«أزهرية الشرقية» تُطلق مبادرة «يوم السرد القرآني» لتسميع القرآن الكريم كاملًا
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
انطلقت بمكاتب تحفيظ القرآن الكريم التابعة لمنطقة الشرقية الأزهرية، مبادرة «يوم السرد القرآني» لتسميع الطلاب القرآن الكريم كاملًا.
وأكد الدكتور السيد الجنيدى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، أن المبادرة نفذت داخل مكاتب التحفيظ، على مدى يوم كامل، حيث قام كل تلميذ بتسميع القرآن الكريم كاملاً على شيخه أو أحد المساعدين له، وسط متابعة من مديري وموجهي شئون القرآن الكريم بالمنطقة، حرصاً على بث روح التنافس لدى التلاميذ وتشجيع المزيد منهم على المشاركة في مثل هذه المبادرات.
وأضاف محمد عبد العظيم مدير إدارة أبوحماد الأزهرية، أن تسميع التلاميذ القرأن كاملاً على شيخوخهم يهدف لتمكينهم من حفظ القرآن الكريم، وتدريبهم على مراجعة أكبر قدر من القرآن الكريم في اليوم، وبث روح التنافس بين التلاميذ، وتشجيع باقي التلاميذ للوصول إلى هذا المستوى من الحفظ.
وأشار الدكتور صالح رجب واعظ بمنطقة وعظ الشرقية ومسؤول مكتب دار الخير لتحفيظ القرآن الكريم بقرية العراقى بأبوحماد، أننا قمنا بتنفيذ مبادرة «يوم السرد القرآني» داخل مكتب التحفيظ، وبفضل الله لدينا أكثر من ٥٠٠ طفل وشاب وفتاة أتموا حفظ القرآن الكريم بالأحكام.
أضاف أن القرآن دستور الأمة باعتباره أفضل الكتب نظامًا، وأبلغها بيانًا، وأفصحها كلامًا، وأبينها حلالاً وحرامًا، وقد جاءت السنة النبوية لتؤكد ذلك وليعلم الجميع أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، وعلينا أن نعلم أولادنا القرآن الكريم مصداقا لقوله النبى صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وأنصح الشباب بالمداومة على حفظ وقراءة القرآن الكريم بجانب العمل والكفاح والجد والبعد عن الأفكار الهدامة والالتزام بالمنهج الوسطى والأخلاق الحميدة وحب الوطن والإبتعاد عن الإدمان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القرآن الكريم محافظة الشرقية القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن هناك نقطة عجيبة في بداية سورة الإسراء، وهي أن الله سبحانه وتعالى بدأ السورة بالتسبيح فقال: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ".
وقال الدكتور هاني تمام، خلال تصريحاته، "ما كان ينبغي أن نغفل عن هذا التبديع من الله في الحديث عن هذه الرحلة العظيمة التي تمت في جزء من الليل، وهي رحلة الإسراء والمعراج للنبي صلى الله عليه وسلم، رحلة تخرق نواميس الكون، حيث طوى الله سبحانه وتعالى الزمان والمكان لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف "ربنا بدأ السورة بالتسبيح بدلًا من الحمد لسبب عجيب، العرب كانوا يستخدمون التسبيح للتعبير عن التعجب، وهو ما نجده حتى الآن في قولنا 'سبحان الله' عندما نُصاب بدهشة أو استغراب من أمر ما، فالله سبحانه وتعالى بدأ بهذه الطريقة ليثبت للناس أن هذه الرحلة هي منحة إلهية محضة، وليس للنبي صلى الله عليه وسلم أي تدخل فيها، هو فقط عبد لله سبحانه وتعالى، ولذلك بدأ سبحانه وتعالى بالتسبيح الذي يعني التنزيه، أي تنزيه الله عن أي نقص أو عيب".
وتابع: "هذه الرحلة المباركة تدل على قدرة الله المطلقة، وأنه لا يعجزه شيء، فالله سبحانه وتعالى يخرق نواميس الكون متى شاء، ولذلك ما من شيء يستحيل على الله، في الوقت الذي كان العرب فيه يسافرون المسافة بين مكة والقدس في شهر كامل، جاء الله سبحانه وتعالى ليُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم في جزء من الليل. وهذا درس آخر نتعلمه من هذه الرحلة: أن حسابات البشر لا تُقاس بحسابات الله".
وأضاف: "ما يُستغرب أو يُستحيل بالنسبة للبشر هو ممكن على الله سبحانه وتعالى، فلا يجب أن نتوقع أي شيء عجز أو مستحيل من قدرة الله."
أكد الدكتور هاني تمام أن هذه الرحلة هي حدث فاق عقول البشر، ومع ذلك كان القرآن الكريم ثابتًا في إثباتها كحدث حقيقي حدث للنبي صلى الله عليه وسلم، بما لا يدع مجالًا للشك.