السفيرة الأمريكية لدى البلاد: نتطلع لبناء مجالات تعاون جديدة قائمة على “العلاقات القوية” مع دولة الكويت
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى البلاد كارين ساساهارا عن التطلع لبناء مجالات تعاون جديدة قائمة على “العلاقات القوية” مع دولة الكويت ودراسة مشروعات وفرص للتعاون في مجالات متعددة ومختلفة لاسيما في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها السفيرة ساساهارا خلال مناقشات مائدة مستديرة نظمتها السفارة الأمريكية لدى البلاد بحضور وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وممثلي عدد من وسائل الإعلام الأخرى.
واستذكرت ساساهارا لدى سؤالها عن التعاون العسكري بين الكويت والولايات المتحدة تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين وتطرقت إلى أحداث بارزة بما في ذلك تحرير الكويت عام 1991 وإعلان الولايات المتحدة الكويت حليفا رئيسا لها من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 2004.
وأشارت إلى أن وفدا رفيع المستوى سافر من واشنطن العاصمة لحضور اجتماعات ثنائية مع مسؤولين عسكريين كويتيين كبار حيث استعرض الجانبان القضايا الرئيسية وبحثا “البنية الأمنية” وناقشا “تعميق الشراكات”.
وأكدت الانخراط باستمرار في حوار مع دولة الكويت “حيث تقدر الولايات المتحدة آراء شركائها الكويتيين ووجهات نظرهم”.
وعن العلاقات الأمريكية الكويتية شددت السفيرة ساساهارا على “عمق واتساع التعاون العسكري بين البلدين” مضيفة أن ثمة فرصا استثمارية يمكن للشركات الأمريكية الدخول فيها في السوق الكويتي في قطاعات البنية التحتية الأساسية كالطرق ومشروعات توليد الطاقة إضافة إلى مجال الرعاية الصحية بين البلدين.
وحول الإجراءات المتخذة لتسهيل عملية التحاق الطلبة الكويتيين بالدارسة في الولايات المتحدة الأمريكية أشارت ساساهارا إلى المستشارين التعليميين في قسم الشؤون العامة بالسفارة قائلة “إنهم يريدون ضمان وجود عملية سلسة للطلبة حتى يحصلوا على فرصة للاستقرار والاستمتاع بالتجربة الدراسية”.
وبينت السفيرة الأمريكية أن هناك فرصا متاحة أيضا للطلبة الكويتيين الذين يتابعون دراساتهم في الولايات المتحدة مشيرة في هذا الإطار إلى وجود عدد من البرامج بما في ذلك برنامج “اتخذ خطوة” الذي يهدف إلى تشجيع الطلبة على استكشاف خياراتهم إلى جانب برنامج “أنتم مستقبل الكويت” الذي قدم للطلبة “تعليما من الطراز العالمي”.
وقالت السفيرة ساساهارا إن دولة الكويت تحظى بأمن واستقرار “مرتفعين للغاية” في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة مؤكدة أن الكويت وواشنطن لديهما تنسيقا جيدا وتواصلا مستمرا في المجالات المعلوماتية والبنية الأمنية.
وفي السياق شددت السفيرة ساساهارا على أن الولايات المتحدة تعطي أولوية للاستقرار في منطقة الخليج.
وتطرقت الدبلوماسية الأمريكية إلى الوضع في البحر الأحمر في ظل استهداف سفن الشحن منبهة إلى أن مثل هذه الهجمات “تزيد من الصعوبات الاقتصادية وتتسبب في عواقب واسعة النطاق”.
وشددت على أن حرية الملاحة تمثل “عقيدة أساسية” للولايات المتحدة مؤكدة ضرورة “إبقاء ممرات الشحن مفتوحة للسماح بنشاط تجاري آمن”.
وبشأن الوضع في قطاع غزة قالت السفيرة ساساهارا إن المحادثات في القاهرة والدوحة “شاهدة على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار” في القطاع مؤكدة العمل على جميع الأصعدة “والعمل على مدار الساعة” للتوصل إلى هذا الاتفاق.
وأضافت أن هذا يأتي لضمان دخول المساعدات الإنسانية وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم وبدء جهود إعادة الإعمار الدولية “ما يمهد الطريق لمسار موثوق به وقابل للتطبيق لحل الدولتين وفي نهاية المطاف لإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
وأوضحت أن الكويت كانت من أوائل الدول التي مدت جسرا جويا للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي واصفة الجهود الإنسانية الكويتية بأنها “أساسية” ومؤكدة أن التنسيق والتعاون أمران حاسمان لضمان وصول المساعدات إلى السكان في فلسطين.
وحول المستجدات في العراق قالت السفيرة الأمريكية إن “الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة” بهذا الشأن.
وفيما يتعلق تأثير الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة على السياسات الخارجية الأمريكية ذكرت ساساهارا أنه “في حين أن بعض السياسات قابلة للتغيير إلا أن هناك أساسا محددا للسياسات يظل دون تغيير”.
وأوضحت أن “هناك قيما أساسية ستواصل الولايات المتحدة اتباعها بغض النظر عمن يوجد في البيت الأبيض” مضيفة أن “علاقات الولايات المتحدة طويلة الأمد مع الدول الاخرى ستحافظ على نفس المسار”.
المصدر كونا الوسومالسفيرة الأمريكية الولايات المتحدةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السفيرة الأمريكية الولايات المتحدة السفیرة الأمریکیة الولایات المتحدة السفیرة ساساهارا دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة: انسحاب المجموعات المسلحة والمرتزقة أساسي لكسر الإفلات من العقاب في ليبيا
ليبيا – أعرب مارك سيمونوف، مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن، عن أمله في أن تتم محاكمة أحد المتهمين في ليبيا على الأقل قبل نهاية عام 2025، مشددًا على أهمية تعزيز العدالة في البلاد.
ووفقًا لما ورد في جلسة لمجلس الأمن تابعتها صحيفة “المرصد“, أكد المندوب الأمريكي ضرورة بذل السلطات الليبية المزيد من الجهود لتعزيز المساءلة، ودعم المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية في أداء مهامه.
كما جدد المندوب التأكيد على موقف بلاده الداعي لانسحاب جميع المجموعات المسلحة والمرتزقة من ليبيا، معتبرًا أن هذه الخطوة أساسية لكسر حلقة الإفلات من العقاب التي تؤثر على استقرار البلاد.
وأشار المندوب إلى أن المحكمة الجنائية الدولية قد تكون لديها عيوب، إلا أنه من الضروري دعمها خلال السنوات المقبلة لتحقيق العدالة والمساءلة في ليبيا.