نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق: منطقة الشرق الأوسط تمر بأخطر مراحلها.. ومصر تقود التهدئة بحكمة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
قال مايك ميلروي، نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، إن المنطقة تعيش أوقاتًا صعبة وأخطر وقت لاندلاع حرب إقليمية كبرى، مضيفًا أن هذا الوقت هو الأفضل لمنع التصعيد ومناقشة المسار الدبلوماسي.
وأوضح «ميلروي»، في حواره مع «الوطن»، أن مصر لها دور فعال ورئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والأحداث الحالية والمستمرة في القطاع، وإلى نص الحوار:
نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق: مصر تلعب دورًا أساسيًا في وقف إطلاق النار بغزةكيف ترى الدور المصرى فى جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة؟
مصر تلعب دوراً أساسياً ومهماً فى قيادة جهود التهدئة بكل حكمة، من خلال العمل على توفير أى فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة، والدور المصرى أساسى ورئيسى فى أى مسار دبلوماسى طويل المدى، للمضى قُدماً فى ملف إعادة إعمار قطاع غزة، الذى أدت الحرب إلى تدميره بشكل شبه كامل.
لماذا لم تعلن إسرائيل مسئوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية؟
أعتقد أن سياسة إسرائيل دائماً هى عدم الاعتراف بالعمليات التى يقومون بها فى إيران، مقابل مستوى معين من الإنكار، لكننى أعتقد أنه من الواضح أن إسرائيل هى التى نفّذت عملية اغتيال إسماعيل هنية، أثناء وجوده فى طهران.
فى حالة اندلاع حرب واسعة فى الشرق الأوسط، كيف ستتعامل معها الولايات المتحدة؟
نحن فى أخطر وقت لاندلاع حرب إقليمية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واندلاع حرب ستكون مدمرة للمنطقة بأكملها، لكننى على يقين أن الولايات المتحدة على المدى القريب، ستُركز على الدفاع عن إسرائيل من الضربات الانتقامية المتعدّدة المتوقعة، وهذا هو أفضل وسيلة لمنع التصعيد، وستواصل السعى لوقف إطلاق النار فى غزة، ثم مناقشة المسار الدبلوماسى للمُضى قدماً، وتنسيق إعادة إعمار غزة.
المساعدات الأمنية الأمريكية لإسرائيل حالت دون وقوع حربًا إقليمية كبرىهل يمكن أن تقدم أمريكا على توجيه ضربات لإيران إذا اقتضى الأمر ذلك؟
إذا تسبّبت الضربات الانتقامية فى أضرار جسيمة، أو خسائر فى الأرواح فى إسرائيل، فمن المرجّح أن تضرب إسرائيل إيران، وأعتقد أن الولايات المتحدة والجيش الأمريكى سيعملان فى المقام الأول على الدفاع عن إسرائيل، وليس شن ضربات هجومية ضد إيران، ولولا المساعدات الأمنية الأمريكية، بما فى ذلك قدرات الدفاع الجوى، لكنا الآن نواجه حرباً إقليمية كبرى.
ميلروي: الرصيف البحري ساعد في جلب المساعدات الإنسانية لغزةالرصيف العائم فى غزة.. هل كان خياراً خاطئاً من أمريكا؟
رغم المشكلات التى واجهت الرصيف البحرى العائم فى غزة، إلا أنه ساعد فى جلب المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين هم فى أمس الحاجة إليها، وأيضاً البنية التحتية لا تزال قائمة، وينبغى أن يستمر الممر البحرى فى إيصال المساعدات إلى المدنيين فى غزة، ويتعين الآن على المجتمع الدولى أن يبدأ فى الاستعداد لإعادة بناء غزة، ودعم الناس فى استعادة حياتهم الطبيعية، والمساعدة فى إنشاء هيئة حاكمة تعتنى بشعبها وترغب بالعيش فى سلام مع جيرانها، واحترام حقهم فى الوجود بشكل كامل.
كيف ترى قدرات حركة حماس فى غزة؟
لقد تم استنزاف قدرات الحركة إلى حد كبير، خلال العمليات العسكرية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضى، ولكن من المحتمل أن تتمكن الحركة من إعادة بناء قوتها مرة أخرى، مع مجندين جُدد، وهى قادرة بالفعل على القيام بذلك، لكن السؤال الأبرز فى هذا الوقت هو هل يمكنهم إعادة تسليح أنفسهم؟
هل كانت الولايات المتحدة مخطئة فى عدم التحرّك بسرعة فى بداية الحرب؟
أعتقد أن الولايات المتحدة تتمنى أن تتم إدارة الحرب فى غزة بطريقة مختلفة عما كانت عليه من قِبل إسرائيل، نحن نرى تقارير عن نسب الذخائر غير الموجّهة، وما إلى ذلك، وتصريحات الرئيس الأمريكى بأن هذا قصف عشوائى، وأعتقد أننا بحاجة إلى معالجة وتوضيح، لأن هذا الحديث فى حد ذاته يشير إلى أنه لا يتوافق مع القانون الدولى.
ميلروي: إدارة كامالا هاريس ستكون مشابهة لإدارة بايدنكيف تغيرت مواقف كامالا هاريس تجاه الحرب على غزة؟
أعتقد أن إدارة كامالا هاريس، فى حال فازت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية ستكون مُشابهة جداً فى السياسة الخارجية لإدارة جو بايدن، لكن يمكن أن تركز أكثر على إنهاء الحرب والضغط على الإسرائيليين.
كيف تضغط إدارة بايدن على نتنياهو لاستكمال المفاوضات؟
من الواضح أن الولايات المتحدة تريد وقف إطلاق النار، لكنه لم يكن لها التأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، كما كانت تريد، وذلك ظهر بشكل واضح منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق البنتاجون إسرائيل غزة أن الولایات المتحدة وقف إطلاق النار قطاع غزة أعتقد أن فى غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على محادثات الوفد الأمريكي مع روسيا بشأن أوكرانيا
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ارتياحه للمحادثات التي أجراها وفد أمريكي في موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن التقارير الواردة تشير إلى سير الأمور بشكل إيجابي.
جاء ذلك خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته في واشنطن، يوم الخميس، حيث أكد ترامب أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف يجري "مناقشات جادة للغاية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين آخرين.
موافقة مبدئية من بوتين على الهدنةمن جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن موافقته المبدئية على اقتراح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في أوكرانيا، لكنه شدد على ضرورة العمل على تحديد الشروط المناسبة، مشيرًا إلى أن أي هدنة يجب أن تمهد الطريق نحو سلام دائم. وخلال مؤتمر صحفي في موسكو،
وقال بوتين: "الفكرة في حد ذاتها صحيحة، ونحن بالتأكيد ندعمها، لكن هناك قضايا تحتاج إلى بحث، وأعتقد أنه من الضروري مناقشتها".
على الجانب الآخر، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تصريحات بوتين بشأن الهدنة المؤقتة تنطوي على "تلاعب" وتهدف إلى كسب الوقت لمواصلة النزاع. وفي خطابه المسائي، قال زيلينسكي: "لقد سمعنا جميعًا كلمات بوتين المتوقعة للغاية والمنطوية على كثير من التلاعب"، داعيًا إلى زيادة الضغط الدولي على موسكو.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن عدم صدور رد "جاد" من موسكو على الاقتراح الأمريكي يعني أن الكرملين يراوغ ويسعى لمواصلة القتال في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق مؤقت يمنح روسيا فرصة لإعادة تنظيم قواتها.
استمرار الجهود الدبلوماسيةيأتي هذا التطور وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، حيث تسعى واشنطن إلى إقناع موسكو بالموافقة على هدنة يمكن أن تشكل أساسًا لمفاوضات سلام أوسع. في المقابل، تبدي أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون حذرًا من أي اتفاق قد يسمح لروسيا بتثبيت مكاسبها العسكرية على الأرض.
وفي ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار موجهة إلى موسكو وواشنطن لمعرفة ما إذا كانت المفاوضات ستؤدي إلى تقدم حقيقي، أم أن الجمود سيظل سيد الموقف في النزاع الذي ألقى بظلاله على الأمن والاستقرار الدوليين.