فعاليات وأنشطة تربوية بصنعاء بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
يمانيون../
أقيمت في عدد من مديريات محافظة صنعاء، اليوم، العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة في إطار التحضيرات الجارية للاحتفال المركزي بذكرى المولد النبوي الشريف في الـ12 من ربيع الأول 1446 هجرية.
حيث نظم القطاع التربوي في مديرية نِهْم فعالية ثقافية، استعرضت خلالها الكلمات دلالات وأهمية الاحتفال المتميِّز بالمولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم- هذا العام، في تأكيد التمسك بالمنهج المحمدي، والرد العملي على جريمة إحراق جنود الصهاينة نسخا من القرآن الكريم.
وفي مديرية بني مطر، نظمت فعالية تربوية ثقافية بالمناسبة، أكد كلمات المشاركين أن أهمية الاحتفال بمولد النبي الأكرم تكمن في اعتباره محطة انطلاق نحو مولد أمة قوية منتصرة، ومستقلة قادرة على استعادة هيبتها ومكانتها الرفيعة بين الأمم.
فيما شهدت مديرية الطيال فعالية ثقافية بمناسبة قدوم المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وفي الفعالية، التي أقيمت في مدرسة الشهيد الصماد بعزلة الهجرين، أكدت الكلمات أهمية التطبيق العملي لنهج الرسول محمد في الواقع العملي، والاقتداء والتأسي بسيرته ونهجه القويم لما فيه صلاح الأمة في دينها ودنياها.
إلى ذلك، ناقشت لقاءات موسعة في الحيمة الداخلية وبلاد الروس وبني بهلول وأرحب والحيمة الخارجية وبني ضبيان ومناخة وصعفان، دور التربويين واللجان التوعوية بأهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وفي مديرية خولان، نظمت فعالية ثقافية تناولت السيرة العطرة للنبي محمد -عليه وآله أفضل الصلوات وأتم التسليم.
وفي مديرية الطيال، نظم القطاع التربوي فعالية بذكرى المولد الشريف، دعت الكلمات خلالها التربويين كافة إلى الإسهام في إبراز المعاني والدروس من إحياء ذكرى مولد سيد المرسلين، واستذكار سيرته العطرة.
وأكدت كلمات الفعاليات، التي نظمت في مدرسة البطحة والقلفان بمديرية سنحان، أن اليمنيين بإحيائهم للمناسبة يجسدون مبدأ الولاء الصادق للرسول الأعظم وتعزيز الإرتباط به.. مشيرة إلى دور المعلمين في تعريف الأجيال بالسيرة النبوية الصحيحة، وتوعيتهم بمخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة، وحثهم على الاقتداء بالرسول الأعظم -صلوات الله عليه وعلى آله.
وخلال اجتماعات تربوية في عدد من مدارس مديرية بني مطر ضمن حملة “طوفان الأقصى”، حث المجتمعون على ضرورة الاستمرار في الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والتعبئة والاستنفار؛ إسنادا للشعب الفلسطيني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف فی مدیریة وآله أفضل
إقرأ أيضاً:
هل التأمين على السيارات حلال أم حرام؟.. الإفتاء تكشف
كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم التأمين على السيارات، مشيرة إلى أنه جائزٌ شرعًا؛ لأنه في حقيقته تبرعٌ وليس معاوضةً ولا ضريبةً تحصل بالقوة، بل هو من التكافل والتضامن والتعاون على البر في رفع ما يصيب الأفراد من أضرار الحوادث ونحوها، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].
هل يجوز إخراج زكاة المال طعام للفقراء؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل يجوز للفتاة صلاة قضاء الحاجة للزواج من شخص معين؟.. الإفتاء توضح
ما التناجي الذي نهى عنه الرسول ومتى يجوز؟.. الإفتاء تجيب
هل تُقبل الصدقة من مال مصدره حرام؟.. الإفتاء توضح الفرق بين التصدّق وتبرئة الذمّة
وسبق لـ دار الإفتاء المصرية أن أصدرت فتوى في شأن التأمين ونصت على :
لما كان التأمين بأنواعه المختلفة من المعاملاتِ المستحدثةِ التي لم يرد بشأنها نصٌّ شرعيٌّ بالحلِّ أو بالحرمة شأنه في ذلك شأن معاملات البنوك فقد خضع التعامل به لاجتهادات العلماء وأبحاثهم المستنبطة من بعض النصوص في عمومها؛ كقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2]، وكقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى» رواه البخاري، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الواردة في هذا الباب.
والتأمين على ثلاثة أنواع:
الأول: التأمين التبادلي: وتقوم به مجموعة من الأفراد أو الجمعيات؛ لتعويض الأضرار التي تلحق بعضهم.
الثاني: التأمين الاجتماعي: وهو تأمين من يعتمدون في حياتهم على كسب عملهم من الأخطار التي يتعرضون لها، ويقوم على أساس فكرة التكافل الاجتماعي، وتقوم به الدولة.
الثالث: التأمين التجاري: وتقوم به شركات مساهمة تنشأ لهذا الغرض.
والنوع الأول والثاني يكاد الإجماع أن يكون منعقدًا على أنهما موافقان لمبادئ الشريعة الإسلامية؛ لكونهما تبرعًا في الأصل، وتعاونًا على البر والتقوى، وتحقيقًا لمبدأ التكافل الاجتماعي، والتعاون بين المسلمين دون قصدٍ للربح، ولا تفسدهما الجهالة ولا الغرر، ولا تعتبر زيادة مبلغ التأمين فيهما عن الاشتراكات المدفوعة ربًا؛ لأن هذه الأقساط ليست في مقابل الأجل، وإنما هي تبرع لتعويض أضرار الخطر.
أما النوع الثالث: وهو التأمين التجاري ومنه التأمين على الأشخاص فقد اشتد الخلاف حوله واحتد: فبينما يرى فريق من العلماء أن هذا النوع من التعامل حرامٌ؛ لما يكتنفه من الغرر المنهي عنه، ولما يتضمنه من القمار والمراهنة والربا، يرى فريق آخر أن التأمين التجاري جائز وليس فيه ما يخالفُ الشريعةَ الإسلامية؛ لأنه قائم أساسًا على التكافل الاجتماعي والتعاون على البر، وأنه تبرعٌ في الأصل وليس معاوضة، واستدل هؤلاء الأخيرون على ما ذهبوا إليه بعموم النصوص في الكتاب والسنة وبأدلة المعقول.
أما الكتاب فقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، فقالوا: إن لفظ العقود عامٌّ يشمل كل العقود ومنها التأمين وغيره، ولو كان هذا العقد محظورًا لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وحيث لم يبينه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فإن العموم يكون مرادًا ويدخل عقد التأمين تحت هذا العموم.
وأما السنة فقد روي عن عمرو بن يثربي الضَّمْرِيِّ قال: شهدتُ خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمنًى، وكان فيما خطب: «وَلاَ يَحِلُّ لاِمْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلاَّ مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ» رواه أحمد، فقد جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طريق حل المال أن تسمح به نفس باذله من خلال التراضي، والتأمين يتراضى فيه الطرفان على أخذ مال بطريق مخصوص فيكون حلالًا.
ومن المعقول: أن التأمين وهو تبرعٌ من المؤمِّن؛ حيث يتبرع بالقسط المدفوع، وتبرع من جهة أخرى من الشركة؛ حيث تتبرع بقيمة التأمين، وذلك على سبيل توزيع المخاطر والتعاون على حمل المبتلى لا يشتمل على منهي شرعًا.
كما استدلوا أيضًا بالعرف فقد جرى العرف على التعامل بهذا النوع من العقود، والعرف مصدرٌ من مصادر التشريع كما هو معلوم، وكذا المصلحة المرسلة، كما أن بين التأمين التجاري والتأمين التبادلي والاجتماعي المجمع على حلهما وموافقتهما لمبادئ الشريعة وجوه شبه كثيرة، مما يسحب حكمهما عليه فيكون حلالًا.