الضفة الغربية - صفا

تواصل "إسرائيل" عمليتها العسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الرابع على التوالي، التي اعتبرها محللون بدايةً لعملية تهجير ممتدة وتصفية للوجود الفلسطيني، في حراك سياسي غائب للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وأسفر عدوان الاحتلال حتى اللحظة، عن استشهاد 21 مواطناً، بينهم 12 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 إلى 673.

وحول موقف السلطة من مجريات الأحداث في الضفة وقطاع غزة، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح رائد نعيرات، إن السلطة مستمرة في موقفها التقليدي الرافض لتبني العمل العسكري، إلى جانب اتباعها لاستراتيجية الانتظار لما ستؤول إليه الأمور على الصعيد الداخلي الفلسطيني.

وأضاف في حديثه لوكالة "صفا"، أن فلسفة السلطة تجعلها غير قادرة على التعامل مع الموقف الحالي وتعدم الخيارات المطروحة أمامها، رغم كونها من أكثر المتضررين من التصعيد الإسرائيلي الأخير.

وبيّن نعيرات أن من بين التفسيرات لعملية الاحتلال في شمال الضفة، حراك داخلي لتطبيق بنود اتفاق بكين، والسير في انتاج المجلس الوطني الموحد.

من ناحيته، أفاد مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية بأن حكومة الاحتلال اليمينية تنظر للسلطة الفلسطينية كعدو رغم التنسيق الأمني، وكجسم إداري يتحمل جزءاً من الأعباء في إدارة الشؤون الفلسطينية، ولا يجب أن يكون لها أي أبعاد سياسية.

وأضاف لوكالة "صفا"، أن السلطة تحولت إلى أداة لا تمتلك من أمرها شيء، تحت مبرر الضغوط الإسرائيلية والدولية، موضحاً أن السلطة قبلت بهذه الضغوطات ولم تعمل على مواجهتها.

وبيَن أبو عواد أن السلطة دائما ما تنصاع لإجراءات الاحتلال، وتقبل الإملاءات الخارجية بعدم ترتيب البيت الفلسطيني، فضلاً عن عدم التجديد داخل السلطة.

وأشار إلى أن أداء السلطة وغياب حضورها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، رسخ فجوة بينها وبين المواطنين وأضعف الثقة الشعبية بها.

وقال إن السلطة تملك نحو 70 ألف رجل أمن، وهم جزء من الحالة الوطنية الفلسطينية ومتأثرين بها، ويشكلون مصدر قلق لدى الاحتلال خشية خروجهم إلى سلك المقاومة، على خلاف سياسة السلطة الرافضة للعمل العسكري المقاوم.

وأفاد المختص في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد، بأن ما من جديد في السياسة الإسرائيلية تجاه السلطة، والتي تهدف إلى المزيد من الإضعاف وتبديل دورها من وطني إلى وظيفي.

ولفت شديد في حديثه لوكالة "صفا"، إلى أن التوجه العام لدى الاحتلال يتفق على ضرورة وجود سلطة ضعيفة غير قادرة على وقف عمليات المقاومة، لتبرير تواجدها العسكري المباشر في الضفة.

وبيّن أن السلطة تملك أوراق ضغط لم تستخدمها في وجه الاحتلال، من بينها سحب الاعتراف بـ "إسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني وتوحيد الصف الفلسطيني.

وأكد شديد على أن الاحتلال شرع في تنفيذ مخطط التهجير في الضفة، والحكومة الحالية لا تأبه بأية محاذير من الممكن أن تقف في وجه مشروعها الاحتلالي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: أن السلطة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية تكشف عدد الشهداء برصاص الاحتلال في الضفة منذ 7 أكتوبر الماضي

كشف وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء برصاص الاحتلال في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 703، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
 

عاجل.. توجيه جديد لرئيس الوزراء بشأن قطاع السيارات الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها

وفي سياق متصل، قال الدكتور هيثم أبو سعيد، رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة في جنيف، إنّ إسرائيل تصر على خرق اتفاقية فيينا لعام 1961 و1963، مشيرا إلى أن المعاهدات الدولية بأكملها أصبحت تتعرض للخطر خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على المؤسسات الأممية والمجتمعية.

وأضاف أبو سعيد، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أنّ هناك آليات كثيرة ستطرحها بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان آملين في التصويت عليها  وتتمثل في آلية الضغط على الحكومات التي تدعم إسرائيل.
 

مقالات مشابهة

  • الغارات الإسرائيلية تواصل استهداف المنازل وإزهاق الأرواح
  • تمهيدًا لاستيطانه وضمه..السلطة الفلسطينية تحذر من إخلاء شمال غزة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخطط استيطان إسرائيلي في شمال قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تفريغ شمال القطاع لتكريس احتلاله وتهجير سكانه
  • تمهيداً لاستيطانه وضمه..السلطة الفلسطينية تحذر من إخلاء شمال غزة
  • تحذيرات من انفجار الوضع في الضفة.. والمعارضة الإسرائيلية تبحث تشكيل حكومة بديلة
  • هكذا تخطط السلطة للسيطرة على شمال الضفة.. ستنشر مئات عناصر الأمن
  • خبير: مشروع سياسي يحدث خلف الآليات العسكرية الإسرائيلية (فيديو)
  • الصحة الفلسطينية تكشف عدد الشهداء برصاص الاحتلال في الضفة منذ 7 أكتوبر الماضي
  • القوات الإسرائيلية تعتقل 40 فلسطينياً في الضفة الغربية