هل أصبحت زوجة الاب كابوسًا يهدد حياة ابناء الزوج في العراق؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
انتشرت في الاونة الاخيرة جرائم تعنيف الاطفال على يد "زوجة الاب"، ما جعل الامر اشبه بالـ"كابوس" الذي يلاحق ابناء الزوج، وولد حالة من القلق على مستقبل الابناء من التعرض الى التعنيف.
وكانت حادثة" الطفل موسى" الاكثر، تأثيرًا في المجتمع العراقي، فكانت ردود الافعال على مواقع التواصل الاجتماعي غاضبة وممتعضة من "زوجة الاب" التي اثارت اعترافاتها بتعذيبه حتى الموت، حالة غضب واسعة بين العراقيين.
"بغداد اليوم" تفتح ملف تعنيف الاطفال، لتُجيب على تساؤلات العديد من المدونين بشأن "كابوس" زوجة الاب وإنتشار هذه الظاهرة في الآونة الاخيرة.
ارتفاع معدل جرائم التعنيف
الباحث في الشأن الاجتماعي فالح القريشي علق ، على زيادة جرائم تعنيف الاطفال على يد زوجة الاب في العراق.
وقال القريشي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الآونة الأخيرة، نلاحظ وجود زيادة جرائم تعنيف الاطفال على يد زوجة الاب في العراق"، مشيرا الى أن "هذه الزيادة هي بسبب تركيز الاعلام عليها وعلى بعض الحالات التي تحصل من هذا النوع".
وأوضح أنه "هناك جرائم في المجتمع أكثر من هذه، لكن ربما الاعلام لا يسلط الضوء عليها، كما أن تعاطف المجتمع مع الضحايا الأطفال"، مبينا أن "استمرار تداول هذه الحوادث على مواقع التواصل يؤشر حصول زيادة".
عقد نفسية وعقلية
وبين القريشي أن "ابرز الأسباب التي تدفع نحو تعنيف الاطفال على يد زوجة الاب، هو أن هذه المرأة تعاني من عقد نفسية وعقيلة، فضلا عن غياب القوانين الشديدة والتعريف بها لكل من يرتكب مثل هذه الجرائم".
واشار الى أنه "هناك عديد من حالات تعنيف الأطفال تحصل بشكل يومي وفي مدن عراقية مختلفة، لكن لا يتم تداولها والكشف عنها".
الضحية نساء واطفال
وتتصدر النساء قائمة حالات التعنيف في العراق، تليها الأطفال، وثم الرجال في الدرجة الثالثة، بحسب مدير الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، العميد غالب العطية.
وكشف العطية، في حديث صحافي، عن "تسجيل أكثر من 160 حالة تعنيف للأطفال في عموم المحافظات خلال الفترة الماضية"، لافتاً إلى أن "الحصيلة هي فقط للشرطة المجتمعية، إذ هناك مديرية حماية الأسرة والطفل، وفي بعض الأحيان تتدخل مراكز شرطة أيضاً في قضية التعنيف".
وأشار إلى أن "المديرية تتلقى الكثير من التبليغات عن حالات التعنيف بعضها يأتي من الجيران أو من يسمع عنها، كما أن المديرية ترصد جميع المدارس وهناك تعاون مع إداراتها للإبلاغ في حال ظهور أي علامة تعنيف على جسد الأطفال".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: زوجة الاب فی العراق
إقرأ أيضاً:
هل يهدد الحشد الشعبي هيبة الدولة؟ تصريحات الولائي تثير الجدل!
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
النمستقلة/- في تصريح مثير للجدل، أكد الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو الاء الولائي، اليوم الاثنين، موقفه الثابت من موضوع الحشد الشعبي وسط الأحاديث المتزايدة حول إمكانية حله. مع تزامن تصريحاته مع تطورات سياسية حاسمة في العراق، يتوقع أن تثير تصريحاته ردود فعل واسعة من مختلف الأطراف السياسية والمجتمعية. فما الذي يريده الولائي من هذه الرسائل؟ وهل تعكس تحديات حقيقية لهيبة الدولة؟
الحشد الشعبي: حلٌ لا حل له؟في التغريدة التي أثارت الكثير من الجدل، أكد الولائي أن “الحشد هو حل لما لا حل له، ولا حل له”، في إشارة إلى أن الحشد الشعبي يعد جزءًا أساسيًا من قوة العراق الأمنية والسياسية، ولا يمكن التفكير في حله. هذه العبارة قوبلت بانتقادات حادة من قبل معارضي الحشد الذين يرون في هذا الكيان قوة موازية للدولة، وهو ما يضعف المؤسسات الرسمية ويهدد استقرار النظام السياسي.
العراق القوي في العقدين الأخيرينوفي النقطة الثانية من رسالته، قال الولائي “لم يمر على العراق يوم خلال العقدين الماضيين كان فيه قويا كما هو الآن”، في تصريح يبرز قوة الحشد الشعبي وتأثيره المتزايد في السياسة العراقية. هذه العبارة تحمل في طياتها تحديًا واضحًا للحكومة العراقية والجيش النظامي، مما يعكس نزاعًا مستمرًا بين القوة العسكرية الموازية والسلطة المركزية. هل يعني ذلك أن الحشد الشعبي أصبح اللاعب الأقوى في العراق؟
“رسائل الاطمئنان” و”الندم”في النقطة الثالثة، شدد الولائي على أن “إرسال رسائل الاطمئنان للعدو تصريحًا أو سلوكًا حرام شرعًا”، ما يراه البعض تهديدًا واضحًا لأي محاولات لتقليل نفوذ الحشد أو التقارب مع القوى الإقليمية والدولية. هذه التصريحات تعكس مواقف متصلبة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية، في وقت حساس للغاية بالنسبة لعلاقات العراق مع دول الجوار والمجتمع الدولي.
ماذا بعد هذه التصريحات؟لا شك أن تصريحات الولائي ستؤدي إلى تفاعلات سياسية مثيرة للجدل. هل سيراعي الحشد الشعبي الدعوات إلى تحجيم دوره في الحكومة العراقية، أم سيواصل تعزيز وجوده العسكري والسياسي؟ كما أن التصريحات حول “رسائل الاطمئنان” تثير تساؤلات عن موقف الحكومة العراقية والأطراف السياسية الأخرى حيال تلك التصريحات، وكيف يمكن أن تؤثر على الاستقرار الداخلي والعلاقات الخارجية.
هل يمثل الحشد الشعبي خطرًا على الدولة العراقية؟بالتأكيد، ما قاله أبو الاء الولائي يفتح الباب على مصراعيه لتساؤلات حول مستقبل الحشد الشعبي في السياسة العراقية. هل يمكن للحشد أن يصبح قوة سياسية عسكرية تهدد هيبة الدولة؟ أم أنه سيبقى عنصرًا موازنًا لا غنى عنه في معادلة الأمن الوطني؟ مع تصاعد ردود الفعل من مختلف القوى السياسية، سيكون المستقبل القريب كفيلًا بالإجابة على هذه الأسئلة.