الموقع بوست:
2025-01-30@18:01:19 GMT

فيضانات وكوارث وأوبئة تفتك باليمنيين (تقرير)

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

فيضانات وكوارث وأوبئة تفتك باليمنيين (تقرير)

أدت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية التي بدأت مطلع أغسطس/ آب الجاري، إلى وفاة العشرات وتضرر نحو ربع مليون شخص خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من أن الطقس السيئ في البلاد سيستمر حتى سبتمبر/أيلول المقبل.

 

من لم تفتك به الحرب والمجاعة والأوبئة، يفقد روحه بسيول الأمطار الجارفة التي ضربت أغلب مناطق اليمن، في ظل غياب أعمال الاغاثة الإنسانية، والبنية التحتية المنهارة لبلد مزقته الحرب على مدى العشر السنوات الأخيرة.

 

وجلبت السيول على اليمنيين كارثة إنسانية مؤلمة، لم تكتمل تفاصيلها بعد، في ظل غياب أعمال الاغاثة الانسانية من قبل السلطات المحلية لإغاثة المواطنين وانتشال الضحايا المطمورين في السيول وتحت الأنقاض، خاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.

 

وفي ظل تهدئة من حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات، يعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، يؤدي عادة إلى تفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن السيول والطقس السيئ، وكذلك تفشي الأوبئة مثل الكوليرا والحصبة والحميات.

 

منذ مطلع الشهر الجاري، هطلت أمطار غزيرة على عدة محافظات يمنية، تسببت في فيضانات كارثية، أودت بحياة العشرات جراء السيول والصواعق الرعدية المصاحبة، وألحقت أضراراً بأكثر من 56 ألف منزل بـ 20 محافظة.

 

وأعلنت الأمم المتحدة، أن الفيضانات والصواعق الرعدية التي اجتاحت اليمن أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 140 شخصاً خلال أغسطس الجاري.

 

وأدت الأضرار التي خلفتها الفيضانات إلى تفاقم أزمة النزوح الداخلي في اليمن، وبحسب وكالة الأمم المتحدة، يعاني النازحون من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير، فحوالي 85 بالمئة من الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية اليومية، ولجأ العديد منهم إلى تقليل أحجام الوجبات أو عدم تناولها. وتعكس هذه الإحصائيات واقعاً قاسياً تواجه فيه عائلاتٌ بأسرها الجوع بشكلٍ يومي.

 

وبحسب التقرير الأممي، فقد تضررت مجتمعات بأكملها نتيجة الفيضانات الكارثية التي ضربت محافظة الحديدة ومديرية مِلحان في المحويت، نتيجة الأمطار الغزيرة وانهيار ثلاثة سدود.

 

وتشمل المناطق الأكثر تضرراً كلاً من الحديدة وحجة والمحويت ومأرب، وتم الإعلان عنها كمناطق منكوبة، حيث تعزل الطرقات المقطوعة المناطق المتضررة وتعيق جهود الإنقاذ.

 

انجراف وغمر للمنازل في الحديدة

 

وأمس الجمعة، ارتفع عدد الوفيات جراء السيول في محافظة الحديدة اليمنية إلى 84 شخصاً و25 مصاباً، بحسب بيان صادر عن لجنة الطوارئ بمحافظة الحديدة، الواقعة في معظمها تحت سيطرة جماعة “الحوثي”، ونقلته وكالة "سبأ" التابعة للجماعة.

 

وأوضح البيان أن عدد ضحايا السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، ارتفع إلى 84 حالة وفاة و25 مصابا.

 

وأضاف أن السيول وصلت إلى المدخل الشمالي لمدينة الحديدة غربي اليمن، وغمرت مئات المنازل والممتلكات وتسببت بأضرار بالغة في البنى التحتية والمساكن والممتلكات الزراعية، وقطعت عددا من الطرق.

 

تهدم منازل بالمحويت وعالقون تحت الأنقاض 

 

وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، مساء الخميس، أن السيول التي اجتاحت محافظة المحويت، الثلاثاء، أسفرت عن مصرع وفقدان أكثر من 41 شخصا وتضرر نحو ألف أسرة.

 

وقال الصندوق، -في منشور عبر منصة إكس- إن التقييمات المستمرة تشير إلى تضرر 1020 عائلة، ومصرع وفقدان أكثر من 41 فردا، إضافة إلى دمار 40 منزلا بشكل كلي و230 بشكل جزئي.

 

وفيات وتهدم منازل في وصاب بذمار

 

في المقابل، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، أنيس الأصبحي، مقتل 27 شخصاً وإصابة 6 آخرين وفقدان العشرات؛ جراء السيول التي اجتاحت منطقة وصاب التابعة لمحافظة ذمار، أمس الجمعة.

 

وارتفع أعداد الضحايا جراء السيول والأمطار، في قرية "الجرف" بمنطقة بني موسى وقرية الحصب بمديرية "وصاب السافل" بذمار، إلى 30 متوفيا وإصابة 10 آخرين.

 

وأعلنت السلطات المحلية في ذمار منطقتي بني موسى ووادي الخشب مناطق منكوبة، ودعت إلى تدخل عاجل لإنقاذ الناجين وانتشال جثث الضحايا.

 

طمر لآبار المياه وتهدم المنازل في مأرب

 

وفي محافظة مأرب أدت السيول إلى تهدم وتضرر 30 منزلا وخمسة مساجد في مديرية حريب القراميش، وطمر الكثير من آبار المياه.

 

وقال مدير المديرية، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، صادق هيسان، في حديثه لوكالة الأنباء "سبأ" بنسختها الحوثية إن "السيول الغزيرة التي شهدتها المديرية خلال الأيام الماضية تسببت في تهدم وتضرر أكثر من 30 منزلا و5 مساجد بشكل جزئي وكلي، ودفن وطمر نحو 20 بئر مياه".

 

وأضاف أن "الخسائر الأولية في القطاع الزراعي تبين تضرر أكثر من خمسة آلاف لبنة (اللبنة الواحدة تساوي نحو 45 مترا مربعا) من الأراضي، غالبيتها مزروعة بأشجار الفواكه والبن".

 

وأدت هذه الكارثة – التي تُضاف إلى الأزمة المستمرة في اليمن – إلى تفاقم معاناة الملايين. فقد دمرت المياه البنية الأساسية الحيوية، وجرفت المآوي، وغمرت الأراضي الزراعية. وتشكل الذخائر غير المنفجرة التي أخرجتها الفيضانات من الأرض تهديداتٍ إضافية للمدنيين، والعاملين في المجال الإنساني على حد سواء.

 

عدن.. ضحايا صهريج الغاز

 

والليلة الماضية شهدت مدينة عدن انفجار صهريج غاز في إحدى المحطات وصف بالعنيف أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، في مديرية المنصورة.

 

ووجه رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بإجراء مراجعة شاملة للتراخيص الممنوحة لمحطات الغاز خاصة في الاحياء السكنية والتحقيق مع المخالفين ومحاسبتهم على عدم التقيد بمعايير السلامة المهنية، كما أصدر قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في حادث انفجار محطة الغاز، ومحاسبة المتورطين.

 

مجاعة وكوليرا

 

وفي 18 أغسطس الجاري أفادت أربع منظمات أممية، بارتفاع نسبة سوء التغذية الحاد في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية بنسبة 34 بالمئة خلال عام 2024 مقارنة بالعام الماضي.

 

وحسب التقرير المشترك الصادر عن -منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية- فإن "سوء التغذية الحاد يشهد تزايداً سريعاً في مناطق الحكومة اليمنية، حيث تشهد مناطق الساحل الغربي مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية لأول مرة".

 

ووفقاً لأحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، شهدت مناطق سيطرة الحكومة اليمنية ارتفاعاً بنسبة 34 بالمئة في عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أو الهزال مقارنة بالعام الماضي، ليصل عددهم إلى أكثر من 600 ألف طفل، منهم 120 ألفاً يعانون من سوء التغذية الحاد.

 

والثلاثاء الماضاي أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بوفاة 668 شخصًا نتيجة تفشي الكوليرا في اليمن، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 172 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالمرض منذ بداية عام 2024.

 

وأشارت المنظمة إلى أنه "منذ بداية 2024 وحتى 18 آب/ أغسطس الجاري، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اليمنية تم تسجيل 172 ألفا و23 حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها٬ مع 668 حالة وفاة مرتبطة بذلك". لافتا إلى أن "متوسط الحالات المبلغ عنها يوميًا تجاوز 1500 حالة في الأسابيع الأخيرة.

 

وعلى الرغم من أن هذا العدد أقل بكثير من التفشي السابق بين عامي 2016 و2021، الذي شهد تسجيل أكثر من 2.5 مليون حالة مشتبه بها و4000 حالة وفاة، إلا أن المنظمة أعربت عن قلقها من احتمال تفاقم الوضع خلال موسم الأمطار الحالي في اليمن.

 

وأوضحت "يونيسف" أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تعاني من نقص في مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي، مثل مخيمات النازحين، هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحديدة وفيات فيضانات أوبئة سوء التغذیة الحاد الأمم المتحدة جراء السیول فی الیمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

الطقس البارد يواصل السيطرة على معظم مناطق اليمن: تحذيرات هامة من الأرصاد

صورة تعبيرية (مواقع)

أصدر المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر في اليمن اليوم الثلاثاء، النشرة التنبيهية رقم (9/1) للـ 24 ساعة القادمة، محذرًا من استمرار الأجواء الباردة التي ستغطي معظم المناطق في البلاد.

وبحسب النشرة، يتوقع المركز أن تكون درجات الحرارة منخفضة بشكل ملحوظ خلال الساعات القادمة، مما قد يؤثر على العديد من الأنشطة اليومية.

اقرأ أيضاً هل تعاني من تساقط الشعر؟.. اكتشف كيف يمكن لهذا البخاخ القضاء على المشكلة؟ 28 يناير، 2025 وداعًا لرائحة الأحذية الكريهة.. 7 طرق مبتكرة وفعّالة للتخلص منها نهائيًا 28 يناير، 2025

 

درجات الحرارة المسجلة في أبرز المدن:

وفي التفاصيل، سجلت محطات الرصد أدنى درجات حرارة صباح اليوم في عدة مدن يمنية، حيث كانت في مدينة عمران 5 درجات مئوية، بينما سجلت ذمار 5.2 درجة مئوية، وصنعاء 5.6 درجة مئوية.

أما في المحويت، فقد كانت درجة الحرارة 9 درجات مئوية. هذه الأرقام تعكس استمرارية الطقس البارد في معظم المناطق الجبلية والداخلية.

 

توقعات الطقس للأيام القادمة:

ووفقًا لتوقعات المركز، ستستمر الأجواء الباردة بشكل عام خلال الليل والصباح الباكر على العديد من المحافظات.

من المتوقع أن تشهد صعدة، عمران، صنعاء، ذمار، البيضاء، ومرتفعات إب درجات حرارة قد تتراوح بين 4 و7 درجات مئوية، وهو ما يعني استمرار الأجواء الشتوية القاسية في هذه المناطق.

أما في المناطق الصحراوية والمرتفعات الجنوبية الشرقية مثل الجوف، مأرب، المحويت، تعز، لحج، أبين، الضالع، شبوة، حضرموت، والمهره، فتوقع المركز أن تكون الأجواء باردة نسبياً، مع درجات حرارة تتراوح بين 8 و14 درجة مئوية.

هذا التفاوت في درجات الحرارة بين المناطق الجبلية والصحراوية يدل على تأثيرات مناخية مختلفة قد تستدعي الحذر.

 

التحذيرات الصحية والوقائية:

في ضوء هذه الأجواء الباردة، حذر المركز الوطني للأرصاد المواطنين، خصوصًا كبار السن، الأطفال، والمرضى، من التعرض المباشر للبرودة الشديدة، خاصة في ساعات الليل والصباح الباكر.

كما شدد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل ارتداء الملابس الثقيلة والمناسبة، وتجنب البقاء لفترات طويلة في الهواء الطلق في ساعات البرد القارس.

كما نبه المركز العاملين في القطاعين العام والخاص الذين يضطرون للعمل في أوقات الصباح الباكر أو المساء إلى ضرورة توخي الحذر واتخاذ التدابير الصحية المناسبة للحفاظ على سلامتهم من البرد.

ختامًا، يبقى من المهم متابعة التحديثات الجوية من المركز الوطني للأرصاد بشكل دوري، والالتزام بالإرشادات الوقائية للحفاظ على الصحة والسلامة العامة في ظل هذه الأجواء الباردة التي تشهدها البلاد.

مقالات مشابهة

  • اجلاء أكثر من 560 مهاجرا افريقيا من اليمن إلى بلدانهم خلال ديسمبر الماضي
  • الأمم المتحدة: الأسر اليمنية تعاني الجوع وظروف إنسانية قاسية
  • الأمم المتحدة: أكثر من ٤٢٣ ألف نازح عادوا إلى شمال غزة
  • صنعاء تطالب الامم المتحدة والمنظمات الدولية باحترام القوانين اليمنية 
  • تقرير رسمي: ضبط أكثر من 13 ألف جريمة جنائية بالمحافظات المحررة خلال 2024
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة احترام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للقوانين اليمنية
  • تقرير للهجرة الدولية يوثق انخفاض في حالة النزوح الداخلية باليمن
  • الطقس البارد يواصل السيطرة على معظم مناطق اليمن: تحذيرات هامة من الأرصاد
  • تقرير يكشف تأثير تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية على العمل الإنساني في اليمن
  • خبير أرصاد: اليمن على موعد مع رطوبة عالية وأمطار على بعض مناطق تهامة