مع اقتراب الانتخابات الأمريكية والتي يفصلنا عنها نحو شهرين، يسعى المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، إلى تأجيل النطق بالحكم في قضية «شراء الصمت» والذي اتهم فيها بالدفع لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية عن شبكية إية بي سي الاخبارية الأمريكية.

ملف مكون من 60 صفحة

وبحسب التقرير الأمريكي، فأن محامي ترامب قدموا ملفا من 60 صفحة، لتعديل قرار المحكمة بنقل القضية إلى المحكمة الفيدرالية قبل النطق بالحكم في 18 سبتمبر المقبل.

وأكد المدعون في نيويورك، أنهم لن يعارضون طلب دونالد ترامب تأجيل النطف بالحكم، وهو ما يجعل القرار النهائي للقاضي.

وقال المدعون إنهم سيحيلون للمحكمة بشأن جدول ما بعد المحاكمة، والذي يتيح الوقت للتعامل مع الحصانة، مع النطق بالحكم من دون أي تأخير غير منطقي.

وكان يفترض أن يصدر القاضي حكما بحق ترامب في 11 يوليو، لكن تم تأجيل الحكم بعدما قضت المحكمة العليا بأنه يتمتع كرئيس سابق بنوع من الحصانة فيما يتعلق بأي ملاحقة جنائية.

معركة قانونية تطارد ترامب.. ومحاموه يلجأون للطعون 

وفي سياق آخر، اقترح الفريق القانوني للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، جدولاً للمحكمة في قضيته المتعلقة بالتدخل في الانتخابات الفيدرالية التي من الممكن أن تؤخر المعركة القضائية التي تقر بأن التهم الموجهة إليه مغطاة بالحصانة حتى بعد الانتخابات، واستمرار المحاكمة حتى بعد الفوز في السباق الرئاسي، حسبما أفادت شبكة «NBC NEWS» الأمريكية.

ويرى المستشار الخاص لوزارة العدل الأمريكية جاك سميث، أن عليهم اتباع طريقة جديدة لتحديد موعد المحاكمة، حيث يجب على المحكمة أن تنظر إلى الحجج حول ما إذا كانت تصرفات ترامب مشمولة بالحصانة الرئاسية، وهي عملية سوف تشمل الكشف عن أدلة جديدة.

وقالت مساعدة جاك سميث، وهي مولي جاستون إن الحكومة مستعدة لتقديم مذكرة الحصانة الافتتاحية على الفور في أي وقت تراه المحكمة مناسبا، بينما الفريق القانوني لترامب يريد مناقشة نقاط أخرى قبل التطرق لمسألة قرار المحكمة العليا.

ويُتهم ترامب بمحاولة الاحتيال على الجمهور الأمريكي وحرمان الناخبين في عدة ولايات، في اتهامات تتعلق بجهوده المتعددة الجوانب لقلب نتائج انتخابات عام 2020 من خلال الادعاء الكاذب بأنها سُرقت، والتي بلغت ذروتها في الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير.

حصانة ترامب

وأُدين الرئيس السابق في قضية واحدة، وهي المتعلقة بتهمة تزوير السجلات التجارية، وهو الحكم الذي تم تعليقه بسبب حكم المحكمة العليا بشأن الحصانة.

وهذا الإجراء آثار تساؤلات حول جدوى ملاحقتين قضائيتين أخريين ضد ترامب، وإحداهما خصمه فيها وزارة العدل والأخرى في ولاية جورجيا، وكلاهما بتهمة التآمر لإلغاء خسارته في انتخابات الماضية.

في حين أن القضية الرابعة التي تلاحق ترامب تتضمن سواء التعامل مع وثائق سرية، والتي رفضتها المحكمة الفيدرالية في يوليو الماضي، رغم أن وزارة العدل استأنفت على القرار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية محاكمة ترامب حصانة ترامب دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم

الكاتبان: د. بلال الخليفة وحسنين تحسين

تستحوذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 على اهتمام عالمي واسع؛ حيث ان اليوم هو موعد الانتخابات الامريكية وانظار العالم اجمع نحو صندوق الانتخابات وما سيفرزه من نتيجة حول فوز من؟ هل سيكون الفائز هو ترامب او هاريس؟، حيث نشر في صحيفة لوموند إن الصين تتابع الحملة الانتخابية الأميركية بأقصى درجات الاهتمام، وهي لا تتساءل عن المرشح الأفضل لمصالحها، لأنها مقتنعة أنه لا وجود له، لكنها تبحث عن "أفضل السيئيْن".

والسبب في ذلك هو لما للولايات المتحدة الامريكية من تأثير كبير في العالم كقوة عسكرية وسياسية واقتصادية، والذي يعنينا الان هو ما للولايات المتحدة الامريكية من قوة اقتصادية كبية، لقد تطور الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير بسبب معدلات الإنتاج الضخمة والتكنولوجيا الرائدة، والهيكل الإداري الكامل، واحتلت منذ فترة طويلة المرتبة الأولى في العالم اقتصاديا، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 50000 دولار أمريكي.

تحتل أمريكا المرتبة الثانية عالميًا في إجمالي الصادرات، وتعد أكبر مُصدر للخدمات في العالم، حيث تمثل الخدمات ثلث إجمالي صادراتها بشكل عام، وأبرز ما تصدر هو: البترول المتكرر، البترول الخام، السيارات، قطع غيار المركبات والدوائر المتكاملة.

بالعموم، ان الاقتصاد والانتخابات مرتبطان فيما بينهما، الأول يتحكم بالثاني والعكس صحيح، خصوصا، فالوضع الاقتصادي يفرض على المرشحين ان يتناغموا مع متطلبات المواطن وبالتالي تحكم الاقتصاد بالانتخابات، اما العكس فيكون البرنامج الاقتصادي للمرشح سيرسم الخارطة الاقتصادية للبلد وفي حال أمريكا سيؤثر في اقتصاد العالم.

كما أن الاقتصاد يمكن أن يكون عاملًا محوريًا في نجاح أو فشل الرؤساء المرشحين، على سبيل المثال؛ كان للأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 تأثيرًا كبيرًا على نتائج انتخابات 2008، حيث ساهمت في فوز باراك أوباما على جون ماكين، لذلك يركز المرشحين على اهم الأمور التي تكزن مهمه في راي الناخب.

مثلا، ترامب أوضح توجهاته على الصعيد الاقتصادي من خلال طرح الأجندة وتتضمن تعزيز الحمائية التجارية من خلال فرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الأمريكية، وتعريفة بنسبة 60% على الواردات من الصين، بالإضافة إلى خفض تكلفة استهلاك الطاقة والكهرباء.

اما هاريس، فقد ركزت على بناء النظام الضريبي، ورفع معدل ضريبة الدخل على الشركات الأمريكية إلى 28%.

هذا فيما يخص الداخل ، اما المهم بالنسبة لبقية العالم هو سياسة المرشح الخارجية، بالحقيقة ان نتائج الانتخابات ستكون بثلاث سيناريوات 

الأول: فوز ترامب

1 -  وهذا له رؤية خاصة بالمنطقة وصرح عنها عند لقاءه بالأمريكان المسلمين وهي ضرورة انهاء الحرب بالمنطقة .

2 -  اما فيما يخص الصين او القوى الشرقية فله قول (قال دونالد ترامب إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإن الصين لن تجرؤ على استفزازه لأن الرئيس شي جين بينغ يعرف أنه "مجنون"، وأوضح ترامب: "أود أن أقول إنه إذا ذهبت إلى تايوان، فأنا آسف لفعل هذا، سأفرض عليك ضريبة بنسبة 150 في المئة، إلى 200 في المئة)". ومثلما قلنا أعلاه انه سيفرض رسوماً جمركية على الصين وخصوصا إذا سعت إلى حصار تايوان.

ومع العرض ان تايوان هي واحدة من اهم نقاط الخلاف لانها تحتوي على اهم المصانع في العالم تصنع المعالجات الرقمية وصناعة اشباه الموصلات التي تستخدم في الصناعة الالكترونية ونحن نعلم ان المعارك الان تدار الكترونيا وتكنلوجيا وبالتالي ان الخطوة الواحدة التي ستشعل الحرب العالمية الثالثة هي تايوان وخصوصا ان بوادرها موجودة وهي حرب اوكرانيا وغزة ولبنان.

3 - اما فيما يخص روسيا فلترامب قول في الرئيس بوتين وهو "لقد كنت على وفاق معه بشكل رائع". وبالتالي انه سيعمل على انهاء الحرب ومحاولة استمالة روسيا بدل استعدائها.

4- فيما يخص الشرق الأوسط فان ترامب واضح بعدم العودة للاتفاق النووي السابق مع ايران و لهذا ترغب دول الخليج العربي بفوزه كونه اشد وضوحًا و مراعاة لحقوق طرف الاتفاق، و يصر ترامب على انه سيحقق صفقة كبيرة مع ايران تُنهي الأزمات معها.

الثاني: فوز هاريس: 

1 - ان هاريس صرحت مؤخرا انها مع السلام وانتهاء الحرب أيضا في غزة ولبنان (تفاصيل ذلك توضح لاحقا) .

2 - اما فيما يخص الصين ، انها قد تواصل الخط الدبلوماسي لبايدن، الذي حث حلفاء الولايات المتحدة على رص الصفوف ضد الصين وحاول دفع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إدراج التهديد الصيني على جدول أعماله. كما ان اختيارها لفيليب جوردون كمستشار للأمن القومي يشير إلى تحول محتمل في السياسة الأمريكية تجاه الصين، حيث قد يختلف نهج جوردون البراجماتي عن الموقف الأكثر مواجهة لإدارة بايدن.

3 – فيما يخص روسيا: حيث صرحت هاريس أنها لن تلتقي حال فوزها، الرئيس فلاديمير بوتين لبحث الحرب في أوكرانيا، من دون حضور ممثل عن كييف، ان موقفها اكثر تشددا وقالت أيضا قالت المرشحة الديمقراطية "نحن ندعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي غير المبرّر".

4- فيما يخص الشرق الأوسط تميل هآريس كما يميل الديمقراطيون إلى عدم كسر ايران و السعي للعودة للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني و هو ما لا يفضله عرب الخليج كون ان أمريكا هنا لا تراعي مصالحهم. 

ثالثا: هو الحرب الاهلية او الفوضى في أمريكا

 حتى وان كان الامر مستبعد لكنه محتمل خصوصا ان ترامب صرح عدة مرات بانه سيفوز حتما وغير ذلك يعني تزوير وهذا تصريح برفض نتيجة الخسارة نهائيا، مع العلم بوجود استطلاعات الرأي تشير إلى قلق 27% من الأمريكيين من هذا السيناريو، مما يعكس الانقسام العميق في المجتمع الأمريكي، وكما قال السيناتور الجمهوري جورج لانغ إن "الحرب الأهلية قد تكون ضرورية إذا خسر الجمهوريون الانتخابات الرئاسية في نوفمبر"

خلاصة الامر فيما يخص المنطقة هي ان الحرب ستنتهي بعد الانتخابات لان إسرائيل لا تستطيع ان تتحمل الحرب اكثر ، لكن تؤجل توقف الحراب وتماطل بالمفاوضات كي يكون وقف الحرب هدية للرئيس المقبل بانها نزلت بالسلام لرغبة الرئيس وهو بالتالي قد اوفى بوعوده الانتخابية

وان انتهاء الحرب يعني عودة الاستقرار النسبي لاهم منطقة في العالم من حيث الإنتاج والامتلاك للثروة الهيدروكاربونية وهي اللاعب الأول في الاقتصاد العالمي وكما ان الهدوء سيعم أيضا مضيق باب المندب الذي يؤثر أيضا على خط مهم جدا للتجارة العالمية.

اما المواجهة الاقتصادية مع روسيا والصين فالأمر لن ينتهي وخصوا ان سر قوة أمريكا في عولمة الدولار (او دولرة الاقتصاد العالمي) وان الجبهة الشرقية وبعدما أسست تجمع بريكس وطرحهم لفكرة عملة جديدة للتعامل بينهم (بريكس) فهذا يعني مزيد من التوتر الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب: فوزنا قد يكون بنسبة 62%
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب: نحرز تقدمًا في سباق الرئاسة
  • الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم
  • الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. أسواق الرهان تظهر تقدم دونالد ترامب على كامالا
  • عبد المنعم سعيد يكشف عن المرشح الأقرب للفوز في الانتخابات الأمريكية
  • الانتخابات الأمريكية.. بيلوسي تحذر من مخاطر وفاة ترامب في منصب الرئاسة
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. خبير: نتنياهو يُراهن على فوز ترامب
  • كيف يضع دونالد ترامب الأساس للاعتراض على نتائج الانتخابات الأمريكية 2024؟
  • ميدفيديف: الانتخابات الأمريكية لا تغير شيئًا بالنسبة لموسكو
  • «القاهرة الإخبارية»: ولاية فلوريدا مهمة جدا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية