«حميدتي» يُصدر أوامر مشدّدة لقواته بحماية السودانيين .. طالب القادةَ الميدانيين بتنفيذ «التعليمات وقواعد الاشتباك»
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
أصدر قائد «قوات الدعم السريع» في السودان، محمد حمدان دقلو، الشهير بـ(حميدتي)، السبت، أوامر مشدّدة لقواته بحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، التزاماً بالتعهدات التي قطعها وفده في محادثات جنيف في وقت سابق من أغسطس (آب).
وقال في تدوينة على منصة «إكس»: «أصدرت أمراً إدارياً استثنائياً لجميع القوات، بما فيها (قوة حماية المدنيين)، حول عدد من الالتزامات الخاصة بتعزيز حماية المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية»، ودعا حميدتي جميع القادة في المستويات كافة للتقيد بالأوامر، وتنفيذ التعليمات وقواعد الاشتباك أثناء القتال، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، وكل من يخالف هذه الأوامر يعرّض نفسه للمساءلة القانونية.
وذكر أن هذا الأمر الاستثنائي يأتي تماشياً مع مخرجات محادثات جنيف، ويتَّسق مع الأوامر الإدارية الروتينية التي نصدرها كل 3 أشهر، وتستند تلك الأوامر إلى أحكام قانون «قوات الدعم السريع» لسنة 2017، ووفاءً للتعهدات التي التزمت بها «قوات الدعم السريع» في محادثات جنيف.
«قوة حماية المدنيين»
وتُتَّهَم «قوات الدعم السريع» بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، بما في ذلك مجازر عديدة في ولاية الجزيرة وسط السودان، لكنها تنفي ذلك. وأعلن حميدتي في أغسطس تشكيل قوة لحماية المدنيين، شرعت فوراً في أداء مهامها في ولايتي الخرطوم والجزيرة.
وتتكون القوة -حسب رئيس وفد «قوات الدعم السريع» للتفاوض في جنيف، عمر حمدان- من 27 عربة قتالية، مدعمة بقوات محترفة للتعامل مع التفلّتات التي تصدر من قواته. والأسبوع الماضي أكّد حميدتي التزامه الكامل بمخرجات محادثات جنيف، التي قاطعها وفد الجيش، وبتعهداته في تلك المحادثات، وعلى رأسها الاستجابة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.
ووافق طرفا القتال في السودان، الجيش و«قوات الدعم السريع»، على توفير ممرَّين آمنَين للمساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين، وتطوير إطار عمل لضمان الالتزام بـ«إعلان جدة»، للتخفيف من تداعيات الحرب الدائرة بينهما منذ نحو عام ونصف عام.
وتلقّى الوسطاء الدوليون خلال محادثات جنيف التزامات قوية من «قوات الدعم السريع»، بإصدار توجيهات قيادية إلى جميع المقاتلين بالامتناع عن ارتكاب أي انتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها القوات.
قوافل المساعدات
وفي موازاة ذلك استمر دخول قوافل المساعدات الإنسانية عبر معبر «أدري» مع الحدود التشادية، لتوزيعها على المتضررين في إقليم دارفور غرب السودان. وقالت مفوضية اللاجئين، يوم السبت، إن شاحنات تابعة لها نقلت 200 شحنة إغاثة أساسية من تشاد إلى السودان عبر المعبر، بوصفها جزءاً من قافلة مساعدات الأمم المتحدة.
وأوضحت المفوضية الأممية أن «هذه الإمدادات التي تشمل الأغطية البلاستيكية والبطانيات وأدوات المطبخ، ستدعم الأسر المتضررة من النزاع في ولاية غرب دارفور»، ويزور البلاد هذه الأيام وفد رفيع من الأمم المتحدة برئاسة النائبة الخامسة للأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، وكبار المسؤولين من الوكالات الأممية.
من جانبه، جدّد مجلس السيادة السوداني لدى لقائه الوفد الأممي التزامَه بفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر المعابر التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة والشركاء في محادثات جنيف. وقالت أمينة محمد إن زيارتها للسودان جاءت للوقوف على تطورات الأوضاع، مشيدةً بالخطوة التي اتخذتها حكومة السودان بفتح معبر أدري لمرور المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب. وأكدت المسؤولة الأممية أن المنظمة الدولية ترحب بتعاون الحكومة السودانية من أجل إيصال الغذاء للمحتاجين.
بدوره قال وزير الخارجية السوداني حسين عوض في تصريحات صحافية: «على الرغم من توجّس حكومة السودان من معبر أدري، إلا أن الحكومة تعاونت في فتح هذا المعبر».
Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع النشر
Mohamed Hamdan Daglo
@GeneralDagllo
عملاً بأحكام قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017م، وإيفاءً بالتزامات قوات الدعم السريع في مفاوضات جنيف، وما سبقها في إعلان جدة، واتفاق المنامة، فيما يتصل بتعزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وإلحاقاً للأوامر الإدارية السابقة؛ أصدرت اليوم أمراً إدارياً استثنائياً موجهاً لجميع القوات بما في ذلك قوة حماية المدنيين التي تم تشكيلها حديثاً، حوى عدداً من الالتزامات الخاصة بتعزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
على جميع القادة في كافة المستويات التقيد بالأوامر وتنفيذ التعليمات بإتباع القواعد التنظيمية المستمدة من قانون قوات الدعم السريع وقواعد الاشتباك، وقواعد السلوك أثناء القتال بما يتوافق مع القانون، وقواعد القانون الدولي الإنساني التي هي جوهر الانضباط، وكل من يخالف هذه الأوامر يعرض نفسه للمساءلة القانونية.
يأتي هذا الأمر الاستثنائي تماشياً مع مخرجات مفاوضات جنيف فيما يتصل بتعزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية ويتسق مع الأوامر الإدارية الروتينية التي نصدرها كل ثلاث أشهر.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع محادثات جنیف
إقرأ أيضاً:
سيوثق التاريخ بأن الدعم السريع( شر أهل الأرض)
حتما سيسطر التاريخ الحقبة التي عاثت فيها قوات الدعم السريع في السودان فسادا بأنها من أظلم الحقب التي مرت على السودان على الأقل زهاء خمس قرون الماضية.
سوف يجد (الدعم السريع ) مكانه في التاريخ ينافس فيه البرابرة والقرامطة والتتار والمغول والهمج والغجر. سيقول التاريخ كلمته بأنهم كانوا شر أهل جميعا تحضرني في هذا المقام مقولة أحد الائمة في خطبة الجمعة بأحد قرى الجزيرة إذ قال (بحثت في كتاب الإمام الذهبي ((الكبائر)) والذي صنف فيه سبعين كبيرة فوجدتها جميعها تنطبق على افعال جنود وقادة الدعم السريع).
ومن عجب فإن جرائم الدعم السريع قد وثقها جنودهم بالفيديو حية لا تقبل النكران إذ كانو يتفاخرون بما يفعلون ووثقها أهل السودان ووثقها الإعلام العالمى ووثقتها المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة فستجد كل هذه التوثيقات موقعها في صفحات التاريخ كجزء من السجل الأسود لأسواء انتهاكات تنفذها قوات تدعى أن لها قضية وأنها تريد أن تبني وطنا يقوم على العدالة والديمقراطية.
فإن قلت قتل النفس بغير الحق فهو ديدنهم فقد أزهقو أرواح الآلاف من الأبرياء وإن قلت قطع الطريق فهم أباطرته فقد مارسوه في كل منطقة وطأت أقدامهم عليها وإن قلت السحر فهم أحباؤه وان قلت الكذب فهم اساطينه وإن قلت الغدر فهم أولياؤه
لقد رأيناهم في الجزيرة وفي كل مكان وطئت أقدامهم فيه يستهينون بالأنفس ويزهقون أرواح الناس لأتفه الأسباب بل بدون أسباب.
في الجزيرة الخضراء عطلوا كل شيء حركة المركبات لأنهم كانوا على استعداد
لنهب أى مركبة تسير على الأرض، استكثروا على الناس أن يسيروا في الطرقات بالكواروا وراجلين فكانوا يقطعون لهم الطريق وينهبون ماعندهم…
و بعد أن حرم (بضم الحاء) أهل الجزيرة من أي اتصال حاولوا أن يستخدموا أجهزة (الواى فاى) ليحققوا بها بعض أغراضهم في التحويلات والإتصال بذويهم خارج الولاية فكان مصيرها المصادرة وكان مصير أصحابها اتهامهم بأنهم استخبارات وأنهم يرفعون بها معلومات للجيش..
لا أحد يصدق في العالم أن جنود الدعم السريع كانوا يدخلون القرية ليلا للنهب فيعدد الناس في الصباح دخولهم في الليلة الواحدة لأكثر من عشرين بيتا وكل بيت يحكى صنفا مختلفا من الأذي الذي يقابلهم به الجنجويد ( قتل ضرب . نهب .طعن. شتم الخ.).
التاريخ الآن يستجمع صفحات الكتاب
بقلم موسى البدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب