في جلسة واحدة.. انطلاق مبادرة السرد القرآني بـ الإسماعيلية
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أنهى منذ قليل ما يقرب من ٢٠٠ صبي وفتاة من طلبة الأزهر الشريف جلسات سرد حفظ القرآن الكريم كاملا داخل مكاتب تحفيظ القرآن الكريم التابعة لمنطقة الإسماعيليّة الأزهرية.
أعداد متزايدة من طلبة الأزهر الشريف من عمر السادسة وحتى الخامسة عشر توافدوا اليوم السبت منذ السابعة صباحا وحتى ساعات المساء على نحو ١٧ مكتب بمراكز محافظة الإسماعيلية لسرد حفظ كتاب الله في جلسة واحدة .
مشهد تقشعر له الأبدان لصبايا وفتيات في عمر الزهور اتموا حفظ القرآن الكريم كاملا وهم يتلون ايات القرآن الكريم ابتداءا من سورة الفاتحة وحتى سورة الناس لا تتخلها سوى دقائق قليلة يستريح فيها المشاركين ليلتقطوا الأنفاس ويؤدوا الصلوات ثم يعودون ليستكملوا سردهم في جو إيماني وروحانيات تحيط بالأماكن.
جلسات استمرت لفترات تراوحت ما بين ٩ إلى ١٣ ساعة تقريبا للمشاركين كلا على حسب سرعته ومقدرته على السرد القرآني.
مبادرة طيبة أطلقها شيخ الأزهر أحمد الطيب لأول مرة على مستوى الجمهورية رفعت شعار «يوم السرد القرآني» لتسميع القرآن الكريم كاملًا في جلسة واحدة .
وذلك بهدف تمكين حفظ التلاميذ للقرآن الكريم، وتدريبهم على مراجعة أكبر قدرٍ من القرآن الكريم في اليوم، وبث روح التنافس بين الطلاب ، وتشجيع باقي التلاميذ للوصول إلى هذا المستوى من الحفظ، حيث شهدت المقرات إقبال كبير من المشاركين على مدار اليوم.
ويقول الشيخ صابر عبد السميع مدير إدارة شئون القرآن الكريم بالمنطقة الأزهرية بالإسماعيلية في تصريحات خاصة لبوابة الوفد الإلكترونية أن ما يقرب من ٢٠٠ مشارك تتراوح أعمارهم ما بين السادسة وحتى الخامسة عشر استقبلتهم المكاتب الأهلية لتحفيظ القرآن الكريم تحت إشراف موجهين القرآن الكريم على مستوى المحافظة .
وأكد أن أعداد كبيرة من الطلبة أقبلوا على المشاركة بعد نشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لزملاءهم وهو ما زاد من أعداد المشاركين .وقال ان التنافس بين التلاميذ بات في أروع صوره وهم يتسابقون فيما بينهم على سرد حفظ كتاب الله الكريم .
وقال انه تم متابعة يوم السرد القرآني عن طريق المتابعة الفعلية للمكاتب التحفيظ الأهلية المشاركة من مديري وموجهي شئون القرآن الكريم من المنطقة ومن الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، وذلك لبث روح التنافس لدى التلاميذ وتشجيع المزيد منهم على المشاركة في مثل هذه المبادرات.
وقال الشيخ ممدوح عبد الجواد رئيس المنطقة الأزهرية بالإسماعيلية ان المبادرة تمت على اكمل وجه وان ذلك يأتي ذلك في إطار جهود الأزهر الشريف، وفضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبإشراف من فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ومتابعة فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ، وفضيلة الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاسماعيليه الأزهر الشريف حفظ القرآن الكريم سرد القران الكريم القرآن الکریم الأزهر الشریف السرد القرآنی
إقرأ أيضاً:
مفتى البوسنة والهرسك السابق: الأزهر الشريف علَّمنا مواجهة التحديات بالإيمان والعقل
قال الشيخ الدكتور مصطفى سيرتش، المفتي السابق للبوسنة والهرسك، إن مشاركته في الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية تمثل فرصةً ثمينةً للتأكيد على دور العلماء في تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن "ميثاق دُور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري" يمثل إنجازًا نوعيًّا وإضافةً مهمةً لمسيرة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأكَّد خلال كلمته في الجلسة الختامية للندوة حول الميثاق العالمي لدُور الفتوى لتحقيق الأمن الفكري، أن الأمة الإسلامية تعيش في وقتٍ يشهد تغيرات متسارعة وغير مسبوقة، مما يضع على عاتق العلماء مسؤولية كبيرة في بيان صحيح الدين وهداية الناس إلى الأمن والسلام، بعيدًا عن الشكوى من صعوبات العصر. وأوضح أن الأزهر الشريف علَّم العلماء ضرورة مواجهة التحديات بروح الإيمان الصادق والعقل السليم، والسعي لتحقيق الأمن والسلام المستديمين.
وتناول أهميةَ "ميثاق دُور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، والذي يُعدُّ الثامن ضمن مواثيق الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم منذ إعلان القاهرة عام 2015م. وأشار إلى أن أهمية هذا الميثاق تنبع من طبيعة المرحلة الراهنة المليئة بالصراعات الفكرية والاجتماعية، مما يتطلب من العلماء والمفتين أداء دَورهم في تحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي.
وأوضح الدكتور سيرتش أن بنود الميثاق صِيغت بعناية فائقة، مستندةً إلى قيم ومبادئ إسلامية وإنسانية، حيث ركزت على ضرورة تحقيق التوازن بين النصوص الشرعية ومتغيرات الواقع. وأشار إلى أن هذا التوازن يمثل خطوةً أساسية لضمان قيام الفتوى بدَورها الفعَّال في معالجة القضايا الراهنة وتوجيه المجتمع نحو الاستقرار الفكري.
كما استعرض أبرز التحديات الفكرية التي تناولها الميثاق، ومنها: الإلحاد، والسيولة الأخلاقية، والتطرف الفكري، والفوضى في إصدار الفتاوى. وبيَّن أن الميثاق يسعى إلى تقديم خطاب شرعي مستنير يتَّسم بالعقلانية والوسطية، مع تعزيز الوحدة الوطنية والقيم المشتركة بين أفراد المجتمع، بما يسهم في التنمية الشاملة.
وأشار الدكتور مصطفى سيرتش إلى حُزمة الإجراءات التي اقترحها الميثاق لضمان تطبيقه العملي، مثل إنشاء منصات رقمية رسمية للفتوى، وتنظيم دورات تدريبية للمفتين، وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والحكومية، وإطلاق مبادرات دولية لتفعيل دَور الفتوى في مواجهة الأزمات الفكرية.
وفي ختام كلمته، وجَّه الدكتور مصطفى سيرتش شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر للعلم والعلماء، وللأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على جهودها الكبيرة في مواجهة الأزمات الفكرية والأخلاقية. كما هنَّأ فضيلة الدكتور نظير عيَّاد بمناسبة تعيينه مفتيًا لجمهورية مصر العربية، متمنيًا له التوفيق في مهمته الجليلة.
وأكد على أهمية الحفاظ على وحدة الأمة، مشددًا على ضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومعتبرًا أن تحقيق الأمن والسلام العالميين يبدأ بضمان الأمن والسلام لفلسطين، مستشهدًا بقول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].