كيف يمكن للمرأة إدارة صحتها خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث؟
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
تبدأ فترة ما قبل انقطاع الطمث، وهي الفترة الانتقالية التي تسبق انقطاع الطمث، عادة في الأربعينيات من عمر المرأة ولكن يمكن أن تبدأ في وقت سابق. خلال هذه المرحلة، يتعرض الجسم لتقلبات هرمونية كبيرة، خاصة في مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون، مما يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية وعاطفية مختلفة.
تعد إدارة الصحة خلال فترة ما حول انقطاع الطمث أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على نوعية الحياة ومنع المشكلات الصحية على المدى الطويل.
في فترات ما قبل انقطاع الطمث، يمكن أن تحدث أعراض الهبات الساخنة، ونوبات مفاجئة من التعرق والبرودة، ونوبات الغضب عدة مرات في اليوم، يمكن لهذه الأعراض أن تثير القلق لدى النساء إذا لم يكن على علم بالطبيعة الانتقالية لهذه الأعراض.
مراقبة الأعراض وطلب المشورة الطبيةإحدى الخطوات الأولى في إدارة الصحة خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث هي أن تكون على دراية بالأعراض، والتي يمكن أن تشمل فترات غير منتظمة، والهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وتقلب المزاج، واضطرابات النوم، والتغيرات في الرغبة الجنسية.
وبما أن هذه الأعراض يمكن أن تختلف بشكل كبير، فمن المهم تتبعها ومناقشة أي مخاوف مع مقدم الرعاية الصحية.
يمكن لطبيب أمراض النساء تقديم نصيحة شخصية، وإذا لزم الأمر، يوصي بالعلاج بالهرمونات البديلة (HRT) أو علاجات أخرى لتخفيف الأعراض الشديدة.
التركيز على التغذيةاتباع نظام غذائي متوازن ضروري خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، كما يجب على النساء زيادة تناولهن للكالسيوم وفيتامين د لدعم صحة العظام، حيث يرتفع خطر الإصابة بهشاشة العظام مع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين.
يمكن أن يساعد دمج الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون في الحفاظ على وزن صحي، وهو أمر بالغ الأهمية حيث يتباطأ التمثيل الغذائي خلال هذه المرحلة.
إن تقليل تناول الكافيين والكحول والأطعمة الغنية بالتوابل قد يساعد أيضًا في التحكم في الهبات الساخنة والتعرق الليلي.
النشاط البدني المنتظمتعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمرًا مهمًا لإدارة الوزن، وتحسين الحالة المزاجية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تصبح أكثر وضوحًا خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث.
يمكن أن يساعد الجمع بين التمارين الهوائية مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات، جنبًا إلى جنب مع تدريبات القوة، في الحفاظ على كتلة العضلات وتحسين كثافة العظام وتعزيز الصحة العامة بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأنشطة مثل اليوغا أو التأمل أن تقلل من التوتر وتعزز النوم بشكل أفضل.
إعطاء الأولوية للصحة العقليةالتغيرات الهرمونية خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مزاجية، والقلق، وحتى الاكتئاب. من المهم إعطاء الأولوية للصحة العقلية من خلال طلب الدعم من أخصائي الصحة العقلية إذا لزم الأمر.
يمكن أن يكون العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وتقنيات اليقظة الذهنية فعالة في إدارة تغيرات المزاج. يمكن أيضًا أن يكون الدعم الاجتماعي من العائلة أو الأصدقاء أو مجموعات الدعم لا يقدر بثمن خلال هذه الفترة الانتقالية.
فحوصات صحية منتظمةيجب على النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث التأكد من أنهن على اطلاع دائم بالفحوصات الصحية، بما في ذلك تصوير الثدي بالأشعة السينية، واختبارات كثافة العظام، وفحوصات الكوليسترول.
تعتبر الفحوصات النسائية المنتظمة ضرورية أيضًا لرصد أي تغييرات في الصحة الإنجابية يسمح الكشف المبكر عن المشكلات الصحية المحتملة بالتدخل في الوقت المناسب وإدارة أفضل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
“الصحة” تُشارك في وضع سياسات تطوير أنظمة الرعاية الصحية للأورام بالقارة الأفريقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت وزارة الصحة والسكان، ويمثلها الدكتور هشام الغزالي رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، باجتماع المجلس الإفريقي لسرطان الثدي المُقام على هامش المؤتمر الدولي للصحة بإفريقيا، بدولة رواندا، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب حول تطوير أنظمة الرعاية الصحية لسرطان الثدي بالقارة الإفريقية، فضلًا عن مضاعفة الجهود لتقليل نسبة الإصابة بسرطان الثدي في أفريقيا من خلال تبني السياسات الصحية الفعالة وتطوير البنية التحتية الطبية والتكنولوجية.
وجاءت الجلسة بحضور الدكتور سابين نسانزيمانا وزير الصحة بدولة رواندا، والسيدة ثريا ملالي رئيسة المجلس الإفريقي لسرطان الثدي، وعددٍ من القيادات البارزة بدولة رواندا، وكذلك لفيف من الخبراء والأطباء المنوطين بملف الأورام السرطانية من مختلف دول العالم، حيث يأتي هذا الجمع العريق دليلًا على إلتزام الدولة المصرية وجميع الجهات المنوطة بتعزيز نظم الرعاية الصحية بجميع أنحاء القارة، وتفعيل المبادرات التي تعطي الأولوية لصحة المرأة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الدولة المصرية شهدت ترحيبًا كبيرًا من المجلس الإفريقي لسرطان الثدي، لانضمامها للمجلس، بإعتبار أن مصر استطاعت أن تثبت جدارتها وتسجل نجاحها أمام العالم بمكافحة سرطان الثدي بإجراءات الكشف المبكر وتكثيف برامج التوعية، من خلال المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، حيث تم شرح التجربة المصرية والاستشهاد بنتائج المبادرة وآليات التطبيق في التغلب على الصعوبات التي تواجهها الدول الإفريقية للقضاء على سرطان الثدي، وكذلك شرح تجربتها في التدريب وتأهيل الكوادر البشرية، تماشيًا مع الإرادة السياسية المصرية بدعم الدول الإفريقية.
واستكمل المتحدث الرسمي، أن هذه الجلسة لم تكن مجرد فرصة لتبادل أفضل الممارسات، بل أيضاً مصدرًا إلهام لصانعي السياسات والمانحين والشركاء للمضي قدماً في تقوية الجهود لخفض معدلات وفيات سرطان الثدي، حيث تم من خلال هذه الجلسة استعراض الأدوات اللازمة لتحويل هذه المناقشات إلى حلول عملية وفعالة، بهدف جعل رعاية سرطان الثدي أكثر وصولاً وفعالية في جميع أنحاء القارة.
ومن جانبه، أشار الدكتور هشام الغزالي رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، وممثل مصر بالمجلس الإفريقي، إلى أبرز المحاور بالجلسة، حيث تم عرض الإستراتيجية المصرية الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، مشيرا الى ان إجمالي عدد السيدات المترددات على الفحص والتوعية وصل إلى 57.1 مليون سيدة منذ إطلاقها في يوليو 2019 وحتى نهاية فبراير 2025 واكتشاف إصابة 31 ألفًا و418 حالة بسرطان الثدي، وإجراء 416 ألفاً و667 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 47 ألفًا و947 عينة أورام لتحليلها، عن طريق 23 معمل باثولوجى مؤهل و معتمد بالإضافة تقديم الخدمات التدريبية للفرق الطبية شملت (الأطباء والتمريض وفنيي الأشعة، وفنيين باثولوجي) والذين بلغ عددهم 30 ألف و5 متدربين.
وسلط "الغزالي" الضوء على نجاح "المبادرة الرئاسية لصحة المرأة" التي حققت نتائج تفوق مؤشرات الأداء العالمية، ونجحت في تحسين الرعاية الصحية، مع التوافق مع المبادرة العالمية لسرطان الثدي ورؤية مصر 2030.
وأكد أن المبادرة مثالاً يحتذى به حيث أثبتت فعالية دور الإرادة السياسية، والمشاركة المجتمعية، والتقييم الاقتصادي المستمر كعوامل رئيسية في تحقيق نتائج فعالة من حيث التكلفة، وقد أظهرت المبادرة نجاحاً في التغلب على كافة التحديات، ما يجعلها نموذجاً قابلاً للتطبيق في العديد من البلدان الأفريقية التي تشترك في نفس التحديات.