الوطن:
2025-02-08@13:11:08 GMT

إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة في معارك وسط غزة

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة في معارك وسط غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إصابة جندي بجروح خطيرة في معارك وسط قطاع غزة حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.

.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال إسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

معارك من ورق

#معارك من #ورق

#شبلي_العجارمة

كان أقراني في الصف الثاني الابتدائي ، وابن العم : عمر محمد عبدالمهدي تحديدًا ؛ هو من علمني كيف أصنع فردًا من الورق بطلقة صوت واحد فارغة ، ثم توالت الابتكارات ،فعلمني كيف أصنع مسدسًا آخر بطي الورقة طيتان للحصول على مسدسٌ بطلقتين معًا أيضًا وبصوتين معًا .
تطورت ترسانة الصف من أسلحة الورق ، فصنعنا الصواريخ المدببة بجناحين ، وكنا نعلن الحرب بين زعيمين للصف ، وبين حارتين وعشيرتين أو بين أ بناء قريتين .
صنعنا السفينة من الورق ، لكننا كنا لا نعرف البحر إلا اسمًا في كتاب الجغرافيا ، حين كان يشرح لنا الأستاذ مصطفى حدود الأقطار العربية ، لكن سفينتي التي فرحت بها ؛ حين ملأت طشت ماء البيت الوحيد ودشنت سفينتي الورقية بذلك الطشت الهامشي ، لكن كما يقال -على رأي إخوانا المصريين – : يا فرحة ما تمتش ،؛ حين رأت أمي سفينتي الورقية ، سالتني من أين أتيت بالورق ؟ وكيف لي أن أهدر الماء الذي أتت بسطله من بئر أبو الذهب مع الواردات ؟، التقطت أمي حقيبتي القماشية في مداهمةٍ وتفتيش مفاجئين ، ووجدت مسدساتي وصواريخي الورقية في قعر حقيبتي وبين صفحات الكتب ، فأدارت معي تحقيقًا ما بين شبشبها البرتقالي وبين زاوية الغرفة الوحيدة ، وسرعان من انهرت أمامها واعترفت بأنني أمزقها من منتصف دفتر مادة الطبيعة آنذاك ، وحين اعتذرت عذرًا أقبح من الذنب ؛ بأن مادة الطبيعة مادة غير مهمة .
لم تتقذني تلك المسدسات والصواريخ والسفن في أولى معاركي ذات الخسارة الوحيدة والأوحد، لكن أمي استدركت – بعد تلك الكتلة – بعاطفة أمومتها أنها قد قست علي كثيرًا ، فأخبرت والدي في التعليلة عن ذكائي وحرفتي في صناعة مسدسات الورق والصواريخ والسفن ، لكنها لم تكن تعرف أنها قدمتني لوجبة عقوبة أخرى وأقسى ، فنمت مثقلًا تحت وطأة منفضة سجائر والدي وشباشب أمي.
حين كبرت واتسقت معالم الحياة وجدت أن ( صموئيل كولت) قد اخترع مسدسًا ليس من ورق ،ويرمي عدة رصاصات بلا عدد طيات ، وبلا حاجة لأوراق الدفاتر للمناهج غير المهمة ، كما وجدت السيد ( إلكسندر ديميتريفيتش) قد صنع صواريخ من البارود وذات مسافات أبعد من مسافة السبورة وطبشورة الأستاذ حمدي الجندي الذي كنا نمطره بها ونلوذ بالبراءة.
في معركتنا غير المتكافئة مع ( ترامب ) وفلكه ، علينا صفع أنفسنا قبل أن نجلس معها في جلسة جردة حساب ، وعلينا تحطيم مرايانا التي أوهمتنا بدءًا من القيادات الاجتماعية الهشة التي زينت أوجاعنا وفقرنا بالتقاط الصور وتصدر المشهد ، ومرورًا بالحكومات التي أنهكت جسد الدولة وأتت على وطنٍ يصدر القمح لأوروبا وتركته هيكلًا باليًا ، فالحكومة التي تغازل سوريا الجديدة بدعمها بالكهرباء وبأسعار تفضيلية ،هي ذاتها الحكومة التي بدأت تطرق الأبواب برفقة رجال الأمن العام لتغيير عدادات الكهرباء واستبدالها بعدادات جديدة لنق تحسب العطاس والصوت وضوضاء الأطفال ، هي ذاتها الحكومة التي تريد تزويد سوريا بالغاز بسعر ما يقارب ال ثلاثة دنانير ونصف إلى الأربعة ، هي ذاتها الحكومة التي جعلت من أنبوبة الغاز بسبعة دنانير والتي تمثل أكسجين البيت الأهم بعبعًا تهدد برفعه ومنة دعمه .
إن الدول التي تتبنى سياسات الإقصاء و التهميش والتجهيل المؤسسي والمواربة المزاجية ، كمن يدوس الخبز بعد الشبع ، ويعود ليلتقطه من القمامة بعد أن يبلغ به الجوع منتهاه .
إن زوبعة الجهل والمنظرة التي تصنعها الحكومات على شاكلة دمى تأكل وتنام وتتكاثر لا تعمر أوطانًا حقيقية ، لأنها تتنفس العاطفة وتترك العقل على رف الملابس الصيفية .
لسنا خارج فلك الوطن وما يحاك له وما يدور من حوله ، ونحن ذاتنا قلنا من قبل عشرة أعوام : أن الصدام والحرب مع عصابة الصهاينة أمرٌ حتمي ولا مفر منه سوى مماطلة الوقت وحسب .
إن الشعوب التي تزحف على بطونها وتقحر على مؤخراتها ليست كتلك الشعوب التي ركضت أميالًا نحو الفكر والتطور بدءًا من الإنسان وبيئته ومرورًا بدعمه وتعزيز تفكيره الإيجابي ،وانتهاءً بالفخر في منتجه العقلي المتكامل في شتى مجالات الحياة.
تعلمت من معركتي التي أدرتها بالورق ولم تصمد أمام صاج خبز أمي ولو لحظة حين جعلتها أمي قدحة إشعالٍ لحطبها ؛ ما هي إلا تراكمات من الخسائر على دفتري و وقتي وعقابي البدني والنفسي ومجرد صوت في فراغ بلا نهاية ، وفهمت إن الديكتاتورية الناعمة المزخرفة هي بالون لا يسمح بالمزيد من المساحات سوى لثاني أكسيد الكربون.
لا زلت أحفظ تفاصيل تلك النكتة الحقيقية حين قال لي أحد مدربي في الجيش : إن ابنه كان يقرأ عن تكوين الماء بأنه ذرتا هيدروجين وذرة أكسجين ، فقال لي خلف بلهجته : ” لخمت ابني على ثمه وقلتله حرام عليك المي خلقة ربانية منين جبت هالسواليف !

مقالات ذات صلة الرد على تهديدات ترامب ووعد بلفور 2025/02/07

مقالات مشابهة

  • مقتل جندي إسرائيلي متأثرا بإصابته في أحد المعسكرات
  • معارك من ورق
  • إصابة خمسة أشخاص بجروح في حادث مروري بالسليمانية
  • بنيران صديقة.. 30 قتيلا و1639 إصابة بجيش الاحتلال خلال معارك غزة ولبنان
  • “بسبب الرياح”.. مقتل جنديَّيْن إسرائيليَّيْن وإصابة آخرين شمالي قطاع غزة
  • إدانة جندي إسرائيلي بعد تعذيبه أسرى في سديه تيمان
  • مقتل جندي إسرائيلي في غلاف غزة
  • صراع النفوذ الحوثي في إب إشتباكات دامية على قطعة أرض تقتل شابا وتصيب أخرين بجروح خطيرة
  • سويسرا تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي ارتكب جرائم حرب في غزة
  • سويسرا تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغزة