أعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى البلاد كارين ساساهارا عن التطلع لبناء مجالات تعاون جديدة قائمة على “العلاقات القوية” مع دولة الكويت ودراسة مشروعات وفرص للتعاون في مجالات متعددة ومختلفة لاسيما في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها السفيرة ساساهارا خلال مناقشات مائدة مستديرة نظمتها السفارة الأمريكية لدى البلاد بحضور وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وممثلي عدد من وسائل الإعلام الأخرى.

واستذكرت ساساهارا لدى سؤالها عن التعاون العسكري بين الكويت والولايات المتحدة تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين وتطرقت إلى أحداث بارزة بما في ذلك تحرير الكويت عام 1991 وإعلان الولايات المتحدة الكويت حليفا رئيسا لها من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 2004.

وأشارت إلى أن وفدا رفيع المستوى سافر من واشنطن العاصمة لحضور اجتماعات ثنائية مع مسؤولين عسكريين كويتيين كبار حيث استعرض الجانبان القضايا الرئيسية وبحثا “البنية الأمنية” وناقشا “تعميق الشراكات”.

وأكدت الانخراط باستمرار في حوار مع دولة الكويت “حيث تقدر الولايات المتحدة آراء شركائها الكويتيين ووجهات نظرهم”.

وعن العلاقات الأمريكية الكويتية شددت السفيرة ساساهارا على “عمق واتساع التعاون العسكري بين البلدين” مضيفة أن ثمة فرصا استثمارية يمكن للشركات الأمريكية الدخول فيها في السوق الكويتي في قطاعات البنية التحتية الأساسية كالطرق ومشروعات توليد الطاقة إضافة إلى مجال الرعاية الصحية بين البلدين.

وحول الإجراءات المتخذة لتسهيل عملية التحاق الطلبة الكويتيين بالدارسة في الولايات المتحدة الأمريكية أشارت ساساهارا إلى المستشارين التعليميين في قسم الشؤون العامة بالسفارة قائلة “إنهم يريدون ضمان وجود عملية سلسة للطلبة حتى يحصلوا على فرصة للاستقرار والاستمتاع بالتجربة الدراسية”.

وبينت السفيرة الأمريكية أن هناك فرصا متاحة أيضا للطلبة الكويتيين الذين يتابعون دراساتهم في الولايات المتحدة مشيرة في هذا الإطار إلى وجود عدد من البرامج بما في ذلك برنامج “اتخذ خطوة” الذي يهدف إلى تشجيع الطلبة على استكشاف خياراتهم إلى جانب برنامج “أنتم مستقبل الكويت” الذي قدم للطلبة “تعليما من الطراز العالمي”.

وقالت السفيرة ساساهارا إن دولة الكويت تحظى بأمن واستقرار “مرتفعين للغاية” في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة مؤكدة أن الكويت وواشنطن لديهما تنسيقا جيدا وتواصلا مستمرا في المجالات المعلوماتية والبنية الأمنية.

وفي السياق شددت السفيرة ساساهارا على أن الولايات المتحدة تعطي أولوية للاستقرار في منطقة الخليج.

وتطرقت الدبلوماسية الأمريكية إلى الوضع في البحر الأحمر في ظل استهداف سفن الشحن منبهة إلى أن مثل هذه الهجمات “تزيد من الصعوبات الاقتصادية وتتسبب في عواقب واسعة النطاق”.

وشددت على أن حرية الملاحة تمثل “عقيدة أساسية” للولايات المتحدة مؤكدة ضرورة “إبقاء ممرات الشحن مفتوحة للسماح بنشاط تجاري آمن”.

وبشأن الوضع في قطاع غزة قالت السفيرة ساساهارا إن المحادثات في القاهرة والدوحة “شاهدة على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار” في القطاع مؤكدة العمل على جميع الأصعدة “والعمل على مدار الساعة” للتوصل إلى هذا الاتفاق.

وأضافت أن هذا يأتي لضمان دخول المساعدات الإنسانية وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم وبدء جهود إعادة الإعمار الدولية “ما يمهد الطريق لمسار موثوق به وقابل للتطبيق لحل الدولتين وفي نهاية المطاف لإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وأوضحت أن الكويت كانت من أوائل الدول التي مدت جسرا جويا للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي واصفة الجهود الإنسانية الكويتية بأنها “أساسية” ومؤكدة أن التنسيق والتعاون أمران حاسمان لضمان وصول المساعدات إلى السكان في فلسطين.

وحول المستجدات في العراق قالت السفيرة الأمريكية إن “الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة” بهذا الشأن.

وفيما يتعلق تأثير الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة على السياسات الخارجية الأمريكية ذكرت ساساهارا أنه “في حين أن بعض السياسات قابلة للتغيير إلا أن هناك أساسا محددا للسياسات يظل دون تغيير”.

وأوضحت أن “هناك قيما أساسية ستواصل الولايات المتحدة اتباعها بغض النظر عمن يوجد في البيت الأبيض” مضيفة أن “علاقات الولايات المتحدة طويلة الأمد مع الدول الاخرى ستحافظ على نفس المسار”.

المصدر كونا الوسومالسفيرة الأمريكية الولايات المتحدة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: السفيرة الأمريكية الولايات المتحدة السفیرة الأمریکیة الولایات المتحدة السفیرة ساساهارا دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

كبير مستشاري ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك يُعتمد عليه لحل قضية الصحراء المغربية

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

أكد جورج لومباردي، المستشار الرئيسي للمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب والمدير التنفيذي السابق للمجلس الاقتصادي الدولي للتنمية، في حوار له مع صحيفة "أتالايار"، أن ترامب يعتبر صديقًا مقربًا جدًا لملك المغرب محمد السادس، أكثر بكثير من الرئيسين السابقين أوباما وبايدن، كما أشار إلى أن العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة، التي تمتد لسنوات طويلة، ستظل ثابتة، مما يعزز هذه الصداقة.

وأوضح لومباردي أن العلاقة بين ترامب والملك محمد السادس تعتمد على التزامهما المشترك تجاه شعبيهما وبلديهما، وسعيهما لتحقيق السلام والتنمية الاقتصادية، مشددا على أن الولايات المتحدة، كقوة اقتصادية وعسكرية، لطالما كانت قريبة من المغرب، بينما كانت علاقاتها مع الجزائر وتونس أقل قوة نتيجة لتأثير فرنسا على هاتين الدولتين، كما أعرب عن اعتقاده بأن فوز ترامب بالانتخابات سيؤدي إلى تغييرات جوهرية على الساحة الدولية.

وعند سؤاله عن مبادرة الساحل الأطلسي التي أطلقها الملك محمد السادس، أشاد لومباردي بالعروض التي قدمها يوسف عمراني، سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تلقت استحسانًا كبيرًا بين القادة الغربيين، رغم تلميحه إلى أن أمريكا الجنوبية، وخاصة البرازيل وكولومبيا، قد تواجه صعوبة في دعم هذه المبادرة بسبب قياداتهما الحالية، إلا أن حضور ترامب قد يعزز فرص نجاح المبادرة في المستقبل، خاصة مع وجود دعم من دول مثل إسبانيا وإيطاليا.

وأبدى لومباردي تفاؤله بمستقبل المبادرة، لافتًا إلى أن إيطاليا قد تكون شريكًا مثيرًا للاهتمام بفضل علاقاتها الجيدة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل الحكومة المحافظة الحالية، كما أكد أن المبادرة ستؤدي إلى قيام مشاريع تجارية واقتصادية مثمرة بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية.

واستحضر المتحدث تأكيدات عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، على أن المبادرة تكتسب أهميتها من توحيدها لدول تتقاسم نفس القيم والأهداف، حيث أشار لومباردي إلى أن القيم المشتركة مثل حرية التعبير، المشاريع الحرة، والديمقراطية الحقيقية، هي التي تظل ثابتة على مدى الزمن، باعتبار أن تبادل القيم الثقافية والديمقراطية يشكل الأساس الحقيقي لاستمرار العلاقات بين الشعوب.

وفيما يتعلق بدور فرنسا وإسبانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، في حل قضية الصحراء المغربية داخل الأمم المتحدة، أعرب لومباردي عن تشاؤمه، وأوضح أن فرنسا تعاني من صعود التأثيرات اليسارية والأصولية، مما يزيد من تعقيد حل هذه القضية، كما أن إسبانيا تواجه وضعًا مشابهًا، حيث تسيطر حكومة شيوعية بهامش ضيق على البلاد، مما يجعل من الصعب الاعتماد عليها في هذا الملف.

وفي ختام حديثه، أكد لومباردي أن الولايات المتحدة تظل الشريك الرئيسي الذي يمكن الاعتماد عليه لحل قضية الصحراء المغربية، وأعرب عن أمله في أن تلعب دول أخرى، مثل إيطاليا، بولندا، المجر، والنمسا، دورًا مهمًا في الأمم المتحدة، مما سيساهم في تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن تفاصيل جديدة للعملية العراقية الأمريكية ضد “داعش” في الأنبار
  • الولايات المتحدة تسمح بإضافة وظيفة إلى أجهزة “إير بودز” تحوّلها أدوات مساعدة للسمع
  • الولايات المتحدة تستهدف متاجر صينية بقواعد جديدة للحد من “إساءة” استخدام ثغرة تجارية
  • كبير مستشاري ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك يُعتمد عليه لحل قضية الصحراء المغربية
  • “لحظة تاريخية”.. فلسطين تشغل مقعدها الرسمي الجديد في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • معهد أمريكي: دول الخليج ترى الحملة الأمريكية على اليمن “مضللة ” و “خطيرة”
  • حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” تنهي مهمتها وتعود إلى الولايات المتحدة دون أن تشارك في مواجهة قوات صنعاء
  • وزارة الدفاع الأمريكية تعيد حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" إلى قاعدتها في الولايات المتحدة
  • دولة الكويت تعرب عن تضامنها مع المملكة المغربية الشقيقة إثر الفيضانات التي اجتاحت جنوب البلاد
  • لبنان يطلق مناقصة جديدة لبناء أكبر مشروع طاقة في تاريخ البلاد على مجرى نهر بيروت