساني في مواجهة التحديات المشتركة”.. وهو ما تهدف “الجائزة” التي تعد من أبرز مبادرات الإمارات لنشر قيم التعايش الإنساني ولنقل رسالتها العالمية الداعية إلى الانفتاح والتآخي والتعاون، إلى تحقيقه، وخاصة أنها تكتسب رمزية شديدة الدلالة بمعانيها السامية لكونها تحمل اسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وتعكس قوة وفاعلية وأهمية إرثه العظيم في القيم والتلاقي والمواقف الإنسانية والمبادئ النبيلة.
كذلك.. فإن احتفاء العالم بـ”اليوم الدولي للأخوة الإنسانية”، الذي سبق أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ذكرى الحدث التاريخي المتمثل بتوقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، على وثيقة “الأخوة الإنسانية”، في الرابع من فبراير عام 2019، في أبوظبي عاصمة التسامح.. يمثل احتفاءً بالجهود المخلصة والاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة المجد الإنساني وصانع أسمى وأهم محطاتها على كافة الصعد، وتقديراً لفضل سموه في العمل لاختصار الكثير من رحلة البشرية في البحث عن تلاقي جميع مكوناتها والتأسيس لعهد جديد يعمه التآخي والانفتاح وتسوده قيم المحبة والتسامح والسلام، مع ما يشكله ذلك من دافع للتعاون، وخاصة أن “الوثيقة” التاريخية تشكل نقلة غير مسبوقة للوصول إلى عالم أكثر استقراراً تنتفي منه الكراهية والانقسامات والخلافات والفرقة، وتسمو فيه الإنسانية بقيمها ومثلها، وبالتالي إيجاد بيئة عالمية يعمل فيها الجميع على قلب واحد مؤمن بحتمية نشر القيم لخير وصالح كافة الشعوب ومستقبل أجيالها.
الإمارات منذ تأسيسها منارة تشع محبة وسلاماً، وتعمل على جعل كل ما فيه الأفضل للإنسان نهجاً دائماً، وتقرن توجهاتها بالمبادرات الرائدة عالمياً، ومنها مجلس الأخوة الإنسانية الذي تنظمه “جائزة زايد للأخوة الإنسانية”، والتي تجمع العالم لأنه يرى فيها البوصلة لبر الأمان، وتتجسد فيها روح الإمارات ورؤيتها لفاعلية القيم المشتركة من تسامح وتعايش قائم على قناعات وأسس قوية لأجل الإنسانية في كل مكان وزمان.